غيّضّ الدهر أدمعي وا حنيني إلى البكاء
شقّ قلبي و لم تسل من جراحاته الدماء
أيّها المبغض الشقاء أنا أعشق الشقاء
شاعر الحزن أين من سحره شاعر الهناء
إنّ لليأس نشوة ضلّ عن مثلها الرجاء
***
أنا لم أدر قيمة الدّمع حتّى فقدته
هو كنز عرفت ما فيه لمّا أضعته
و إله من بعد كفري به قد عبدته
أرجعي يا خطوب من أدمعي ما سكبته
و خذي الإبتسام منّي فإنّي مللته
***
لا تلمه على الحنين فقد أقوت الربوع
جفّ ما في عيونه و ذكرت جمرة الضلوع
و إذا جفّت الأصول فما تورق الفروع
ما أنا الشاعر الذي وشيه بسمة الرّبيع
شاعرا كنت عندما كان في مقلتي دموع