أوروبيندو غوزي Aurobindo Ghose فيلسوف وأديب هندي (بنغالي) كتب باللغة الإنكليزية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوروبيندو غوزي Aurobindo Ghose فيلسوف وأديب هندي (بنغالي) كتب باللغة الإنكليزية

    غوزي (اوروبيند)

    Ghose (Aurobindo-) - Ghose (Aurobindo-)

    غوزي (أوروبيندو -)
    (1872-1950)

    أوروبيندو غوزي Aurobindo Ghose فيلسوف وأديب هندي (بنغالي) كتب باللغة الإنكليزية. وُلِدَ في كلكوتاCalcutta ، وتوفي في بونديشيري Pondicherry. ويعد غوزي مؤسس ما يسمى الفيدانتا Vedanta المتكاملة، التي توفق توفيقاً صورياً بين المادية والمثالية، وبين الصوفية والعقلية، والتعددية والوحدانية بهدف تحقيق الخلاص الكوني. وقد أسهم بدور إيجابي في أوائل القرن العشرين في حركة التحرير الهندية، فعلى الرغم من تشبعه بالثقافة الغربية في جامعة كامبريدج؛ وقف إلى جانب قضية استقلال الهند، بيد أنه سُجن ثم هرب إلى بونديشيري المستعمرة من قبل فرنسا، وانقطع عن كل نشاط سياسي منذ عام 1910، واستقر في بونديشيري، وأسس «أشراما» Ashrama الشهير، وهو نوع من معتزل ومعهد ديني استقبل طلاباً من جميع أنحاء العالم.
    تميزت تعاليمه بالنزعة العالمية والتوفيقيَّة، فالحقيقة في نظره تعبّر عن ذاتها عبر الزمن في تراكيب متلاحقة مقيَّض لها دوماً أن تتجاوز باتجاه «يوغا متكاملة» تجمع خير ما في التقاليد الروحية العالمية. ونتيجة اهتمامه بالمسائل العملية، وابتعاده عن اللاكونية التقليدية المنبثقة عن كتب «الأوبانيشاد» Upanishads (التأملات الفلسفية اللاهوتية الهندية القديمة)؛ أسهم غوزي - على غرار غاندي - في توجيه الفكر الهندي نحو أخلاقية إيجابية في التضامن الإنساني.
    من مؤلفاته الفلسفية الرئيسية: «يوغا الأعمال الإلهية» و«الحياة الإلهية» (1947)، و«الدائرة الإنسانية»، و«مثال الوحدة الإنسانية». وفي هذه الكتب عناصر من مختلف تيارات الفيدانتا، متداخلة مع تيارات المدارس الغربية المثالية، وخاصة هيغل Hegel وبرادلي Bradley وصموئيل ألكسندر Samuel Alexander. وكان غوزي يؤمن بأن هناك في مجرى التاريخ الإنساني انتقالاً من «اللاوعي» إلى الوعي وإلى «الوعي الأعلى». كما كان يعتقد أن حل لغز التاريخ وتحقيق أماني الإنسان يكمن في بلوغ «الوعي الأعلى» الصوفي. وقد زعم غوزي أنه اكتشف «طريقا ثالثاً» للتنمية الاجتماعية يختلف عن الرأسمالية والاشتراكية، وكان في الحقيقة مفكراً برجوازيا.
    إن نتاج غوزي، الذي استمد أصوله من «الأوبانيشاد» و«البهاغافادغيتا» (أناشيد الآلهة) Bhagavadgita والثقافة الغربية، يؤلف لوحة كبرى يسعى فيها إلى التوفيق بين الإنساني والإلهي، بين السماء والأرض، بين الهندوسية والأديان الأخرى. وقد أخذ بيوغا متكاملة (بورنا ـ يوغا)، كذلك فإن طموحه على الصعيد المذهبي ألا يستبعد شيئاً، بل على خلاف ذلك أن يفسح مكاناً لكل شيء: وفي المقام الأول أن يعطي مكاناً للكثرة في الوحدة، وللصيرورة في الأزلية، ولهذا عارض بقوة تأويل المعلم الأكبر للفيدانتا شنكارا Shankara (يحتمل أنه عاش في القرن الثامن للميلاد) لأنه يستبعد الكثرة والصيرورة بوصفهما من الأوهام، وهو يؤكد واقعية التطور الإنساني والكوني، وهذا ما يجعل بينه وبين العلم الغربي نقطة التقاء. فعلى حين أن البوذية كانت مذهباً للانكفاء في الخلاء، وعلى حين أن الفيدانتا كما تأولها شنكارا كانت مذهباً للانكفاء في الملأ؛ فإن المذهب الذي وضعه غوزي هو مذهب تطور في الملأ. وبهدف نشر آرائه لجأ غوزي إلى نظم الأشعار وكتابة المسرحيات وعرضها، كما كتب أيضاً أساطير رمزية، وله كتاب مهم بعنوان «أسس الثقافة الهندية» (1953).
    سوسن بيطار
يعمل...
X