غليون
Galleon - Galion
الغليون
الغليون galleon مركب شراعي حربي احتل المرتبة الأولى في أساطيل القوى البحرية الأوربية في أعالي البحار في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. والغليون مطوَّر عن السفن الحربية القديمة ذوات المجاديف، والمطوَّرة إلى شراعيات من نوعgalley و gallier و galleass، واسمه مشتق منها، وتقابلها في البحرية العربية الإسلامية الشونة والقادس والغراب والبغلة، وكانت كل السفن في القرنين الخامس عشر والسادس عشر قد أصبحت شراعية أو مختلطة تجمع بين الشراع والمجاديف، بما فيها سفن الأرمادا الإسبانية، وكانت تدعى غلايين على سبيل التعميم، ويقابلها القلعيات في الأساطيل الإسلامية، مع أنها كانت أقرب إلى الصرصور (كرافيل caravelle) أو القرقور carrack أو البطسة منها إلى الغليون، غير أن الغليون الحقيقي كان شراعية رائعة جيدة التصميم تختلف تماماً عن السفن الإسبانية أو البرتغالية التقليدية مع محافظته على التوازن النسبي بين الطول والعرض والغاطس، وكان الغليون يتميز بكوثله (مؤخرته) المربع البارز إلى الخلف، وقيدومه المنحني النحيل الذي يميز سفن اليوم، وكان للغلايين الأولى حصنان castles أمامي وخلفي fore & aft، غير أن الحصن الأمامي الذي كان خلف القيدوم وتحت الصاري الأمامي مباشرة اختفى مع الزمن، وصار للمراكب من هذا النوع فيما بعد سطح مقوس منخفض low foredeck عند الدقل (المقدمة)، وله قنة beak نحيلة وطويلة شبيهة برأس الكبش ram في السفن الحربية القديمة ذوات المجاديف من نوع الشونة أو القادس، تبرز من القوس في الأمام. كان للغليون أربعة صوار في العادة، هي الصاري الأمامي foremast، والصاري الرئيسي mainmast، والصاري المزيني mizzenmast، وقلوعها مربعة مرتبة بعضها فوق بعض، وصاري الكوثل bonaveture mast وقلوعه مثلَّثة. أما تسليحه فيتألف من عدد كبير من المدافع الجانبية مرتبة في طبقة واحدة أو طبقتين أو ثلاث طبقات تطلق نيرانها من كوات جانبية في جسم الغليون.
شيد البرتغاليون والإسبان غلايين ضخمة لتجارتهم ما وراء البحار، وكان الغليون المسمى «مانيلا» يقوم برحلة سنوية بين أكابولكو في المكسيك والفيليبين ينقل الفضة من الغرب والحرير الخام من الشرق على مدى 250 عاماً. ومن أقدم الغلايين «هاري العظيم» Great Harry الذي شُيِّد سنة 1514 لملك إنكلترة هنري الثامن. وكان له حصن أمامي مرتفع ومزخرف بالطلاء بأشكال هندسية، ويحمل مئات المدافع الخفيفة واليدوية. أما الغليون «سيد البحار» Sovereign of the Seas الذي أُنْزِلَ إلى البحر سنة 1637 فقد احتل مرتبة رائدة في صناعة السفن الحربية في عصره. وقد بلغت إزاحته 1500 طن، وطوله 45م وعرضه 15م، وكان ثلاثي الصواري اختفى فيه صاري الكوثل وأُضيفت قلوع أخرى إلى الصواري الأساسية مساحتها الإجمالية نحو 2000م2، وزُوِّد بثلاثة أسطح بعضها فوق بعض وعلى متنها 100 مدفع ثقيل مرتبة على جانبي الجسم، وزخرف جسمه بنقوش خشبية محفورة ومذهبة.
بدأت الغلايين تفقد مكانتها تدريجياً بدءاً من القرن الثامن عشر، لتحل محلها الفرقاطات والبوارج الشراعية، ثم السفن البخارية (البواخر).
محمد وليد الجلاد
Galleon - Galion
الغليون
شيد البرتغاليون والإسبان غلايين ضخمة لتجارتهم ما وراء البحار، وكان الغليون المسمى «مانيلا» يقوم برحلة سنوية بين أكابولكو في المكسيك والفيليبين ينقل الفضة من الغرب والحرير الخام من الشرق على مدى 250 عاماً. ومن أقدم الغلايين «هاري العظيم» Great Harry الذي شُيِّد سنة 1514 لملك إنكلترة هنري الثامن. وكان له حصن أمامي مرتفع ومزخرف بالطلاء بأشكال هندسية، ويحمل مئات المدافع الخفيفة واليدوية. أما الغليون «سيد البحار» Sovereign of the Seas الذي أُنْزِلَ إلى البحر سنة 1637 فقد احتل مرتبة رائدة في صناعة السفن الحربية في عصره. وقد بلغت إزاحته 1500 طن، وطوله 45م وعرضه 15م، وكان ثلاثي الصواري اختفى فيه صاري الكوثل وأُضيفت قلوع أخرى إلى الصواري الأساسية مساحتها الإجمالية نحو 2000م2، وزُوِّد بثلاثة أسطح بعضها فوق بعض وعلى متنها 100 مدفع ثقيل مرتبة على جانبي الجسم، وزخرف جسمه بنقوش خشبية محفورة ومذهبة.
بدأت الغلايين تفقد مكانتها تدريجياً بدءاً من القرن الثامن عشر، لتحل محلها الفرقاطات والبوارج الشراعية، ثم السفن البخارية (البواخر).
محمد وليد الجلاد