رون (نهر)
Rhone - Rhône
الرون (نهر ـ)
يعد نهر الرون Rohn من الأنهار الأوربية المهمة، فهو نهر فرنسي - سويسري طوله 812كم. ينبع من كتلة سان غوتار Sangotar كشقيقه نهر الراين، لكن الحركات الألبية جعلته يتجه جنوباً، إذ كانت مياهه تتجه شرقاً مع مياه نهر الدانوب، فهو حديث النشأة. يخترق النهر حوض الرون الذي يشغل الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي مع فرنسا، متجهاًً نحو البحر المتوسط ليصب في خليج ليون غرب مرسيليا.
نشأة النهر من نشأة حوضه ذي البنية الجيولوجية المشوشة، إذ يعرف الحوض بدهليز أو منخفض الرون ـ السون Saon، ويحده خط تقسيم المياه الذي يساير قمم السلسلة الألبية والجـورا والفوج مـن الشـرق، ويحده من الغرب خط تقسيم مياه الكتلة المركزية. ويخرج النهر بعد تجميع مياهه في بحيرة ليمان السويسرية، متجهاً نحو الجنوب والغرب عبر الطيات الالتوائية لسلسلة الجورا الجنوبية الكلسية، مجتازاً الجنادل والأكواع والممرات الضيقة الصعبة، حتى يلتقي برافده السون Saone عند مدينة ليون . يتجه النهر عندها جنوبا ًعبر حفرٍ متطاولة تظهر على طول الوادي، وترافق وادي النهر سلسلة الصد وع الناجمة عن تماس الحواف الشرقية للكتلة المركزية في الغرب مع السلسلة الألبية في الشرق، وأدت سلسلة الصدوع تلك, إلى تغيرات في مستوى ماء البحر بلغ -70م منذ عصر الجليديات حتى العصور الحديثة، وتعرّض الوادي لطغيان بحري كبير في نهاية البليوسين، خلّف مستويات عدة من المصاطب اللحقية.
يرفد النهر شبكة مائية منحدرة من السفوح الغربية لكتلة الألب الالتوائية، أهمها نهر إيزر Isere الذي يلتقي مع رافده دراك Drak عند مدينة غرنوبل، ثم رافد دروم Drome، وإلى الجنوب منه رافد دورانس Durance، وكلها ترفده عن يساره. أما عن يمين النهر فترفده في حوضه الأدنى بعض الروافد المنحدرة من السفوح الشرقية للكتلة المركزيـة، أهمها نهر كارد Card. يدخل النهر بعدها دلتاه التي لا يزيد عمرها على 5000سنة، وقد تشكلت مكان مخروط الأنقاض، الذي شكله نهر الدورانس قبل أن يصبح رافداً لنهر الرون. والدلتا منطقة مستنقعات يتفرع فيها النهر إلى الرون الكبير والرون الصغير عند مدينة ارل Arles.
تسود حوض الرون مناخات متباينة (متوسطية، جبلية) بتباين تضاريسه، وهي تختلف عن المناخات المحيطية لشمال غربي أوربا، فشتاؤه مثلج ممطر، وبالتالي فتغذية النهر الثلجليدي تعطيه غزارة دنيا مرتفعة، ونظام جريان مائي مرتفع، فهو خطر بفيضاناته المفاجئة على طول مجراه، فالتساقط الشتوي المطري فوق حوض السون، يرفع صبيبه في حوضه الأعلى من1000إلى 6000م3/ثا، ويعرض مناطقه لفيضانات عنيفة، مع الإشارة إلى انخفاض غزارته في شهر شباط بسبب احتجاز الهطولات على شكل ثلوج فوق المرتفعات، لكن تعدلها مياه بحيرة ليمان، ويتعرض حوضه الأوسط لفيضانات عنيفة من شهر حزيران حتى آب، إذ يرتفع صبيبه من 5000ـ6000م3/ثا بعد ذوبان ثلوج وجليـديات جبال الألب، وبعد تلقّي النهر آخر روافده يمكن أن يبلغ صبيبه 10000م3 / ثا، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات كارثية أحياناً. يؤمن النهر 60% من الطاقة الكهرمائية الفرنسية، فقد أقيم عليه من بحيرة جنيف حتى دلتاه العديد من المحطات الكهرمائية، أهمها جينيسيات Genissiat ودونزرـ موندراكون Donzere-Mondragon. ويعد النهر شبكة مواصلات مائية, إذ أقيمت حوله الكثير من قنوات التحويل، التي تربطه بنهري الراين والسين. ويسهم النهر في ري الأراضي الزراعية في الحوض الأدنى خاصة، عن طريق السدود الكثيرة الكبيرة (دونزير، مونتيليمار)، التي أقيمت على مجراه لتنظيم جريانه ودرء أخطار فيضاناته من جهة، واستثمار مياهه في ري أراضي الجنوب من جهة ثانية. فهو ركيزة من الركائز الاقتصادية الفرنسية المتنوعة الفروع والأغراض.
عبد الكريم حليمة
Rhone - Rhône
الرون (نهر ـ)
يعد نهر الرون Rohn من الأنهار الأوربية المهمة، فهو نهر فرنسي - سويسري طوله 812كم. ينبع من كتلة سان غوتار Sangotar كشقيقه نهر الراين، لكن الحركات الألبية جعلته يتجه جنوباً، إذ كانت مياهه تتجه شرقاً مع مياه نهر الدانوب، فهو حديث النشأة. يخترق النهر حوض الرون الذي يشغل الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي مع فرنسا، متجهاًً نحو البحر المتوسط ليصب في خليج ليون غرب مرسيليا.
نهر الرون يعبر مدينة ليون |
يرفد النهر شبكة مائية منحدرة من السفوح الغربية لكتلة الألب الالتوائية، أهمها نهر إيزر Isere الذي يلتقي مع رافده دراك Drak عند مدينة غرنوبل، ثم رافد دروم Drome، وإلى الجنوب منه رافد دورانس Durance، وكلها ترفده عن يساره. أما عن يمين النهر فترفده في حوضه الأدنى بعض الروافد المنحدرة من السفوح الشرقية للكتلة المركزيـة، أهمها نهر كارد Card. يدخل النهر بعدها دلتاه التي لا يزيد عمرها على 5000سنة، وقد تشكلت مكان مخروط الأنقاض، الذي شكله نهر الدورانس قبل أن يصبح رافداً لنهر الرون. والدلتا منطقة مستنقعات يتفرع فيها النهر إلى الرون الكبير والرون الصغير عند مدينة ارل Arles.
تسود حوض الرون مناخات متباينة (متوسطية، جبلية) بتباين تضاريسه، وهي تختلف عن المناخات المحيطية لشمال غربي أوربا، فشتاؤه مثلج ممطر، وبالتالي فتغذية النهر الثلجليدي تعطيه غزارة دنيا مرتفعة، ونظام جريان مائي مرتفع، فهو خطر بفيضاناته المفاجئة على طول مجراه، فالتساقط الشتوي المطري فوق حوض السون، يرفع صبيبه في حوضه الأعلى من1000إلى 6000م3/ثا، ويعرض مناطقه لفيضانات عنيفة، مع الإشارة إلى انخفاض غزارته في شهر شباط بسبب احتجاز الهطولات على شكل ثلوج فوق المرتفعات، لكن تعدلها مياه بحيرة ليمان، ويتعرض حوضه الأوسط لفيضانات عنيفة من شهر حزيران حتى آب، إذ يرتفع صبيبه من 5000ـ6000م3/ثا بعد ذوبان ثلوج وجليـديات جبال الألب، وبعد تلقّي النهر آخر روافده يمكن أن يبلغ صبيبه 10000م3 / ثا، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات كارثية أحياناً. يؤمن النهر 60% من الطاقة الكهرمائية الفرنسية، فقد أقيم عليه من بحيرة جنيف حتى دلتاه العديد من المحطات الكهرمائية، أهمها جينيسيات Genissiat ودونزرـ موندراكون Donzere-Mondragon. ويعد النهر شبكة مواصلات مائية, إذ أقيمت حوله الكثير من قنوات التحويل، التي تربطه بنهري الراين والسين. ويسهم النهر في ري الأراضي الزراعية في الحوض الأدنى خاصة، عن طريق السدود الكثيرة الكبيرة (دونزير، مونتيليمار)، التي أقيمت على مجراه لتنظيم جريانه ودرء أخطار فيضاناته من جهة، واستثمار مياهه في ري أراضي الجنوب من جهة ثانية. فهو ركيزة من الركائز الاقتصادية الفرنسية المتنوعة الفروع والأغراض.
عبد الكريم حليمة