محمد فريد أبو حديد، أديب ومدرّس مصري من أعضاء المجمع اللغوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد فريد أبو حديد، أديب ومدرّس مصري من أعضاء المجمع اللغوي

    محمد فريد حديد

    Mohammad Farid abu Hadid - Mohammad Farid abu Hadid

    محمد فريد أبو حديد
    (1310 ـ 1387هـ/1893 ـ 1967م)

    محمد فريد أبو حديد، أديب ومدرّس مصري من أعضاء المجمع اللغوي بالقاهرة، ولد بمصر لأبٍ قَدِمَ أجداده من الحجاز، ولأم هي حفيدة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الإمام سليم البشري. أمضى طفولته بين دمنهور ودسونس، بدأ والده حياته موظفاً، وختمها فلاحاً مزارعاً.
    حصل على الشهادة الثانوية (بكالوريا) سنة 1910م، والتحق بمدرسة المعلمين في قسمها الأدبي، وتخرج فيها سنة1914، وفيها أيضاً شارك في إنشاء لجنة التأليف والترجمة والنشر مع أحمد زكي وعبد الرحمن شكري وإبراهيم عبد القادر المازني. وظل يعمل في المدارس الخاصة إلى سنة 1919 إذ عُيـِّنَ بمدرسة بني سويف التابعة لوزارة المعارف. ثم حصل على الإجازة في الحقوق من مدرسة الحقوق الملكية سنة 1924.
    أمضى محمد فريد أبو حديد إحدى عشرة سنة معلماً بالمدارس الثانوية التابعة لوزارة الأوقاف، بعد استقالته من مدارس وزارة المعارف. وفي عام 1930 انتقل إلى قسم رقابة الصحافة بوزارة الداخلية. وفي سنة 1933 كتب مقالاً بمجلة الرسالة دعا فيه إلى الشعر المرسل في كتابة القصة الشعرية والمسرحيات، فلقيت مقالته ردوداً عديدة. وفي عام 1942 انتُدب سكرتيراً عاماً لجامعة الإسكندرية، ثم عاد سنة 1943 إلى القاهرة ليكون وكيلاً لدار الكتب المصرية، ثم صار عميداً بعدئذٍ لمعهد التربية التابع لوزارة المعارف. واختير عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1946. وفي عام 1947 صار مديراً عاماً لإدارة الثقافة، ثم مديراً للتعليم الثانوي إلى أن عيّن مديراً للجامعة الشعبية، ومديراً لإدارة مكافحة الأمية سنة 1950.
    وفي عام 1951 صار مديراً لمعاهد المعلمين، وفي السنة التالية صار وكيلاً مساعداً لوزارة المعارف، وفي سنة 1953 بلغ سن التقاعد، فاحتفظت به وزارة المعارف مستشاراً فنياً لها.
    وله العديد من المؤلفات في مجال الروايات التاريخية، وفن السيرة، وفن الرواية، وفن القصة القصيرة، والمترجمات، وأبحاث في التاريخ واللغة العربية والأدب، والمقالات المنشورة.
    ففي الروايات التاريخية له «ابنة المملوك»، و«الملك الضليل»، و«زنوبيا»، و«المهلهل - سيد ربيعة»، و«جحا في جانبولاد»، و«أبو الفوارس - عنترة بن شداد»، و«آلام جحا»، و«الوعاء المرمري».
    وفي فن السيرة كتب «سيرة السيد عمر مكرم»، و«سيرة صلاح الدين الأيوبي»، وقد تخيَّرها أبو حديد لأنه مؤسس دولة مصرية عظيمة كما يقول في مقدمته، وكشف عن منهجه في البحث بقوله: «وقد حاولت أن يكون قولي في ذلك الرجل العظيم جامعاً ما كان له من الأعمال، وما امتاز به من الصفات، مراعياً أن أجمع إلى دقة التاريخ بساطة الأسلوب، ولا أغلو في التفصيل غلواً يذهب بملامح الصورة التي قصدت إلى رسمها من صلاح الدين وعصره. ولم أقتصر في النظر على وجهة واحدة بل جمعت بين وجهتي نظر مؤرخي المسلمين ومؤرخي الفرنج حتى لا يكون هناك ميل في الحكم…».
    وله في فن الرواية روايتان هما «أنا الشعب» و«أزهار الشوك» استمد حوادثهما من الحياة المصرية المعاصرة.
    أما في البحث التاريخي فله فيه كتابان هما: «تاريخ العصور الوسطى»، و«أمتنا العربية».
    وله الكتب الآتية في المترجمات: «سهراب ورستم» وهي ملحمة للكاتب الإنكليزي ماثيو أرنولد جعلها محمد فريد مسرحية، و«ميسون الغجرية»، و«خسرو شيرين»، و«عبدة الشيطان». كما له في فن القصة القصيرة مجموعة قصصية بعنوان: «مع الزمان».
    أما أبحاثه في العربية لغةً وأدباً فقد ألقاها في مجمع اللغة العربية، وجمعها محمود فهمي حجازي بعنوان: «محمد فريد أبو حديد - دراسات لغوية وأدبية»، ونشر بمطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة سنة 1997، وفيه الموضوعات الآتية: موقف اللغة العربية العامية من اللغة العربية الفصحى، وبعض ملاحظات في اللهجة الليبية وصلتها بالفصحى، ونظرات في جموع الثلاثي، وجموع غير الثلاثي، والموضوع في الأدب العربي، وحول الموضوع والأسلوب في الأدب. من غير خاتمة ذلك أنها أبحاث متفرقة جمعت لتكون كتاباً للباحثين.
    ومقالاته كثيرة نشرها في جريدة «السفور»، ومجلة «الرسالة»، ومجلة «الثقافة»، ومجلة «الهلال». وقد تخير محمود فهمي حجازي عدداً من مقالاته جعلها في كتاب مفرد عنوانه: «محمد فريد أبو حديد (1893-1967م) مقالات مختارة»، وقد طبعته دار الكتب المصرية بالقاهرة سنة 1997.
    تلك حياة محمد فريد أبو حديد، جعلها سعياً في العلم وخدمة لطلابه ومشاركة للباحثين على غنى أدبه واجتهاده في أبواب الحياة.
    عبد الكريم محمد حسين

يعمل...
X