Jalal Shekho
١٥ مارس ٢٠١٤ ·
أطلُّ الآن من نافذة غُرفتي على شجرة صنوبر انتثرت حبّاتها على أغصانها بجمالٍ فتّان وعصافير بَنَت أعشاش حُبٍّ لها فكل صباح ٍوقبل الغروب تسمعُ أحاديث رحلتهم اليومية بزقزقاتهم العذبة وما جنوه من رواحهم وكأنّها موسيقى العالم تعزف ُ لي نشيدها ولحن الخلود ويشاركهم فرحهم طيور (الستيتيّة) سُكنى المكان وأحياناً يزورهم طائر الغُراب يُعكّر فرحهم ولهوهم بصوت نعيبه ويسدل الليل عليهم فأحلّق معهم نشوان في عالمهم وكأنّ العشق توسّد بإغفاءة على وشاح شفيف كقلوبهم الصغيرة التي تخفق بنبض دفّاق وقد نشروا أجنحتهم مرفرفةً فأشرقت روحي معهم فمن أبصر بحر وجْدهم حينها أنسى العالم المادي الثقيل وهذه الحياة القصيرة النّاقصة وكأني أعيش بأكمل وأجمل حياة ومشاعر لاأقدر على وصفها بل يُحسن وصفها فقط ... نبض قلبي العاشق ... بكلمة الآه ... وأشعر بلذّة وأنتقل الى عالم سحري عجيب وفي غمرة شرودي وتأمّلي في روعة هذا المشهد الساحر... يوقظني صوت طفلتي جُمان بصوتها الناعم لتعيدني إلى عالم الحياة المادي فكان هذا السحر الذي ابحرت في جماله أحاط بنافذتي كسوار حول معصمي فسبحان خالق العُصفور والُحب والحُلُم الجميل .
جلال شيخو
photo: jalal shekho
14/3/2014