الراحل "سمير شيبان".. براءات اختراع تخطت الحدود
فاديا بركات- 7 حزيران 2023
اللاذقيّة
تكشف المسيرة العلمية والمهنية للمخترع الراحل "سمير شيبان" عن العديد من المحطات والاختراعات التي برع بها، والتي حصل في الكثير منها على براءات اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة (USPTO)، والتي صنّعها في شركته الخاصة التي أسسها في ولاية "Arizona" الأمريكية، مستفيداً من خبراته ومهاراته التي اكتسبها من خلال دراسته ومسيرته المهنية.
نجاح وتميز
تتحدث المدرّسة "شادن شيبان" شقيقة المخترع الراحل، عن جزء من حياته الراسخة في ذاكرتها وذاكرة العائلة منذ أكثر من نصف قرن" وتقول: «ولد أخي "سمير" في مدينة "اللاذقية" عام 1947، وكان والدي "شحادة شيبان" أول من درس الحقوق في زمنه، واشتغل كمدير للمصرف الزراعي، كان اهتمام والدي بالغاً بالمواد العلمية واللغات، وكان يطلب منا أن نصدر ما يشبه المجلة الدورية فيها مقالات علمية ومقالات مكتوبة باللغة الإنكليزية، وعلي هذا المنوال سار شقيقي والذي أنهى دراسته الثانوية في مدرسة "جول جمال" في "اللاذقية"، كان ناجحاً ومتميزاً منذ طفولته ويمتلك شخصية قيادية، محباً للعلم وحريصاً على نشره والتشجيع عليه، كما كان داعماً معنوياً ومادياً لأفراد العائلة منذ سفره».
الاختراع الثاني كان طريقة تصنيع "الصوبية" (وسيلة التدفئة الوحيدة في الجرود)، اختراعه كان مهماً لأنه قادر أن يقلل نسبة استخدام المازوت وتخفيف الآثار الضارة له، واستطاع أن يصنّع "الصوبية" في أحد مصانعه ويذهب المنتج بشكل خاص لزبائن في "أميركا"، ثم أخذ يصدّر إلى دول "آسيا" وجنوب شرق "آسيا"
تميزه باللغة الإنكليزية وحبّه للعلم قاداه إلى السفر للدراسة والعمل خارج "سورية"، يقول شقيقه المغترب المدرّس "سامر شيبان": «كان الراحل يستطيع كتابة مقالات باللغة الإنكليزية منذ أن كان في الثانوية، وهذا من أهم الأسباب التي دفعت مدرّسيه وخاصة مدرّسي اللغة الإنكليزية أن يرشحوه من أجل المنحة التي قدمتها الحكومة الأمريكية في برنامج "تبادل الطلاب" عام 1965 بعد حصوله على الشهادة الثانوية، ونجح أن يكون المرشح لمنحة دراسية، وخاصة بعد أن كان جزءاً من الاختبار كتابة مقالة باللغة الإنكليزية، وأن يكون متفوقاً في المواد الأخرى ثم عاد إلى "سورية" بعد عام، ودرس هندسة الميكانيك في المعهد الصناعي العالي في "دمشق" آنذاك».
سامر شيبان وزوجته برفقة المخترع سمير شيبانمهارات
سمير شيبان مع العائلة
استطاع المخترع "شيبان" أن يغني مسيرته المهنية، كما يقول شقيقه "سامر": «عاد إلى الولايات المتحدة عام 1971، إلى ولاية "وسكانسن" للحصول على الماجستير بالهندسة، وحين علمت العائلة التي استضافته في سفره الأول، أنه عاد إلى الولايات المتحدة أقنعوه بتغيير الجامعة وأن يقدموا كل الدعم له، فسجل ودرس الماجستير في OSU جامعة ولاية "أورغن" عام 1975، حيث أمضى معظم حياته المهنية فيها، وحصل فيها على عقد في شركة "INTEL " ومن هناك عمل على اختراعاته قبل أن ينتقل إلى "اريزونا" عام 1995».
مهارات وخبرات تراكمية وظّفها المخترع في تأسيس شركته الخاصة يقول "شيبان": «بعد التقاعد من شركة "INTEL" عمل أخي على تأسيس شركته الخاصة " PURE AIR SYSTEMS" عام 1999، التي كان يصنع بواسطتها آلات من اختراعه وتصميمه والتي تقع في "تشاندلر اريزونا"، ويصدّرها إلى العديد من دول العالم، وهناك سلسلة اختراعات له، أبرزها اختراعه حول السفن العائمة والمقاومة للغرق التي تطفو على عنفات تولد الكهرباء من طاقة الأمواج».
براءات اختراع