غيرشوين (جورج)
Gershwin (George-) - Gershwin (George-)
غيرشوين (جورج -)
(1898-1937)
جورج غيرشوين George Gershwin عازف بيانو ومؤلف موسيقي أمريكي، ولد في بروكلين وتوفي في هوليوود. والده روسي الأصل لقبه الأصلي Gershovitz، هاجر إلى أمريكا عام 1893. نشأ جورج في عائلة متوسطة الحال وعاش طفولته في أحياء نيويورك الشعبية المكتظة بالسكان حيث استقى منها الأغاني الشعبية الزنجية. اكتشف غيرشوين نزعته الموسيقية متأخراً؛ إذ بدأ دراسة العزف بآلة البيانو في سن الخامسة عشرة على يد تشارلز همبيتزر Ch.Hambitzer، ثم درس النظريات الموسيقية والانسجام Harmony[ر. الهارموني] مع روبن غولدمارك R.Goldmark.
بدأ غيرشوين حياته الموسيقية، بعد أن ترك الدراسة العامة، عازفاً للبيانو وعارضاً له، ومرافقاً للأغاني لمصلحة ناشر الموسيقى الشعبية رميك Remik. وفي الوقت ذاته كان يكتب أولى مؤلفاته الموسيقية في تلحين الأغاني. وفي الواحد والعشرين من عمره؛ ألَّف أول مسرحية فكاهية (كوميديا) موسيقية «لالا لوسيل» Là là Lucille، ثم كانت مؤلفته «طائر التم» Swanee، فنالتا نجاحاً كبيراً، وقد صدر من مؤلفته الغنائية هذه ملايين النسخ، الأمر الذي فتح له أبواب مسارح برودواي، وبدأ بالتعاون مع أخيه إيرا Ira، الذي كان يكتب نصوص كثير من الأغاني التي يلحنها جورج، بتقديم أغان مميزة منها: «سيدتي كـوني جـيدة» Lady Be Good عام (1924)، و«حسن» O.K عام (1925)، و«الوجه الضحوك» Funny Face عام (1927) و«لتبدأ الفرقة الموسيقية بالعزف»Strike Up the Band عام (1929)، و«الفتاة المجنونة» Girl Crazy عام (1930)، إضافة إلى موسيقى الأفلام. وقد اكتشف غيرشوين، من أعماله تلك، غنى موسيقى الجاز [ر].
تتميز أغاني جورج غيـرشـوين المفضلة بشكلها التركيبي، وبـذوق انـسجامي حديث ضمَّنه خوض تجربة سـمفونيـة، بنـاء على اقتراح قـائد الأوركـسترا الأمريكي بول وايتمان P.Whiteman ما بين (1890-1968)، في صياغة بعض عناصر موسيقى الجاز مثـل «البلوز» و«الروحانيات» Spirituals في الموسيقى الجادة (الكلاسيكية). وقد تجمع هذا الشكل الفني الحديث (جاز سمفوني) في مؤلفة غيرشوين «الرابسودية في أسلوب موسيقى البلوز» Rhapsody in Blue عام (1924)، وذلك بناء على تعليمات عازف الكمان والمؤلف الموسيقي الأمريكي فيرد غروفيه F.Grofé بين (1892-1972) والذي قام بالتوزيع الأوركسترالي[ر. الفرقة الموسيقية] لها، وفي «الحوارية»[ر. كونشرتو] concerto في سلم[ر. الموسيقى] فا Fa عام (1925)، وفي «الرابسودية الثانية» (1931)، وفي «فزت بالإيقاع» I Got Rhythm عـام (1934)، وقد كتبت هذه المؤلفات جميعها للبيانو مع الأوركسترا، إضافة إلى مؤلفته الموسيقية للسينما «أمريكي في باريس» An American in Paris عام (1928)، وفي «الافتتاحية الكوبية» Cuban Overture للأوركسترا (1932)، وكذلك في «تمهيد جازي» Jazz Prelude للبيانو المنفرد (1926). أما مؤلفته «بورغي وبيس» Porgy and Bess عام (1935) فهي أوبرا، مأسوية شعبية ذات ثلاثة فصول، صيغت في وسط اجتماعي زنجي في القرن الثامن عشر، وقد بلغت فيها أغاني البلوز والروحانيات شكلاً فنياً ذا تعبيرات مميزة.
لم تلق معظم أعمال جورج غيرشوين اهتماماً يذكر، فشعب الحفلات الموسيقية الجادة والموسيقيون لم يهتموا به، ونعتوه بملحن أغانٍ وحسب. وكان يرتابهم الشك بقدرة موسيقاه على البقاء، وبمقارعة الأعمال الموسيقية السمفونية. فموسيقاه في «أمريكي في باريس» سبّبت له فضيحة فنية علنية في عرضها أول مرة عام 1931 في لندن. ولم تنل أوبراه «بورغي وبيس» اهتماماً يذكر في عرضها في مدينة بوسطن، إلا أن المؤلف الموسيقي الفـرنسي مـوريس رافـل[ر] M.Ravel أدرك - وقتئذ - موهبة هذا الشاب الأمريكي الموسيقية، وصرح بأن موسيقى جورج غيرشوين كلها مميزة.
تعد موسيقى غيرشوين لافتة للانتباه بالرغم من افتقارها إلى أسلوب «الطباق» (الكونتربوينت) counterpoint[ر. الانسجام]، واتسمت أغانيه بروح مدينة نيويورك في عشرينات القرن العشرين وطابعها، وغدت كلاسيكية في نوعها في القرن ذاته، وصارت أغانيه تتمتع بشعبية واسعة حتى إن الكثير من مردديها يؤدونها دون معرفة ملحنها. وعلى الرغم من التناقضات في آراء كثير من الموسيقيين حول جودة موسيقى غيرشوين، فإنها تبقى رمزية أمريكية، ولاسيما في حقبة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية. وقد سردت حياته في فيلم سينمائي حمل عنوان مؤلفته الموسيقية «الرابسودية في البلوز».
مؤلفاته
كتب جورج غيرشوين اثنتين من الأوبرا، وحواريتين، ورابسوديتين (مع أن بعض الموسيقيين يعد «الرابسودية في البلوز» قصيداً سمفونياً[ر. السمفونية]، وبعض أمثلة الكوميديا الموسيقية، وما يزيد على مئة أغنية متنوعة.
حسني الحريري
Gershwin (George-) - Gershwin (George-)
غيرشوين (جورج -)
(1898-1937)
بدأ غيرشوين حياته الموسيقية، بعد أن ترك الدراسة العامة، عازفاً للبيانو وعارضاً له، ومرافقاً للأغاني لمصلحة ناشر الموسيقى الشعبية رميك Remik. وفي الوقت ذاته كان يكتب أولى مؤلفاته الموسيقية في تلحين الأغاني. وفي الواحد والعشرين من عمره؛ ألَّف أول مسرحية فكاهية (كوميديا) موسيقية «لالا لوسيل» Là là Lucille، ثم كانت مؤلفته «طائر التم» Swanee، فنالتا نجاحاً كبيراً، وقد صدر من مؤلفته الغنائية هذه ملايين النسخ، الأمر الذي فتح له أبواب مسارح برودواي، وبدأ بالتعاون مع أخيه إيرا Ira، الذي كان يكتب نصوص كثير من الأغاني التي يلحنها جورج، بتقديم أغان مميزة منها: «سيدتي كـوني جـيدة» Lady Be Good عام (1924)، و«حسن» O.K عام (1925)، و«الوجه الضحوك» Funny Face عام (1927) و«لتبدأ الفرقة الموسيقية بالعزف»Strike Up the Band عام (1929)، و«الفتاة المجنونة» Girl Crazy عام (1930)، إضافة إلى موسيقى الأفلام. وقد اكتشف غيرشوين، من أعماله تلك، غنى موسيقى الجاز [ر].
تتميز أغاني جورج غيـرشـوين المفضلة بشكلها التركيبي، وبـذوق انـسجامي حديث ضمَّنه خوض تجربة سـمفونيـة، بنـاء على اقتراح قـائد الأوركـسترا الأمريكي بول وايتمان P.Whiteman ما بين (1890-1968)، في صياغة بعض عناصر موسيقى الجاز مثـل «البلوز» و«الروحانيات» Spirituals في الموسيقى الجادة (الكلاسيكية). وقد تجمع هذا الشكل الفني الحديث (جاز سمفوني) في مؤلفة غيرشوين «الرابسودية في أسلوب موسيقى البلوز» Rhapsody in Blue عام (1924)، وذلك بناء على تعليمات عازف الكمان والمؤلف الموسيقي الأمريكي فيرد غروفيه F.Grofé بين (1892-1972) والذي قام بالتوزيع الأوركسترالي[ر. الفرقة الموسيقية] لها، وفي «الحوارية»[ر. كونشرتو] concerto في سلم[ر. الموسيقى] فا Fa عام (1925)، وفي «الرابسودية الثانية» (1931)، وفي «فزت بالإيقاع» I Got Rhythm عـام (1934)، وقد كتبت هذه المؤلفات جميعها للبيانو مع الأوركسترا، إضافة إلى مؤلفته الموسيقية للسينما «أمريكي في باريس» An American in Paris عام (1928)، وفي «الافتتاحية الكوبية» Cuban Overture للأوركسترا (1932)، وكذلك في «تمهيد جازي» Jazz Prelude للبيانو المنفرد (1926). أما مؤلفته «بورغي وبيس» Porgy and Bess عام (1935) فهي أوبرا، مأسوية شعبية ذات ثلاثة فصول، صيغت في وسط اجتماعي زنجي في القرن الثامن عشر، وقد بلغت فيها أغاني البلوز والروحانيات شكلاً فنياً ذا تعبيرات مميزة.
لم تلق معظم أعمال جورج غيرشوين اهتماماً يذكر، فشعب الحفلات الموسيقية الجادة والموسيقيون لم يهتموا به، ونعتوه بملحن أغانٍ وحسب. وكان يرتابهم الشك بقدرة موسيقاه على البقاء، وبمقارعة الأعمال الموسيقية السمفونية. فموسيقاه في «أمريكي في باريس» سبّبت له فضيحة فنية علنية في عرضها أول مرة عام 1931 في لندن. ولم تنل أوبراه «بورغي وبيس» اهتماماً يذكر في عرضها في مدينة بوسطن، إلا أن المؤلف الموسيقي الفـرنسي مـوريس رافـل[ر] M.Ravel أدرك - وقتئذ - موهبة هذا الشاب الأمريكي الموسيقية، وصرح بأن موسيقى جورج غيرشوين كلها مميزة.
تعد موسيقى غيرشوين لافتة للانتباه بالرغم من افتقارها إلى أسلوب «الطباق» (الكونتربوينت) counterpoint[ر. الانسجام]، واتسمت أغانيه بروح مدينة نيويورك في عشرينات القرن العشرين وطابعها، وغدت كلاسيكية في نوعها في القرن ذاته، وصارت أغانيه تتمتع بشعبية واسعة حتى إن الكثير من مردديها يؤدونها دون معرفة ملحنها. وعلى الرغم من التناقضات في آراء كثير من الموسيقيين حول جودة موسيقى غيرشوين، فإنها تبقى رمزية أمريكية، ولاسيما في حقبة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية. وقد سردت حياته في فيلم سينمائي حمل عنوان مؤلفته الموسيقية «الرابسودية في البلوز».
مؤلفاته
كتب جورج غيرشوين اثنتين من الأوبرا، وحواريتين، ورابسوديتين (مع أن بعض الموسيقيين يعد «الرابسودية في البلوز» قصيداً سمفونياً[ر. السمفونية]، وبعض أمثلة الكوميديا الموسيقية، وما يزيد على مئة أغنية متنوعة.
حسني الحريري