نورس محمد علي- 7 حزيران 2023م
- "رسمية طه".. أول محامية في بانياس
طرطوس
منذ بداية مشوارها العملي في مهنة المحاماة، أعطت المحامية "رسمية طه" مهنتها نصيباً وافراً من الاهتمام، وأسبغت عليها الكثير من الاعتبارات الإنسانية التي تربت عليها والتي لم تحد عنها، وكان شرطها حين خسارة أي دعوة إعادة التكاليف المادية لموكلها، ناهيك عن هاجس الالتزام بالوقت الذي كان حليفها منذ بداية انتسابها للنقابة، كأول محامية في مدينة "بانياس".
دعم ومساندة
لم تكن أسرة المحامية "رسمية" لتعارضها في دراسة الحقوق والعمل كمحامية، وإنما كان الاعتراض في البداية نتيجة الخوف عليها مما قد يطولها من هموم ومشاكل ومنغصات المهنة، ما قد يؤثر على طبيعتها وحياتها الخاصة، فتأخذها هموم الناس من حياتها الشخصية، وكأن الأسرة بذلك كانت تقرأ المستقبل وما ينتظرها فيه، ولكن سرعان ما تحول هذا الخوف إلى دعم ومساندة في مسيرتها المهنية، وهو الأمر الذي حملها مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعها بالدفاع عن حقوقهم، فوالدها كان يخاف من أن يغريها مال المهنة فتخضع لسلطته (المال) مجبرة أو مخيره، أو أن تـأخذ النظرة الذكورية لعمل الأنثى وخاصة في مهنة المحاماة في تلك المرحلة الزمنية، شيئاً من قوة شخصيتها فتضعفها، فهي الفتاة المدللة بين أفراد أسرتها والقوية والطيبة والمثقفة أيضاً، حتى أن عمها شقيق والدها رفض توظيفها وقال كلمة تتذكرها حتى يومها هذا، وذلك منذ أكثر من ثلاثين عاماً بكونها أشعلت القوة والعزيمة لديها فباتت أكثر إصراراً على مزاولة المهنة.