كفتارو (احمد) Kaftaru (Ahmad-) - Kaftaru (Ahmad-)
كفتارو (أحمد ـ)
(1915ـ 2004م)
أحمد بن الشيخ أمين، ولد بدمشق في حي الأكراد، في بيت علم ودعوة، إذ كان والده شيخ الطريقة النقشبندية، بدأ دراسته في مدرسة الصاحبة التابعة لوزارة المعارف، وكان دائماً من الأوائل حتى لفت نظر أساتذته بذكائه واجتهاده، ولكنه لم يتابع الدراسة العامة بل بدأ بدراسة العلوم الشرعية.
حفظ القرآن الكريم، ومتون الفقه، وتعلم اللغة العربية والمنطق والمواريث وغيرها من العلوم.
توفي والده الشيخ أمين وكان عمره سبعاً وعشرين سنة، وكان قد تمرس على يدي والده بإلقاء دروس الدعوة والإرشاد، وتسلم مركز والده في جامع أبي النور لإلقاء الدروس على طلابه وتلامذته في تفسير القرآن الكريم بأسلوب دعوي متطور قريب من واقع الحياة حتى أطلق عليه كثيرون أنه شيخ عصري.
وكانت محاضراته في دمشق يوم الخميس مساءً في جامع أبي النور، وفي يوم الجمعة بعد صلاة الفجر وصلاة الجمعة وصلاة العصر، وفي مسجد يلبغا في ساحة المرجة، وفي مسجد الأقصاب في حي العمارة، وفي مسجد الأحمدية في سوق الحميدية.
عُين مفتياً للمذهب الشافعي لمحافظة دمشق عام 1951م.
وفي عام 1964م، انتخب مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية بالأغلبية من قبل هيئة تضم مفتين من المحافظات السورية وبعض قضاة الشرع في دمشق وحلب، وبإشراف وزيري الأوقاف والعدل، وبقي في هذا المنصب حتى نهاية حياته.
تبنى الشيخ كفتارو فكرة الحوار الإسلامي المسيحي منذ عام 1948م، حيث حضر أول لقاء إسلامي مسيحي في لبنان، ثم عمل على إنماء هذا الحوار على كل المستويات ولدى كل الطوائف المسيحية، وكان على علاقة وطيدة مع كل رؤساء الطوائف المسيحية في سورية، حتى كانت له لقاءات مع البابا في روما ودمشق في أثناء زيارة البابا لها.
شارك الشيخ في ندوات للحوار الإسلامي المسيحي في أمريكا وأوربا، وألقى بعض المحاضرات في قضايا الإسلام والمسلمين على منابر الجامعات، كما زار الصين واليابان وروسيا وأندونيسيا وباكستان للغرض نفسه.
عاصر الشيخ أنظمة الحكم المختلفة في سورية، واستطاع أن يتعاون معها، لأجل مصلحة الإسلام والمسلمين في قالب من النصح والموعظة الحسنة.
شارك الشيخ في الحياة السياسية في سورية مرة واحدة عام 1970، حيث كان عضواً في مجلس الشعب المعين بمرسوم من الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وكان يرى أنه لا بد من تعاون العالِم مع الحاكم من أجل عملية الإصلاح والتقدم، وكان يتمتع بمعرفة صوفية وعلمية، وعقلية مرنة، لذلك كان عرضه لحقائق الإسلام من خلال الواقع والمعاصرة وخاصة الوسطية، البعيدة عن التطرف والتعصب والجمود، ومن هنا كانت فتاواه تقوم على قاعدة «إن الله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، مع حرصه على الورع والتقوى.
وكان يرى أن المعاهد الشرعية والكليات الجامعية الإسلامية تحتاج إلى تطوير مناهجها، ليتخرج فيها الطالب وهو يحمل صفة العلم والدعوة إلى الله.
لذلك كان يوجه طلابه إلى دراسة العلوم الشرعية بعد دراستهم العلوم النظرية والعملية من طب وهندسة وصيدلة وغير ذلك.
مُنح الشيخ درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة هداية الله في أندونيسيا، والثانية من جامعة أم درمان الإسـلامية عام 1994، ومُنح أيضاً وسام نجمة باكستان الذهبية عام 1968، من الرئيس أيوب خان، ووسام العلوم والفنون من الرئيس حسني مبارك عام 1998.
من بعض مقولاته:
ـ لا بد لطالب العلم من غار حراء لتزكية روحه ومجاهدة نفسه.
ـ لا بد لطالب العلم من ثلاثة أمور: علم صحيح، وعقل حكيم، وقلب محب لله ورسوله.
أحمد عبد الفتاح راجح
كفتارو (أحمد ـ)
(1915ـ 2004م)
أحمد بن الشيخ أمين، ولد بدمشق في حي الأكراد، في بيت علم ودعوة، إذ كان والده شيخ الطريقة النقشبندية، بدأ دراسته في مدرسة الصاحبة التابعة لوزارة المعارف، وكان دائماً من الأوائل حتى لفت نظر أساتذته بذكائه واجتهاده، ولكنه لم يتابع الدراسة العامة بل بدأ بدراسة العلوم الشرعية.
حفظ القرآن الكريم، ومتون الفقه، وتعلم اللغة العربية والمنطق والمواريث وغيرها من العلوم.
توفي والده الشيخ أمين وكان عمره سبعاً وعشرين سنة، وكان قد تمرس على يدي والده بإلقاء دروس الدعوة والإرشاد، وتسلم مركز والده في جامع أبي النور لإلقاء الدروس على طلابه وتلامذته في تفسير القرآن الكريم بأسلوب دعوي متطور قريب من واقع الحياة حتى أطلق عليه كثيرون أنه شيخ عصري.
وكانت محاضراته في دمشق يوم الخميس مساءً في جامع أبي النور، وفي يوم الجمعة بعد صلاة الفجر وصلاة الجمعة وصلاة العصر، وفي مسجد يلبغا في ساحة المرجة، وفي مسجد الأقصاب في حي العمارة، وفي مسجد الأحمدية في سوق الحميدية.
عُين مفتياً للمذهب الشافعي لمحافظة دمشق عام 1951م.
وفي عام 1964م، انتخب مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية بالأغلبية من قبل هيئة تضم مفتين من المحافظات السورية وبعض قضاة الشرع في دمشق وحلب، وبإشراف وزيري الأوقاف والعدل، وبقي في هذا المنصب حتى نهاية حياته.
تبنى الشيخ كفتارو فكرة الحوار الإسلامي المسيحي منذ عام 1948م، حيث حضر أول لقاء إسلامي مسيحي في لبنان، ثم عمل على إنماء هذا الحوار على كل المستويات ولدى كل الطوائف المسيحية، وكان على علاقة وطيدة مع كل رؤساء الطوائف المسيحية في سورية، حتى كانت له لقاءات مع البابا في روما ودمشق في أثناء زيارة البابا لها.
شارك الشيخ في ندوات للحوار الإسلامي المسيحي في أمريكا وأوربا، وألقى بعض المحاضرات في قضايا الإسلام والمسلمين على منابر الجامعات، كما زار الصين واليابان وروسيا وأندونيسيا وباكستان للغرض نفسه.
عاصر الشيخ أنظمة الحكم المختلفة في سورية، واستطاع أن يتعاون معها، لأجل مصلحة الإسلام والمسلمين في قالب من النصح والموعظة الحسنة.
شارك الشيخ في الحياة السياسية في سورية مرة واحدة عام 1970، حيث كان عضواً في مجلس الشعب المعين بمرسوم من الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وكان يرى أنه لا بد من تعاون العالِم مع الحاكم من أجل عملية الإصلاح والتقدم، وكان يتمتع بمعرفة صوفية وعلمية، وعقلية مرنة، لذلك كان عرضه لحقائق الإسلام من خلال الواقع والمعاصرة وخاصة الوسطية، البعيدة عن التطرف والتعصب والجمود، ومن هنا كانت فتاواه تقوم على قاعدة «إن الله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، مع حرصه على الورع والتقوى.
وكان يرى أن المعاهد الشرعية والكليات الجامعية الإسلامية تحتاج إلى تطوير مناهجها، ليتخرج فيها الطالب وهو يحمل صفة العلم والدعوة إلى الله.
لذلك كان يوجه طلابه إلى دراسة العلوم الشرعية بعد دراستهم العلوم النظرية والعملية من طب وهندسة وصيدلة وغير ذلك.
مُنح الشيخ درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة هداية الله في أندونيسيا، والثانية من جامعة أم درمان الإسـلامية عام 1994، ومُنح أيضاً وسام نجمة باكستان الذهبية عام 1968، من الرئيس أيوب خان، ووسام العلوم والفنون من الرئيس حسني مبارك عام 1998.
من بعض مقولاته:
ـ لا بد لطالب العلم من غار حراء لتزكية روحه ومجاهدة نفسه.
ـ لا بد لطالب العلم من ثلاثة أمور: علم صحيح، وعقل حكيم، وقلب محب لله ورسوله.
أحمد عبد الفتاح راجح