ضاعت بردة اليرموك
مروا من هنا و كنت أشحذ من خطاهم خيطا من ثوب الخطى ،،،،،
وطأت أقدامهم ميدان الصفاء
و كنت اجمع من ظلهم اوراق المنى ،،،،،
كانوا في فصل الحصاد يقطفون ثمار العشق
فجنيت من أطيافهم عذب الندى ااااا
يا عشاق الأرض المغردة على بشائر النصر هل من عودة تحمي الأعشاش من مكر غرابيل العصر؟ اااااااا
سافرت العروبة إلى أحضان
الهوان فعادت منزوعة الجلد و الرطب اااااا
تبعثرت ظلالها بسطوة الظلام
وكأن أبا جهل يفرش منتهاه على محياها ااااا
أين ذاك الفارس
المرواني ؟
أين القبعة الخضراء تمسي ؟
و أين مضت صرخة عمورية و كيف تعثرت الرؤى ؟
ضاعت بردة اليرموك يا خالد،
ضاع وهج المدارك و الريح مضغت نوافله اااا
سلبت أرضنا يا صلاح بغفوة سلطان و بلغز حاجبه اااا
نزرع القمح ،نحصده، لا نراه ولا نأكل من خبزه اااااا
تيبست الواحات يا قطز و كأن الماغول في سيرورة الدهر عاتية اااا
و الجدار المسير يستبيح المسافات يا عمر ااااا
المعابر الخرقاء تهدي إلى الذل
و الطابور الخامس يتذلل،،،،،
و أنا هنا في الضفة المسكونة بالسموم ابحث عن ترياق و مصل ،،،،،
كلما أهيم بنزل التاريخ اعود إلى أغصان شجرتنا و أسال الرحيق عن موعد الحصاد،،،،
تبكي الأغصان، أذرف قصيدة
باكية و العين تسقي بيت القصيد بدمعة اااااا
عبدالله ابراهيم جربوع