تصوير الدببة الرمادية مع آلان كاري
آلان كاري ، مصور فوتوغرافي للحياة الضارية ، يلاحق بكاميرته أكثر الحيوانات خطورة في أميركا الشمالية ، ونترك له هنا مجال الكلام بنفسه عن أكثر من تجربة له في هذا المجال .
كنت اقود سيارتي على الطريق السياحية الحجرية التي تخترق المنتزه الوطني لجبل ماكينلي في الاسكا عندما رايت الدب لأول مرة . كانت هذه انثى تتغذى على دغلة صغيرة من التوت البري بعيداً عن الطريق بمسافة ٢٠٠ يارد تقريباً ، أظنها كانت تزن مجرد ٣٥٠ رطلا انجليزياً فقـط تقريبـاً . ولكنها مثل معظم الدببة الرمادية بدت اكبر بكثير نتيجة لفروتها الكثيفة .
وبعد ايقاف سيارتي وتركيب كاميرتي على ركيزة ثلاثية الأرجـل ، رحت اتقدم منها بطيئاً محـاولا هكذا إبقاء وجودي حذراً قدر الإمكان .
كنت قد وصلت إلى مسافة ١٠٠ قدم منها عندما لمحتني . فكان رد فعلي العكسي انتي بدأت بالنقاط عدة إطارات مستعملا عدسة ٤٠٠ سلم على أن الدبة ظلت تأكل ، رافعة رأسها الضخم لتحـدق بي حيناً بعد حين لم تشعر بخطر ، والحقيقة أنها بدأت في المساهمـة تربة مني أكثر فاكثر وهي تتابع الرعي ، حيث كان واضحاً أنها كانت أكثر اهتماماً بالوجبـة الغذائية على الأرض من اهتمامها بـرجل على قدميه ، ولكنها ما لبثت أن هجمت فجـاة دون تحذير .
لم يكن أمامي مكان اهرب إليه ، ولا يتوفر لك ابدأ مكان من هذا القبيل بينما تصور دباً على حافة غابة ، وسيارتك بعيدة عنك ، من هنا وعندما أصبحت الدبة على بعد خمسين قدماً مني ، رحت أصرخ وأضرب بيدي - بطريقة يقال انها تخيف هذه الحيوانات - ولكن الدبة ظلت تتقدم .
هنا ، وبينما هي على مسافة ٤٠ قدماً ، اعـددت نفسي لاتكـوم على الأرض .
تخيلت الصحف معنـونـة بـ : دب يـذبـح مصـوراً فوتوغرافيا ، كرثاء لحيـاتي الاحترافيـة القصيرة . ولكن الدبة توقفت على بعد ٣٠ قدماً فهزت رأسها إلى هذا الجانب وذاك ، ثم حدقت بي مهددة . حينذاك ، وكان شيئا لم يكن ، عادت إلى التهام التوت ؛ فحملت ركيزتي ثلاثية الأرجل واخذت إلى التقهقر ببطء .
عرفت أنني كنت محظوظاً . فالقليل من الناس ينجون بهذه السهولة ، ذلك ان الدببة الرمادية هذه هي حيـوانـات متقلبـة المـزاج : تمزق الشخص لسبب لا يمكن تحديده ، لذلك يجري تحذير كـل النـاس منها ، خصوصاً اولئك المصورين الفـوتـوغـرافيين الذين ينسون سلامتهم الذاتية أمام إثارة التقاط صورة .
من ناحيتي ، وبعد مضي بضع ساعات على نجاتي أدركت أنني حصلت على بعض الصور الجيدة ، فالسر هو أن تلتقط صور الدب حين يكون وجهـه منـاراً . ذلك أن لمعظم الدببـة الرمادية انوفا سوداء ، مما يوجب التعريض بالضوء المناسب . والافضل التقاط لحظة إحساس الدب بالرائحة البشرية ولحظة وقوع نظره على إنسان ما ؛ فهذا يبعث بتـوتر على الدوام ويؤدي إلى انتاج صورة رائعة .
يبقى هناك دائما احتمال تعرضك للهجوم والمصور الفوتوغرافي الخبير سوف يتوقع ذلك .
من هنا كن متيقظاً ومتنبها لاشارات تعني ان الدب بدا ينزعج منك : أصـوات الزمجرة والهسيس وانتصاب الشعر على الرقـبـة والكتفين هي الإشارات الأكثر شيوعا ، رغم أن الوقت ربما يكون قد فات في هذا الوقت ، فقد حدث في أكثر من مرة انني قذفت بحقيبة معداتي في طريق دب يهاجمني آملا ببعث لحظة إعاقة .
على أن النصيحة الأفضل أن تبقى على مسافة كبيرة من أي دب ذلك أنه يمكن لتبعات الخطا أن تكون خطيرة للغاية⏹
Photographing grizzly bears with Alan Curry
Alan Curry, a photographer of wild life, is chasing with his camera the most dangerous animals in North America, and we leave him here the space to speak for himself about more than one of his experiences in this field.
I was driving on the cobblestone tourist trail that cuts through Mount McKinley National Park in Alaska when I first saw a bear. This was a female feeding on a small bush of berries about 200 yards off the road, I think she weighed only about 350 pounds. But like most grizzly bears, it looked much larger as a result of its thick fur.
After parking my car and mounting my camera on a tripod, I moved forward slowly, trying to keep my presence as careful as possible.
I was within 100 feet of her when she caught sight of me. So my reaction was the opposite. You began to score several frames using a 400-step lens, stating that the bear kept eating, raising its huge head to stare at me moment after time without feeling any danger. more interested in the meal on the ground than in a man on his feet, but she soon attacked suddenly without warning.
I had no place to run to, nor will you ever have a place like that while you picture a bear on the edge of a forest, your car far from you, from here and when the bear was about fifty feet from me, I started screaming and hitting with my hands - in a way that is said to scare these animals - but The bear kept advancing.
Here, while it is at a distance of forty feet, I prepared myself not to crouch on the ground.
I imagined newspapers headlined: A Bear Slaughters a Photographer, Lamenting My Short Professional Life. But the bear stopped about 30 feet away, bobbed its head this way and that, and then stared menacingly at me. Then, as if nothing had happened, she returned to devouring the berries; I picked up my tripod and slowly retreated.
I knew I was lucky. Few people survive that easily, because grizzly bears are moody animals: they tear a person apart for some indefinable reason, so everyone is warned against them, especially those photographers who forget their own safety in the face of the thrill of taking a picture.
For my part, after a few hours of my escape I realized that I had taken some good pictures. The trick is to take pictures of the bear when its face is illuminated. So that most grizzly bears have a black nose, which necessitates exposure to appropriate light. And it is better to capture the moment the bear senses the human scent and the moment its gaze falls on a person. This always creates tension and leads to the production of a wonderful picture.
There is always the possibility that you will be attacked and the experienced photographer will expect that.
Hence, be on the lookout for signs that the bear is beginning to get annoyed with you: snarling and hissing sounds, and erection of hair on the neck and shoulders are the most common signs, though it may be too late by now, for more than once I have hurled my bag of equipment into the path of a bear. He attacks me in the hope of resurrecting a moment of obstruction.
However, the best advice is to keep a great distance from any bear, as the consequences of a mistake can be very serious ⏹
آلان كاري ، مصور فوتوغرافي للحياة الضارية ، يلاحق بكاميرته أكثر الحيوانات خطورة في أميركا الشمالية ، ونترك له هنا مجال الكلام بنفسه عن أكثر من تجربة له في هذا المجال .
كنت اقود سيارتي على الطريق السياحية الحجرية التي تخترق المنتزه الوطني لجبل ماكينلي في الاسكا عندما رايت الدب لأول مرة . كانت هذه انثى تتغذى على دغلة صغيرة من التوت البري بعيداً عن الطريق بمسافة ٢٠٠ يارد تقريباً ، أظنها كانت تزن مجرد ٣٥٠ رطلا انجليزياً فقـط تقريبـاً . ولكنها مثل معظم الدببة الرمادية بدت اكبر بكثير نتيجة لفروتها الكثيفة .
وبعد ايقاف سيارتي وتركيب كاميرتي على ركيزة ثلاثية الأرجـل ، رحت اتقدم منها بطيئاً محـاولا هكذا إبقاء وجودي حذراً قدر الإمكان .
كنت قد وصلت إلى مسافة ١٠٠ قدم منها عندما لمحتني . فكان رد فعلي العكسي انتي بدأت بالنقاط عدة إطارات مستعملا عدسة ٤٠٠ سلم على أن الدبة ظلت تأكل ، رافعة رأسها الضخم لتحـدق بي حيناً بعد حين لم تشعر بخطر ، والحقيقة أنها بدأت في المساهمـة تربة مني أكثر فاكثر وهي تتابع الرعي ، حيث كان واضحاً أنها كانت أكثر اهتماماً بالوجبـة الغذائية على الأرض من اهتمامها بـرجل على قدميه ، ولكنها ما لبثت أن هجمت فجـاة دون تحذير .
لم يكن أمامي مكان اهرب إليه ، ولا يتوفر لك ابدأ مكان من هذا القبيل بينما تصور دباً على حافة غابة ، وسيارتك بعيدة عنك ، من هنا وعندما أصبحت الدبة على بعد خمسين قدماً مني ، رحت أصرخ وأضرب بيدي - بطريقة يقال انها تخيف هذه الحيوانات - ولكن الدبة ظلت تتقدم .
هنا ، وبينما هي على مسافة ٤٠ قدماً ، اعـددت نفسي لاتكـوم على الأرض .
تخيلت الصحف معنـونـة بـ : دب يـذبـح مصـوراً فوتوغرافيا ، كرثاء لحيـاتي الاحترافيـة القصيرة . ولكن الدبة توقفت على بعد ٣٠ قدماً فهزت رأسها إلى هذا الجانب وذاك ، ثم حدقت بي مهددة . حينذاك ، وكان شيئا لم يكن ، عادت إلى التهام التوت ؛ فحملت ركيزتي ثلاثية الأرجل واخذت إلى التقهقر ببطء .
عرفت أنني كنت محظوظاً . فالقليل من الناس ينجون بهذه السهولة ، ذلك ان الدببة الرمادية هذه هي حيـوانـات متقلبـة المـزاج : تمزق الشخص لسبب لا يمكن تحديده ، لذلك يجري تحذير كـل النـاس منها ، خصوصاً اولئك المصورين الفـوتـوغـرافيين الذين ينسون سلامتهم الذاتية أمام إثارة التقاط صورة .
من ناحيتي ، وبعد مضي بضع ساعات على نجاتي أدركت أنني حصلت على بعض الصور الجيدة ، فالسر هو أن تلتقط صور الدب حين يكون وجهـه منـاراً . ذلك أن لمعظم الدببـة الرمادية انوفا سوداء ، مما يوجب التعريض بالضوء المناسب . والافضل التقاط لحظة إحساس الدب بالرائحة البشرية ولحظة وقوع نظره على إنسان ما ؛ فهذا يبعث بتـوتر على الدوام ويؤدي إلى انتاج صورة رائعة .
يبقى هناك دائما احتمال تعرضك للهجوم والمصور الفوتوغرافي الخبير سوف يتوقع ذلك .
من هنا كن متيقظاً ومتنبها لاشارات تعني ان الدب بدا ينزعج منك : أصـوات الزمجرة والهسيس وانتصاب الشعر على الرقـبـة والكتفين هي الإشارات الأكثر شيوعا ، رغم أن الوقت ربما يكون قد فات في هذا الوقت ، فقد حدث في أكثر من مرة انني قذفت بحقيبة معداتي في طريق دب يهاجمني آملا ببعث لحظة إعاقة .
على أن النصيحة الأفضل أن تبقى على مسافة كبيرة من أي دب ذلك أنه يمكن لتبعات الخطا أن تكون خطيرة للغاية⏹
Photographing grizzly bears with Alan Curry
Alan Curry, a photographer of wild life, is chasing with his camera the most dangerous animals in North America, and we leave him here the space to speak for himself about more than one of his experiences in this field.
I was driving on the cobblestone tourist trail that cuts through Mount McKinley National Park in Alaska when I first saw a bear. This was a female feeding on a small bush of berries about 200 yards off the road, I think she weighed only about 350 pounds. But like most grizzly bears, it looked much larger as a result of its thick fur.
After parking my car and mounting my camera on a tripod, I moved forward slowly, trying to keep my presence as careful as possible.
I was within 100 feet of her when she caught sight of me. So my reaction was the opposite. You began to score several frames using a 400-step lens, stating that the bear kept eating, raising its huge head to stare at me moment after time without feeling any danger. more interested in the meal on the ground than in a man on his feet, but she soon attacked suddenly without warning.
I had no place to run to, nor will you ever have a place like that while you picture a bear on the edge of a forest, your car far from you, from here and when the bear was about fifty feet from me, I started screaming and hitting with my hands - in a way that is said to scare these animals - but The bear kept advancing.
Here, while it is at a distance of forty feet, I prepared myself not to crouch on the ground.
I imagined newspapers headlined: A Bear Slaughters a Photographer, Lamenting My Short Professional Life. But the bear stopped about 30 feet away, bobbed its head this way and that, and then stared menacingly at me. Then, as if nothing had happened, she returned to devouring the berries; I picked up my tripod and slowly retreated.
I knew I was lucky. Few people survive that easily, because grizzly bears are moody animals: they tear a person apart for some indefinable reason, so everyone is warned against them, especially those photographers who forget their own safety in the face of the thrill of taking a picture.
For my part, after a few hours of my escape I realized that I had taken some good pictures. The trick is to take pictures of the bear when its face is illuminated. So that most grizzly bears have a black nose, which necessitates exposure to appropriate light. And it is better to capture the moment the bear senses the human scent and the moment its gaze falls on a person. This always creates tension and leads to the production of a wonderful picture.
There is always the possibility that you will be attacked and the experienced photographer will expect that.
Hence, be on the lookout for signs that the bear is beginning to get annoyed with you: snarling and hissing sounds, and erection of hair on the neck and shoulders are the most common signs, though it may be too late by now, for more than once I have hurled my bag of equipment into the path of a bear. He attacks me in the hope of resurrecting a moment of obstruction.
However, the best advice is to keep a great distance from any bear, as the consequences of a mistake can be very serious ⏹