كيوتو Kyoto - Kyoto
كيوتو
كيوتو Kyõto من المدن الكبرى في اليابان. كانت العاصمة الامبراطورية لليابان على مدى ألف وأربع وسبعين سنة، وذلك بين 794م و 1868م، أسسها الامبراطور كوامو Kwammu وأقام فيها سنة 794 وسماها آنذاك هَينكيو Heian-Kyo وتعني باليابانية عاصمة الطمأنينة و السلام، ويسميها اليابانيون أيضاً مياكو Miyako وتعني المدينة الامبراطورية، وكيوتو تعني باليابانية المدينة العاصمة. حلت مدينة طوكيو كعاصمة إدارية وسياسية للبلاد محل كيوتو سنة 1868. تحتوي كيوتو إرث اليابان الثقافي والتاريخي، وفي الحرب العالمية الثانية، اتخذت القيادة العسكرية الأمريكية قراراً باستثناء مدينة كيوتو اليابانية من حملات القصف الجوي المدمر التي استهدفت المدن اليابانية، وسبب هذا الاستثناء هو أن ضابطاً قيادياً أمريكياً زار هذه المدينة قبل الحرب وعرف أهميتها الثقافية والتاريخية.
تقع كيوتو في القسم الجنوبي الغربي من جزيرة هونشو Honshu في سهل كاساي Kassay، تبعد عن مدينة أوساكا Osakã الصناعية 45كم باتجاه الشمال الشرقي، ويمر فيها نهر كاتسورا Katsura، وتحيط بها الجبال من جهات ثلاث (الشمال والغرب والشرق)، خططت مدينة كيوتو وفق تصاميم المدن اليابانية، غير أنها أخذت خاصية فريدة عن بقية المدن الأخرى، إذ يتقاطع فيها شارعان رئيسيان من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب بأبعاد متساوية، حيث تأخذ المدينة شكلاً مربعاً. حكم الأباطرة اليابانيون من مدينة كيوتو بقية المدن اليابانية وفي عهد الامبراطور ميجي Meiji صاحب الإصلاحات الكثيرة وأبي نهضة اليابان الحديثة، تم نقل العاصمة من كيوتو إلى طوكيو.
بلغ عدد سكان كيوتو نحو 1.5 مليون نسمة عام 2003، وهي من المدن الصناعية في اليابان، حيث تضم منشآت ضخمة للصناعات الخفيفة والثقيلة على حد سواء، إضافة إلى الصناعات الإلكترونية، كما أنها تحظى بشهرة دولية في صناعة التحف الفنية والتطريز على الحرير وصناعة البرونز والخزف، وكذلك صناعة المجوهرات والآلات الدقيقة، لقد اكتسبت المدينة سمعتها من مهارة الصناع فيها، وعدا عن الصناعات التي أُشير إليها فإن كيوتو تشتهر كذلك بصناعة الورنيش (الطلاء) الذي يستخرج من الأشجار، ويستخدم لطلاء التماثيل والمنقوشات والمجوهرات والتحف، وعلى الرغم من أن المدينة هي الأقل تصنيعاً مقارنة ببقية مناطق البلاد، إلا أنه تتواجد فيها مصانع قطع غيار الطائرات والمواد الكيمياوية والتجهيزات الكهربائية.
ينتج العمال في المصانع الصغيرة المنسوجات المتقنة الصنع والتحف الخزفية والنحاسية المصقولة المطلية بمادة المينا، وتشكل المهارات الفردية في مجال النسيج والحياكة إحدى الصناعات المهمة في المدينة.
تعدّ كيوتو مركزاً دينياً مهماً في اليابان، وتشتهر بكثرة المعالم التاريخية فيها، ويوجد بها كثير من المعابد البوذية وأضرحة الشنتو (ديانة يابانية)، حيث تحوي المدينة أكثر من ألفي مَعْلم تاريخي أثري وخاصة الأعمال الفنية التي تضمها الأضرحة والمعابد، ومن المشاهد المشهورة في كيوتو المقصورة الذهبية (السرادق الذهبي) التي شيدت عام 1394، وأعيد تشييدها مرة ثانية في الخمسينيات من القرن العشرين.
منظر لمدينة كيوتو من إحدى الهضاب المحيطة بها
كانت هذه المقصورة إحدى المباني التي شيدت في أواخر القرن الرابع عشر مع كثير من المباني الأخرى، تحت حكم أسرة أشيكاغا Ashikaga التي حكمت اليابان من كيوتو، وتقع المقصورة وسط حديقة زاخرة بالمناظر الطبيعية.
عاش نواب حكام أسرة توكوغاوا Tokugawa في قلعة نيجو (أو قصر نيجوا) من القرن السابع عشر إلى القرن الثامن عشر، وكان ذلك القصر قد شيد لأول مرة عام 794م، وأعيد بناؤه مرة ثانية عام 1855م.
تعدّ كيوتو مدينة دينية، ثقافية تاريخية، كما أنها مكان يتوج فيه الأباطرة اليابانيون، وهي مدينة سياحية لكثرة ما تحويه من كنوز أثرية ومعالم حضارية، إضافة إلى ذلك فإنها تضم العديد من المتاحف وتقام فيها المعارض، وتحتوي العديد من المؤسسات للتعليم العالي، بما في ذلك جامعة كيوتو الحكومية وجامعة دوسيا والمدرسة البروتستنتية، إضافة إلى المكتبات الشهيرة فيها.
ولأهمية المدينة وموقعها وجمال طبيعتها وصفاء هوائها؛ فقد انعقد فيها المؤتمر العالمي لشؤون البيئة، والذي يعدّ من أهم المؤتمرات التي عقدت لمنع ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك في عام 1997.
محمد صافيتا
كيوتو
كيوتو Kyõto من المدن الكبرى في اليابان. كانت العاصمة الامبراطورية لليابان على مدى ألف وأربع وسبعين سنة، وذلك بين 794م و 1868م، أسسها الامبراطور كوامو Kwammu وأقام فيها سنة 794 وسماها آنذاك هَينكيو Heian-Kyo وتعني باليابانية عاصمة الطمأنينة و السلام، ويسميها اليابانيون أيضاً مياكو Miyako وتعني المدينة الامبراطورية، وكيوتو تعني باليابانية المدينة العاصمة. حلت مدينة طوكيو كعاصمة إدارية وسياسية للبلاد محل كيوتو سنة 1868. تحتوي كيوتو إرث اليابان الثقافي والتاريخي، وفي الحرب العالمية الثانية، اتخذت القيادة العسكرية الأمريكية قراراً باستثناء مدينة كيوتو اليابانية من حملات القصف الجوي المدمر التي استهدفت المدن اليابانية، وسبب هذا الاستثناء هو أن ضابطاً قيادياً أمريكياً زار هذه المدينة قبل الحرب وعرف أهميتها الثقافية والتاريخية.
تقع كيوتو في القسم الجنوبي الغربي من جزيرة هونشو Honshu في سهل كاساي Kassay، تبعد عن مدينة أوساكا Osakã الصناعية 45كم باتجاه الشمال الشرقي، ويمر فيها نهر كاتسورا Katsura، وتحيط بها الجبال من جهات ثلاث (الشمال والغرب والشرق)، خططت مدينة كيوتو وفق تصاميم المدن اليابانية، غير أنها أخذت خاصية فريدة عن بقية المدن الأخرى، إذ يتقاطع فيها شارعان رئيسيان من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب بأبعاد متساوية، حيث تأخذ المدينة شكلاً مربعاً. حكم الأباطرة اليابانيون من مدينة كيوتو بقية المدن اليابانية وفي عهد الامبراطور ميجي Meiji صاحب الإصلاحات الكثيرة وأبي نهضة اليابان الحديثة، تم نقل العاصمة من كيوتو إلى طوكيو.
بلغ عدد سكان كيوتو نحو 1.5 مليون نسمة عام 2003، وهي من المدن الصناعية في اليابان، حيث تضم منشآت ضخمة للصناعات الخفيفة والثقيلة على حد سواء، إضافة إلى الصناعات الإلكترونية، كما أنها تحظى بشهرة دولية في صناعة التحف الفنية والتطريز على الحرير وصناعة البرونز والخزف، وكذلك صناعة المجوهرات والآلات الدقيقة، لقد اكتسبت المدينة سمعتها من مهارة الصناع فيها، وعدا عن الصناعات التي أُشير إليها فإن كيوتو تشتهر كذلك بصناعة الورنيش (الطلاء) الذي يستخرج من الأشجار، ويستخدم لطلاء التماثيل والمنقوشات والمجوهرات والتحف، وعلى الرغم من أن المدينة هي الأقل تصنيعاً مقارنة ببقية مناطق البلاد، إلا أنه تتواجد فيها مصانع قطع غيار الطائرات والمواد الكيمياوية والتجهيزات الكهربائية.
ينتج العمال في المصانع الصغيرة المنسوجات المتقنة الصنع والتحف الخزفية والنحاسية المصقولة المطلية بمادة المينا، وتشكل المهارات الفردية في مجال النسيج والحياكة إحدى الصناعات المهمة في المدينة.
تعدّ كيوتو مركزاً دينياً مهماً في اليابان، وتشتهر بكثرة المعالم التاريخية فيها، ويوجد بها كثير من المعابد البوذية وأضرحة الشنتو (ديانة يابانية)، حيث تحوي المدينة أكثر من ألفي مَعْلم تاريخي أثري وخاصة الأعمال الفنية التي تضمها الأضرحة والمعابد، ومن المشاهد المشهورة في كيوتو المقصورة الذهبية (السرادق الذهبي) التي شيدت عام 1394، وأعيد تشييدها مرة ثانية في الخمسينيات من القرن العشرين.
منظر لمدينة كيوتو من إحدى الهضاب المحيطة بها
كانت هذه المقصورة إحدى المباني التي شيدت في أواخر القرن الرابع عشر مع كثير من المباني الأخرى، تحت حكم أسرة أشيكاغا Ashikaga التي حكمت اليابان من كيوتو، وتقع المقصورة وسط حديقة زاخرة بالمناظر الطبيعية.
عاش نواب حكام أسرة توكوغاوا Tokugawa في قلعة نيجو (أو قصر نيجوا) من القرن السابع عشر إلى القرن الثامن عشر، وكان ذلك القصر قد شيد لأول مرة عام 794م، وأعيد بناؤه مرة ثانية عام 1855م.
تعدّ كيوتو مدينة دينية، ثقافية تاريخية، كما أنها مكان يتوج فيه الأباطرة اليابانيون، وهي مدينة سياحية لكثرة ما تحويه من كنوز أثرية ومعالم حضارية، إضافة إلى ذلك فإنها تضم العديد من المتاحف وتقام فيها المعارض، وتحتوي العديد من المؤسسات للتعليم العالي، بما في ذلك جامعة كيوتو الحكومية وجامعة دوسيا والمدرسة البروتستنتية، إضافة إلى المكتبات الشهيرة فيها.
ولأهمية المدينة وموقعها وجمال طبيعتها وصفاء هوائها؛ فقد انعقد فيها المؤتمر العالمي لشؤون البيئة، والذي يعدّ من أهم المؤتمرات التي عقدت لمنع ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك في عام 1997.
محمد صافيتا