"رانيا وتار".. شغفُ الزينة من الألف إلى الياء
- رنيم الهوشي
دمشق
خاضت في عالم الأعمال اليدوية والأشغال الفنية، واستطاعت تحويل موهبتها إلى مصدر رزق، فالكثير من التمرين والتجارب الفنية المتنوّعة جعلت لها رصيداً للمشاركة في العديد من المعارض والوجود شبه الدائم ببعض البازرات بقسمها الفني الخاص، فإتقانها لعملها عزّز ثقة الزبائن بها.
مدونةُ وطن "eSyria" التقت بالحرفيّة "رانيا وتار" بتاريخ 5 آب 2019، فحدثتنا عن بدايات موهبتها وكيفية تطويرها لها قائلة: «بدأت في عمل الحليّ باستخدام مواد مثل (الخرز والسيلان)، وطوّرت ذلك حيث بدأت بشكّ الألماس على القوالب الطينيّة واستخدامها بعد ذلك في صناعة مجوهرات العرائس الماسيّة المميّزة وتيجان العرائس أيضاً، وفي هذه المرحلة بدأ الطلب على عملي من بعض الورشات الفنيّة البسيطة وأصبحت أعمل بها بناء على طلب منهم، لكنّي بعد ذلك قررت أن أبتكر أعمالاً يدويّة مميزة أشارك بها في البازارت والمعارض دون أيّ وسيط، فعدت إلى الأحجار القديمة مثل (العقيق و النّمر وضوء القمر) والأحجار البركانيّة مثل "عين النّمر"، وبهذه الأحجار المميّزة صنعت تيجاناً ملكيّة تناسب المسلسلات التاريخيّة أو الملكيّة والمجوهرات التقليديّة والمرغوبة بشكل كبير من قبل جيل الشباب، فشاركت بها في المعارض مثل معرض "خان أسعد باشا"، ومهرجان "الشام بتجمعنا" عام 2018 والعديد من البازارت، كما أنّني أركّز على الاهتمام بكلّ فئة عمريّة وصنع ما يناسبها، فمثلاً جيل الشباب إضافة إلى الأعمال التقليديّة فهم يرغبون بحجر "الكريستال" الأسود، كما أنّي أصمّم حليّاً مناسبة للشباب باستخدام المواد الخشبيّة للزينة وعادةً ما يُستحب وضعها مع الساعات فتعطي إطلالة شبابيّة أنيقة، ومن ثمّ بدأت بتصنيع أشياء فنيّة يمكن اقتناؤها في المنازل مثل المزهريّات، حيث أقوم بتزيينها بشكل كامل لتكتمل جماليتها، في البداية أملؤها بحبات الرمل الملوّنة بتنسيقات ألوان مميزة وبعد ذلك أضع مادة الطينة وأضع فيها الورود التي قد قمت بتحضيرها مسبقاً وتزيينها بالسيلان والأحجار الصغيرة المتناسقة الألوان، وعندما يجفّ موضع الورود الصناعيّة في المزهريّة يصبح لدينا نتاجاً فنّياً جاهزاً، فأقوم بعرضه ومن المحتمل بيعه لاحقاً».
تعرّفت على "رانيا" في "خان أسعد باشا"، حيث لفتت نظري قطع المجوهرات التي قامت بصناعتها، فهي ملفتة ومميّزة ومتنوّعة بحيث ترضي جميع الأذواق، ونحن منتسبات معاً لجمعيّة الحرف الشرقيّة، وفي شتاء 2018 قامت بعرض أعمالها الفنيّة بمعرض كامل خاص بها وباسمها في مركز "الميدان" الثقافي
وأضافت قائلة: «لديّ عموماً شغف بالتزيين، لذا وسّعت نطاق عملي وأصبحت أقوم بتزيين الأماكن في المناسبات الخاصّة، فأقوم بتزيين مطعم للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم، أو أزيّن المنازل بمناسبة قدوم مولود جديد، كذلك أزيّن صالات الأفراح من ناحية الزينة وألوان الورود وأحجامها وأماكنها، ومن الرائع أنّني حوّلت شغفي هذا إلى مصدر رزق، فهذا الشيء جعلني أعطي موهبتي كل وقتي ما يسمح لي بالإبداع والتجدّد في الأفكار، ومؤخراً شاركت في معرض "الزهور" ومهرجان "الشام بتجمعنا" 2019، وقريباً سأشارك في معرض "دمشق الدولي" بقسم خاص بأعمالي اليدويّة التي أقوم بتحضيرها هذه الفترة».
من تصاميمها في الزينة بأحد معارضها
خبير الرموز الخشبيّة "معتصم مطر" قال عنها: «"رانيا" من الحرفيّات المميّزات، تمتاز بتصاميمها المميّزة والرائعة ذات الطابع الجذّاب المحاكي لآخر صيحات الموضة العصريّة، وتمتاز بإتقانها استعمال (الستراس والألماس التقليدي) على المعدن والأحجار الكريمة مثل (العقيق واليماني والأرجوان)، ومن أروع تصاميمها المسابح ذات الطابع التراثي، وتتصف بحبها عملها وإتقانها له، فهي متجدّدة دوماً بجميع تصاميمها».
أما صديقتها "رغد قصّار" فقالت: «تعرّفت على "رانيا" في "خان أسعد باشا"، حيث لفتت نظري قطع المجوهرات التي قامت بصناعتها، فهي ملفتة ومميّزة ومتنوّعة بحيث ترضي جميع الأذواق، ونحن منتسبات معاً لجمعيّة الحرف الشرقيّة، وفي شتاء 2018 قامت بعرض أعمالها الفنيّة بمعرض كامل خاص بها وباسمها في مركز "الميدان" الثقافي».
من أعمال الحلي
الجدير بالذكر أنّ "رانيا وتّار" من مواليد "دمشق" عام 1980.
خبير الرموز الخشبية معتصم مطر