مصور وكاميرا على حافة الهاوية ..
مغامرات فوتوغرافية صيفية جريئة
تصوير المتزلجين عادة يتم من خارج الماء ، أو أحياناً من مكان أقرب في مركب على سطح الماء .. لكن هنا ومع المصور واين ليفين ، هناك طريقة أغرب وأكثر خطورة ، وهي التصوير تحت الماء خلال تكسر الأمواج ليفين يحكي بنفسه ويقدم لقطات عن مغامراته هذه .
في نهـار اسـتـوائـي جميـل ، وبينما كنت جالساً على شاطيء ماكايو في جزيرة أواهـو في هاواي - امعن النظر في المحيط الفيروزي المتـلاليء ، بدأت سلسلة من تمارين التمدد ، الأمواج كبيرة والصيحات المليئة بالحيوية صادرة عن عدد من المتزلجين على الماء فوق الأمواج المتلاطمـة . حينذاك انتعلت زوجاً من زعانف السيـاحـة ، ثم وضعت نظارات السـبـاحـة المصـنـوعـة من السيليكون على عيني . وأخيراً جهزت كاميرا النيكـونـوز ( IV ) بفيلم ( Tri- X ) وربطت حزامها على رسني - هذه هي الأدوات الوحيدة التي استعملها عندما التقط صور المتزلجين وانا تحت الماء .
وبعدما وقعت كاميرتي على الفتحة المفضلة أوتوماتيكياً وركزت العدسة مسبقاً ، سـرت باتجاه البحر المندفع ، وبينما ان اتقـدم ، كان الماء يغمرني اكثـر فاكثر ، إلى حين تجاوز خصري .
حينذاك اندفعت تحت الزبد المتقدم ؛ وتبدلت مشاعري تماماً .
على الفور ، لقد دخلت عالماً آخر - عـالـم صمت كلي ـ كـان مـجـال المـشـاهـدة لا يتـعـدى خمس بوصات ؛ إذ وجـدتني محاطاً بملايين الحبوب الرملية الطافية وفتات الأعشاب البحرية . وبينما أنا هكذا تحت الماء ، بدأت اسبح نحو مياه أعمق . فإذا بمجـال المشاهدة يزداد ببطء إلى قدم واحد فثلاثة اقدام فخمسة اقدام ، هناصـعـدت إلى السطح .
ووجدتني هكذا أعود إلى عالم تتسلط عليه الشمس الاستوائية الساطعة ، فاخذت نفساً عميقاً تبعته موجة متقدمة قذفت بي إلى ما تحت الماء من جديد .
بيئة المحيط :
سر البقاء على قيد الحياة في المحيط الهائج هو المعرفة بانه تحت الأمواج المتلاطمة يوجـد ملجـا من الصـفـاء النسبي . فالاضطراب كله يقع على صفحة المـاء او تحت هذه الصفحة مباشرة في العادة ، فإذا كان باستطاعتك أن تتمتع بالراحة وانت ممسك أنفاسك طيلة ما يصل إلى دقيقة واحدة اثناء سباحـتـك مسافة بضعة اقدام تحت صفحة الماء ، تكون قد عثرت على واحد من مفاتيح البقاء على قيد الحياة بل وعلى المتعـة حتى ، تحـت الأمواج الهادرة .
من العناصر الأخـرى المعنية هنـا ان تـعـتـاد على الحـركـة المتواترة في البحر ، فإذا كانت هنـاك موجـة كبيرة تتقـدم منـك ولسـوف تتكسر قبـل بلوغك ، لا تسبح مبتعداً عنها ابدأ باتجاه الشاطيء - الأفضل ان تسبـح باتجاه الموجة دائمـاً . ذلك ان الموجة المتقدمة تمتص المـاء " بسرعة نحوها ، وكم هو مدهش مدى قدرة واحـدنـا على تكرار اختراق هذه الموجة قبلما تتكسر . بل وحتى لو تكسرت الموجة قبلما تنجـح باختراقها . يبقى أسهـل عليك كثيراً ان تغطس تحت المياه البيضاء بالمقارنة مع السباحـة مبتعدا على ما يشبه دولاب
طاحونة ، والنتيجة الوحيدة لذلك ان الموجة تلتقطك من الوراء ثم تاخذ إلى تقليبك معها دون رحمة .
تـوجـد نقطة مهمـة أخـرى لتتذكرهـا وانت تغطس مختـرقاً احدى الأمواج وهي أن تبذل قواك كلها لتحقيق هذا الاختراق بشكل شامل مؤكد . سبب ذلك ان حركة المـاء دائرية . وقد تظن أنك اخترقت الموجة ، لتفاجا ان المياه عادت وسحبتك إلى أعلى الموجة من جديد وكان العملية تمت بمـا يشبه الامتصاص .
اخيرا وليس آخراً ، عليك دائماً انتعـال زعانف السباحة عندما تدخل شاطئاً هائجاً . إذ مع وجود هـذه الزعانف فقـط يستـطيـع السباح أن يستعين بكامل قواه لاختراق امواج كبيرة ، اما بدون زعانف ، فستكـون تمـامـا تحت رحمـة الأمـواج والتيـار والمـد والجزر الشديدين .
المغامرة :
مع استمراري في السبـاحـة خارجا من الموجة ، ازداد مجـال المشاهدة إلى حد كبير ، وشاهدت مجموعة من أسماك ، المانيني تتغذى على الأعشاب البحـريـة بعيدة عني مسافة عشرين قدماً بينما مر بي العـديـد الآخـر من الأسماك الإستوائية المختلفة ، وطريقتي في التقدم اثناء اختراق المـوجـة ان أسبـح تحت الماء اساسا ، لأصعد والتقط أنفاسي بين حين وآخر .
صعدت ، وإذ بي في مواجهة موجة تتكسر على مسافة ٦٠ قدماً امامي . فغطست من جديد ورايتها تتقدم ، حيث بدت اشبه بغيوم قزعية بيضاء تندفع من خلال البيئة الاستوائية الزرقاء ثم بلغتني هذه الموجة خلال ثوان معدودات فشعرت بنفسي وكانني محلق من خلال الغيوم التي ما لبثت أن تحولت إلى ضباب كثيف عنـدمـا راح مجـال المشـاهـدة يتناقص إلى أقل من قـدم واحد قبلما يعود الصفاء من جديد .
ترکیز مـداري ( Zone Focus ) :
هـا أنـا الآن أشـاهـد أحـد السـابـحيـن مـع المـوجـة إلى جواري يظهر من خلال الضباب الأخذ بالانقشاع ، وضعته داخـل اطار محـدد النظر في كاميرا « التبكونوز ، التي أحملها ، ثم التقطت له صورة ، كانت العدسة مجهزة على ف / ١٦ ومركزة مداريا بحيث ياتي كل شيء من ثلاثة إلى عشرة اقدام وهو دقيق الوضوح .
الفت النظر هنا إلى أن النيكونوز ( IV ) لا تشير إلى سرعة المغلاق ، ولكن التجربة علمتني انه تحت اشعة شمس هـاواي البراقة في وسط النهار ، ومع استعمال فیلم ( Tri- X ) عند ٤٠٠ آزا وف / ١٦ ، ستكـون سـرعـة المغـلاق كـافيـة لوقف النشاط السريع تحت الماء . ثم عندما تختفي الشمس وراء سحـابـة ، تـدعـو الحـاجـة حينذاك إلى استعـمـال ف / ۱۱ او ف / ۸ ثم بسبب سرعة الأمواج والسابحين معها ، والتغير السريع الذي يطرا على البيئة ، ومجال المشـاهـدة المحدود ، غالباً ما لا يتوفر الوقت لأخذ قراءات ضوئية وتعديل موقع العدسة ، إلى قيمـة التعـريض
الضوئي المتبدلة باستمرار ، لهذا السـبـب يـصـبـح الموقع الأوتوماتيكي للفتحة المفضلة ضرورياً لعمل من هذا القبيـل .
وهذا يعني تركيزا مدارياً مع عمق مجـال مـحـد سـابقـاً ، أي ان الضرورة تستدعي عمق مجال من ٣ إلى ١١٠ قدام عند ف / ١٦ .
مطاردة النشاط :
بلغت الآن ذلك الخط الذي تبدأ معظم الأمواج تكسرها عليه . كان هناك عشرة سابحين مع الأمواج في المنطقة تقريباً . فماكابـو هو واحـد من الشواطيء القليلة المخصصة لهذا النوع من السـابـحـيـن ، لا يسمح فيـه باستعمال الواح التزلج مـع الأمواج ، ومن ناحيتي ، أنا غالباً ما أصور السابحين بأسجـادهم فقط لأن العلاقة البصرية بين الشكل البشري والبحـر هي أكثر متعة وإثارة من إضافة الألواح .
شاهدت مجمـوعـة من الأمـواج الكبيرة تتقدم بينما السابحين يتاهيون لاخذ مواقعهم . فغطست تحت الماء وتغير المشهد . اخذت بضع لقطات لأذرع وارجل ممدودة من خلال سطح المـاء بينمـا السـابـحـون يجـذون لالتـقـاط الموجة .
اما الموجة التالية فكانت أكبر تكسرت على بعد مائة قدم تقريباً قبل بلوغنا . وبينمـا جدار المساء الأبيض يندفع نحونا ، غطسنا . فـكـان أن مـراقبـتـي لـعـدد مـن السابحين معلقين في الماء بينما الموجة فوقهم ، أظهرتهم وكانهم اشخاص محلقون بين السحب .
فسددت كاميرتي والتقطت ثلاث صور سريعة لهذه البيئة الأثيرية الأخذة بالتغير جذرياً بين ثانية وثانية . يتميز البحر بقوة ملؤها الروعة والرهبة ، إضافة إلى جمال تكاد لا تصدقه ، يتضح عندما يستطيع الإنسان ان يتكيف مع تلك الطاقة الطبيعية .
نحن الآن في وقت متأخر من بعد الظهر ، وقد تغير المشهد إلى منطقة مع الأمواج تدعى ، هاف بوينت - على بعد بضعة أميال .
نحن الآن في وقت متأخر من بعد الظهر ، وقد تغير المشهد إلى منطقة أخرى للتزلج مـع الأمواج تدعى ، هاف بوينت ، على بعد عشرين قدماً من الشاطيء .
وانا على بعد عشرين قدماً من الشاطيء تقريباً حيث يقبع ثمانية متزلجين على الألواح واثنان دون الواح بانتظار موجة . الصخور على عمق خمسـة اقـدام تـحـتي تقريباً . وما هي إلا لحظات حتى اقتربت موجـة ، وانطلق أحـد الألواح باتجاهي مباشرة . فاخذت لقطة ، ثم غطست لاتجنبه ، إلا أن الموجة القادمة امتصت كثيراً من المـاء حيث تحـول العمـق إلى قدمين أو ثلاثة اقدام ، فتمسكت بالصخور السفلي لأشعر بزعنفة قعـر اللوح وهي تشق الماء على بعد بوصات من رأسي . وما كـان مني إلا أن سارعت إلى نقـر زر المغلاق لالتقط اللوح من الأسفل وهو يسير مع صفحة الموجة⏹
اعداد وتـصـويـر Wayne Levin
مغامرات فوتوغرافية صيفية جريئة
تصوير المتزلجين عادة يتم من خارج الماء ، أو أحياناً من مكان أقرب في مركب على سطح الماء .. لكن هنا ومع المصور واين ليفين ، هناك طريقة أغرب وأكثر خطورة ، وهي التصوير تحت الماء خلال تكسر الأمواج ليفين يحكي بنفسه ويقدم لقطات عن مغامراته هذه .
في نهـار اسـتـوائـي جميـل ، وبينما كنت جالساً على شاطيء ماكايو في جزيرة أواهـو في هاواي - امعن النظر في المحيط الفيروزي المتـلاليء ، بدأت سلسلة من تمارين التمدد ، الأمواج كبيرة والصيحات المليئة بالحيوية صادرة عن عدد من المتزلجين على الماء فوق الأمواج المتلاطمـة . حينذاك انتعلت زوجاً من زعانف السيـاحـة ، ثم وضعت نظارات السـبـاحـة المصـنـوعـة من السيليكون على عيني . وأخيراً جهزت كاميرا النيكـونـوز ( IV ) بفيلم ( Tri- X ) وربطت حزامها على رسني - هذه هي الأدوات الوحيدة التي استعملها عندما التقط صور المتزلجين وانا تحت الماء .
وبعدما وقعت كاميرتي على الفتحة المفضلة أوتوماتيكياً وركزت العدسة مسبقاً ، سـرت باتجاه البحر المندفع ، وبينما ان اتقـدم ، كان الماء يغمرني اكثـر فاكثر ، إلى حين تجاوز خصري .
حينذاك اندفعت تحت الزبد المتقدم ؛ وتبدلت مشاعري تماماً .
على الفور ، لقد دخلت عالماً آخر - عـالـم صمت كلي ـ كـان مـجـال المـشـاهـدة لا يتـعـدى خمس بوصات ؛ إذ وجـدتني محاطاً بملايين الحبوب الرملية الطافية وفتات الأعشاب البحرية . وبينما أنا هكذا تحت الماء ، بدأت اسبح نحو مياه أعمق . فإذا بمجـال المشاهدة يزداد ببطء إلى قدم واحد فثلاثة اقدام فخمسة اقدام ، هناصـعـدت إلى السطح .
ووجدتني هكذا أعود إلى عالم تتسلط عليه الشمس الاستوائية الساطعة ، فاخذت نفساً عميقاً تبعته موجة متقدمة قذفت بي إلى ما تحت الماء من جديد .
بيئة المحيط :
سر البقاء على قيد الحياة في المحيط الهائج هو المعرفة بانه تحت الأمواج المتلاطمة يوجـد ملجـا من الصـفـاء النسبي . فالاضطراب كله يقع على صفحة المـاء او تحت هذه الصفحة مباشرة في العادة ، فإذا كان باستطاعتك أن تتمتع بالراحة وانت ممسك أنفاسك طيلة ما يصل إلى دقيقة واحدة اثناء سباحـتـك مسافة بضعة اقدام تحت صفحة الماء ، تكون قد عثرت على واحد من مفاتيح البقاء على قيد الحياة بل وعلى المتعـة حتى ، تحـت الأمواج الهادرة .
من العناصر الأخـرى المعنية هنـا ان تـعـتـاد على الحـركـة المتواترة في البحر ، فإذا كانت هنـاك موجـة كبيرة تتقـدم منـك ولسـوف تتكسر قبـل بلوغك ، لا تسبح مبتعداً عنها ابدأ باتجاه الشاطيء - الأفضل ان تسبـح باتجاه الموجة دائمـاً . ذلك ان الموجة المتقدمة تمتص المـاء " بسرعة نحوها ، وكم هو مدهش مدى قدرة واحـدنـا على تكرار اختراق هذه الموجة قبلما تتكسر . بل وحتى لو تكسرت الموجة قبلما تنجـح باختراقها . يبقى أسهـل عليك كثيراً ان تغطس تحت المياه البيضاء بالمقارنة مع السباحـة مبتعدا على ما يشبه دولاب
طاحونة ، والنتيجة الوحيدة لذلك ان الموجة تلتقطك من الوراء ثم تاخذ إلى تقليبك معها دون رحمة .
تـوجـد نقطة مهمـة أخـرى لتتذكرهـا وانت تغطس مختـرقاً احدى الأمواج وهي أن تبذل قواك كلها لتحقيق هذا الاختراق بشكل شامل مؤكد . سبب ذلك ان حركة المـاء دائرية . وقد تظن أنك اخترقت الموجة ، لتفاجا ان المياه عادت وسحبتك إلى أعلى الموجة من جديد وكان العملية تمت بمـا يشبه الامتصاص .
اخيرا وليس آخراً ، عليك دائماً انتعـال زعانف السباحة عندما تدخل شاطئاً هائجاً . إذ مع وجود هـذه الزعانف فقـط يستـطيـع السباح أن يستعين بكامل قواه لاختراق امواج كبيرة ، اما بدون زعانف ، فستكـون تمـامـا تحت رحمـة الأمـواج والتيـار والمـد والجزر الشديدين .
المغامرة :
مع استمراري في السبـاحـة خارجا من الموجة ، ازداد مجـال المشاهدة إلى حد كبير ، وشاهدت مجموعة من أسماك ، المانيني تتغذى على الأعشاب البحـريـة بعيدة عني مسافة عشرين قدماً بينما مر بي العـديـد الآخـر من الأسماك الإستوائية المختلفة ، وطريقتي في التقدم اثناء اختراق المـوجـة ان أسبـح تحت الماء اساسا ، لأصعد والتقط أنفاسي بين حين وآخر .
صعدت ، وإذ بي في مواجهة موجة تتكسر على مسافة ٦٠ قدماً امامي . فغطست من جديد ورايتها تتقدم ، حيث بدت اشبه بغيوم قزعية بيضاء تندفع من خلال البيئة الاستوائية الزرقاء ثم بلغتني هذه الموجة خلال ثوان معدودات فشعرت بنفسي وكانني محلق من خلال الغيوم التي ما لبثت أن تحولت إلى ضباب كثيف عنـدمـا راح مجـال المشـاهـدة يتناقص إلى أقل من قـدم واحد قبلما يعود الصفاء من جديد .
ترکیز مـداري ( Zone Focus ) :
هـا أنـا الآن أشـاهـد أحـد السـابـحيـن مـع المـوجـة إلى جواري يظهر من خلال الضباب الأخذ بالانقشاع ، وضعته داخـل اطار محـدد النظر في كاميرا « التبكونوز ، التي أحملها ، ثم التقطت له صورة ، كانت العدسة مجهزة على ف / ١٦ ومركزة مداريا بحيث ياتي كل شيء من ثلاثة إلى عشرة اقدام وهو دقيق الوضوح .
الفت النظر هنا إلى أن النيكونوز ( IV ) لا تشير إلى سرعة المغلاق ، ولكن التجربة علمتني انه تحت اشعة شمس هـاواي البراقة في وسط النهار ، ومع استعمال فیلم ( Tri- X ) عند ٤٠٠ آزا وف / ١٦ ، ستكـون سـرعـة المغـلاق كـافيـة لوقف النشاط السريع تحت الماء . ثم عندما تختفي الشمس وراء سحـابـة ، تـدعـو الحـاجـة حينذاك إلى استعـمـال ف / ۱۱ او ف / ۸ ثم بسبب سرعة الأمواج والسابحين معها ، والتغير السريع الذي يطرا على البيئة ، ومجال المشـاهـدة المحدود ، غالباً ما لا يتوفر الوقت لأخذ قراءات ضوئية وتعديل موقع العدسة ، إلى قيمـة التعـريض
الضوئي المتبدلة باستمرار ، لهذا السـبـب يـصـبـح الموقع الأوتوماتيكي للفتحة المفضلة ضرورياً لعمل من هذا القبيـل .
وهذا يعني تركيزا مدارياً مع عمق مجـال مـحـد سـابقـاً ، أي ان الضرورة تستدعي عمق مجال من ٣ إلى ١١٠ قدام عند ف / ١٦ .
مطاردة النشاط :
بلغت الآن ذلك الخط الذي تبدأ معظم الأمواج تكسرها عليه . كان هناك عشرة سابحين مع الأمواج في المنطقة تقريباً . فماكابـو هو واحـد من الشواطيء القليلة المخصصة لهذا النوع من السـابـحـيـن ، لا يسمح فيـه باستعمال الواح التزلج مـع الأمواج ، ومن ناحيتي ، أنا غالباً ما أصور السابحين بأسجـادهم فقط لأن العلاقة البصرية بين الشكل البشري والبحـر هي أكثر متعة وإثارة من إضافة الألواح .
شاهدت مجمـوعـة من الأمـواج الكبيرة تتقدم بينما السابحين يتاهيون لاخذ مواقعهم . فغطست تحت الماء وتغير المشهد . اخذت بضع لقطات لأذرع وارجل ممدودة من خلال سطح المـاء بينمـا السـابـحـون يجـذون لالتـقـاط الموجة .
اما الموجة التالية فكانت أكبر تكسرت على بعد مائة قدم تقريباً قبل بلوغنا . وبينمـا جدار المساء الأبيض يندفع نحونا ، غطسنا . فـكـان أن مـراقبـتـي لـعـدد مـن السابحين معلقين في الماء بينما الموجة فوقهم ، أظهرتهم وكانهم اشخاص محلقون بين السحب .
فسددت كاميرتي والتقطت ثلاث صور سريعة لهذه البيئة الأثيرية الأخذة بالتغير جذرياً بين ثانية وثانية . يتميز البحر بقوة ملؤها الروعة والرهبة ، إضافة إلى جمال تكاد لا تصدقه ، يتضح عندما يستطيع الإنسان ان يتكيف مع تلك الطاقة الطبيعية .
نحن الآن في وقت متأخر من بعد الظهر ، وقد تغير المشهد إلى منطقة مع الأمواج تدعى ، هاف بوينت - على بعد بضعة أميال .
نحن الآن في وقت متأخر من بعد الظهر ، وقد تغير المشهد إلى منطقة أخرى للتزلج مـع الأمواج تدعى ، هاف بوينت ، على بعد عشرين قدماً من الشاطيء .
وانا على بعد عشرين قدماً من الشاطيء تقريباً حيث يقبع ثمانية متزلجين على الألواح واثنان دون الواح بانتظار موجة . الصخور على عمق خمسـة اقـدام تـحـتي تقريباً . وما هي إلا لحظات حتى اقتربت موجـة ، وانطلق أحـد الألواح باتجاهي مباشرة . فاخذت لقطة ، ثم غطست لاتجنبه ، إلا أن الموجة القادمة امتصت كثيراً من المـاء حيث تحـول العمـق إلى قدمين أو ثلاثة اقدام ، فتمسكت بالصخور السفلي لأشعر بزعنفة قعـر اللوح وهي تشق الماء على بعد بوصات من رأسي . وما كـان مني إلا أن سارعت إلى نقـر زر المغلاق لالتقط اللوح من الأسفل وهو يسير مع صفحة الموجة⏹
اعداد وتـصـويـر Wayne Levin
تعليق