كييڤKiev(عاصمة جمهورية أوكرانيا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كييڤKiev(عاصمة جمهورية أوكرانيا)

    كييف Kiev - Kiev
    كييڤ




    مدينة كييڤ Kiev عاصمة جمهورية أوكرانيا، وأكبر مدينة في هذه الجمهورية التي استقلّت عن الاتحاد السوڤييتي السابق عام 1991، وكانت تحتل المرتبة الثالثة بين مدن الاتحاد المذكور بعد كل من موسكو ولينينغراد (سان بطرسبورغ حالياً).

    أضحت كييڤ عاصمة لأوكرانيا منذ عام 1934 عندما تمّ نقل العاصمة إليها من مدينة خاركوف Kharkiv أو Kharkov التي تقع في شرقي البلاد، وذلك في زمن السلطة الشيوعية-السوڤييتية. وكييف عاصمة لمحافظتها أيضاً.

    تقع مدينة كييڤ في الوسط الشمالي لجمهورية أوكرانيا على نهر الدنيبر Dnieper، وتمتد أحياؤها ومنشآتها على الضفة الغربية لهذا النهر، حيث يوجد جرف عالٍ في وسطها يفصل المدينة عن مجرى النهر. كما أن موضع المدينة يتصف بعدم الاستواء على الرغم من أنها تقع في السهل الروسي المترامي الأطراف، فهي في موضع مثالي، حيث فروق الارتفاع واضحة بين التلال والوهاد التي تفصل فيما بينها، مما أعطى كثير من المساكن إطلالات جميلة على النهر والغابات وبقية أجزاء المدينة ومعالمها البارزة .

    إن موقع كييف السهلي وعلى نهر الدنيبر الغزير الجريان وعلى تقاطع النقل والتجارة ساعد منذ القديم على ظهورها وازدهارها، ولا يزال يعد من أهمّ عناصر القوة في الإبقاء على هيمنتها الحضرية المتميزة بين مدن البلاد الأخرى.

    ترتفع المدينة عن مستوى سطح البحر بحدود 270م، وهي بعيدة عن البحار والمحيطات، مما جعل مناخها قارياً بارداً شتاءً؛ حيث تكون الحرارة دون درجة التجمد، وتقدر وسطياً في كانون الثاني/يناير ما بين 5-7 تحت الصفر .

    ويكون الصيف معتدلاً، حيث درجة الحرارة في تموز/يوليو، أحر أشهر السنة، ما بين 17- 18 ْم. أما معدل الأمطار السنوي فهو ما بين 500-600مم، ويتوزع الهطل على مختلف فصول السنة؛ مع كونه ثلجياً شتاءً. وتنتشر الغابات المختلطة المؤلفة من الصنوبريّات والبتولا والبلوط في محيط المدينة وظهيرها الجغرافي مالئة المساحات التي تفصل بين الضواحي العمرانية والصناعية والأراضي المستثمرة في الزراعة.

    كان عدد سكّان كييڤ عام 1764 بحدود 248 ألفاً، وأضحى 514 ألفاً عام 1926 ، و851 ألفاً عام 1939، و1632 ألفاً عام 1970، و2582 ألفاً عام 1990 و2499 ألفاً عام 2000، ومن المتوقع أن يبقى هذا العدد مستقراً دون تغير يذكر حتى عام 2015. وفي حين كان معدل النمو السنوي ما بين 1990-1995 بحدود 0.17٪، أضحى ما بين 1995-2000 سلبياً (-0.50٪ )، أما في المستقبل القريب فسيكون صفراً غالباً.


    جانب من مدينة كييڤ

    تعد مدينة كييڤ أكبر مركز عمراني وصناعي وعلمي وخدمي وتجاري وثقافي ورياضي وديني وسياسي وإداري وأهمها على مستوى عموم جمهورية أوكرانيا، فهي مقرّ للسلطات التنفيذية والتشريعية والإدارية العليا، وبها أكاديمية العلوم الأوكرانية وجامعة كييڤ و 18 مؤسسة للتعليم العالي و13 مسرحاً و24 متحفاً مختلفة الاختصاصات.

    تكثر فيها الكنائس والكاتدرائيات ذات الطابع المعماري المميز والمطلية قبابها بالفضة وبالذهب. وتكثر الأبنية العريقة من نمط القصور، والمنحوتات عند تقاطع الشوارع الرئيسية وفي الساحات والحدائق المتعددة. وتعدّ ساحة (ميدان) الحرية التي تقع وسط المدينة أهم ساحاتها الرئيسة.

    ومن أهم المعالم التاريخية يمكن ذكر: بوابة ياروسلاف الحكيم الذهبية التي تعود إلى القرن الحادي عشر، ودير الكهوف الذي يحتوي على شبكة سراديب للموتى من العصور الوسطى، وقصر مارنسكي من القرن الثامن عشر.

    تحتلّ صناعة الآلات والمعدات والأجهزة وغيرها من صناعات معدنية المكانة الأولى في مدينة كييڤ سواء من حيث نسبة العاملين فيها (58٪ من العاملين في الصناعة)، أم من حيث القيمة المضافة نحو40٪، وتليها كلّ من الصناعات الخفيفة، ولاسيما الغذائية والكيمياوية والبتروكيمياوية، فمعامل المدينة تنتج وسائط النقل من طائرات إلى سيارات ودراجات آلية وعربات القطارات، وتنتج الأجهزة الكهربائية والإلكترونية من مذاييع (راديوات) وتلفزيونات وغيرها من أجهزة تحتاجها المكاتب والمساكن، وكذلك المستحضرات الصيدلانيّة والأقمشة والألبسة والأحذية والطباعة ومواد البناء والمشغولات اليدوية ومختلف المنتجات الغذائية المصنعة وآلات التصوير وأدوات القياس… وغيرها.

    وكييڤ عقدة نقلية لمختلف أشكال النقل البري والجوي والمائي، فهي ميناء نهري وميناء جوي، وبها تتقاطع سكك الحديد والطرق البرية، ولاسيما التي تربطها مع بقية المدن الرئيسة في البلاد ومع مدن الاتحاد السوڤييتي السابق، ولاسيما عواصم الجمهوريات المجاورة التي استقلت بعد انفراط عقد ذاك الاتحاد المذكور، كما تمتلك المدينة شبكة أنفاق مترو منذ عام 1960.

    تعود بداية الاستقرار في موقع كييڤ إلى القرون الميلادية الأولى، حيث استقرت هناك قبيلة سلفيانية، وكان في موضع المدينة قرية صغيرة في هذا الموقع الحيوي. وازدهرت لاحقاً مركزاً تجارياً؛ لتصبح ما بين القرنين التاسع والثاني عشر عاصمة للدولة الروسية الأولى ومن كبريات مدن أوربا وأكثرها ازدهاراً ثقافياً وتجارياً وحرفياً. وفي عام 1240 غزاها المغول، ودمّروا أغلب أجزائها؛ مما أدى إلى انحطاطهـا مؤقتاً، ليعـاد بناؤهـا في القرن الرابـع عشر. وفي القرن السـادس عشر (1559) احتلتها بولندا، لتعود وتستعيدها روسيا عام 1654، وتجعلها مركزاً لإمارة كييڤ. وفي القرن الثامن عشر ظهرت المؤسسات الصناعية الحديثة والكبيرة فيها.

    احتلتها القوات الألمانية ما بين 1941 ـ 1943، وفي عام 1991 أضحت عاصمة أوكرانيا المستقلة.

    عدنان عطية
يعمل...
X