كلمة العدد
أحد أصدقاء المجلة في دولة عربية كان يقوم بتحضير مجموعة من صوره استعداداً لافتتاح معرضه ، حين دخل عليه أحد الأشخاص معرفاً عن نفسه بأنه مصور من لبنان ومندوب لمجلة . فن التصوير ، واسمه ، كذا ، وينزل في أحد الفنادق الفخمة .
وبدأ بمصافحة الحضور فرداً فرداً واحياناً باسمائهم حتى خيل لكل فرد منهم بأن هذا الشخص من أهل الدار ، لحظة الافتتاح استعار هذا المصور آلة تصوير صاحب المعرض - لتصوير حفل الافتتاح - وسر صاحبنا بهذه المساعدة .
وبعد وقت قصير استفاق من ضجة الافتتاح باحثا عن المصور والمندوب المزيف ليجد أنه قد توارى - مع الكاميرا ـ عن الأنظار فسال صديقنا الحضور الذين صافحهم فلم يتعرف عليه أحد ... ذهب الى الفندق فلم يجد هناك من يحمل اسم او مواصفات هذا الشخص .
للاستفادة من الحادثة المؤسفة التي وقعت وتحمل نتائجها صديقنا وهكذا طارت الكاميرا وعدسة زوم وفلاش .
أسرد هذه الحادثة لتكون عبرة ودرساً لكافة أصدقائنا وقرائنا .
فعلى أصدقائنا كافة عدم الأخذ باية صفة لشخص ما مالم يحمل بطاقة صادرة عن ادارة المجلة كما يفترض الأمر أيضاً التأكد من أوراقه الشخصية الثبوتية ، علما ان ليس من المعقول أن يقوم أي مندوب باستعارة اية كاميرا أو معدات أو حتى قبول اية هبات دون علم الادارة .
رئيس التحرير
فلاش : يقدمه صالح الرفاعي
مازلنا بحاجة لاستيعاب مسألة الأبعاد والتوازن
بدت الصورة وفيها شيء خاطيء ، اذ توجد الى أقصى اليمين على الشاطيء صخرة ضخمة تسلطت على المحتوى كلياً .
اما الناحية الأخرى فخالية من أي شيء سوى السماء الفارغة ، للتعويض على الكتلة هائلة الحجم ..
الصورة مفتقرة الى التوازن أو على الأقل الايحاء بالتوازن النظري . فالجانب الذي يحتوي على الصخرة بدا وكانه عرضة لخطر الغرق ، أو كان صوتاً ما يستنجد بمبدأ التوازن .
باعتبار ترتيب المواضيع ضمن المحتوى هو الأهمية كل الأهمية . فمع توقيع يقوم على العناية والدقة باستطاعة الزهرة الجميلة ان تختلس الأهمية من صخرةكبيرة .
باستطاعة عصفور صغير ان يحدث توازناً فعالا مع جسر هائل او بناء شاهق ، وباستطاعة نافذة ان تأخذ كل الاهتمام أمام بناء كبير وضخم .
أيضاً باستطاعة شجرة أن تسرق الاهتمام من حديقة كبيرة وجدولا رقراقاً .
تماماً كما يلفت نظرنا ثغر جميل او عينان كانهما كل الوجه وكل الجسم .
فالمسألة مسألة أبعاد وتوازن نعم ..
الصور الرائعة تحظى بالتقدير والإعجاب نتيجة للتأثير الفريد الذي تبعثه ـ ولكن هل هو فريد حقاً ؟ .
فعندما يتطلع عشرة اشخاص الى الصورة ذاتها . قد يحصلون على عشرة انطباعات مختلفة ، وذلك وفقاً على خلفية كل ناظر - ذكائه ، مستواه الثقافي اهتماماته العامة .. الخ .
في هذا المجال أورد اقصوصة طالما سمعناها على لسان الناس .. وتتحدث هذه الأقصوصة عن ثلاثة رجال مكفوفين أثناء تفحصهم لفيل :
للفيل فاعتبر أنه أمام جدار ضخم . الأول بدأ يتحسس أحد الجانبين الهائلين .
الثاني كان يتحسس خرطوم الفيل فقط ، فشبه هذا الحيوان بافعي .
أما الثالث وبينما هو يعانق رجل الفيل هائلة المقاييس اقتنع أنه أمام شجرة ضخمة .
نحن لسنا بمكفوفين بمجال التصوير الفوتوغرافي ، وعلى العكس ينبغي أن نشاهد بكل أحاسيسنا . وأن ندرك أهمية التوازن والأبعاد في صورنا .
حتى يأتي الزمن الذي يقال فيه أننا حقاً من المصورين .
أحد أصدقاء المجلة في دولة عربية كان يقوم بتحضير مجموعة من صوره استعداداً لافتتاح معرضه ، حين دخل عليه أحد الأشخاص معرفاً عن نفسه بأنه مصور من لبنان ومندوب لمجلة . فن التصوير ، واسمه ، كذا ، وينزل في أحد الفنادق الفخمة .
وبدأ بمصافحة الحضور فرداً فرداً واحياناً باسمائهم حتى خيل لكل فرد منهم بأن هذا الشخص من أهل الدار ، لحظة الافتتاح استعار هذا المصور آلة تصوير صاحب المعرض - لتصوير حفل الافتتاح - وسر صاحبنا بهذه المساعدة .
وبعد وقت قصير استفاق من ضجة الافتتاح باحثا عن المصور والمندوب المزيف ليجد أنه قد توارى - مع الكاميرا ـ عن الأنظار فسال صديقنا الحضور الذين صافحهم فلم يتعرف عليه أحد ... ذهب الى الفندق فلم يجد هناك من يحمل اسم او مواصفات هذا الشخص .
للاستفادة من الحادثة المؤسفة التي وقعت وتحمل نتائجها صديقنا وهكذا طارت الكاميرا وعدسة زوم وفلاش .
أسرد هذه الحادثة لتكون عبرة ودرساً لكافة أصدقائنا وقرائنا .
فعلى أصدقائنا كافة عدم الأخذ باية صفة لشخص ما مالم يحمل بطاقة صادرة عن ادارة المجلة كما يفترض الأمر أيضاً التأكد من أوراقه الشخصية الثبوتية ، علما ان ليس من المعقول أن يقوم أي مندوب باستعارة اية كاميرا أو معدات أو حتى قبول اية هبات دون علم الادارة .
رئيس التحرير
فلاش : يقدمه صالح الرفاعي
مازلنا بحاجة لاستيعاب مسألة الأبعاد والتوازن
بدت الصورة وفيها شيء خاطيء ، اذ توجد الى أقصى اليمين على الشاطيء صخرة ضخمة تسلطت على المحتوى كلياً .
اما الناحية الأخرى فخالية من أي شيء سوى السماء الفارغة ، للتعويض على الكتلة هائلة الحجم ..
الصورة مفتقرة الى التوازن أو على الأقل الايحاء بالتوازن النظري . فالجانب الذي يحتوي على الصخرة بدا وكانه عرضة لخطر الغرق ، أو كان صوتاً ما يستنجد بمبدأ التوازن .
باعتبار ترتيب المواضيع ضمن المحتوى هو الأهمية كل الأهمية . فمع توقيع يقوم على العناية والدقة باستطاعة الزهرة الجميلة ان تختلس الأهمية من صخرةكبيرة .
باستطاعة عصفور صغير ان يحدث توازناً فعالا مع جسر هائل او بناء شاهق ، وباستطاعة نافذة ان تأخذ كل الاهتمام أمام بناء كبير وضخم .
أيضاً باستطاعة شجرة أن تسرق الاهتمام من حديقة كبيرة وجدولا رقراقاً .
تماماً كما يلفت نظرنا ثغر جميل او عينان كانهما كل الوجه وكل الجسم .
فالمسألة مسألة أبعاد وتوازن نعم ..
الصور الرائعة تحظى بالتقدير والإعجاب نتيجة للتأثير الفريد الذي تبعثه ـ ولكن هل هو فريد حقاً ؟ .
فعندما يتطلع عشرة اشخاص الى الصورة ذاتها . قد يحصلون على عشرة انطباعات مختلفة ، وذلك وفقاً على خلفية كل ناظر - ذكائه ، مستواه الثقافي اهتماماته العامة .. الخ .
في هذا المجال أورد اقصوصة طالما سمعناها على لسان الناس .. وتتحدث هذه الأقصوصة عن ثلاثة رجال مكفوفين أثناء تفحصهم لفيل :
للفيل فاعتبر أنه أمام جدار ضخم . الأول بدأ يتحسس أحد الجانبين الهائلين .
الثاني كان يتحسس خرطوم الفيل فقط ، فشبه هذا الحيوان بافعي .
أما الثالث وبينما هو يعانق رجل الفيل هائلة المقاييس اقتنع أنه أمام شجرة ضخمة .
نحن لسنا بمكفوفين بمجال التصوير الفوتوغرافي ، وعلى العكس ينبغي أن نشاهد بكل أحاسيسنا . وأن ندرك أهمية التوازن والأبعاد في صورنا .
حتى يأتي الزمن الذي يقال فيه أننا حقاً من المصورين .
تعليق