روستان (ادموند) Rostand (Edmond-) ولد في مرسيليا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روستان (ادموند) Rostand (Edmond-) ولد في مرسيليا

    روستان (ادموند)

    Rostand (Edmond-) - Rostand (Edmond-)

    روستان (إدموند ـ)
    ( 1868 ـ 1918)

    ولد الشاعر والمسرحي الفرنسي إدموند روستان Edmond Rostand في مرسيليا، وتوفي في باريس، ويعد مسرحه نهاية مرحلة في تاريخ المسرح الفرنسي، فمعه أُسدل الستار على الحبكة[ر] الرومنسية المركبة، وعلى الشخصيات الحالمة وعلى المسرح ذي الطابع الشعري، وقد احتل فعلاً موقعاً مميزاً في الحركة المسرحية الفرنسية، إلا أنه أغفل بعد ذلك تماماً على الرغم من المسرحيات المتعددة التي تركها، ولم يرتبط اسمه سوى بمسرحية واحدة خلدته هي «سيرانو دي برجراك» Cyrano de Bergerac التي كتبها عام 1897 وبقيت حية مع الزمن، تُقدَم بصيغ مختلفة جديدة في المسرح والسينما.
    بعد دراسة له في مجال الحقوق، كان يكتب الشعر في أثنائها، بدأ روستان بكتابة المسرح فألف مسرحيات من نوع الفودفيل، الذي كان شائعاً في نهاية القرن التاسع عشر(والفودفيل مسرحية من ثلاثة فصول تحتوي على حبكة معقدة تقوم على الالتباس الذي يولد المواقف المضحكة) ومنها مسرحية «القفاز الأحمر» (1988) Le Gant rouge . تحول بعد ذلك إلى كتابة الملهاة ذات الطابع الاجتماعي، لكنه لم يعرف النجاح إلى أن كتب مسرحيتيّ «الأميرة البعيدة» (1995) La Princesse lointaine و«السامرية» (1897) La Samaritaine ، المؤلفتين خصيصاً للممثلة الشهيرة سارة برنار، وكتب بعدهما مباشرة مسرحيته الشهيرة «سيرانو دي برجراك» وهي نوع من الملهاة البطولية في خمسة فصول على الطريقة الكلاسيكية. تحكي المسرحية قصة حب نادر مثيرة للعواطف الإنسانية من خلال الشخصية الرئيسية فيها، سيرانو الشاب صاحب القلب النبيل والشكل المشوه بسبب أنفه الطويل. يمثل سيرانو نموذج النبل الحقيقي، فهو يحب ابنة عمه روكسان، ولا يتمكن من البوح بحبه، لا بل يساعد غريمه، الشاب الجميل، في كسب قلبها، فيكتب له رسائل الحب الموجهة إليها. وقد تحول الدور ـ وربما الحكاية أيضاً ـ فيما بعد إلى أسطورة في المسرح والسينما، وتعاقب على أدائه كبار الممثلين. كان أول من مثل هذا الدور الممثل المعلم كوكلان الأكبرCoquelin l’ainé، وآخر من أداه في السينما الممثل الفرنسي جيرار دي بارديو Gérard Depardieu. كتب روستان أيضاً مسرحية «النسر الصغير» (1900) L’Aiglon ، التي يحكي فيها عن مصير ابن نابليون دوق ريشتات Reichstadt.
    يُعد روستان محيي الدراما الإبداعية[ر] (الرومنسية) التي انحسرت بعد إخفاق مسرحية فكتور هوغو[ر] Victor Hugo «آل بورغراف» Les Burgraves عام 1843، وهو آخر حلقة من حلقات الإبداعية التي طبعت مسرحه على عدة مستويات، منها الحبكة المركبة وحس السخرية والبحث في صميم القيم والمفاهيم كالجمال والأخلاق. وتبقى كتابته المسرحية متميزة، لأنه أضاف إلى الدراما الشعرية مؤثرات درامية وأسلوبية من مدارس أخرى. وتنم الملاحظات الإخراجية في نصوصه عن معرفة تامة بالمسرح وبمتطلبات العرض المسرحي بحيث يبدو من الصعب إدخال تعديلات على نصه.
    انتُخب روستان عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 1901، وقرر في حينه الانسحاب من الحياة العامة ليتفرغ لتحقيق مشروع حلم به مدة طويلة وهو كتابة مسرحية لها طابع رمزي تتم أحداثها في جو سحري وأبطالها من الحيوانات بعنوان «شانتكلير» (1910) Chantecler ، لكنها لم تلق نجاحاً لأنها لم تُفهم. وكتب أيضاً ديواناً شعرياً واحداً صدر بعد وفاته بعنوان «تحليق نشيد المارسييز» Le Vol de La Marseillaise، استوحاه من أجواء الحرب العالمية الأولى.
    ماري إلياس
يعمل...
X