طبع ممزوج - مزدوج
الطبع المتعدد عملية قد تكون بسيطة بظاهرها ، وباسلوب العمل بها ، لكن النتيجة تأتي غالباً غيرقابلة للتصديق ، وهنا نستعرض الأسلوب باستعمال المكبر لإنجاز طبع متعدد مزدوج وقد يصل الأمر بنا إلى استعمال أكثر من مكبر ، حتى ست مكبرات مثلاً ، كما هي الحال مع رواد هذا الاتجاه الفوتوغرافي .
يعتبر الأسود والأبيض ذلك الممر الأكثر مرونة بفضل عملية طبعـه . فطبيعته الفـرديـة تـحـزر المـصــور الفوتوغرافي ليخوض التجـارب ويتلاعب بالصور دون الخوف من الحدود التقنية الصارمة التي تسير جنباً إلى جنب مع التصوير الفوتوغرافي الملون .
فالطبع الممـزوج الذي يقوم على سلبيتين أو أكثر معاً لتقديم عمـل فـوتـوغـرافي على شـريـحـة واحـدة مـن الورق الفوتوغرافي في مرحلة الطبـع يعطي أقصى ما هو ممكن في مجال الحرية الإبداعية ، هذا الدمج الذي هو أكثر تنميقاً وأكثر فعالية من المونتاج ، يعارض حقيقة أن . الكاميرا لا تكذب أبدأ » ، وذلك لمجـرد إمكانية صنع أي مشهد تقـريبـاً من اجـزاء مـاخـوذة من سلبيات متعددة .
وفي هذه الأيام ، نجـد ان السبب الوحيـد للانكـبـاب على الطبع الممزوج هو الابداع ، رغم أن الحـال لم تكن هكذا دائمـاً .
اضطر العديد من مصوري المناظر الطبيعية الفوتوغرافيين إلى أخذ فبسبب القيود التقنية التي تميزت بهـا المـواد الـحـسـاسـة فـي خمسينيات القرن المـاضي تعريضين ضوئيين مختلفين للمشهد ذاته : واحـد لتفاصيل الأمامية ، وآخـر لالتقاط السمـاء بشكـل مـنـاسب . ثم بطبـع السلبيـتيـن المنفصلتين على شريحة ورق واحدة ، كان المصور الفوتوغرافي يتغلب على المسحة الزرقاء ومجـال التدرج اللوني المحدود للفيلم المتوفـر آنذاك .
ولكن لم يطل الأمر على الإمكانات الإبداعيـة لهـذه العملية حتى خضعت للاستغلال على يد رايجلاندر الذي طبع ما يزيد على الثلاثين سلبية منفصلة لأشخاص منفردين وجماعات حتى ينتج تشكيـلا مـجـازيـا تحت عنوان . طريق الحياة .
إلى جانب ما احتاجه اسلوبه هذا عام ١٨٥٧ وما يحتاجه اليوم من صبر وتخطيط ، يقوم سر هذا الأسلوب على استعمال اقنعة تخفي المناطق المتبقية التي لا يراد طبعها من السلبية ، يقوم اسلوب الطبـع المتعدد هذا في ابسط حالاته على وضع سلبيتين أو أكثر معاً في حـامل السلبية . وبينما بالإمكان البحث في ملفات السلبيات عن صور لدمجها ، يبقى الخروج واخذ لقطات مخصصة لهذا الغرض ، مضاعفاً لاحتمالات التـوصـل إلى صنع صور فوتوغرافية تبدو أكثر تماسكاً . على أن هذا الأسلوب كثيراً ما يؤدي إلى نتائج مكتظة تبعث بمناطق كثافة سلبية كبيرة عند نقاط التلاقي .
هذا ، وبينما انتاج الصور المتعددة في الكاميرا هو طريقة ممكنة تماماً ، فهي تزيد من المقدرة على ضبط العملية أيضاً ، كما تعطي مزيداً من الاختيارات لصنع الصورة بمزج العناصر في مرحلة الطبع كذلك . من نقاط الانطلاق المعقولة لإسلوب ممارسة هذا العمل داخل الكـاميـرا تـوقـع صورتين جنبا إلى جنب بحيث تشكلان نصفين مـتـواجهـين للمحتـوى النهائي . ثـم حتـى يندمج العنصران معاً بشكل منفق ، ينبغي تقـنيـع نـصف الصورة في مرحلة صنع الصورة النهائية . يتم هذا العمل بسهولة عند الاستعانة بقطعة من الكرتون اللاشفاف لتغطيـة نصف واجهة العدسة مستعملين لذلك شريطاً لاصقاً ، أو الأفـضـل احـدى الحاملات التي تستطيع استيعاب مرشحات - ابداع ، مربعة .
علينا التأكد هنا أن قطعة الكرتون مقصوصة بخط مستقيم وسوداء جـدا حـتى نتجنب انعكاسات بشعة لصور شبحية في النصف الذي لا ينبغي ان يحصل على تعريض ضـوني وعند صنع قطعة الكرتون وقص الحواف ، نحتفظ بالجزئين حتى نستطيع استعمال الحافتين لصنع التعريضات الضوئية لكل جانب من المحتوى النهائي ، وهكـذا يحدث بهذه الطريقة أن أي سيئات ستاني متوازنة للغاية في الطبعة الأخيرة .
نستطيع استعمال أية كاميرا لصنع السندويش ، رغم أن ال ٣٥ ملم تجعل مسالة الرصف الدقيق عملية صعبة جدا ، وهذا يجعل بنية ال ۱۲۰ نموذجية . وبينما نصور والقناع موقع وسطياً على العدسة , علينا البحث عن مقاطع بصرية تضع انصافاً عليا أو سفلي أو يسرى أو يعنى ممتعة للصور على أن نتأكد من استعمال القناع الأخـر عند التحول إلى جوائب مقابلة من الاطار .
يجب أن نـتـاكـد كـذلك من استعمال فتحة للعـدسـة تكـون صغيرة إلى الحد الذي يكفـي لوضع القناع خـارج الـتـركـيـز كفاية ، فهذا يعطينا منطقة مزج واسعـة إلى الحد الذي يكفي لتمـويـه النصفين المندمجين جيدا . هذا ويجب الالتقاط عند حـوالي ف / ٥،٦ ، ولكن بتغيير وقـفـة او وقفـتيـن إلى كل من الاتجاهين حتى نتأكد من تحقيق المزج الصحيح لاي مشهد معين .
ونذكر هنا أن الأطوال البؤرية الأطوال ستسمـح بـاستـعمـال فتحـات أصغر ، بينمـا تـحـتـاج الزوايا الواسعة إلى تـوقيـعـات اوسع .
ثم بعدما نحصل على سلسلة مـن انـصـاف الصـور لـخـوض التجارب بها . نقص كـل فيلم إلى إطارات افرادية وتعمل على موازاة العديد من الانصـاف العليـا والسفلي إلى حين نكتشف زوجاً جيداً . وحيث أن السلبيات ستطبع معاً في ذات الوقت ، على كثافاتهـا أن تتوازي تقريباً عنـد نقطة الاندماج ، فإذا انتهينا من الاختيـار ، نلصق الاثنين معاً ونضعهمـا في حـامـل سلبـيـة زجاجي .
يمكن اعتمـاد الأسلوب ذاتـه لانتاج صورة مرآتية حول محور مـن اخـتـيـارنـا ، الوجـهـيـات والمواضيع التجريدية تصنع بداية جيدة ، وسوف نحتاج إلى سلبيتيـن مـتـشـابـهـتيـن هنـا - تلتقطان بالطريقة ذاتها كما سبق مع استعمال النـاع كـرتـوني - وهاتان ينبغي الصـاقهما واحـدة فوق الأخـرى والقـاعـدة على القاعدة .
المزج بالطبع :
بالطريقة ذاتها تماماً ، على غرار وضع السلبيات كسندويش يسمح المزج بـالـمكبـر بـدمـج سلبيات منفصلة لصنع طبعـة واحدة ، والحسنة الإضافية في هذا المنهج أنه يمكن لسلبيتين موجودتين في ملفاتنا ان تمتزجان دون اللجوء إلى أساليب خاصة في مرحلة التقاط الصور .
جوهر هذا المنهج هو ذاته كمـزج سلبيتين معـا بـواسـطة سندويش ، فيما عدا أن الدمـج يحصل بينما الصور معروضة على حامل المكبر ، لا على السلبية داخـل الـكـامـيـرا . وفي الحـالة النمـوذجيـة يحتاج الأمر إلى مـكـبـريـن لاستـيـعـاب كـل مـن السلبيتين ولرصف موقع الأقنعة بحيث ان هـاتيـن السلبيتين تتداخلان بالشكل الصحيح في المكان الصحيح ، على اننا نستطيع تدبير الأمر بمكبر واحد فقط رغم أن هذا يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد .
اول ما علينا عمله هـو جمع السلبيتين واتخاذ قرار بمكـان اندماجهما معاً ، أو امتزاجهما على خط وهمي ، ثم نضع السلبية الأولى في الحـامـل ، ونضـبـط التكبير مع التركيز ، ونضع قناعاً كرتونياً تحت العدسة مستعملين حامل مرشح لجزء من العدسة ( sub - lens ) أو تدبیر مشابه بعد ذلك نوقع حـامـل المكبـر بحيث تسقط الصورة المعروضة في الجـزء الصحيح من الاطار ، ثم نضبط فتحة العدسة بحيث يكون للصـورة مـا يكفي من التـداخـل الممزوج . اما الخطوة التالية فهي ادخـال ورقة في حـامـل المكبر وتخطيط موقع العناصر الواضحة في الصورة ومنطقة الدمج علينا خوض المنهاج ذاته مع السلبية الثانية - متأكدين من وجود تداخل کـافي - ووضـع إشارة للمواد الواضحة على شـريـحـة الورق ذاتها .
هـذا وقبـل مـزج السلبيتين ، علينا صنع مقصوصة اختبار لكل سلبية بينما القناع في موقعه .تحت العـدسـة ، وبالفتحة المقصودة ، فإذا عملنا بورقة تباين ضوئي متفاوت علينا خوض التجـارب مـع الترشيـح حتى يتوازى النصفـان من ناحية التباين الضوئي ، ويبدو أنهما ينتميان إلى بعضهما البعض .
أخـيـراً ، يجب وضع التعريضين الضوئيين الأول والثاني مع الاستعانة بالتخطيط المرسوم ، فنزلقه على ورقه الطبع وندير المرشح الأحمر إلى موقعه حتى نسمـح لـكـل سـلبيـة أن تتراصف بشكل صحيـح مـع الأخـرى . هذا ، وبعدما نصنع . طبعتنا المندمجة ، الأولى ، قد نجد أن الأمر يحتاج إلى قليل من التعديلات هذه يمكن صنعها والإشارة إليها على تخطيطات الحدود للمرة التالية .
على الحافة :
إذا كانت هناك حدود داكنة في المـوقـع حيث على الصـورتين الفوتوغرافيتين أن تندمجـان . تصبع عملية الدمج أبسط . فالأفق الداكن على سبيل المثال يسمح بتعرية سماء كئيبة أو منظر جبلي بعيد مستعملين لذلك قناعاً حاداً عوضاً عن تـدابيـر مـزج خفيف ( Soft ) .
إذا كنا عازمين على البدء بمزج بسيط كـإضـافـة سمـاء ملبدة بالغيوم إلى منظر طبيعي ، علينا باديء ذي بدء أن نصنع طبعة مستعملين لها سلبية الأمامية دون المبالاة بتفاصيل السماء . وعندما تتحمض هـذه الطبعة وتجف . ناخذ سكيناً حاداً مدبياً ونقص على الخط الفاصل حتى نحصل على قنـاعين سليمين شكلا .
ينبغي استعمال قناع الأمامية عند طبع تفاصيل السماء ، بينما قد يحتاج الأمر إلى قناع الخلفية لإعادة توقيع التدرجات اللونية الأساسية في السماء ، تلك التي قد تكون بادية للعيان .
وحيث أنه من المحتمـل أن نحتاج إلى رصف وتركيز السلبية الثـانيـة بـعـد صنع التعـريض الضوئي الأول على الورقة ان تسحب من الـحـامـل في مـرحلة الطريـق الـنـصـفـي half- way ) ( Stage . لهذا السبب ، من الأفضل وضع اشارة في الخلف للتاكيد على أنها تعود للدخـول بالطريق الصحيح ، بينمـا على حـواف الأقنعة ان تتلاقى بدقة مع حواف ورقة الطبع بحد ذاتها ، طبيعي هنا انه قبل البدء بهذا المنهج - على التفاصيل من أمثال التعريض الضوئي والتباين الضوئي للورقة ان تتحدد مسبقاً من خلال القيام بتعريضات ضوئية اختبارية .
على أن حدود الطبع الممزوج لا تنتهي هنا كما يوضح رائد ؛ هذا الفن هاغ وجيري اولزمان . يستعمل هاغ على سبيل المثال ما يصل إلى سنة مكبرات ـ كل منها مشحون بسلبيات مختلفة لإنشاء مشاهد ذات تعقيدات مذهلة - .
ونشير مرة اخرى هنا إلى أن سر هكذا طبع اندماجي معقد يكمن في التقنيع - ليس علينا أن نمزج الصـور مـعـا على خط مستقيم دائماً ، فالاقنعة ذات الأشكـال المناسبة تسمح لمناطق من جميع الأشكال والمقاييس ان تمتزج معاً على طبعة موجودة .
فمن الممكن قص قطع كرتونية سوداء إلى أشكـال منـاسـبـة وتعليقهـا في نصف الطريق بين العدسة والطبعة ، إما بواسطة سلك دقيق جـدا مـوصـول إلى العمود الوسطي ، أو مستقرة على شريحة زجـاجية . والبـديـل أن الاقنعة المتشابهـة تمـامـاً مـع تكويرة الصورة يمكن انتاجها يصنع طبعات ذات مقياس مخفض سوف ترمي بمساحات ظلية كبيرة على لوحة القاعدة ، ومن الواضح ان الأمر سيحتاج إلى أقنعة متممة من حيث المساحة لطبـع النصف المقابل من الصورة النهائية !
يجدر القول هنا أنه كلما ازدادت المحتويات التي نريد إضافتها كلما كان على التقنيـع أن يصبح اكثر تعقيداً ، لكن نذكر أن هذا هو مجرد تطبيق أكثر تعقيداً لمباديء أساسية ، والمتطلبات الإضافية الوحيدة لهكذا مناهج دقيقة هي المزيد من الصبر ، والتخطيط الشامل ، وأكثر من مكبر واحد ، أضف إلى هـذا جبلا صغيراً من ورق الطبع مع سلة مهملات كبيرة لما يتم التخلص منه⏹
الطبع المتعدد عملية قد تكون بسيطة بظاهرها ، وباسلوب العمل بها ، لكن النتيجة تأتي غالباً غيرقابلة للتصديق ، وهنا نستعرض الأسلوب باستعمال المكبر لإنجاز طبع متعدد مزدوج وقد يصل الأمر بنا إلى استعمال أكثر من مكبر ، حتى ست مكبرات مثلاً ، كما هي الحال مع رواد هذا الاتجاه الفوتوغرافي .
يعتبر الأسود والأبيض ذلك الممر الأكثر مرونة بفضل عملية طبعـه . فطبيعته الفـرديـة تـحـزر المـصــور الفوتوغرافي ليخوض التجـارب ويتلاعب بالصور دون الخوف من الحدود التقنية الصارمة التي تسير جنباً إلى جنب مع التصوير الفوتوغرافي الملون .
فالطبع الممـزوج الذي يقوم على سلبيتين أو أكثر معاً لتقديم عمـل فـوتـوغـرافي على شـريـحـة واحـدة مـن الورق الفوتوغرافي في مرحلة الطبـع يعطي أقصى ما هو ممكن في مجال الحرية الإبداعية ، هذا الدمج الذي هو أكثر تنميقاً وأكثر فعالية من المونتاج ، يعارض حقيقة أن . الكاميرا لا تكذب أبدأ » ، وذلك لمجـرد إمكانية صنع أي مشهد تقـريبـاً من اجـزاء مـاخـوذة من سلبيات متعددة .
وفي هذه الأيام ، نجـد ان السبب الوحيـد للانكـبـاب على الطبع الممزوج هو الابداع ، رغم أن الحـال لم تكن هكذا دائمـاً .
اضطر العديد من مصوري المناظر الطبيعية الفوتوغرافيين إلى أخذ فبسبب القيود التقنية التي تميزت بهـا المـواد الـحـسـاسـة فـي خمسينيات القرن المـاضي تعريضين ضوئيين مختلفين للمشهد ذاته : واحـد لتفاصيل الأمامية ، وآخـر لالتقاط السمـاء بشكـل مـنـاسب . ثم بطبـع السلبيـتيـن المنفصلتين على شريحة ورق واحدة ، كان المصور الفوتوغرافي يتغلب على المسحة الزرقاء ومجـال التدرج اللوني المحدود للفيلم المتوفـر آنذاك .
ولكن لم يطل الأمر على الإمكانات الإبداعيـة لهـذه العملية حتى خضعت للاستغلال على يد رايجلاندر الذي طبع ما يزيد على الثلاثين سلبية منفصلة لأشخاص منفردين وجماعات حتى ينتج تشكيـلا مـجـازيـا تحت عنوان . طريق الحياة .
إلى جانب ما احتاجه اسلوبه هذا عام ١٨٥٧ وما يحتاجه اليوم من صبر وتخطيط ، يقوم سر هذا الأسلوب على استعمال اقنعة تخفي المناطق المتبقية التي لا يراد طبعها من السلبية ، يقوم اسلوب الطبـع المتعدد هذا في ابسط حالاته على وضع سلبيتين أو أكثر معاً في حـامل السلبية . وبينما بالإمكان البحث في ملفات السلبيات عن صور لدمجها ، يبقى الخروج واخذ لقطات مخصصة لهذا الغرض ، مضاعفاً لاحتمالات التـوصـل إلى صنع صور فوتوغرافية تبدو أكثر تماسكاً . على أن هذا الأسلوب كثيراً ما يؤدي إلى نتائج مكتظة تبعث بمناطق كثافة سلبية كبيرة عند نقاط التلاقي .
هذا ، وبينما انتاج الصور المتعددة في الكاميرا هو طريقة ممكنة تماماً ، فهي تزيد من المقدرة على ضبط العملية أيضاً ، كما تعطي مزيداً من الاختيارات لصنع الصورة بمزج العناصر في مرحلة الطبع كذلك . من نقاط الانطلاق المعقولة لإسلوب ممارسة هذا العمل داخل الكـاميـرا تـوقـع صورتين جنبا إلى جنب بحيث تشكلان نصفين مـتـواجهـين للمحتـوى النهائي . ثـم حتـى يندمج العنصران معاً بشكل منفق ، ينبغي تقـنيـع نـصف الصورة في مرحلة صنع الصورة النهائية . يتم هذا العمل بسهولة عند الاستعانة بقطعة من الكرتون اللاشفاف لتغطيـة نصف واجهة العدسة مستعملين لذلك شريطاً لاصقاً ، أو الأفـضـل احـدى الحاملات التي تستطيع استيعاب مرشحات - ابداع ، مربعة .
علينا التأكد هنا أن قطعة الكرتون مقصوصة بخط مستقيم وسوداء جـدا حـتى نتجنب انعكاسات بشعة لصور شبحية في النصف الذي لا ينبغي ان يحصل على تعريض ضـوني وعند صنع قطعة الكرتون وقص الحواف ، نحتفظ بالجزئين حتى نستطيع استعمال الحافتين لصنع التعريضات الضوئية لكل جانب من المحتوى النهائي ، وهكـذا يحدث بهذه الطريقة أن أي سيئات ستاني متوازنة للغاية في الطبعة الأخيرة .
نستطيع استعمال أية كاميرا لصنع السندويش ، رغم أن ال ٣٥ ملم تجعل مسالة الرصف الدقيق عملية صعبة جدا ، وهذا يجعل بنية ال ۱۲۰ نموذجية . وبينما نصور والقناع موقع وسطياً على العدسة , علينا البحث عن مقاطع بصرية تضع انصافاً عليا أو سفلي أو يسرى أو يعنى ممتعة للصور على أن نتأكد من استعمال القناع الأخـر عند التحول إلى جوائب مقابلة من الاطار .
يجب أن نـتـاكـد كـذلك من استعمال فتحة للعـدسـة تكـون صغيرة إلى الحد الذي يكفـي لوضع القناع خـارج الـتـركـيـز كفاية ، فهذا يعطينا منطقة مزج واسعـة إلى الحد الذي يكفي لتمـويـه النصفين المندمجين جيدا . هذا ويجب الالتقاط عند حـوالي ف / ٥،٦ ، ولكن بتغيير وقـفـة او وقفـتيـن إلى كل من الاتجاهين حتى نتأكد من تحقيق المزج الصحيح لاي مشهد معين .
ونذكر هنا أن الأطوال البؤرية الأطوال ستسمـح بـاستـعمـال فتحـات أصغر ، بينمـا تـحـتـاج الزوايا الواسعة إلى تـوقيـعـات اوسع .
ثم بعدما نحصل على سلسلة مـن انـصـاف الصـور لـخـوض التجارب بها . نقص كـل فيلم إلى إطارات افرادية وتعمل على موازاة العديد من الانصـاف العليـا والسفلي إلى حين نكتشف زوجاً جيداً . وحيث أن السلبيات ستطبع معاً في ذات الوقت ، على كثافاتهـا أن تتوازي تقريباً عنـد نقطة الاندماج ، فإذا انتهينا من الاختيـار ، نلصق الاثنين معاً ونضعهمـا في حـامـل سلبـيـة زجاجي .
يمكن اعتمـاد الأسلوب ذاتـه لانتاج صورة مرآتية حول محور مـن اخـتـيـارنـا ، الوجـهـيـات والمواضيع التجريدية تصنع بداية جيدة ، وسوف نحتاج إلى سلبيتيـن مـتـشـابـهـتيـن هنـا - تلتقطان بالطريقة ذاتها كما سبق مع استعمال النـاع كـرتـوني - وهاتان ينبغي الصـاقهما واحـدة فوق الأخـرى والقـاعـدة على القاعدة .
المزج بالطبع :
بالطريقة ذاتها تماماً ، على غرار وضع السلبيات كسندويش يسمح المزج بـالـمكبـر بـدمـج سلبيات منفصلة لصنع طبعـة واحدة ، والحسنة الإضافية في هذا المنهج أنه يمكن لسلبيتين موجودتين في ملفاتنا ان تمتزجان دون اللجوء إلى أساليب خاصة في مرحلة التقاط الصور .
جوهر هذا المنهج هو ذاته كمـزج سلبيتين معـا بـواسـطة سندويش ، فيما عدا أن الدمـج يحصل بينما الصور معروضة على حامل المكبر ، لا على السلبية داخـل الـكـامـيـرا . وفي الحـالة النمـوذجيـة يحتاج الأمر إلى مـكـبـريـن لاستـيـعـاب كـل مـن السلبيتين ولرصف موقع الأقنعة بحيث ان هـاتيـن السلبيتين تتداخلان بالشكل الصحيح في المكان الصحيح ، على اننا نستطيع تدبير الأمر بمكبر واحد فقط رغم أن هذا يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد .
اول ما علينا عمله هـو جمع السلبيتين واتخاذ قرار بمكـان اندماجهما معاً ، أو امتزاجهما على خط وهمي ، ثم نضع السلبية الأولى في الحـامـل ، ونضـبـط التكبير مع التركيز ، ونضع قناعاً كرتونياً تحت العدسة مستعملين حامل مرشح لجزء من العدسة ( sub - lens ) أو تدبیر مشابه بعد ذلك نوقع حـامـل المكبـر بحيث تسقط الصورة المعروضة في الجـزء الصحيح من الاطار ، ثم نضبط فتحة العدسة بحيث يكون للصـورة مـا يكفي من التـداخـل الممزوج . اما الخطوة التالية فهي ادخـال ورقة في حـامـل المكبر وتخطيط موقع العناصر الواضحة في الصورة ومنطقة الدمج علينا خوض المنهاج ذاته مع السلبية الثانية - متأكدين من وجود تداخل کـافي - ووضـع إشارة للمواد الواضحة على شـريـحـة الورق ذاتها .
هـذا وقبـل مـزج السلبيتين ، علينا صنع مقصوصة اختبار لكل سلبية بينما القناع في موقعه .تحت العـدسـة ، وبالفتحة المقصودة ، فإذا عملنا بورقة تباين ضوئي متفاوت علينا خوض التجـارب مـع الترشيـح حتى يتوازى النصفـان من ناحية التباين الضوئي ، ويبدو أنهما ينتميان إلى بعضهما البعض .
أخـيـراً ، يجب وضع التعريضين الضوئيين الأول والثاني مع الاستعانة بالتخطيط المرسوم ، فنزلقه على ورقه الطبع وندير المرشح الأحمر إلى موقعه حتى نسمـح لـكـل سـلبيـة أن تتراصف بشكل صحيـح مـع الأخـرى . هذا ، وبعدما نصنع . طبعتنا المندمجة ، الأولى ، قد نجد أن الأمر يحتاج إلى قليل من التعديلات هذه يمكن صنعها والإشارة إليها على تخطيطات الحدود للمرة التالية .
على الحافة :
إذا كانت هناك حدود داكنة في المـوقـع حيث على الصـورتين الفوتوغرافيتين أن تندمجـان . تصبع عملية الدمج أبسط . فالأفق الداكن على سبيل المثال يسمح بتعرية سماء كئيبة أو منظر جبلي بعيد مستعملين لذلك قناعاً حاداً عوضاً عن تـدابيـر مـزج خفيف ( Soft ) .
إذا كنا عازمين على البدء بمزج بسيط كـإضـافـة سمـاء ملبدة بالغيوم إلى منظر طبيعي ، علينا باديء ذي بدء أن نصنع طبعة مستعملين لها سلبية الأمامية دون المبالاة بتفاصيل السماء . وعندما تتحمض هـذه الطبعة وتجف . ناخذ سكيناً حاداً مدبياً ونقص على الخط الفاصل حتى نحصل على قنـاعين سليمين شكلا .
ينبغي استعمال قناع الأمامية عند طبع تفاصيل السماء ، بينما قد يحتاج الأمر إلى قناع الخلفية لإعادة توقيع التدرجات اللونية الأساسية في السماء ، تلك التي قد تكون بادية للعيان .
وحيث أنه من المحتمـل أن نحتاج إلى رصف وتركيز السلبية الثـانيـة بـعـد صنع التعـريض الضوئي الأول على الورقة ان تسحب من الـحـامـل في مـرحلة الطريـق الـنـصـفـي half- way ) ( Stage . لهذا السبب ، من الأفضل وضع اشارة في الخلف للتاكيد على أنها تعود للدخـول بالطريق الصحيح ، بينمـا على حـواف الأقنعة ان تتلاقى بدقة مع حواف ورقة الطبع بحد ذاتها ، طبيعي هنا انه قبل البدء بهذا المنهج - على التفاصيل من أمثال التعريض الضوئي والتباين الضوئي للورقة ان تتحدد مسبقاً من خلال القيام بتعريضات ضوئية اختبارية .
على أن حدود الطبع الممزوج لا تنتهي هنا كما يوضح رائد ؛ هذا الفن هاغ وجيري اولزمان . يستعمل هاغ على سبيل المثال ما يصل إلى سنة مكبرات ـ كل منها مشحون بسلبيات مختلفة لإنشاء مشاهد ذات تعقيدات مذهلة - .
ونشير مرة اخرى هنا إلى أن سر هكذا طبع اندماجي معقد يكمن في التقنيع - ليس علينا أن نمزج الصـور مـعـا على خط مستقيم دائماً ، فالاقنعة ذات الأشكـال المناسبة تسمح لمناطق من جميع الأشكال والمقاييس ان تمتزج معاً على طبعة موجودة .
فمن الممكن قص قطع كرتونية سوداء إلى أشكـال منـاسـبـة وتعليقهـا في نصف الطريق بين العدسة والطبعة ، إما بواسطة سلك دقيق جـدا مـوصـول إلى العمود الوسطي ، أو مستقرة على شريحة زجـاجية . والبـديـل أن الاقنعة المتشابهـة تمـامـاً مـع تكويرة الصورة يمكن انتاجها يصنع طبعات ذات مقياس مخفض سوف ترمي بمساحات ظلية كبيرة على لوحة القاعدة ، ومن الواضح ان الأمر سيحتاج إلى أقنعة متممة من حيث المساحة لطبـع النصف المقابل من الصورة النهائية !
يجدر القول هنا أنه كلما ازدادت المحتويات التي نريد إضافتها كلما كان على التقنيـع أن يصبح اكثر تعقيداً ، لكن نذكر أن هذا هو مجرد تطبيق أكثر تعقيداً لمباديء أساسية ، والمتطلبات الإضافية الوحيدة لهكذا مناهج دقيقة هي المزيد من الصبر ، والتخطيط الشامل ، وأكثر من مكبر واحد ، أضف إلى هـذا جبلا صغيراً من ورق الطبع مع سلة مهملات كبيرة لما يتم التخلص منه⏹
تعليق