قصيدة طمع الأقوياء لبدوي الجبل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة طمع الأقوياء لبدوي الجبل

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images (1).jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	8.9 كيلوبايت 
الهوية:	124511
    لا تلمه إذا أحبّ الشاما

    طابت الشام مربعا و مقاما

    ما رأينا الشام إلاّ رأينا

    منزلا طيّبا و أهلا كراما

    بردى و الورود في ضفّتيه

    مصغيات لشعره و الخزامى

    هات حدّث عن الشام و حدّث

    وأطل في الحديث عنها الكلاما

    عن رباها ، عن غيدها سارحات

    يتهادين في الحمى آراما

    ما عرفت الغرام لولا رباها

    من ربى جلّق عرفت الغراما

    من أغاني طيورها ساجعات

    قد تعلّمت هذه الأنغاما

    أعطني في ربوع جلّق يوما

    يا خليلي و خذ من العمر عاما

    و أعد ذكرها رحيقا مصفّى

    وأدره عليّ جاما فجاما

    يا بني أمّ والحياة زحام

    ذلّ و الله من يخاف الزحاما

    يابني أمّ هبّة بعد نوم

    كشف الصبح بالضياء الظلاما

    نظرة للشعوب و هي تحيّي

    بالأهازيج فجرها البسّاما

    أمم تكسر القيود و أخرى

    يرهف القين سيفها الصمصاما

    طالبت بالحياة طعنا و ضربا

    بعد أن طالبت بها استرحاما

    لا تظنّوا السلام في الأرض حيّا

    بعد أن طالبت بها إسترحاما

    طمع لو أطاق ? فاخشوا أذاه

    حبس النور عنكم و الغماما

    ليش شعري و للسياسة دين

    يرسل النار حجّة و الحساما

    أيعدّون قتل شعب حلالا

    و يعدّون قتل فردا حراما

    عبثوا بالنظام بغيا و قالوا

    قد اتيناكم لنحمي النظاما

    حطّموا المرهفات و هي رقاق

    ثمّ شاؤوا فحطّموا الأقلاما

    يالشكوى تغصّ دجلة بالدمع

    حنانا و تحزن الأهراما

    لو تلاها بأرض يثرب حاد

    أبكت الركن و الصفا و المقاما

    أيّها الأقوياء لينا و عطفا

    أشعوبها ترعونها أم سواما

    في رماد الضعيف نار فمهلا

    أن ظلم القويّ يذكي الضراما

    أنا أخشى من الضعيف عليكم

    بعد حين تمرّدا و انتقاما

    أنا أخشى من الضعيف عليكم

    ثورة تبعث الخطوب الجساما

    ثورة تهدم القصور و تبني

    فوقها الكوخ عاليا و الخياما

    ثورة تترك المتوّج عبدا

    و أخا الرّق سيدا قمقاما

    شدّة البغي و الأذى علّمته

    كيف يغشى يوم الصدام الصداما

    أرهقونا ما شئتم و اظلمونا

    و امنعونا حتى الكرى و الطعاما

    و اسلبوا ما ترونه من حطام

    لكم وحدكم جمعنا الحطاما

    و املأوا هذه السجون إلى أن

    تشتكي من ضيوفها الازدحاما

    ثمّ سوموا السجود كبرا و تيها

    إذ تمرّون : شيخنا و الغلاما

    و احكموا بالعسف حتّى كأنّا

    قد مثلنا أمامكم أنعاما

    لا إخال الأرواح تكسر قيد الأسر

    إن لم تعذّبوا الأجساما

    يفتك الظلم بالضعيف و يردى

    بعد حين بشؤمه الظلاّما
يعمل...
X