غينيا استواييه
Equatorial Guinea - Guinée équatoriale
غينيا الاستوائية
تقع غينيا الاستوائية Equatorial Guinea في غربي إفريقيا (غينيا الإسبانية سابقاً)، تمتد بين خطي الطول 30 َ 5 ْ - 20 َ 11 ْ شرقاً، ودرجتي العرض 45 َ 3 ْ - 25 َ 1 ْ شمالاً، يحدها من الشمال الكاميرون، ومن الشرق والجنوب الغابون، ومن الغرب المحيط الأطلسي، وتشغل مساحة 28051كم2، عاصمتها مدينة مالابو Malabo.
تظهر فيها التكوينات الأركية وصخور الدورين الثاني والثالث، والصخور البركانية، وتكوينات رسوبية حديثة، وتتألف من قسمين أولهما ريوموني Rio Muni، وهي المساحة الواقعة في اليابس الإفريقي، وتتألف من هضبة تتدرج بالارتفاع من السهل الساحلي باتجاه الشرق، يبلغ أعلى ارتفاع فيها 1200م، ويعدّ نهر بنيتو Benito النهر الرئيس، يشطرها إلى قسمين، وتعد قمة سانتا إيزابيل Santa Isabel الواقعة في جزيرة فرنـانـدو بو Fernando Póo أعلى قمم غينيا الاستوائية، ارتفاعها (3007م)، وتقع في جزيرة ماسياس نغويما Macias Nguema.
أما القسم الثاني فهو ثلاثة جزر بركانية الأصل، تقع مقابل القسم الأول في خليج غينيا وهي: جزيرة ماسياس نغويما، وهي أكبرها، وفرناندو بو، وهي جزيرة بركانية تقع على الرصيف القاري، امتداداً لجبال الكامرون وجزيرة أنوبون Annobón، تمتد في جنوبها جبال انكسارية من الغرب إلى الشرق، وتتوسطها قمتان مرتفعتان.
مناخها استوائي، ترتفع فيها درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، ويبلغ معدل درجة الحرارة في العاصمة مالابو 26 ْ والأمطار غزيرة تسقط طوال العام، وتبلغ 2000ملم/سنوياً على العاصمة، وتختلف الأحوال المناخية في ريوموني قليلاً عن الجزر الأخرى.
التربة بركانية عامة في الجزر ومتنوعة في ريموني، وتشكل الغابات (46.4%) من مجموع المساحة العامة. تنمو الغابات الاستوائية في السهل الساحلي لريوموني وفي الأماكن المنخفضة من الجزر، وتشكل مصدراً مهماً للأخشاب. تنمو بعض نباتات المرتفعات وحشائش السافانا في الهضاب، أما في الأودية فتنمو الغابات الاستوائية، وتنمو الأعشاب في الجهات الداخلية من ريموني وبقية الجزر.
السكان
السكان الأصليون من قبائل البانتو Bantu، وزنوج البانتو من جماعة البوبي Bubi الذين اختلطوا مع الأوربيين وعناصر أخرى، وهناك الزنوج، ومهاجرون من نيجيريا، وقبائل الفونغ Fong الذين يعيشون في الغابون والكاميرون، ومهاجرون أوربيون، وما يزال السكان يعيشون حياة قبلية بدائية.
يتكلم السكان اللغة الإسبانية وهي اللغة الرسمية، وهناك لغات القبائل. والديانتان السائدتان هما: المـسيحية والإسـلام، ويـشغل المـسلمون 33% من مجموع السكان، وهناك ديانات القبائل الوثنية.
بلغ عدد السكان 507000 نسمة في عام 2004، ويقدر أن يبلغ 1177000 نسمة في عام 2005، وتعزى قلة عدد السكان إلى الظروف المناخية وما ينجم عنها من تفشي الأمراض المستوطنة، وعدم صلاحيتها للنشاط والإنتاج، وإلى كثافة النمو النباتي، عدا منطقة السافانا، حيث يصبح المناخ أقل إرهاقاً، وتصبح الكثافة السكانية أكثر ارتفاعاً.
العامل الرئيس المؤثر في توزع السكان هو المطر. تبلغ الكثافة العامة 12 نسمة/كم2، أما الكثافة الزراعية فهي 54 نسمة/كم2، ويشير هذا التفاوت بين الكثافتين إلى محدودية الأراضي المستغلة زراعياً بالنسبة إلى المساحة العامة، حيث تشغل الغابات 46.2% من مساحة الدولة، كما تشغل السافانا مساحة واسعة، إلى جانب قلة الخبرة الزراعية، وبدائيتها في معظم المناطق الزراعية.
بلغ معدل الوفيات العام 012% ووفيات الرضع 0120% في عام 1993، ونسبة الأطفال الذين يموتون دون خمس سنوات 0181% ومعدل الخصوبة الإجمالي 5.9 وذلك بين عامي 2000- 2005.
ويشير النشاط الاقتصادي إلى أن نسبة القوة العاملة 39% من مجموع السكان، ونسبة النساء العاملات 36% من القوة العاملة، يعمل بالزراعة 66% وفي الصناعة 11% وفي الخدمات 23%.
بلغت نسبة سكان الحضر نحو 48% في عام 2002، وقدر معدل النمو الحضري بنحو 4.7% بين عامي 2000ـ 2005. ويشير الوضع التعليمي إلى أن معدل الذين يعرفون الكتابة والقراءة، ممن تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر 50.2%.
أما الوضع الصحي فلا تتوافر عنه بيانات دقيقة، ويعاني السكان عامة من الفقر ونقص الخدمات الصحية، وعدم توافر المياه المأمونة والصرف الصحي، إضافة إلى انتشار الأمراض المتوطنة، وسوء التغذية.
الجغرافية الاقتصادية
غينيا الاستوائية متخلفة اقتصادياً، ويعود ذلك إلى الظروف الطبيعية وانتشار نظام الاحتكارات. تعد الزراعة أهم عناصر الاقتصاد حالياً، وهي بدائية تهدف إلى الاكتفاء الذاتي، مما يحول من دون نمو تجارتها في المحاصيل التجارية، وهبوط غلة الهكتار فيها، ويقوم الزراع الوطنيون بإنتاج المحاصيل التجارية كالكاكاو.
تقدر مساحة الأرض الصالحة للزراعة بنحو 4.6% من المساحة العامة، وتزرع فيها محاصيل المناطق الاستوائية، فهناك مزارع البن الكبيرة في الجزء الأوسط من الهضاب الواقعة شرقي باتا Bata، وأكثر البن ينتجه الإفريقيون في مزارعهم، شأن الكاكاو الذي يزرع في المناطق الشمالية الشرقية، وتعد جزيرة فرناندو بو مركزاً مهماً لزراعته، وتملك الشركات والملاك الغينيون والمستوطنون من غير الإفريقيين أكثر مزارعه، وهناك زراعة نخيل الزيت، والموز، وأشجار جوز الهند، والبطاطا الحلوة، كما تنتج الأخشاب، أما الثروة الحيوانية فأهمها الماشية إضافة إلى صيد الأسماك.
تتوافر المواد الأولية لقيام الصناعة، إلا أن الإنتاج الصناعي ما يزال محدود الأهمية، وهناك صناعة الأخشاب والصناعات الغذائية، أما مصادر الطاقة فإنه من المتوقع أن تشكل غينيا الاستوائية إحدى الدول التي ستصبح منتجة للنفط الخام.
يبلغ إنتاجها من النفط حالياً 180 ألف برميل يومياً تقريباً، وهي تشهد حضوراً قوياً للشركات الأمريكية، وهناك خلافات حدودية على المناطق النفطية بينها وبين نيجيريا والكامرون.
تستورد غينيا الاستوائية الآلات والآليات والتبغ والإسمنت، وتصدر الكاكاو وزيت النخيل والبن والأخشاب وجوز الهند والموز، وميزانها التجاري خاسر، حيث تتلقى معونات إنمائية. ومما يسهل حركة التجارة وجود الأنهار وموقعها على المحيط الأطلسي.
تعرضت غينيا الاستوائية في تاريخها لسيطرة الدول الأجنبية واستغلالها، إذ بدأت بالبرتغاليين الذين استولوا على جزيرتي برنسيب وساوتومي، وعلى جزيرتي فرناندو بو وأنوبون، ثم منحتهما البرتغال لإسبانيا، وكان الحاكم العام يقيم في منطقة سانتا إيزابيل الواقعة في جزيرة فرناندو بو، وتقوم إدارة محلية في باتا.
وحينما فقدت البرتغال استقلالها، انتزعت الدول الأوربية مراكزها التجارية الواقعة شمال خط الاستواء في عام 1650، وتتالى الاستعمار الأوربي على غينيا، حتى نالت استقلالها في عام 1968، وانضمت إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة وإلى منظمة الوحدة الإفريقية.
رجاء دويدري
Equatorial Guinea - Guinée équatoriale
غينيا الاستوائية
جزيرة فرناندوبو |
جزيرة أنوبون |
منظر جوي لمدينة آتوند |
تظهر فيها التكوينات الأركية وصخور الدورين الثاني والثالث، والصخور البركانية، وتكوينات رسوبية حديثة، وتتألف من قسمين أولهما ريوموني Rio Muni، وهي المساحة الواقعة في اليابس الإفريقي، وتتألف من هضبة تتدرج بالارتفاع من السهل الساحلي باتجاه الشرق، يبلغ أعلى ارتفاع فيها 1200م، ويعدّ نهر بنيتو Benito النهر الرئيس، يشطرها إلى قسمين، وتعد قمة سانتا إيزابيل Santa Isabel الواقعة في جزيرة فرنـانـدو بو Fernando Póo أعلى قمم غينيا الاستوائية، ارتفاعها (3007م)، وتقع في جزيرة ماسياس نغويما Macias Nguema.
أما القسم الثاني فهو ثلاثة جزر بركانية الأصل، تقع مقابل القسم الأول في خليج غينيا وهي: جزيرة ماسياس نغويما، وهي أكبرها، وفرناندو بو، وهي جزيرة بركانية تقع على الرصيف القاري، امتداداً لجبال الكامرون وجزيرة أنوبون Annobón، تمتد في جنوبها جبال انكسارية من الغرب إلى الشرق، وتتوسطها قمتان مرتفعتان.
مناخها استوائي، ترتفع فيها درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، ويبلغ معدل درجة الحرارة في العاصمة مالابو 26 ْ والأمطار غزيرة تسقط طوال العام، وتبلغ 2000ملم/سنوياً على العاصمة، وتختلف الأحوال المناخية في ريوموني قليلاً عن الجزر الأخرى.
التربة بركانية عامة في الجزر ومتنوعة في ريموني، وتشكل الغابات (46.4%) من مجموع المساحة العامة. تنمو الغابات الاستوائية في السهل الساحلي لريوموني وفي الأماكن المنخفضة من الجزر، وتشكل مصدراً مهماً للأخشاب. تنمو بعض نباتات المرتفعات وحشائش السافانا في الهضاب، أما في الأودية فتنمو الغابات الاستوائية، وتنمو الأعشاب في الجهات الداخلية من ريموني وبقية الجزر.
السكان
السكان الأصليون من قبائل البانتو Bantu، وزنوج البانتو من جماعة البوبي Bubi الذين اختلطوا مع الأوربيين وعناصر أخرى، وهناك الزنوج، ومهاجرون من نيجيريا، وقبائل الفونغ Fong الذين يعيشون في الغابون والكاميرون، ومهاجرون أوربيون، وما يزال السكان يعيشون حياة قبلية بدائية.
يتكلم السكان اللغة الإسبانية وهي اللغة الرسمية، وهناك لغات القبائل. والديانتان السائدتان هما: المـسيحية والإسـلام، ويـشغل المـسلمون 33% من مجموع السكان، وهناك ديانات القبائل الوثنية.
بلغ عدد السكان 507000 نسمة في عام 2004، ويقدر أن يبلغ 1177000 نسمة في عام 2005، وتعزى قلة عدد السكان إلى الظروف المناخية وما ينجم عنها من تفشي الأمراض المستوطنة، وعدم صلاحيتها للنشاط والإنتاج، وإلى كثافة النمو النباتي، عدا منطقة السافانا، حيث يصبح المناخ أقل إرهاقاً، وتصبح الكثافة السكانية أكثر ارتفاعاً.
العامل الرئيس المؤثر في توزع السكان هو المطر. تبلغ الكثافة العامة 12 نسمة/كم2، أما الكثافة الزراعية فهي 54 نسمة/كم2، ويشير هذا التفاوت بين الكثافتين إلى محدودية الأراضي المستغلة زراعياً بالنسبة إلى المساحة العامة، حيث تشغل الغابات 46.2% من مساحة الدولة، كما تشغل السافانا مساحة واسعة، إلى جانب قلة الخبرة الزراعية، وبدائيتها في معظم المناطق الزراعية.
بلغ معدل الوفيات العام 012% ووفيات الرضع 0120% في عام 1993، ونسبة الأطفال الذين يموتون دون خمس سنوات 0181% ومعدل الخصوبة الإجمالي 5.9 وذلك بين عامي 2000- 2005.
ويشير النشاط الاقتصادي إلى أن نسبة القوة العاملة 39% من مجموع السكان، ونسبة النساء العاملات 36% من القوة العاملة، يعمل بالزراعة 66% وفي الصناعة 11% وفي الخدمات 23%.
بلغت نسبة سكان الحضر نحو 48% في عام 2002، وقدر معدل النمو الحضري بنحو 4.7% بين عامي 2000ـ 2005. ويشير الوضع التعليمي إلى أن معدل الذين يعرفون الكتابة والقراءة، ممن تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر 50.2%.
أما الوضع الصحي فلا تتوافر عنه بيانات دقيقة، ويعاني السكان عامة من الفقر ونقص الخدمات الصحية، وعدم توافر المياه المأمونة والصرف الصحي، إضافة إلى انتشار الأمراض المتوطنة، وسوء التغذية.
الجغرافية الاقتصادية
غينيا الاستوائية متخلفة اقتصادياً، ويعود ذلك إلى الظروف الطبيعية وانتشار نظام الاحتكارات. تعد الزراعة أهم عناصر الاقتصاد حالياً، وهي بدائية تهدف إلى الاكتفاء الذاتي، مما يحول من دون نمو تجارتها في المحاصيل التجارية، وهبوط غلة الهكتار فيها، ويقوم الزراع الوطنيون بإنتاج المحاصيل التجارية كالكاكاو.
تقدر مساحة الأرض الصالحة للزراعة بنحو 4.6% من المساحة العامة، وتزرع فيها محاصيل المناطق الاستوائية، فهناك مزارع البن الكبيرة في الجزء الأوسط من الهضاب الواقعة شرقي باتا Bata، وأكثر البن ينتجه الإفريقيون في مزارعهم، شأن الكاكاو الذي يزرع في المناطق الشمالية الشرقية، وتعد جزيرة فرناندو بو مركزاً مهماً لزراعته، وتملك الشركات والملاك الغينيون والمستوطنون من غير الإفريقيين أكثر مزارعه، وهناك زراعة نخيل الزيت، والموز، وأشجار جوز الهند، والبطاطا الحلوة، كما تنتج الأخشاب، أما الثروة الحيوانية فأهمها الماشية إضافة إلى صيد الأسماك.
تتوافر المواد الأولية لقيام الصناعة، إلا أن الإنتاج الصناعي ما يزال محدود الأهمية، وهناك صناعة الأخشاب والصناعات الغذائية، أما مصادر الطاقة فإنه من المتوقع أن تشكل غينيا الاستوائية إحدى الدول التي ستصبح منتجة للنفط الخام.
يبلغ إنتاجها من النفط حالياً 180 ألف برميل يومياً تقريباً، وهي تشهد حضوراً قوياً للشركات الأمريكية، وهناك خلافات حدودية على المناطق النفطية بينها وبين نيجيريا والكامرون.
تستورد غينيا الاستوائية الآلات والآليات والتبغ والإسمنت، وتصدر الكاكاو وزيت النخيل والبن والأخشاب وجوز الهند والموز، وميزانها التجاري خاسر، حيث تتلقى معونات إنمائية. ومما يسهل حركة التجارة وجود الأنهار وموقعها على المحيط الأطلسي.
تعرضت غينيا الاستوائية في تاريخها لسيطرة الدول الأجنبية واستغلالها، إذ بدأت بالبرتغاليين الذين استولوا على جزيرتي برنسيب وساوتومي، وعلى جزيرتي فرناندو بو وأنوبون، ثم منحتهما البرتغال لإسبانيا، وكان الحاكم العام يقيم في منطقة سانتا إيزابيل الواقعة في جزيرة فرناندو بو، وتقوم إدارة محلية في باتا.
وحينما فقدت البرتغال استقلالها، انتزعت الدول الأوربية مراكزها التجارية الواقعة شمال خط الاستواء في عام 1650، وتتالى الاستعمار الأوربي على غينيا، حتى نالت استقلالها في عام 1968، وانضمت إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة وإلى منظمة الوحدة الإفريقية.
رجاء دويدري