تويت
يحتفي صحفيون عراقيون بالذكرى الـ154 على تأسيسها، حيث تعتبر ذكرى تأسيس أول جريدة صدرت في العراق، وهي جريدة الزوراء في العام 1869 مناسبة للاحتفال بعيد الصحافة العراقية.
تشير التقارير والإحصائيات إلى مقتل أكثر من 500 صحفي عراقي منذ عام 2003
وفي المناسبة، قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إنه "نحيّي الأسرة الصحفية العراقية في عيدها الـ 54 بعد المئة، ونؤكد اعتزازنا بما قدمه أبطال السلطة الرابعة من العطاء والإنجازات والتضحيات".
وزعم السوداني أنّ الحكومة "ملتزمة بحماية الحريات وتعزيز مكانة الصحافة الوطنية الحرة والبنّاءة".
وفي أيار/مايو الماضي، وعبر قائمة مكونة من 180 بلدًا أصدرتها منظمة "مراسلون بلا حدود"، احتل العراق المركز 167 في مؤشر العام 2023، مما جعله في ذيل ترتيب البلدان العربية، بين اليمن 168 وسوريا 176.
وأرجعت المنظمة في بيان ما وصفته بـ"الترتيب المخزي لبعض بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط، مثل سوريا واليمن والعراق إلى العدد الكبير للصحفيين المفقودين أو الرهائن بالأساس".
وفي العام، 2022، أحصت "جمعية الدفاع عن حرية الصحافة"، 345 اعتداء طالت الصحفيين، إذ أنّ 205 صحفيًا تعرضوا للاعتداء بالضرب والمنع من التغطية، بينما تعرض 66 للاعتقال والاحتجاز، و14 لدعاوى قضائية ومذكرات قبض، وتعرض 11 صحفيًا لإصابات مرتبطة بعملهم الصحفي.
قالت "مراسلون بلا حدود" إن الترتيب المخزي لبعض البلدان مثل العراق يعود إلى العدد الكبير للصحفيين المفقودين
وتشير التقارير والإحصائيات إلى مقتل أكثر من 500 صحفي منذ عام 2003، فيما حلَّ العراق في المرتبة 163 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة، حسب تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2021، متراجعًا عن المرتبة 162 خلال عام 2020، الذي تراجع بدوره عن المرتبة 156 في عام 2019، ولعل ليس غريبًا أن يشهد هذا التراجع القوي بنحو 6 درجات بين نيسان/أبريل 2019 ونيسان/أبريل 2020، لما لاقت الصحافة والصحفيون في البلاد من مآسي منذ احتجاجات تشرين الأول 2019.
وخلال شهرين فقط من أواخر عام 2019 ارتفعت حصيلة العنف (قتل وتهديد وخطف) حتى طالت 100 صحفي خلال أشهر تشرين الأول والثاني من العام 2019 وهي الأشهر التي شهدت انطلاق الاحتجاجات في البلاد.