كتب الناقد أنور الدرويش: قواعد هامة لابراز القيمة الشكلية للموضوع في الصورة الضوئية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الناقد أنور الدرويش: قواعد هامة لابراز القيمة الشكلية للموضوع في الصورة الضوئية




    Fareed Zaffour

    21 يونيو 2019 ·
    للمزيد منالصور:
    https://www.facebook.com/photo/?fbid...66181160142842

    +12

    نشطانور الدرويش‏ مع ‏‎Sanaa Sabboh‎‏ و‏‎Fareed Zaffour‎‏.


    21 يونيو 2018 ·
    (( قواعد هامة لابراز القيمة الشكلية للموضوع في الصورة الفوتوغرافية ))
    أن الصورة الفوتوغرافية التي تركز على فكرة معينة من خلال عناصر ودلالات تحتويها تنجذب فيها الرؤية البصرية عند المشاهد بشكل تلقائي نحو هذه الدلالات التي ترمز للمضمون . وهي عملية استقطاب او آلية شد النظر. وتتعزز هذه الدلالة الشكلية من خلال النقاط الآتية وكما في الأمثلة
    1 - التظاد اللوني :
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    عندما يتشكل مركز الموضوع من اللون البارد وما حوله في عموم الكادر بلون دافئ . سوف تكون القيمة اللونية ( للبارد ) في الموضوع اكثر اهمية ضمن الكادر وسيادة على المشهد كما في المثال رقم (1) عن صور الزميل ( بدر باتوباره ) والعكس صحيح فيما اذا كان المركز ذات لون دافئ وما حوله في الكادر بلون بارد سوف تأخذ القيمة اللونية للون الدافئ السيادة على المشهد عموما .كما في المثال رقم ( 2 ) عن صورة الزميل ( Omar Bany Mustafa ) وفي هذه الحالة يتبين لنا ان التضاد اللوني بين البارد والدافئ يعمل على تعزيز قيمة كل منهما الآخر . ولقد اكتشف الفنانون الفراعنة هذه القيمة الجمالية منذ القدم واستخدموها في غطاء الرأس عند ملوكهم ووزرائهم في آطلاء الذهب ( الدافئ ) على شكل خطوط بنفسجية اللون ( بارد ) كما في المثال رقم ( 3 ) ....
    2 - التباين في الاعمال احادية اللون وغيرها :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
    عند التقاط صورة في الاستوديو . ولتكن مثلا بالاسود والابيض ونسلط مصدر ضوء موجه لمصباح صناعي واحد على الموضوع سوف تشكل هذه البقعة الضوئية الهدف المراد اظهاره في الصوره فقط وتتكون حوله مساحة معتمة سوادء وبذلك يكون للموضوع السيادة المطلقة في الكادر كما في المثال رقم ( 4 ) عن صورة الفنان الفوتوغرافي العالمي ( مراد الداغستاني ) او عندما تلتقط صورة لمساحة شاسعة في الصحراء خالية من التدرجات مفتوحة الافق بلون فاتح ويكون الموضوع الرئيسي في المشهد عبارة عن كتلة صغيرة ( انسان ) في هذا الفضاء بغض النظر عن الحجم سوف نجد ان قيمة الانسان في المشهد هي التي تتسيد كما في المثال رقم ( 5 ) عن صورة الزميل ( حمزة سعدي ) او عند التقاط صورة بتقنية السلوت اي ان الموضوع يكون بين مصدر الضوء والعدسة عندها يتشكل من كتلة سوداء بتفاصيلها الخارجية البارزة كما في المثال رقم ( 6 ) عن صورة الزميل ( Ayachi Debboun ) وهنا تكون قيمة الموضوع بصريا عالية برغم صغرها ككتلة معتمة لكنها تسحب نظر المشاهد نحوها بشكل مباشر ..
    3 - التباين بين الدقة في الموضوع وما هو خارج الدقة في الكادر:
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عندما يكون مركز الدقة ( فوكس ) على الموضوع وما حولة خارج الدقة ( اوت فوكس ) اي ضبابية وغواش و تستخدم هذه التقنية في حالات التصوير المتعددة ومنها التقريب ( المايكرو ) لتصوير الحشرات والاجسام الدقيقة كما في المثال رقم ( 7 ) عن صورة الزميل ( Hytham Elbohy ) وتستخدم ايضا في تصوير الاشخاص كون الضبابية التي تحيط الموضوع تشكل عزلا مناسبا وتعزز من قيمته كما في المثال رقم ( 8 ) عن صورة الزميل ( Mahm oud Elathamna ) وتصوير الفراشات والطيورالمختلفة عن بعد وبذلك ايضا يتشكل العزل المناسب الذي يبرز الهدف ويعزز من قيمته الشكلية كما في المثال رقم ( 9 ) عن صورة الزميل ( Rabie Atlas ) ..
    4 – المنظور في التصوير العام متعدد الاشكال والعناصر :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ان كانت الصورة بنائية التكوين ومتعدد الاشكال والعناصر فان للمنظور اهمية فائقة في الكادر كونه يشكل الانسيابية في امتداد النظر نحو نقطة التلاشي التي تنتهي احيانا بموضوع معين يراد ايصاله للمتلقي ولكن عن طريق هذه القراءة البصرية الممتعة للمشهد كما في المثال رقم ( 10 ) عن صورة الزميل ( محمد مصطفى ) والمثال رقم ( 11 ) عن صورة الزميل ( Mohamed Mohqoub )
    5 – التأطير واحاطة الموضوع :
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ينتهي المشهد في الصورة الفوتوغرافية مع حدود المستطيل وأضلاعه الاربعة . لكن عين المشاهد مفتوحة خارج هذه الحدود . كما لو انك امام شاشة التلفاز ولكن لابد من ان ترى عيناك ما حوله . وهي مسألة بديهية لان حدود النظر اوسع من مستطيل الصورة او التلفاز . وفي هذه المشاهدة تشتيت وخروج عن الموضوع . لذلك وجد الأطار الخشبي وليس للحفاظ عليها من الغبار فقط .وانما لحصر عين المتلقي داخل حدودها ومنحها قيمة جمالية مظافة . فما بالك لو كان هذا التأطير مدروس بعناية ورؤية فنية داخل خلال الكادر وضمن المشهد ذاته . كما في المثال رقم ( 12 ) عن صورة الزميل ( محمد صالح ) ...
    6 – اختلاف مادة الموضوع عن الاشكال الملحقة به :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    اذا اراد المصور ابراز عنصر معين من العناصر التي يتشكل منها الموضوع عموما . عليه ان يستثمر اختلاف هذا العنصر من حيث المادة وموققها بين الكتل او العناصر الملحقة به . وبذلك يكون قد حقق في المشهد قيمته وسيادته وبالتالي تركيز عين المتلقي عليه على حساب باقي العناصر كما في المثال رقم ( 13 ) عن صورة الزميل ( Nayef – Gharrash )
    7 – اختلاف العنصر المراد تصويره عن الخلفية :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
    عندما تتكون الخلفية او سطح الصورة من شكل زخرفي اوهندسي منتظم اومتناظرالاطراف ويخترق هذا الشكل اي عنصر مختلف ويكسر الرتابة والهندسية المنتظمة فيه ، عندها يفرز هذا العنصر نفسه بطريقة تلقائية عن المشهد العام ويعزز من قيمته ويشد المشاهد اليه بغض النظر عن حجمه في الكادر كما في المثال رقم ( 14 ) عن صورة الزميل ( سمير مزبان )
    8 – الحركة والثبات :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عند التقاط هدف متحرك ضمن كادر ثابت يكون للحركة اهمية بالغة في جذب عين المتلقي نحوها كما في المثال رقم (15 ) عن صورة الزميل ( أنس أبو شعر ) او على العكس من ذلك . اي عند التقاط هدف مثبت ضمن كادر متحرك يكون للهدف الثابت قيمة مركزية وسيادة على المشهد كما في المثال رقم (16 ) عن صورة الفنان الفوتوغرافي العالمي ( مراد الداغستاني ) ...
    من خلال هذه الامثلة نبين أن اهمية هذه النقاط عموما تكمن في تشكيلها العزل المناسب بين الهدف ومحيطه وهو ما يدفع الموضوع الى المقدمة على حساب الخلفية او احاطته وتأطيره . وهذه النقاط تنعكس على اغلب المحاور في التصوير الفوتوغرافي وغالبا ما توظف في التصويرالدعائي او في تصميم البوسترات والاعلانات في الاماكن العامة ..
    ولكن هذا لا يعني ان الصور التي لا تتوفر فيها هذه العوامل خالية من الابداع . لأن لكل عمل فوتوغرافي ضروفه ومتطلباته . فأن للكتل والمساحات حساباتها المدروسة بعناية في الكادر من حيث التوزيع والحجوم . وأن لكل بقعة في الصورة قدر من الاهمية وفق ما يتطلبه الموضوع ، وبعض الصور في محاور معينة تتطلب وجود عمق ميدان واسع . اي ان تكون الدقة في مقدمة المشهد ونهايته بنفس الدرجة كما في تصوير اللاندسكيب مثلا وخصوصا عندما يكون الموضوع شاملا في الكادر بكل ما يحتويه داخل المستطيل... وصورا اخرى تلتقط بتناغم لوني ( هارموني ) لذلك اوؤكد ان لكل عمل فوتوغرافي ضروفه ومتطلباته ...

يعمل...
X