عوامل ظهور الشعر العربي الحديث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عوامل ظهور الشعر العربي الحديث

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images (3).jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	15.3 كيلوبايت 
الهوية:	124501
    ظهور الشعر الحديث غير محدود ببدايةٍ له، حيث إن هنالك من يقول إنه بدأ مع سقوط دولة الخلافة العثمانية، وغزو الاستعمار الأوروبي إليها، فظهرت عدة جهاتٍ من مثل التحرير في فلسطين، الأخوان في مصر، والوهابية في الجزيرة العربية، ولكن من جهة أخرى، يرد البعض ظهور الشعر الحديث إلى بدء الحملة الفرنسية في مصر، والتي وصلت شعبها مع الغرب، دافعةً إياهم إلى تغيير الصورة النمطية عن أشعارهم، والوصول إلى الشعر الحديث المتواجد الآن على هذا. وبالتالي يمكن الخروج بعدة عواملٍ ساهمت وساعدت على ظهور الشعر الحديث، وهي ما يذكر منها:

    الغزو الغربي على المنطقة جاء لينفض عنها ما توغل فيها من تخلفٍ، فكانت الخطوة الأولى هي استعادة لغة الأقدمين القوية، والمعبرة والوافية، والتخلص من الركاكة في الكلام والأسلوب، بحيث يكون الشعر الجديد ابن العصر الجديد أيضًا، واستمر هذا الأمر حتى مطلع الخمسينات من القرن الغابر، حتى ظهرت وتجلت حركة الحداثة والتجديد بشكلها الكامل والصحيح، ولكن المرجح في مكان ظهورها كما تقول سلمى الخضراء الجيوسي: "فإن النهضة الغربية الحديثة عند العرب قد بدأت في سوريا ولبنان، وليس في مصر، وفي مجال النثر قبل الشعر"، حيث وفي شأن الشعر والنثر العربي الحديث قالت: "في حاجةٍ إلى زمنٍ أطول من النثر ليخلص نفسه مما علق به من تقاليد غير محمودة تخلخلت فيه مع طول المدة، ذلك أنه بأشكاله الأقل مرونةً من أوزان وإيقاعات يزيد عليها في الشعر العربي خاصةً نظام الشطرين، والقافية الواحدة يقاوم لمدة أطول المحاولات التي تهدف اختراق مناعة، بعد أن غدت التقاليد غير المحمودة جزءا من الفن الشعري".
    الشاعر محمود سامي البارودي؛ حيث بدأت خطواته الأولى في التجديد والحداثة في الشعر في الثورة العرابية، والمطالبة بالحرية والقومية، وما إلى ذلك مما ابتغاه المصريون آنذاك، من معيشةٍ سياسية، وغيره، فكان كما وصفه زعيم المجددين وأول شاعر من شعراء العصر الحديث، لا بل ورائد الشعر الحديث أيضا، المدرسة التي يمكن ضمها لها تحت مظلة الشعر الحديث، هي المدرسة الكلاسيكية الجديدة، فقد أخذ الشعراء العباسيين كنماذج يقلدهم ويحتذي بحذوهم، مضيفًا إليهم الحياة والروح، ومبتعدًا عن تكرار الصور القديمة، والقوالب الجاهزة كما فعل من سبقوه أمثال: أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم؛ فعلى الرغم من تجديدهم في الشعر، ولكن هذا التجديد ضيق النطاق، لم يعبر عن أية فلسفة، أو عقيدة، أو حب للطبيعة، أو حتى لم يكن هذا الشعر مذهبًا جديدًا في الأدب، بحيث استهلكوا الصور القديمة، وتمسكوا بالأوزان القديمة، وممن تأثروا بالبارودي وساروا على نهجه إبراهيم اليازجي، أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وأحمد محرم، وعبد المطلب وعلي الجارم من مصر، ومعروف الرصافي من العراق، وبشارة الخوري من لبنان.
    أدونيس؛ مكتشف التنظيرات العربية للحداثة في الثقافة القديمة، يتوصل لقناعةٍ بأنّ هذه الحداثة نتيجة الثورة؛ الثورة الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، مما أدى إلى نشوء تحوّلٍ جذري شامل في المجتمع الغربي، انعكس على العالم العربي عند الاحتلال والغزو، وهو ما سبقه على ذلك تأسيس الدولة الأموية، وحركة التأويل، من ثم الخوارج، إلى الحركة الصوفية، الأمر الذي ظهر على طرق المثابة، اللغة الشعرية، وطرق التعبير الجديدة والمبتكرة
يعمل...
X