الهجاء في الشعر الجاهلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهجاء في الشعر الجاهلي

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images (4).jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	9.6 كيلوبايت 
الهوية:	124503
    تناول الشعراء الجاهليون في أشعارهم وقصائدهم حياة العربيّ الجاهليّ، وأشاروا إلى عاداته وتقاليده، ومظاهر عصره، وتحدثوا عن عواطفهم وأحاسيسهم، فسجلوا حياتهم وبيئتهم وأحوالهم، وبناء على ذلك تعددت الموضوعات والأغراض الشعرية في العصر الجاهلي، ومنها شعر الهجاء الذي يصبّ فيه الشاعر سخطه وغضبه على خصومه وأعدائه، ويستخدمه سلاحًا يتسلّح به ضدّهم، وفي هذا المقال توضيح للمزيد حول الهجاء في العصر الجاهلي.


    الهجاء في الشعر الجاهلي
    يُعرف الهجاء بأنه فنّ يلجأ إليه الشاعر للتعبير عن غضبه وسخطه وما في نفسه من ضغائن وأحقاد تجاه خصومه وأعدائه، ويُشار إلى أنّ هذا الفنّ عادةً ما يرتبط بالحروب والمنازعات، فكان لسان الشاعر في الهجاء في أيام القتال يؤدي دوره مثلما تؤديه السيوف والرماح، ومن الجدير بالذكر أنّ نشأة فنّ الهجاء ارتبطت بالعصبية القبليّة التي كان يمتاز بها العصر الجاهليّ، فالشاعر لسان حال قبيلته يدافع عنها ويهجو خصومها، كما يُلاحَظ في بعض الأحيان أنّ قصائد الهجاء يتخللها المديح أو الفخر لبيان مفاخر النفس أو القبيلة والتقليل من قدر الخصوم أو مَن يهجوه الشاعر، فيُقيم هجاءه على عُنصر المفاضلة.



    ومن أبرز ما جاء في الهجاء في العصر الجاهلي قول الحطيئة يهجو قُدامة العبسي وقومه:

    
    قُدامَةُ أَمسى يَعرُكُ الجَهلُ أَنفَهُ
    بِجَدّاءَ لَم يُعرَك بِها أَنفُ فاخِرِ
    فَخَرتُم وَلَم نَعلَم بِحادِثِ مَجدِكُم
    فَهاتِ هَلُمَّ بَعدَها لِلتَنافُرِ
    وَمَن أَنتُمُ إِنّا نَسينا مَنَ أنتُمُ
    وَريحُكُمُ مِن أَيِّ ريحِ الأَعاصِرِ
    فَهَذي الَّتي تَأتي عَلى كُلِّ مَنهَجٍ
    تَبوعُ أَمِ القَعواءُ خَلفَ الدَوابِرِ
    مَتى جِئتُمُ إِنّا رَأَينا شُخوصَكُم
    ضِئالاً فَما إِن بَينَنا مِن تَفاكُرِ
    وَأَنتُم أُلى جِئتُم مَعَ البَقلِ وَالدَبا
    فَطارَ وَهَذا شَخصُكُم غَيرُ طائِرِ
    أَريحوا البِلادَ مِنكُمُ وَدَبيبُكُم
    بِأَعراضِنا فِعلُ الإِماءِ العَواهِرِ

يعمل...
X