مسرة الإعلامي السوري الدكتور: فائز الصايغ.مواليد 1947- 2023م- لبنى شاكر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسرة الإعلامي السوري الدكتور: فائز الصايغ.مواليد 1947- 2023م- لبنى شاكر


    الدكتور فائز الصايغ.. إعلاميٌّ شَغَلتهُ المهنة والقارئ

    • لبنى شاكر
    • 7 حزيران 2023


    دمشق
    عام 2015، كتب الإعلامي الدكتور فائز الصايغ 1947- 2023، في مادةٍ صحفية عنوانها "هذيان شيخ القلم" في مجلة الأزمنة: "هل يستفيد القارئ مما نكتب؟، وهل للمقال الأسبوعي تأثيرٌ في الرأي العام؟، وهل صحف وكتّاب العالم وتحديداً في دول العالم الثالث لهم التأثير الإيجابي المأمول لدى الرأي العام؟، وهل من جمهورٍ ينتظر فعلاً؟، تُراودني هذه التساؤلات كلما هممتُ في الكتابة، وأحتار أي الموضوعات يكتسب أهميةً في مقالٍ أسبوعي"، هذه التساؤلات، بعد سنواتٍ من العمل في ميدان الإعلام، وإدارة العديد من المؤسسات الإعلامية، تُوجز الذهنية التي كان صائغ ينتهجها، مُوقناً أن الإجابة على ما سبق تستوجب جهداً وبُعد نَظَر، لذلك كان لا بد من الترفع عن الإشكاليات الشخصية واحترام رؤى زملاء المهنة، وهو ما أكسبه محبةً واحتراماً ممن عاصروه وعملوا تحت إدارته، لِيوصف بالرجل والإداري الكفؤ وصاحب القرار.
    مناصب إعلاميّة


    حاز الصايغ درجة الدكتوراه في الإعلام، وتدرج في العمل الإعلامي، فكان مديراً لمكتب وكالة الأنباء السورية سانا في القاهرة وموسكو، وشغل عدة مناصب في الصحف منها سكرتيراً للتحرير في صحيفة تشرين، ومديراً للتحرير في صحيفة الثورة، ثم عاد للعمل في سانا كمدير عام مساعد ومدير للتحرير، ليصبح لاحقاً مديراً عاماً، كما تبوأ خلال مشواره الحافل عدة مناصب إعلامية، منها مدير عام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ورئيس تحرير لجريدة الثورة، ورئيس أيضاً لمجلس إدارة مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر، ورئيس لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) إلى جانب كونه عضواً في مجلس الشعب السوري في الدور التشريعي 2012– 2016، وبموازاة هذا كانت له مئات المقالات والزوايا في السياسة والمجتمع والإعلام، ومع بدء الحرب عام 2011، كان حاضراً للدفاع عن سورية وكشف التضليل الذي مارسه كتّاب وصحفيون في محافل إعلامية عديدة، وفي رصيده كتاب "معاً على الطريق".
    شركاء المهنة


    يُشيد زملاء الصايغ بأخلاقياته وقدرته على تولّي المناصب بكفاءة واقتدار، ولا سيما فيما يتطلب العمل الإعلامي من تعاونٍ وحسن إصغاء وجهدٍ متواصل، كانت المسؤولية بالنسبة له امتحاناً لا بد من إثبات النفس فيه، ويُحسب له حرصه على مواكبة المؤسسات الإعلامية لما يستجد في مُختلف المجالات، من ذلك الانتقال إلى النظام المعلوماتي في سانا، والاهتمام بالبرامج السياسية في التلفزيون، لذلك عدّه كثيرون صاحب بصمة في الإعلام السوري، ومُعلّماً مُتواضعاً، دافع عن زملاء المهنة كشركاء لا يُمكن الاستمرارية من دونهم، كما لا يستوجب الاختلاف معهم العداء والإقصاء، ولهذا كانت عبارات الرثاء في رحيله واستحضار الذكريات والمواقف، عصيةً على الإيجاز.


    الإعلامي فائز الصايغموقفان كبيران



    الصحفي فواز خيو

    الصحفي فواز خيو استعاد سنواتٍ جمعته مع الراحل وقال: "بالتأكيد كان فائز الصايغ مسؤولاً له أخطاؤه كغيره، لكنه كان رجلاً بكل ما تعنيه الكلمة، تستطيع التعامل معه بثقة وتقول له أي شيء، كان صاحب قرار، ذا شخصية قوية، يُقرر ويفعل في نفس اللحظة، ويحفظ حقوق من يعمل معه ويحميهم".
يعمل...
X