كورلينغ Curling - -
الكورلينغ
الكورلينغ curling رياضة شتوية يقوم لاعبوها بدفع كتل ثقيلة من الغرانيت على سطح من الجليد نحو منطقة الهدف وبينما تنزلق الكتلة يستطيع أعضاء الفريق الواحد القيام بمسح الجليد على مسارها بوساطة المكانس مما يؤدي إلى تسخينه، وهذا يقلل من الاحتكاك ويدفع بالكتلة إلى الانزلاق إلى مسافة أبعد وبشكل أكثر استقامة.
تدور مباريات الكورلينغ بين فريقين مؤلفين من أربعة لاعبين لكل فريق، وتنتشر اللعبة بكثرة في كندا حيث تمارس من قبل أكثر من مليون لاعب في حين أن مجموع الممارسين لها في ثلاثين بلداً آخر يقدر بمئة ألف.
مصدر الكلمة غير معروف بدقة، إذ يعتقد بعضهم أنه مشتق من المصطلح الاسكتلندي curr، ويعني إصدار صوت خفيف خافت يشبه الصوت الذي يصدره الحجر في أثناء احتكاكه بالجليد. ويمكن أن يكون الاسم مشتقاً من فعل curl (لفَّ)؛ لأن اللاعبين يحرفون الحجر قليلاً إلى اليمين وإلى اليسار عندما يرمونه على الجليد.
تاريخ اللعبة:
لا أحد يعرف بالضبط متى وجدت هذه الرياضة، لكن الأدلة على وجودها تعود إلى القرن السادس عشر إذ وجدت أحجار مسطحة صغيرة في بحيرات جافة في اسكتلندا، وقد طور اللاعبون الاسكتلنديون اللعبة ووضعوا قواعدها ونقلوها إلى مختلف البلاد، ولكنها لم تتطور على نحو لافت إلا في القرن التاسع عشر عندما أخذ الحجر شكله الدائري ذا القبضة والذي مازال يستخدم حتى اليوم. وفي عام 1838 أُنشئ نادي Caledonian للكورلينغ في اسكتلندا لتوحيد قوانين اللعب، وأصبحت اللعبة رائجة جداً في كندا لأنها لعبة مثالية لبلد يتمتع بشتاء طويل، وفي عام 1807 أسس نادي مونتريال للكورلينغ وكان أول نادي رياضي في أمريكا الشمالية، وفي عام 1852 أسس فرع كندي لنادي Caledonian، وكان نادي ميشيغن عام 1832 أول نادي كورلينغ في الولايات المتحدة.
دخلت الكورلينغ الأولمبياد لعبة استعراضية أعوام 1924ـ 1932ـ 1988، 1992، وأصبحت لعبة رسمية في أولمبياد ناغانو في اليابان 1998، وأول فريق توج بميدالية ذهبية كان الفريق السويسري للرجال بقيادة باتريك هيرليمان Patrick Huerlimann والفريق الكندي للسيدات بقيادة ساندرا شميرلير Sandra Schmirler.
حجر الكورلينغ
مخطط ملعب الكورلينغ
مكانس الكورلينغ
الملعب:
بدأت لعبة الكورلينغ أساساً لعبة خارجية تمارس على البحيرات والأنهار المتجلدة، لكنها اليوم تلعب حصراً على حلبات داخلية في نوادي الكورلينغ المبنية خصيصاً لهذا الغرض، ويضم نادي الكورلينغ النموذجي من ست إلى ثمان ساحات لعب، وهي عبارة عن سطوح بطول 44.5-50.3 متر وعرض 4.3 متر، مغمورة بالجليد الذي يجب أن يكون مسطحاً ومستوياً تماماً، وكل نهاية من نهايتي الملعب عليها دائرة بقطر 3.7 متر تدعى the house وتحوي بداخلها ثلاث حلقات متمركزة بألوان مختلفة يسمى مركزها Tee. يبدأ اللاعب رميته بالاندفاع من نقطة hack والتزلج ممسكاً بالحجر وينزلق على الجليد حتى الـ hog line (وهو خط يبعد 10.1م عن نقطة الـ hack)، عندها يترك اللاعب الحجر باتجاه الهدف، ويُعد رمي الحجر صحيحاً إذا تجاوز الـ hog line المقابل من دون أن يرتطم بالحدود الجانبية للمسار أو يتخطى الخط الخلفي الواقع بعد الهدف.
التجهيزات:
حجر الكورلينغ هو القطعة الأهم من تجهيزات اللعبة، وهو قرص من حجر الغرانيت يزن 19 كغ، له مقبض للتحكم من طرفه العلوي، والطرف السفلي مقعر نحو الداخل بحيث إن سطحاً صغيراً فقط من الحجر يحتك مع الجليد. إن معظم أحجار الكورلينغ المستخدمة في العالم مصنوعة في اسكتلندا. يرتدي لاعبو الكورلينغ أحذية خاصة لأحد زوجيه نعل مطاطي ليقبض على الجليد، والزوج الآخر مغلف بمادة قليلة المقاومة مثل Teflon مما يسمح للاعب بالانزلاق عند الحاجة.
يستخدم بقية لاعبي الفريق مكانس لمسح الجليد أمام الحجر، وكانت هذه المكانس في البدء تصنع من أعواد الذرة بشكل مشابه لمكانس ربات البيوت، أما اليوم فتستخدم مكانس بذراع طويلة فرشاتها مصنوعة من شعر الخيل أو مواد بلاسيتكية.
القوانين:
تتألف مباراة الكورلينغ من عشرة أجزاء يدعى كل منها end، ويرمي كل لاعب من كل فريق حجرين من إحدى نهايتي الملعب إلى النهاية الأخرى، يلعب الفريقان الشوط الواحد من طرف الملعب ذاته، إذ يرمي اللاعبون الأحجار بترتيب محدد بحيث يرمي الحجر الأخير قائد الفريق captain والذي يوكل إليه أيضاً مهمة تحديد استراتيجية اللعب، فهو يتواجد عند منطقة الهدف في أثناء تنفيذ رميات زملائه ويقوم بتوجيه إشارات إلى أعضاء الفريق لتحديد الجهة التي يجب أن يتوجه نحوها الحجر، ويقوم بقية أعضاء الفريق بكنس الجليد من أمام الحجر بوساطة المكانس ذات الفرشاة على ألا تلامس الحجر وإلا عد خارج اللعبة. الهدف من اللعبة هو وضع الحجر أقرب ما يمكن من الهدف tee أو إبعاد الحجر المنافس عن الـ tee، ويفوز في نهاية الشوط الفريق الذي يملك أكبر عدد ممكن من الأحجار الأقرب إلى الهدف؛ إذ يعطى نقطة عن كل حجر أقرب إلى Tee من حجر المنافس، ويفوز بالمباراة الفريق الذي يسجل أكبرعدد من النقاط بعد 10 أشواط.
رمي حجر الكورلينغ
كنس الجليد من أمام حجر الكورلينغ
استراتيجية اللعب:
تبدو استراتيجية لعبة الكورلينغ مهمة جداً في هذه الرياضة، لذلك فقد أطلق على الكورلينغ اسم شطرنج الجليد. والقدرة على تنفيذ أنواع مختلفة من الرميات وتحديد القوة اللازمة في كل رمية هما من أهم أركان الاستراتيجية، وحسب ظروف المباراة فإن قائد الفريق قد يطلب من اللاعب تنفيذ نوع معين من الرميات لمحاولة إبعاد حجار المنافس عن الهدف أو وضع حجره أقرب ما يكون إليه.
المنافسات:
تدار البطولات العالمية للكورلينغ من قبل اتحاد الكورلينغ الدولي WCF ومقره في أدنبره عاصمة اسكتلندا، والمنافسة الأهم هي الألعاب الأولمبية الشتوية التي تُجرى كل أربع سنوات لفرق الرجال والسيدات، إضافة إلى بطولة العالم.
وسيم شمس
الكورلينغ
الكورلينغ curling رياضة شتوية يقوم لاعبوها بدفع كتل ثقيلة من الغرانيت على سطح من الجليد نحو منطقة الهدف وبينما تنزلق الكتلة يستطيع أعضاء الفريق الواحد القيام بمسح الجليد على مسارها بوساطة المكانس مما يؤدي إلى تسخينه، وهذا يقلل من الاحتكاك ويدفع بالكتلة إلى الانزلاق إلى مسافة أبعد وبشكل أكثر استقامة.
تدور مباريات الكورلينغ بين فريقين مؤلفين من أربعة لاعبين لكل فريق، وتنتشر اللعبة بكثرة في كندا حيث تمارس من قبل أكثر من مليون لاعب في حين أن مجموع الممارسين لها في ثلاثين بلداً آخر يقدر بمئة ألف.
مصدر الكلمة غير معروف بدقة، إذ يعتقد بعضهم أنه مشتق من المصطلح الاسكتلندي curr، ويعني إصدار صوت خفيف خافت يشبه الصوت الذي يصدره الحجر في أثناء احتكاكه بالجليد. ويمكن أن يكون الاسم مشتقاً من فعل curl (لفَّ)؛ لأن اللاعبين يحرفون الحجر قليلاً إلى اليمين وإلى اليسار عندما يرمونه على الجليد.
تاريخ اللعبة:
لا أحد يعرف بالضبط متى وجدت هذه الرياضة، لكن الأدلة على وجودها تعود إلى القرن السادس عشر إذ وجدت أحجار مسطحة صغيرة في بحيرات جافة في اسكتلندا، وقد طور اللاعبون الاسكتلنديون اللعبة ووضعوا قواعدها ونقلوها إلى مختلف البلاد، ولكنها لم تتطور على نحو لافت إلا في القرن التاسع عشر عندما أخذ الحجر شكله الدائري ذا القبضة والذي مازال يستخدم حتى اليوم. وفي عام 1838 أُنشئ نادي Caledonian للكورلينغ في اسكتلندا لتوحيد قوانين اللعب، وأصبحت اللعبة رائجة جداً في كندا لأنها لعبة مثالية لبلد يتمتع بشتاء طويل، وفي عام 1807 أسس نادي مونتريال للكورلينغ وكان أول نادي رياضي في أمريكا الشمالية، وفي عام 1852 أسس فرع كندي لنادي Caledonian، وكان نادي ميشيغن عام 1832 أول نادي كورلينغ في الولايات المتحدة.
دخلت الكورلينغ الأولمبياد لعبة استعراضية أعوام 1924ـ 1932ـ 1988، 1992، وأصبحت لعبة رسمية في أولمبياد ناغانو في اليابان 1998، وأول فريق توج بميدالية ذهبية كان الفريق السويسري للرجال بقيادة باتريك هيرليمان Patrick Huerlimann والفريق الكندي للسيدات بقيادة ساندرا شميرلير Sandra Schmirler.
حجر الكورلينغ
مخطط ملعب الكورلينغ
مكانس الكورلينغ
الملعب:
بدأت لعبة الكورلينغ أساساً لعبة خارجية تمارس على البحيرات والأنهار المتجلدة، لكنها اليوم تلعب حصراً على حلبات داخلية في نوادي الكورلينغ المبنية خصيصاً لهذا الغرض، ويضم نادي الكورلينغ النموذجي من ست إلى ثمان ساحات لعب، وهي عبارة عن سطوح بطول 44.5-50.3 متر وعرض 4.3 متر، مغمورة بالجليد الذي يجب أن يكون مسطحاً ومستوياً تماماً، وكل نهاية من نهايتي الملعب عليها دائرة بقطر 3.7 متر تدعى the house وتحوي بداخلها ثلاث حلقات متمركزة بألوان مختلفة يسمى مركزها Tee. يبدأ اللاعب رميته بالاندفاع من نقطة hack والتزلج ممسكاً بالحجر وينزلق على الجليد حتى الـ hog line (وهو خط يبعد 10.1م عن نقطة الـ hack)، عندها يترك اللاعب الحجر باتجاه الهدف، ويُعد رمي الحجر صحيحاً إذا تجاوز الـ hog line المقابل من دون أن يرتطم بالحدود الجانبية للمسار أو يتخطى الخط الخلفي الواقع بعد الهدف.
التجهيزات:
حجر الكورلينغ هو القطعة الأهم من تجهيزات اللعبة، وهو قرص من حجر الغرانيت يزن 19 كغ، له مقبض للتحكم من طرفه العلوي، والطرف السفلي مقعر نحو الداخل بحيث إن سطحاً صغيراً فقط من الحجر يحتك مع الجليد. إن معظم أحجار الكورلينغ المستخدمة في العالم مصنوعة في اسكتلندا. يرتدي لاعبو الكورلينغ أحذية خاصة لأحد زوجيه نعل مطاطي ليقبض على الجليد، والزوج الآخر مغلف بمادة قليلة المقاومة مثل Teflon مما يسمح للاعب بالانزلاق عند الحاجة.
يستخدم بقية لاعبي الفريق مكانس لمسح الجليد أمام الحجر، وكانت هذه المكانس في البدء تصنع من أعواد الذرة بشكل مشابه لمكانس ربات البيوت، أما اليوم فتستخدم مكانس بذراع طويلة فرشاتها مصنوعة من شعر الخيل أو مواد بلاسيتكية.
القوانين:
تتألف مباراة الكورلينغ من عشرة أجزاء يدعى كل منها end، ويرمي كل لاعب من كل فريق حجرين من إحدى نهايتي الملعب إلى النهاية الأخرى، يلعب الفريقان الشوط الواحد من طرف الملعب ذاته، إذ يرمي اللاعبون الأحجار بترتيب محدد بحيث يرمي الحجر الأخير قائد الفريق captain والذي يوكل إليه أيضاً مهمة تحديد استراتيجية اللعب، فهو يتواجد عند منطقة الهدف في أثناء تنفيذ رميات زملائه ويقوم بتوجيه إشارات إلى أعضاء الفريق لتحديد الجهة التي يجب أن يتوجه نحوها الحجر، ويقوم بقية أعضاء الفريق بكنس الجليد من أمام الحجر بوساطة المكانس ذات الفرشاة على ألا تلامس الحجر وإلا عد خارج اللعبة. الهدف من اللعبة هو وضع الحجر أقرب ما يمكن من الهدف tee أو إبعاد الحجر المنافس عن الـ tee، ويفوز في نهاية الشوط الفريق الذي يملك أكبر عدد ممكن من الأحجار الأقرب إلى الهدف؛ إذ يعطى نقطة عن كل حجر أقرب إلى Tee من حجر المنافس، ويفوز بالمباراة الفريق الذي يسجل أكبرعدد من النقاط بعد 10 أشواط.
رمي حجر الكورلينغ
كنس الجليد من أمام حجر الكورلينغ
استراتيجية اللعب:
تبدو استراتيجية لعبة الكورلينغ مهمة جداً في هذه الرياضة، لذلك فقد أطلق على الكورلينغ اسم شطرنج الجليد. والقدرة على تنفيذ أنواع مختلفة من الرميات وتحديد القوة اللازمة في كل رمية هما من أهم أركان الاستراتيجية، وحسب ظروف المباراة فإن قائد الفريق قد يطلب من اللاعب تنفيذ نوع معين من الرميات لمحاولة إبعاد حجار المنافس عن الهدف أو وضع حجره أقرب ما يكون إليه.
المنافسات:
تدار البطولات العالمية للكورلينغ من قبل اتحاد الكورلينغ الدولي WCF ومقره في أدنبره عاصمة اسكتلندا، والمنافسة الأهم هي الألعاب الأولمبية الشتوية التي تُجرى كل أربع سنوات لفرق الرجال والسيدات، إضافة إلى بطولة العالم.
وسيم شمس