كلمة العدد
أكثر ما يفرحنا نحن القيمين على مسار وحركة الفن الفوتوغرافي هي الأخبار والنشاطات التي تردنا مباشرة من أصحابها ، وهذه ميزة ربما لا دخل لنا بها بل هي ميزة الاشخاص والمجموعات القيمة على تلك الأخبار والنشاطات .
فإرسال معلومات أو اخبار من قبل اصدقاء المجلة يعبر عن جدية هؤلاء الأشخاص وإيمانهم بنشر هذا الفن - بغض النظر عن الناشر ـ من هنا أجد
سروري مضاعفاً عندما استلم طرداً ما يحوي اخباراً وصورا من عالمنا العربي ، وهذا ما حصل هذا الشهر حین استلمت رسالة اعتبرها مهمة جداً نظراً لما حوته واعني هنا رسالة « جماعة التصوير » في دولة قطر والمنشورة كما هي ، والأهم من الخبر هو ما جاء مع الرسالة ربطاً ، حول النظام الداخلي لتأسيس الجماعة ، بما في ذلك من تعميم لتجربتهم وجهدهم ليضعوا كل ذلك أمام أية جماعة أو ناد للاستفادة من مواد هذا النظام الداخلي الذي جاء متكاملا .
من على هذه الصفحة ايضاً وأيضاً نقدم تقديرنا وتهنئتنا لجماعة التصوير في دولة قطر متمنين لهم النجاح والتقدم على أمل أن يرسلوا لنا عنوانهم في اقرب وقت .
رئيس التحرير
فلاش يقدمه : فتحي العريبي
الغوص في أعماق الصورة الضوئية
لقد منحتني مجلة ـ فن التصوير - قواعد جديدة واخلاقية جديدة للرؤية الفوتوغرافية وأكدت لنا جميعاً اهمية هذا الفن النامي وأعطتنا الاحساس بأن العالم كله تجمع فينا لذا أصبح من المتيسر على بعد خمس سنوات من الود المتبادل بيني وبين هذه المجلة النادرة أن أغوص في أعماق الصورة الضوئية وأصطاد لكم الدرر التالية :
إن تجميع الصور هو نوع من تجميع أشكال الدنيا .
القيام بفعل التصوير معناه أننا ملكنا شيئا ما وأقمنا بيننا وبين الدنيا علاقة ما .
فالصورة الضوئية تغذي جزءاً كبيراً من معرفتنا للماضي وتجعلنا نتفهم الحاضر .
وهذه الصورة التي تلعب بأشكال الموجودات وأحجامها قابلة أيضاً للتصغير وللتكبير ويمكن أن تكون خادعة برتوشها .
نتراجع خطوة .. نتقدم ثلاث خطوات .. نكتشف سوية ان الصورة الضوئية تشيخ وتمحى .
نقترب منها فنراها تنال قيمة شرائية ...
نقترب أكثر فنكتشف أيضاً أنها تضع العالم في علبة . وفي موقف آخر تحشر في « البومات » وتحشر ايضأ ضمن الاطارات على الجدران وفوق « الرفوف » .
نخرج إلى الشارع فنراها تتصدر أغلفة المجلات ليس هذا فحسب .. فالمتاحف تعرضها ودور النشر ... تؤرشفها بالآلاف .
والصورة الضوئية سريعة العطب تتمزق بسرعة وتبلى .. وهي رغم انطباع الصدق الذي تحمله ، نجدها لا تفلت من العلاقة المبهمة بين الواقع والفن ..
فبعض المصورين ـ وأنا واحد منهم ـ رغم رغبتنا في تقديم صورة صحيحة عن الواقع نبقى خاضعين لأوامر أذواقنا الشخصية وضمائرنا .
اعرف حتى من دون اعترافكم انني أعزف على أوتاركم الحساسة لذا يحلو لي ان اضيف أن التصوير الضوئي أصبح في عصرنا هذا تسلية وممارسة منتشرة بين الجميع وصار أيضاً من الطقوس الاجتماعية وحجتي في ذلك هذه الومضات المتلاحقة :
منذ أكثر من قرن أصبحت الصورة الضوئية مقرونة باحتفالات الزواج بل أنها أصبحت قانوناً غير مكتوب في عقود الزواج .
البيت العصري الذي به أطفال توجد فيه اكثر من آلة تصویر .
عدم تصوير الاطفال ومراحل نموهم صار اهمالاً تربوياً .
فبفضل آلة التصوير تبني عائلة تاريخها بالصورة . فهل من دليل أسوقه إليكم حول تصوير الأطفال وسكناتهم ؟
أقول بعد خمس سنوات من الود المتبادل بيني وبين مجلة فن التصوير ان الصورة بحد ذاتها تصبح هي : الفعل .
أكثر ما يفرحنا نحن القيمين على مسار وحركة الفن الفوتوغرافي هي الأخبار والنشاطات التي تردنا مباشرة من أصحابها ، وهذه ميزة ربما لا دخل لنا بها بل هي ميزة الاشخاص والمجموعات القيمة على تلك الأخبار والنشاطات .
فإرسال معلومات أو اخبار من قبل اصدقاء المجلة يعبر عن جدية هؤلاء الأشخاص وإيمانهم بنشر هذا الفن - بغض النظر عن الناشر ـ من هنا أجد
سروري مضاعفاً عندما استلم طرداً ما يحوي اخباراً وصورا من عالمنا العربي ، وهذا ما حصل هذا الشهر حین استلمت رسالة اعتبرها مهمة جداً نظراً لما حوته واعني هنا رسالة « جماعة التصوير » في دولة قطر والمنشورة كما هي ، والأهم من الخبر هو ما جاء مع الرسالة ربطاً ، حول النظام الداخلي لتأسيس الجماعة ، بما في ذلك من تعميم لتجربتهم وجهدهم ليضعوا كل ذلك أمام أية جماعة أو ناد للاستفادة من مواد هذا النظام الداخلي الذي جاء متكاملا .
من على هذه الصفحة ايضاً وأيضاً نقدم تقديرنا وتهنئتنا لجماعة التصوير في دولة قطر متمنين لهم النجاح والتقدم على أمل أن يرسلوا لنا عنوانهم في اقرب وقت .
رئيس التحرير
فلاش يقدمه : فتحي العريبي
الغوص في أعماق الصورة الضوئية
لقد منحتني مجلة ـ فن التصوير - قواعد جديدة واخلاقية جديدة للرؤية الفوتوغرافية وأكدت لنا جميعاً اهمية هذا الفن النامي وأعطتنا الاحساس بأن العالم كله تجمع فينا لذا أصبح من المتيسر على بعد خمس سنوات من الود المتبادل بيني وبين هذه المجلة النادرة أن أغوص في أعماق الصورة الضوئية وأصطاد لكم الدرر التالية :
إن تجميع الصور هو نوع من تجميع أشكال الدنيا .
القيام بفعل التصوير معناه أننا ملكنا شيئا ما وأقمنا بيننا وبين الدنيا علاقة ما .
فالصورة الضوئية تغذي جزءاً كبيراً من معرفتنا للماضي وتجعلنا نتفهم الحاضر .
وهذه الصورة التي تلعب بأشكال الموجودات وأحجامها قابلة أيضاً للتصغير وللتكبير ويمكن أن تكون خادعة برتوشها .
نتراجع خطوة .. نتقدم ثلاث خطوات .. نكتشف سوية ان الصورة الضوئية تشيخ وتمحى .
نقترب منها فنراها تنال قيمة شرائية ...
نقترب أكثر فنكتشف أيضاً أنها تضع العالم في علبة . وفي موقف آخر تحشر في « البومات » وتحشر ايضأ ضمن الاطارات على الجدران وفوق « الرفوف » .
نخرج إلى الشارع فنراها تتصدر أغلفة المجلات ليس هذا فحسب .. فالمتاحف تعرضها ودور النشر ... تؤرشفها بالآلاف .
والصورة الضوئية سريعة العطب تتمزق بسرعة وتبلى .. وهي رغم انطباع الصدق الذي تحمله ، نجدها لا تفلت من العلاقة المبهمة بين الواقع والفن ..
فبعض المصورين ـ وأنا واحد منهم ـ رغم رغبتنا في تقديم صورة صحيحة عن الواقع نبقى خاضعين لأوامر أذواقنا الشخصية وضمائرنا .
اعرف حتى من دون اعترافكم انني أعزف على أوتاركم الحساسة لذا يحلو لي ان اضيف أن التصوير الضوئي أصبح في عصرنا هذا تسلية وممارسة منتشرة بين الجميع وصار أيضاً من الطقوس الاجتماعية وحجتي في ذلك هذه الومضات المتلاحقة :
منذ أكثر من قرن أصبحت الصورة الضوئية مقرونة باحتفالات الزواج بل أنها أصبحت قانوناً غير مكتوب في عقود الزواج .
البيت العصري الذي به أطفال توجد فيه اكثر من آلة تصویر .
عدم تصوير الاطفال ومراحل نموهم صار اهمالاً تربوياً .
فبفضل آلة التصوير تبني عائلة تاريخها بالصورة . فهل من دليل أسوقه إليكم حول تصوير الأطفال وسكناتهم ؟
أقول بعد خمس سنوات من الود المتبادل بيني وبين مجلة فن التصوير ان الصورة بحد ذاتها تصبح هي : الفعل .
تعليق