تزوّج توأمان متطابقان من توأمين متطابقين مؤخرًا.
التقى التوأمان المتماثلان بريتني وبرانا دين بالتوأمين المتماثلين جوش وجيرمي سليرز لأوّل مرة في شهر أغسطس عام 2017 في مهرجان يوم التوائم في أوهايو، طبقًا لشبكة ABC News.
وبعدها بسنة، تزوّج التوائم سويةً، وهم يرتدون نفس الملابس في مهرجان يوم التوائم في هذا العام، وُثّق زفافهم على شبكة TLC باسم «توأمان يتزوجان من توأمين» ومن المقرر عرضه عام 2019.
تقول لورا ألماسي، أستاذة علم الوراثة في جامعة بنسلفينيا: «نظريًا، سنتوقّع أن يكون أطفالهم متشابهين جينيًا كتشابه الأشقّاء بين بعضهم البعض».
يتشارك الإخوة المولودون لنفس الآباء فيما يقارب نصف الجينات.
عندما يولد طفل ما، كما قالت ألماسي: «يشابه الأمر سحب حفنة رخام من جرة، ستحصل على نصف حمضك النووي من الأب ونصفه الثاني من الأم».
لا يسحب أولاد العم من نفس الجرّة، ولكن في هذه الحالة، سيقوم الأطفال من الآباء المختلفين بالسحب من جرة مختلفة ولكنّها مطابقة تمامًا.
«لذا، تشير التوقعات إلى أنهم سيتشاركون في نصف حمضهم النوويّ كما يتشارك الأشقّاء حمضهم مع أشقائهم، ولكن كما هو الحال عند الأشقاء الطبيعيين، يستطيع أيُّ اثنين منهم مشاركة أكثر أو أقل من نصف الجينات».
ما هو أكثر من ذلك، من الممكن ألا يملك التوأمان المتماثلان حمضًا نوويًا متماثلًا؛ بدلًا من هذا، من الممكن أن يكون هناك اختلافٌ صغيرٌ في جيناتهم من الممكن أن يكون قد حصل في الرحم، أو بسبب عوامل بيئية قد تعرّضوا لها طوال حياتهم.
قد تؤثر الاختلافات الصغيرة هذه على مقدار تشابه الأطفال بين بعضهم البعض.
تقول ألماسي: «إن العوامل البيئية لا تؤثّر على أيٍّ من الجينات التي تُؤخذ من الآباء، ولكن من الممكن أن تؤثر البيئة التي يكبر بها الآباء على طريقة تعبير الجين الذي تتم وراثته، بعبارةٍ أخرى، كيف يتم تفعليه وتوقيفه.
على سبيل المثال، إذا قامت إحدى الأمهات بالتدخين طوال حياتها ولم تدخّن الأخرى، من الممكن أن يحصل كلا الأطفال على نفس الجينات، ولكن من الممكن أن يختلف التعبير الجينيّ بصورةٍ كبيرة».
ومما يثير الاهتمام، قد يكون زواج التوائم المتطابقة ليس بهذه الندرة، إذ تزوج التوأمان المتطابقان كريسي وكيسي بيفر مؤخرًا في ميشيغان من التوأمين المتطابقين زاك ونيك ليوان، طبقًا لمجلة People.