ريمي دي غورمون Rémy de Gourmont أديب وفيلسوف فرنسي،

غورمون (ريمي دي) Gourmont (Remy de-) - Gourmont (Remy de-) غورمون (ريمي دي -) (1858-1915) ريمي دي غورمون Rémy de Gourmont أديب وفيلسوف فرنسي، يُعد من أعلام الحركة الرمزية في فرنسا، ولد لعائلة أرستقراطية في بازوش-أو- هولم Bazoches-au-Houlme على ساحل النورمندي، والدته سليلة الشاعر الفرنسي فرانسوا دي ماليرب François de Malherbe. درس القانون في جامعة كان Caen ثم عُيّن في المكتبة الوطنية Bibliothèque Nationale، إلا أنه فُصل من عمله بعد أن نشر مقالته «اللعبة الوطنية» Le joujou patriotique عام (1891) التي هاجم فيها الشوفينية الفرنسية. أصيب بمرض جلدي شوّه شكله، وأثر في نظرته إلى الحياة عموماً وإلى الحب خاصة، فأمضى جلَّ أيامه حبيس بيته، لا يغادره إلا ليذهب إلى مجلة «ميركور دي فرانس» Mercure de France الأدبية التي أسهم عام 1890 في تأسيسها ونشر فيها مقالاته النقدية، وكانت منبر الرمزية. تنوع إبداع غورمون فقد كتب المسرحية والشعر والرواية، كما كتب في النقد والفلسفة الجمالية كتباً ومقالات. من مجموعاته الشعرية «صلوات الوردة»Litanies de la rose عام (1892) و«هيروغليفيات» Hiéroglyphes عام (1894). ومن مسرحياته «تيودات» Théodat عام (1892). أما رواياته فهي أكثر عدداً وأهمية من إنتاجه الشعري والمسرحي، وقد تُرجم معظمها إلى اللغة الإنكليزية، ومن أهمها «سكستين» Sixtine عام (1890) و«خيول ديوميد» Les Chevaux de Diomède عـام (1897) و«حلم امرأة» Le Songe d’une femme عام (1899) و«قَلْبٌ بتول» Un Coeur virginal عام (1907). احتلت دراسات غورمون الأدبية مكانة مرموقة، ومن أهمها «كتاب الأقنعة» Livre des masques عام (1898)، الذي عرَّف فيه بالمذهب الرمزي ونقَدَ المذهب الطبيعي وممثله إميل زولا Émile Zola، وأكد في مقدمته أهمية تحرر الأديب من التقليد والقوانين التي تحد تعبيره، ليكون أدبه تعبيراً صادقاً عن رؤيته لحقيقة العالم من حوله. كما بيّن آراءه النقدية اللغوية في كتابه «مشكلة الأسلوب» Le problème du style عام (1902). أما كتاب «الخواتيم» Épilogues بين (1903-1913)، الذي نُشر في ستة مجلدات، فهو تعليق على الأحداث والأشخاص المُعاصرين له. وضع غورمون عنوان «نزهات أدبية» Promenades littéraires لمقالاته الأدبية التي كتبها في السنوات الأخيرة من حياته (1904-1913)، وتظهر فيها قدرته على النقد المنهجي، وهو يجمع بين الملاحظة اللغوية وتحليل الأسلوب والتحليل النفسي. أما مقالاته الأدبية الفلسفية فقد نشرها في ثلاثة مجلدات تحت عنوان «نزهات فلسفية» Promenades philosophiques بين (1905- 1909). توفي غورمون في باريس، وبقيت مؤلفاته تنشر دوماً، وخاصة بعد أن تُرجمت إلى اللغة الإنكليزية، مما أكسبه أهمية عالمية، وتأثر به أدباء عدة مثل إزرا باوند Ezra Pound وإليوت T.S.Eliot الذي وصفه بـ«الناقد المثالي». مرح الخياط