تويت
Fareed Zaffour
17 يونيو 2022 ·
عبد القادر تلجبيني - مثقفو حلب
16 يونيو 2022 ·
السعادة وما تعريفها السعادة هي أرقى انواع الطمأنينة والسكينة والراحة النفسية هي الأمان
وقال عنها أرسطو الفيلسوف الكبير بأنها متعددة الجوانب وبأنها تقاس بما تطلبه كل نفس وبحسب حاجة كل نفس لها فالفقير سعادته بالرزق والمال ليسعد نفسه من عناء الفقر ، والسعادة عند المريض تكون بالشفاء التام من مرضه وعودة الصحة لبدنه والتخلص من ألمه وشكواه
أما ألمؤمن فيرى بان سعادته إنما تكمن و تتجلى بأحلى معانيها الراقية السامية بالسكينة التي ينزلها الإله سبحانه بقلب المخلصين له بالعبادة و التي تكون سكن لفؤاد المؤمن وقال ابن القيِّم:عنها (هي الطُّمَأنِينة والوَقَار والسُّكون، الذي ينزِّله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدَّة المخاوف، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان، وقوَّة اليقين والثَّبات) وقال الجرجاني: (السَّكِينَة: ما يجده القلب من الطُّمَأنِينة عند تنزُّل الغيب، وهي نور في القلب يَسْكُن إلى شاهده ويطمئن) سعادة خالدة باروع آيات تكون شفاء للقلوب واستقرارها بمتعة رحمات الاله واستثناء لعباده الصالحين وذلك بنيل بطاقة كتبت برحمة الإله وجوده وهي احلل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعدها ابدا وأدخلكم جنتي بحيث لاعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر السعادة الإلهية الأبدية
قال تعالى في وصفه لأهل السعادة وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها وقال ايضا للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولايرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون ويتوج تلك السعادة الأبدية رب العالمين سبحانه ذي الجلال والإكرام بوعد المؤمنين بالسعادة الأبدية
قال تعالى إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون وهي السعادة الحقيقية وهي القبول
فيوم القيامة توزع بطاقات وامتيازات واستثناءات لمن إختصهم الله برحمته وكتب ذلك بعلمه في اللوح المحفوظ وقال عنهم سبحانه يصفهم إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون عن النار ولهيبها فلو تشترى يومئذ تلك البطاقة وهي القبول لبيعت بمايملك الإنسان من ثروة وذهب ومال قال تعالى يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الارض جميعا ثم ينجيه كلا إنها لظى وهنا يأتي العطاء الإلهي والإستثناء لبعض خلقه وخاصته من عباده الصالحين ينال به صاحبه السعادة والرضا ودخول الجنة ورضوان الإله سبحانه اللهم اجعلنا من خيرة عبادك الصالحين وهم صفوة العباد قال تعالى في حقهم وباحلى الايات العظيمة التي تسكن لها النفس وتطمئن لها القلوب المؤمنة
إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون
لايسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت انفسهم خالدون
لا يحزنهم الفزع الأ كبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون
وهنا ياتي تفسير كلمة إن الذين سبقت لهم منا الحسنى
فهي تاتي بمعنى السعادة والرضا والقبول فهؤلاء قد كتبهم الله عنده وتم تسجيلهم في اللوح المحفوظ وهم السعداء الابرار و الفائزين برحمة الاله وهل جزاء الاحسان في الدنيا والعمل الصالح الا ان يحسن الله اليك بفيض من رحمته ونعمه بالاخرة قال تعالى هذا ما أسلفتم في الأيام الخالية للذين إحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولاذلة اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون
فاولئك عن النار مبعدون حتى انهم لايسمعون حسيس النار ولا صوتها حتى انهم لايرون صورتها ولا كيفية شكلها تكرما من الله عز وجل لصفوة خلقه ولزرع الأمان في قلوبهم
و طلبهم وما يشتهون من نعم مجابة وهم فيها خالدون
ولا يحزنهم ولا ويخيفهم الفزع الاكبر اهوال يوم القيامة لأنهم قد سبقت لهم من ربهم الحسنى وهي السعادة والرضا والقبول والأمان ويقول لهم الإ له سبحانه سلام قولا من رب رحيم وتقول لهم الملائكة و هي تتلقاهم قائلة
سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين
اللهم اجعلنا ممن يحصلون على هذه الدرجة العالية وهذا الإستثناء الرباني والمحاط بالعناية الربانية ويبعدنا عن النار ونأمن من الفزع الاكبر ومن أهوال يوم القيامة ونسمع صوت الإ له وهو ينادينا ليقول وبعد دخول جنة الخلد وبعد النعيم المقيم احلل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعدها
أبدا اللهم لا تدعنا في غمرة ولا تاخذنا على غرة ولا تجعلنا عن ذكرك وطاعتك وعبادتك من الغافلين
اية عظيمة كلما تليت على اسماعنا تتساقط لها دموع الموحدين خشية ورهبة وطمعا بعفوه سبحانه
خوفا من عذابه واملا وفرحا بالنجاة من عذاب النار وطمعا بنيل الرضا بالفوز ببطاقة السعادة الحقيقية سعادة المؤمن برضا الإله ونيل الرحمة بدخول جنة الخلد جنات عدن التي وعد الرحمن بها عباده بالغيب ان وعده كان مأتيا
الزميل عبد القادر تلجبيني