الفوتوغرامات نظرة جديدة إلى إسلوب قديم
تاتي الكثير من الأساليب الفوتوغرافية الجديدة ، نتيجة تطبيق افكار قديمة بطرق مستحدثة ، وكثيراً جداً ما يكون المنحى الابداعي بسيطاً ، ومع ذلك باستطاعته انتاج جيل جديد كامل من الصور المختلفة كلياً عن المفهوم الأساسي الذي استنبط منه .
هكذا هي حال الفوتوغرامات كانت وما زالت تخضع لتجارب المعنيين بالتصوير الفوتوغرافي منذ نشوء هذا الفن ، كانت تصنع بالأسود والأبيض في بداية الأمر . ومع ظهور التحميض الملون
المبسط ، راح المصورون الفوتوغرافيون الهواة يجرون التجارب على فوتوغرامات ملونة في منازلهم ، والآن ، حيث التقصير الذي طرأ على فترة التظهير وانخفاض ما يلزم من مركبات كيميائية يسمحان بتحليل سريع لرزمة المرشح أو تعديلات التعريض الضوئي ، مما يعني امكانية صنع العديد من الصور خلال فترة زمنية قصيرة .
الأدوات :
من المحتمل للفوتوغرامات أن تكون الأبسط بين جميع الأساليب الفوتوغرافية المعروفة من البشر ، وهي تحتاج إلى أقل قدر من المعدات . والحقيقة انك لا تحتاج الى معدات حتى ! كل ما تحتاجه فعلا هو ورق فوتوغرافي والمواد الكيميائية لتحميضه .
يعني لا حاجة للكاميرا نفسها ولا لفيلم ولا عدسات . صحيح أن المكبر يجعل العملية أكثر ملاءمة ، الا انه الآخر لا حاجة ماسة له !
أما المواضع الفوتوغرافية التي تصنع الصورفهي شائعة جداً بكل تأکید : ازهار ، اصداف بحرية - أنسجة ، ورق ملون . اشياء زجاجية ، أوراق نباتية ريش ... الخ ....
اي شيء يتميز إما ببعض الشفافية أو بشكل تخطيطي ممتع هو مرشح محتمل لصنع فوتوغرام ، والأزهار هي الأفضل لان شفافيتها الجزئية تسمح بتنعيم الضوء وتلطفه وهو ينصب على الورقة الفوتوغرافية ، كما أن الاختلافات الهائلة في الوانها وأشكالها تعطي احتمالات ابداعية لا نهاية له .
سلبية أو إيجابية :
ينبغي التمييز بين نوعين من الفوتوغرامات قبل التطرق إلى وصف الإسلوب ، يأتي الفوتوغرام « السلبي - نتيجة استعمال ورقة أسود وأبيض عادية وحيث أن الورقة هذه تاخذ الى الأسوداد مع تعريضها للضوء ، فإن أي شيء يوضع عليها سيمنع الضوء من بلوغها في المنطقة التي تقع تحت هذا الشيء مباشرة ، وهكذا يتخلف على الورقة انطباع أبيض هناك اذا كان الشيء المعني شبه شفاف ، تاتي الصورة المتخلفة رمادية أما المنطقة المتبقية التي يبلغها الضوء فتتحول الى اسود غني .
عندما يتعلق الأمر بالالوان يمكن الحصول على فوتوغرام سلبي باستعمال ورقة من فئة ( Type C ) . تُستعمل هذه الطبع سلبيات ملونة عادة ، وتعطي الألوان التكميلية للسلبية الأصلية ، كما أن ورقة فئة ( C ) تعمل كورقة أبيض وأسود كذلك من ناحية انعكاس التدرجات اللونية الداكنة والفاتحة . وكلما ازداد التعريض الضوئي الذي تحصل عليه الورقة ، كلما اصبحت الصورة الناتجة داكنة أكثر تعمل ورقة الانعكاس من ناحية أخرى كفيلم سلايد . كلما إزداد الضوء الذي تحصل عليه الصفحة الحساسة فوتوغرافيا . كلما أصبحت الصورة براقة أكثر .
وفي ذات الوقت ، تأتي الصورة على الورقة إيجابية ، مما يعني أن التدرجات اللونية الداكنة والفاتحة تقلد الأصلية تماماً . فإذا وضعت وردة حمراء فوق الورقة سوف يظهر الفوتوغرام وردة حمراء بجذع أخضر وخلفية بيضاء . أما مع الورقة فئة ( C ) فستظهر الوردة الحمراء ذاتها زرقاء داكنة ( cyan ) مع جزع فوشيني ( magenta )
وخلفية سوداء .
المنهج :
لا يمكن لصنع الفوتوغرامات أن يكون أسهل مما هو عليه متى انتهيت من اختيار ورقة الطبع التي تريد استعمالها - الأمر الذي يحدد ما اذا كنت ستنتهي الى فوتوغرام سلبي أو إيجابي -يبقى عليك اتخاذ قرار بما اذا كنت ستستخدم ضوء أمان أم لا . والجدير بالذكر ان اضواء الأمان المعنية بالألوان قاتمة جدا الى حد ان العديد من المصورين الفوتوغرافيين يعمدون الى الطبع في ظلام كلي . فبدلا من الانتظار بضع دقائق إلى حين تتكيف عيناك مع هكذا ضوء امان داکن یبقی اختيارك الأفضل هو الاستغناء عن مثل هذا التصوير ، علما ان توقيع المواضيع على الورقة قد يبعث بمشكلة وهذا ما سنشرحه لاحقاً .
حالما تاخذ الورقة موقعها وتوضع الأشياء المقصودة فوقها ، يصنع التعريض الضوئي ويتوقف هذا التعريض الضوئي على عدة عوامل ، أولها ان للمسافة بين ورقة الطبع والمصدر الضوئي أهميتها . فإذا كنت تعمل بمكبر ، يمكن لهذه المسافة أن تتعدل . ونوصيك هنا بانه حالما ء يتعشق ، رأس المكبر بارتفاع معين ، تتركه هناك ، وتستعمل موقعه هذا لكل الطبعات .
أما اذا كنت تستخدم نور الغرفة ، فإن المسافة بين الورقة والمصدر الضوئي ثابتة ، ليس للحرارة اللونية في المصدر الضوئي الا تأثير بسيط على الفوتوغرام النهائي .
كذلك يتاثر التعريض الضوئي بمدى ما في الأشياء المستعملة من شفافية جزئية ، واضح هنا ان الموضوع الأكثر كثافة سيحتاج الى ضوء اكثر يمر من خلاله ليصنع انطباعاً على الورقة .
عامل ثالث يؤثر على التعريض الضوئي هو التصفية فقد ترغب بتعديل أو تحسين الوان المواضيع ، هنا نجد أن رؤوس المرشحات الدايكرويكية ( dichroic ) تجعل ذلك سهلا جداً . والا فباستطاعتك وضع مرشحات طبع ملون في مواجهة المصدر الضوئي وتحقق النتائج ذاتها اذا كنت تطبع بدون مكبر وتستعمل ضوء الغرفة .
فسيصبح من الضرورة شراء مرشحات طبع ملؤن كبيرة الى الحد الذي يكفي لإمساكها فوق كامل منطقة ورقة الطبع التي تستعملها ، فإذا كنت تطبع على ورقة ٨ × ١٠ ، يصبح على شرائح مرشحات الأسيتات أن تكون بهذا المقياس على الأقل لتصفية نور الغرفة وهو ينصب على الورقة .
آخر ما في هذا الحديث عن التعريض الضوئي انه لا يمكن اعطاؤك ارشادات مفيدة تنطبق على تجهيزك الخاص . مع ذلك . من المهم الحصول على مواصفات عن فترات التعريض الضوئي التي اتبعناها هنا ، ليمكنك بعد ذلك إما ان تقلد تجهيزيتنا أو تستنبط تجهيزاً لمعداتك الذاتية .
لدينا مكبر اوميغا ( C760 ) يعمل بمصباح کوارتز ٩٠ واط . ومع وجود رأس المكبر على ارتفاع ۲۰ تعريضنا الضوئي للأزهاربين ۲۰ و ٣٥ ثانية عند فتحة ف / ۸ ، في حال عدم استعمال مرشحات ، ومع بوصة عن الحامل ، تتراوح فترات اشياء اكثر كثافة . كأصداف بحرية مثلا ، تكون فترة ال ٤٥ ثانية هي معدل التعريض الضوئي .
نذكر ان التعريض الضوئي للفوتوغرامات ليس حاسماً جداً بقدر ما هو عند الطبع لتدرجات لونية في البشرة بقدر ما هو عند الطبع لتدرجات لونية في البشرة أو عند بذل المحاولة للمحافظة على تفاصيل في المناطق المشرقة أو الظلية في فوتوغرام ، يوجد الضوئي عند صنع فوتوغرامات فعندما تبالغ في التعريض الضوئي لفوتوغرام ايجابي ، قد مقدار هائل من مجال التعريض يتخذ احساساً بصورة باستيل خفيفة معقدة تبدو أشبه بالوان مائية ، أما التعريض الضوئي اللاكافي فغالباً ما يبعث بالوان بالغة التشبع تبدو وكأنها تقفز خارجة من الورقة ، والعكس صحيح بالنسبة للفوتوغرامات السلبية .
هنالك تغييرات في اسلوب الفوتوغرامات تستطيع تعقيد اعتبارات التعريض الضوئي ، إلا ان الامكانات الابداعية تتوسع الى حد كبير ، والمثال على ذلك انك اذا حركت الموضوع ، كازهار مثلا ،
أثناء التعريض الضوئي الفعلي . فسيحدث لبعض أجزاء الورقة أن تتعرض للضوء جزئيا فقط بينما يحصل البعض الآخر على الكمية الضوئية الكاملة ، وهذا يبعث بصور مضاعفة للموضوع ، الا ان الصور الاضافية كثيراً ما تظهر شبحية ، أو كظلال خفيفة .
من التغييرات الأخرى أن تستخدم مزائج من رزمتي مرشحات مختلفتين . ففي المثال الأعلى ، حالما يتحرك الموضوع على ورقة الطبع وتعمد أنت الى تغییر رزمة المرشح ، قد يحتاج التعريض الضوئي الكلي الى تعديل ، والحالة الوحيدة التي لا يحتاج فيها الأمر الى ذلك هي إذا كانت رزمة المرشح الثانية مساوية للأولى من حيث الكثافة .
والمثال أنه إذا كانت رزمة مرشحات الأولى مؤلفة من ٥٠ اصفر و ۲۰ فوشيني ، ومزيج المرشح الثاني ٥٠ ازرق داكن و ۲۰ اصفر ، لا يحتاج الأمر الى تغيير في التعريض الضوئي .
المواضيع على ورقة الطبع قد يكون صعبا في الظلام الشامل .
في هذه الحال ، تجد المواضيع كالأزهار ، وهي لينة قادرة على الانطواء تغير شكلها بسهولة ، لا يمكن توقيعها على الورقة بالدقة التي تريدها لها لمجرد أنك لا تستطيع رؤية ما تفعله . هذا وعندما تأخذ ورقة الطبع مكانها على الحامل ، ضع موضوعك فوقها وضيق عدسة مكبرك الى الفتحة الأصغر الممكنة . انها ف / ١٦ .
ثم ابعث بتصفية كبيرة جدا امثال ١٥٠ ازرق داكن و ١٥٠ فوشيني تستطيع بعد ذلك إضاءة مكبرك وبالكاد تشاهد الموضوع ملقى على الورقة . وهكذا في هذا الضوء القاتم ، تعمل على توقيع الموضوع بسرعة ، ثم تطفىء النور ، معيداً تجهيز وقفة / ف ورزمة المرشح .
ثم اصنع تعريضك الضوئي العادي ، اما عن التعريض الضوئي القصير الذي تحصل عليه الورقة خلال هذا التدبير المذكور فله تأثير معدوم على الصورة النهائية - ينتج للموضوع ظلا خفيفاً في بعض الأحيان فيعطيه بعداً في حقيقة الأمر ويضيف الى رونق الطبعة النهائية .
في الأساليب التجريبية ، كثيراً ما تستطيع التغييرات التي تطرا على فكرة ما أن تؤدي الى نتائج مدهشة وغير متوقعة . وكثيراً ما يكون التكهن بهذه النتائج مستحيلا . على انك بناء على المعلومات الأساسية ، تستطيع التوصل إلى تخمين علمي بالنتائج ، ولكن عادة ما يكون تصورك للصورة الفوتوغرافية النهائية مجرد شيء قريب الشبه بالطبعة النهائية .
هنالك أساليب تاثير خاص أخرى تتطلب المزيد من الجهد ودقة التسجيل لا يمكن اعتمادها بهذا القدر من السهولة ، اما الفوتوغرامات فمختلفة ، ذلك أن شبهها بلوحات التلوين الماني الى حد كبير ، وما فيها من ألوان باستيل خفيفة واشكال بسيطة لا تحتاج الى انحلال كبير ، مما يجعلك اكثر حرية لتعديل القوانين والخروج عن الحدود التقنية المعتادة . لكي تحقق افضل النتائج⏹
تاتي الكثير من الأساليب الفوتوغرافية الجديدة ، نتيجة تطبيق افكار قديمة بطرق مستحدثة ، وكثيراً جداً ما يكون المنحى الابداعي بسيطاً ، ومع ذلك باستطاعته انتاج جيل جديد كامل من الصور المختلفة كلياً عن المفهوم الأساسي الذي استنبط منه .
هكذا هي حال الفوتوغرامات كانت وما زالت تخضع لتجارب المعنيين بالتصوير الفوتوغرافي منذ نشوء هذا الفن ، كانت تصنع بالأسود والأبيض في بداية الأمر . ومع ظهور التحميض الملون
المبسط ، راح المصورون الفوتوغرافيون الهواة يجرون التجارب على فوتوغرامات ملونة في منازلهم ، والآن ، حيث التقصير الذي طرأ على فترة التظهير وانخفاض ما يلزم من مركبات كيميائية يسمحان بتحليل سريع لرزمة المرشح أو تعديلات التعريض الضوئي ، مما يعني امكانية صنع العديد من الصور خلال فترة زمنية قصيرة .
الأدوات :
من المحتمل للفوتوغرامات أن تكون الأبسط بين جميع الأساليب الفوتوغرافية المعروفة من البشر ، وهي تحتاج إلى أقل قدر من المعدات . والحقيقة انك لا تحتاج الى معدات حتى ! كل ما تحتاجه فعلا هو ورق فوتوغرافي والمواد الكيميائية لتحميضه .
يعني لا حاجة للكاميرا نفسها ولا لفيلم ولا عدسات . صحيح أن المكبر يجعل العملية أكثر ملاءمة ، الا انه الآخر لا حاجة ماسة له !
أما المواضع الفوتوغرافية التي تصنع الصورفهي شائعة جداً بكل تأکید : ازهار ، اصداف بحرية - أنسجة ، ورق ملون . اشياء زجاجية ، أوراق نباتية ريش ... الخ ....
اي شيء يتميز إما ببعض الشفافية أو بشكل تخطيطي ممتع هو مرشح محتمل لصنع فوتوغرام ، والأزهار هي الأفضل لان شفافيتها الجزئية تسمح بتنعيم الضوء وتلطفه وهو ينصب على الورقة الفوتوغرافية ، كما أن الاختلافات الهائلة في الوانها وأشكالها تعطي احتمالات ابداعية لا نهاية له .
سلبية أو إيجابية :
ينبغي التمييز بين نوعين من الفوتوغرامات قبل التطرق إلى وصف الإسلوب ، يأتي الفوتوغرام « السلبي - نتيجة استعمال ورقة أسود وأبيض عادية وحيث أن الورقة هذه تاخذ الى الأسوداد مع تعريضها للضوء ، فإن أي شيء يوضع عليها سيمنع الضوء من بلوغها في المنطقة التي تقع تحت هذا الشيء مباشرة ، وهكذا يتخلف على الورقة انطباع أبيض هناك اذا كان الشيء المعني شبه شفاف ، تاتي الصورة المتخلفة رمادية أما المنطقة المتبقية التي يبلغها الضوء فتتحول الى اسود غني .
عندما يتعلق الأمر بالالوان يمكن الحصول على فوتوغرام سلبي باستعمال ورقة من فئة ( Type C ) . تُستعمل هذه الطبع سلبيات ملونة عادة ، وتعطي الألوان التكميلية للسلبية الأصلية ، كما أن ورقة فئة ( C ) تعمل كورقة أبيض وأسود كذلك من ناحية انعكاس التدرجات اللونية الداكنة والفاتحة . وكلما ازداد التعريض الضوئي الذي تحصل عليه الورقة ، كلما اصبحت الصورة الناتجة داكنة أكثر تعمل ورقة الانعكاس من ناحية أخرى كفيلم سلايد . كلما إزداد الضوء الذي تحصل عليه الصفحة الحساسة فوتوغرافيا . كلما أصبحت الصورة براقة أكثر .
وفي ذات الوقت ، تأتي الصورة على الورقة إيجابية ، مما يعني أن التدرجات اللونية الداكنة والفاتحة تقلد الأصلية تماماً . فإذا وضعت وردة حمراء فوق الورقة سوف يظهر الفوتوغرام وردة حمراء بجذع أخضر وخلفية بيضاء . أما مع الورقة فئة ( C ) فستظهر الوردة الحمراء ذاتها زرقاء داكنة ( cyan ) مع جزع فوشيني ( magenta )
وخلفية سوداء .
المنهج :
لا يمكن لصنع الفوتوغرامات أن يكون أسهل مما هو عليه متى انتهيت من اختيار ورقة الطبع التي تريد استعمالها - الأمر الذي يحدد ما اذا كنت ستنتهي الى فوتوغرام سلبي أو إيجابي -يبقى عليك اتخاذ قرار بما اذا كنت ستستخدم ضوء أمان أم لا . والجدير بالذكر ان اضواء الأمان المعنية بالألوان قاتمة جدا الى حد ان العديد من المصورين الفوتوغرافيين يعمدون الى الطبع في ظلام كلي . فبدلا من الانتظار بضع دقائق إلى حين تتكيف عيناك مع هكذا ضوء امان داکن یبقی اختيارك الأفضل هو الاستغناء عن مثل هذا التصوير ، علما ان توقيع المواضيع على الورقة قد يبعث بمشكلة وهذا ما سنشرحه لاحقاً .
حالما تاخذ الورقة موقعها وتوضع الأشياء المقصودة فوقها ، يصنع التعريض الضوئي ويتوقف هذا التعريض الضوئي على عدة عوامل ، أولها ان للمسافة بين ورقة الطبع والمصدر الضوئي أهميتها . فإذا كنت تعمل بمكبر ، يمكن لهذه المسافة أن تتعدل . ونوصيك هنا بانه حالما ء يتعشق ، رأس المكبر بارتفاع معين ، تتركه هناك ، وتستعمل موقعه هذا لكل الطبعات .
أما اذا كنت تستخدم نور الغرفة ، فإن المسافة بين الورقة والمصدر الضوئي ثابتة ، ليس للحرارة اللونية في المصدر الضوئي الا تأثير بسيط على الفوتوغرام النهائي .
كذلك يتاثر التعريض الضوئي بمدى ما في الأشياء المستعملة من شفافية جزئية ، واضح هنا ان الموضوع الأكثر كثافة سيحتاج الى ضوء اكثر يمر من خلاله ليصنع انطباعاً على الورقة .
عامل ثالث يؤثر على التعريض الضوئي هو التصفية فقد ترغب بتعديل أو تحسين الوان المواضيع ، هنا نجد أن رؤوس المرشحات الدايكرويكية ( dichroic ) تجعل ذلك سهلا جداً . والا فباستطاعتك وضع مرشحات طبع ملون في مواجهة المصدر الضوئي وتحقق النتائج ذاتها اذا كنت تطبع بدون مكبر وتستعمل ضوء الغرفة .
فسيصبح من الضرورة شراء مرشحات طبع ملؤن كبيرة الى الحد الذي يكفي لإمساكها فوق كامل منطقة ورقة الطبع التي تستعملها ، فإذا كنت تطبع على ورقة ٨ × ١٠ ، يصبح على شرائح مرشحات الأسيتات أن تكون بهذا المقياس على الأقل لتصفية نور الغرفة وهو ينصب على الورقة .
آخر ما في هذا الحديث عن التعريض الضوئي انه لا يمكن اعطاؤك ارشادات مفيدة تنطبق على تجهيزك الخاص . مع ذلك . من المهم الحصول على مواصفات عن فترات التعريض الضوئي التي اتبعناها هنا ، ليمكنك بعد ذلك إما ان تقلد تجهيزيتنا أو تستنبط تجهيزاً لمعداتك الذاتية .
لدينا مكبر اوميغا ( C760 ) يعمل بمصباح کوارتز ٩٠ واط . ومع وجود رأس المكبر على ارتفاع ۲۰ تعريضنا الضوئي للأزهاربين ۲۰ و ٣٥ ثانية عند فتحة ف / ۸ ، في حال عدم استعمال مرشحات ، ومع بوصة عن الحامل ، تتراوح فترات اشياء اكثر كثافة . كأصداف بحرية مثلا ، تكون فترة ال ٤٥ ثانية هي معدل التعريض الضوئي .
نذكر ان التعريض الضوئي للفوتوغرامات ليس حاسماً جداً بقدر ما هو عند الطبع لتدرجات لونية في البشرة بقدر ما هو عند الطبع لتدرجات لونية في البشرة أو عند بذل المحاولة للمحافظة على تفاصيل في المناطق المشرقة أو الظلية في فوتوغرام ، يوجد الضوئي عند صنع فوتوغرامات فعندما تبالغ في التعريض الضوئي لفوتوغرام ايجابي ، قد مقدار هائل من مجال التعريض يتخذ احساساً بصورة باستيل خفيفة معقدة تبدو أشبه بالوان مائية ، أما التعريض الضوئي اللاكافي فغالباً ما يبعث بالوان بالغة التشبع تبدو وكأنها تقفز خارجة من الورقة ، والعكس صحيح بالنسبة للفوتوغرامات السلبية .
هنالك تغييرات في اسلوب الفوتوغرامات تستطيع تعقيد اعتبارات التعريض الضوئي ، إلا ان الامكانات الابداعية تتوسع الى حد كبير ، والمثال على ذلك انك اذا حركت الموضوع ، كازهار مثلا ،
أثناء التعريض الضوئي الفعلي . فسيحدث لبعض أجزاء الورقة أن تتعرض للضوء جزئيا فقط بينما يحصل البعض الآخر على الكمية الضوئية الكاملة ، وهذا يبعث بصور مضاعفة للموضوع ، الا ان الصور الاضافية كثيراً ما تظهر شبحية ، أو كظلال خفيفة .
من التغييرات الأخرى أن تستخدم مزائج من رزمتي مرشحات مختلفتين . ففي المثال الأعلى ، حالما يتحرك الموضوع على ورقة الطبع وتعمد أنت الى تغییر رزمة المرشح ، قد يحتاج التعريض الضوئي الكلي الى تعديل ، والحالة الوحيدة التي لا يحتاج فيها الأمر الى ذلك هي إذا كانت رزمة المرشح الثانية مساوية للأولى من حيث الكثافة .
والمثال أنه إذا كانت رزمة مرشحات الأولى مؤلفة من ٥٠ اصفر و ۲۰ فوشيني ، ومزيج المرشح الثاني ٥٠ ازرق داكن و ۲۰ اصفر ، لا يحتاج الأمر الى تغيير في التعريض الضوئي .
المواضيع على ورقة الطبع قد يكون صعبا في الظلام الشامل .
في هذه الحال ، تجد المواضيع كالأزهار ، وهي لينة قادرة على الانطواء تغير شكلها بسهولة ، لا يمكن توقيعها على الورقة بالدقة التي تريدها لها لمجرد أنك لا تستطيع رؤية ما تفعله . هذا وعندما تأخذ ورقة الطبع مكانها على الحامل ، ضع موضوعك فوقها وضيق عدسة مكبرك الى الفتحة الأصغر الممكنة . انها ف / ١٦ .
ثم ابعث بتصفية كبيرة جدا امثال ١٥٠ ازرق داكن و ١٥٠ فوشيني تستطيع بعد ذلك إضاءة مكبرك وبالكاد تشاهد الموضوع ملقى على الورقة . وهكذا في هذا الضوء القاتم ، تعمل على توقيع الموضوع بسرعة ، ثم تطفىء النور ، معيداً تجهيز وقفة / ف ورزمة المرشح .
ثم اصنع تعريضك الضوئي العادي ، اما عن التعريض الضوئي القصير الذي تحصل عليه الورقة خلال هذا التدبير المذكور فله تأثير معدوم على الصورة النهائية - ينتج للموضوع ظلا خفيفاً في بعض الأحيان فيعطيه بعداً في حقيقة الأمر ويضيف الى رونق الطبعة النهائية .
في الأساليب التجريبية ، كثيراً ما تستطيع التغييرات التي تطرا على فكرة ما أن تؤدي الى نتائج مدهشة وغير متوقعة . وكثيراً ما يكون التكهن بهذه النتائج مستحيلا . على انك بناء على المعلومات الأساسية ، تستطيع التوصل إلى تخمين علمي بالنتائج ، ولكن عادة ما يكون تصورك للصورة الفوتوغرافية النهائية مجرد شيء قريب الشبه بالطبعة النهائية .
هنالك أساليب تاثير خاص أخرى تتطلب المزيد من الجهد ودقة التسجيل لا يمكن اعتمادها بهذا القدر من السهولة ، اما الفوتوغرامات فمختلفة ، ذلك أن شبهها بلوحات التلوين الماني الى حد كبير ، وما فيها من ألوان باستيل خفيفة واشكال بسيطة لا تحتاج الى انحلال كبير ، مما يجعلك اكثر حرية لتعديل القوانين والخروج عن الحدود التقنية المعتادة . لكي تحقق افضل النتائج⏹
تعليق