غول (ايفان)
Goll (Ivan-) - Goll (Ivan-)
غول (إيڤان -)
(1891-1950 )
إيڤان غول Ivan Goll شاعر فرنسي، ولد في مدينة سان دي Saint-Die بالقرب من الحدود الألمانية وتوفي في باريس. ترعرع في مدينة ميتس Metz التي يتكلم سكانها الفرنسية وتعرضت للغزو الألماني عام 1871، وهكذا نشأ بين ثقافتين، ونشر معظم أعماله الشعرية بكلتا اللغتين. كانت حياته تتميز بالترحال وعدم الاستقرار، فقد غادر ألمانيا في أثناء الحرب العالمية الأولى إلى منفاه في سويسرا وعاش فترة ما بين الحربين العالميتين في باريس، وفرَّ من هناك عام 1939 إلى الولايات المتحدة ثم قصد كوبا وعاد ثانية إلى باريس مع انتهاء الحرب. تزوج عام 1920 كلير أيشمان وهي كاتبة أيضاً، وكانت علاقته بها عنصراً حاسماً في حياته التي اتسمت باللاانتماء، كما هي الحال في أعماله التي كانت انطباعية ثم تحولت بعد عام 1921 إلى سريالية. رغم تعاطفه مع الطبقة الكادحة كان ينتظر، مثله مثل الكثير من الانطباعيين، تغييراً جذرياً، ولكن ليس عن طريق الثورة السياسية، بل من خلال التغيير الاجتماعي. وكانت ردة فعله على اندلاع الحرب العالمية الأولى مباشرة وقوية في كتابه «تورسو» Torso عام 1918.
كتب غول بالألمانية والفرنسية والإنكليزية، واستخدم أسماء مستعارة عدة في كتاباته، منها إسحاق لانغ وإيڤان لاسانغ وتريستان تورسي. وقد بدأ كتاباته بأسلوب تعبيري بتأثير من أندريه بروتون André Breton وبول إيلوار Paul Éluard. وتعود بدايات غول الشعرية إلى عام 1906، حين صدر أول ديوان له عام 1912 بعنوان «أغانٍ شعبية من منطقة اللورين» Lothringische Volkslieder.
بدأ إعراض غول عن الانطباعية عام 1918 حين قال فيها «الانطباعية هي حاجز محطم ومهجور» ودعا إلى «ما فوق الواقعية» وقال في مقدمة مسرحيته «ميتوسالم» Methusalem عام (1922) إنها تميط اللثام عن «واقع الظاهر لمصلحة حقيقة الواقع». بذلك يتوجه غول نحو أبولينير Apollinaire والتكعيبيين وينأى بشدة عن السريالية المبرمجة للمجموعة المتحلقة حول بروتون. اتسمت قصائد تلك المرحلة، المنشور معظمها في مجموعته الشعرية تحت عنوان «برج إيڤل» Eifelturm عام (1954)، بالتبدل السريع لصور فجائية مطعمة بعنوانات صحف كما في مجموعته الشعرية «باريس تحترق» Paris brennt عام (1921).
نشر غول قصائد في الطبيعة والحب بالفرنسية بالتعاون مع زوجته كلير وهي: «قصائد الحب» Poèmes d’amour عام (1925) و«قصائد للغيرة»Poèmes de Jalousie عام (1926) و«قصائد للحياة والموت» Poèmes de la vie et de la mort عام (1927). وتعطي قصائد الحب صورة للزوجة والمحبوبة التي تبدو فيها في الوقت نفسه غيورة وحنونة، وهي الملاذ الوحيد، وتتوحد فيها الطبيعة والكون؛ فقد كانت علاقته بزوجته العنصر الثابت الحاسم في حياته، ووصفها في ديوانه الذي أهداه لها «العالم السفلي» Die Unterwelt، بـ«القديسة».
كتب غول بالإنكليزية ديوانه «ثمرة من زحل» Fruit from Saturn عام (1945)، الذي ضمّ «مراثي ذرية» Atom Elegies وهي ردة فعل مبكرة على اختراع القنبلة الذرية، ثم تحول في آخر حياته إلى الكتابة باللغة الألمانية، وكان آخر أعماله «عشب خيالي» Traumkraut عام (1951).
كان غول على علاقة وثيقة مع طليعة المثقفين في عصره، فقد كان سكرتير جويس J.Joyce وصديقاً شخصياً لكل من ريلكه Rilke، آرب Arp، آراغون Aragon، إيلوار Éluard، وكوكتو Cocteau. وقد وضع رسامون مشهورون مثل شاغال Chagall، دالي Dali، بيكاسو Picasso، وماتيس Matisse رسومات كتبه. أما مسرحيته «ميتوسالم أو المواطن الأبدي» Methusalem oder der ewige Bürger فقد مهدت الطريق لظهور مسرح العبث.
كامل اسماعيل
Goll (Ivan-) - Goll (Ivan-)
غول (إيڤان -)
(1891-1950 )
إيڤان غول Ivan Goll شاعر فرنسي، ولد في مدينة سان دي Saint-Die بالقرب من الحدود الألمانية وتوفي في باريس. ترعرع في مدينة ميتس Metz التي يتكلم سكانها الفرنسية وتعرضت للغزو الألماني عام 1871، وهكذا نشأ بين ثقافتين، ونشر معظم أعماله الشعرية بكلتا اللغتين. كانت حياته تتميز بالترحال وعدم الاستقرار، فقد غادر ألمانيا في أثناء الحرب العالمية الأولى إلى منفاه في سويسرا وعاش فترة ما بين الحربين العالميتين في باريس، وفرَّ من هناك عام 1939 إلى الولايات المتحدة ثم قصد كوبا وعاد ثانية إلى باريس مع انتهاء الحرب. تزوج عام 1920 كلير أيشمان وهي كاتبة أيضاً، وكانت علاقته بها عنصراً حاسماً في حياته التي اتسمت باللاانتماء، كما هي الحال في أعماله التي كانت انطباعية ثم تحولت بعد عام 1921 إلى سريالية. رغم تعاطفه مع الطبقة الكادحة كان ينتظر، مثله مثل الكثير من الانطباعيين، تغييراً جذرياً، ولكن ليس عن طريق الثورة السياسية، بل من خلال التغيير الاجتماعي. وكانت ردة فعله على اندلاع الحرب العالمية الأولى مباشرة وقوية في كتابه «تورسو» Torso عام 1918.
كتب غول بالألمانية والفرنسية والإنكليزية، واستخدم أسماء مستعارة عدة في كتاباته، منها إسحاق لانغ وإيڤان لاسانغ وتريستان تورسي. وقد بدأ كتاباته بأسلوب تعبيري بتأثير من أندريه بروتون André Breton وبول إيلوار Paul Éluard. وتعود بدايات غول الشعرية إلى عام 1906، حين صدر أول ديوان له عام 1912 بعنوان «أغانٍ شعبية من منطقة اللورين» Lothringische Volkslieder.
بدأ إعراض غول عن الانطباعية عام 1918 حين قال فيها «الانطباعية هي حاجز محطم ومهجور» ودعا إلى «ما فوق الواقعية» وقال في مقدمة مسرحيته «ميتوسالم» Methusalem عام (1922) إنها تميط اللثام عن «واقع الظاهر لمصلحة حقيقة الواقع». بذلك يتوجه غول نحو أبولينير Apollinaire والتكعيبيين وينأى بشدة عن السريالية المبرمجة للمجموعة المتحلقة حول بروتون. اتسمت قصائد تلك المرحلة، المنشور معظمها في مجموعته الشعرية تحت عنوان «برج إيڤل» Eifelturm عام (1954)، بالتبدل السريع لصور فجائية مطعمة بعنوانات صحف كما في مجموعته الشعرية «باريس تحترق» Paris brennt عام (1921).
نشر غول قصائد في الطبيعة والحب بالفرنسية بالتعاون مع زوجته كلير وهي: «قصائد الحب» Poèmes d’amour عام (1925) و«قصائد للغيرة»Poèmes de Jalousie عام (1926) و«قصائد للحياة والموت» Poèmes de la vie et de la mort عام (1927). وتعطي قصائد الحب صورة للزوجة والمحبوبة التي تبدو فيها في الوقت نفسه غيورة وحنونة، وهي الملاذ الوحيد، وتتوحد فيها الطبيعة والكون؛ فقد كانت علاقته بزوجته العنصر الثابت الحاسم في حياته، ووصفها في ديوانه الذي أهداه لها «العالم السفلي» Die Unterwelt، بـ«القديسة».
كتب غول بالإنكليزية ديوانه «ثمرة من زحل» Fruit from Saturn عام (1945)، الذي ضمّ «مراثي ذرية» Atom Elegies وهي ردة فعل مبكرة على اختراع القنبلة الذرية، ثم تحول في آخر حياته إلى الكتابة باللغة الألمانية، وكان آخر أعماله «عشب خيالي» Traumkraut عام (1951).
كان غول على علاقة وثيقة مع طليعة المثقفين في عصره، فقد كان سكرتير جويس J.Joyce وصديقاً شخصياً لكل من ريلكه Rilke، آرب Arp، آراغون Aragon، إيلوار Éluard، وكوكتو Cocteau. وقد وضع رسامون مشهورون مثل شاغال Chagall، دالي Dali، بيكاسو Picasso، وماتيس Matisse رسومات كتبه. أما مسرحيته «ميتوسالم أو المواطن الأبدي» Methusalem oder der ewige Bürger فقد مهدت الطريق لظهور مسرح العبث.
كامل اسماعيل