كوكسن (كاثرين) Cookson (Catherine-) - Cookson (Catherine-)
كوكسن (كاثرين ـ)
(1906ـ 1998)
كاثرين كوكسن Catherine Cookson، روائية بريطانية اشتهرت بروايات الأجيال أو الساغا[ر]Saga، وكتبت أكثر من تسعين رواية ترجمت إلى عشرين لغة، وسجلت مبيعاتها في تسعينيات القرن العشرين نحو مئة مليون نسخة، وكتبت أيضاً تحت الاسم المستعار كاثرين مارتْشنت Catherine Marchant.
ولدت كوكسن في مدينة تاين دوك Tyne Dock الصناعية في دَرام Durham التي كانت مسرحاً لمعظم رواياتها، حتى أن المدينة أصبحت تعرف باسم الكاتبة على المستوى الشعبي. عاشت طفولة معذبة لكونها ولدت طفلة غير شرعية لأم معدمة مدمنة على الكحول، وعانت مرضاً وراثياً في الدم. تلقت الحد الأدنى من التعليم، ولكنها كانت منذ نعومة أظفارها عازمة على أن تصبح كاتبة، فأخذت تقرأ بنهم شديد، وبسبب العوز المادي اضطرت إلى العمل خادمة وهي في الثالثة عشرة. بعد زواجها، وبعد محاولات عدة مخفقة للإنجاب، عانت اكتئاباً شديداً، واختارت الكتابة ملاذاً لها.
تناولت كوكسن في رواياتها قضايا اجتماعية مهمة، مثل الصراع الطبقي والتمييز العنصري والبطالة والفقر والظلم، وكان معظم أبطال رواياتها من النساء. كتبت في عام 1950 أولى رواياتها «كيت هانيغان» Kate Hannigan، وهي سيرتها الذاتية إذ تحكي قصة فتاة فقيرة تعمل خادمة وتحمل بطفل غير شـرعي من أحد الأثرياء. أما روايـة «المصـابون بعمى الألوان» Colour Blind (1953)، فهي عن فتاة بيضاء تتزوج رجلاً أسود وتعاني ابنتهما التمييز العنصري. وقد وُصفت هذه الرواية بأنها دراسة واقعية حية عن الطبقة العاملة في بريطانيا. ولكن أهم رواياتها هي تلك التي اتبعت فيها أسلوب الساغا، وركزت فيها على شخصية معينة وكتبت عنها روايات عدة، تتبع فيها تسلسلاً زمنياً عن حياة هذه الشخصية وعائلتها لأجيال عدة، ولهذا كانت كوكسن تسمي هذه الروايات بالتاريخية، ومنها «بيل بيلي» Bill Bailey، و«ماري آن شونيسي» Mary Ann Shaughnessy، و«عائلة مالن» The Mallen Family، و«تيللي تروتر» Tilly Trotter.
جعلت كوكسن من المناجم والمرافئ والأرياف والأحياء الفقيرة في شمال شرقي إنكلترا في القرنين التاسع عشر والعشرين البيئات الأساسية لرواياتها، وقدمت فيها صوراً حية نابضة للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي ولّدتها هذه البيئات، وذلك بدراسة دقيقة للخلفية التاريخية المتعلقة بها. وقد أغنى أدبَها تجربتُها واحتكاكُها بسكان الأحياء الفقيرة من العمال والكادحين والعاطلين عن العمل. وركزت في أعمالها على الشخصيات المنبوذة والمستضعفة في المجتمع، مثل شخصية الفتاة الفقيرة ماري آن التي تفيض عاطفة وشجاعة في سلسلة الروايات التي تحمل اسمها. وفي معظم الأحيان تتغلب بطلات رواياتها على الفقر والظلم بالتعلم الذي حُرمت هي منه، فتتمكن مثلاً بطلة «تيللي تروتر» من تعلّم القراءة والكتابة بمساعدة ابنة الكاهن في البلدة، وكذلك كانت حال الفتاة الفقيرة كيت هانيغان التي تلقت تعليمها على يد أحد أسيادها الطيبين، وثبتت أقدامها في المجتمع.
قدمت روايات كوكسن مادة غنية لمخرجي السينما والتلفزيون، إذ أخرج كثير منها بنجاح كبير. كما منحت كوكسن لقب «ليدي» Dame عام 1933، ودرجة جامعية فخرية من جامعة نيوكاسل Newcastle، ونالت عام 1974 جائزة المجمع الملكي البريطاني للآداب كأفضل روائية محلية عن مجموعة روايات «عائلة مالن». توفيت في الثانية والتسعين من عمرها في مدينة نيوكاسل.
ريما الحكيم
كوكسن (كاثرين ـ)
(1906ـ 1998)
كاثرين كوكسن Catherine Cookson، روائية بريطانية اشتهرت بروايات الأجيال أو الساغا[ر]Saga، وكتبت أكثر من تسعين رواية ترجمت إلى عشرين لغة، وسجلت مبيعاتها في تسعينيات القرن العشرين نحو مئة مليون نسخة، وكتبت أيضاً تحت الاسم المستعار كاثرين مارتْشنت Catherine Marchant.
ولدت كوكسن في مدينة تاين دوك Tyne Dock الصناعية في دَرام Durham التي كانت مسرحاً لمعظم رواياتها، حتى أن المدينة أصبحت تعرف باسم الكاتبة على المستوى الشعبي. عاشت طفولة معذبة لكونها ولدت طفلة غير شرعية لأم معدمة مدمنة على الكحول، وعانت مرضاً وراثياً في الدم. تلقت الحد الأدنى من التعليم، ولكنها كانت منذ نعومة أظفارها عازمة على أن تصبح كاتبة، فأخذت تقرأ بنهم شديد، وبسبب العوز المادي اضطرت إلى العمل خادمة وهي في الثالثة عشرة. بعد زواجها، وبعد محاولات عدة مخفقة للإنجاب، عانت اكتئاباً شديداً، واختارت الكتابة ملاذاً لها.
تناولت كوكسن في رواياتها قضايا اجتماعية مهمة، مثل الصراع الطبقي والتمييز العنصري والبطالة والفقر والظلم، وكان معظم أبطال رواياتها من النساء. كتبت في عام 1950 أولى رواياتها «كيت هانيغان» Kate Hannigan، وهي سيرتها الذاتية إذ تحكي قصة فتاة فقيرة تعمل خادمة وتحمل بطفل غير شـرعي من أحد الأثرياء. أما روايـة «المصـابون بعمى الألوان» Colour Blind (1953)، فهي عن فتاة بيضاء تتزوج رجلاً أسود وتعاني ابنتهما التمييز العنصري. وقد وُصفت هذه الرواية بأنها دراسة واقعية حية عن الطبقة العاملة في بريطانيا. ولكن أهم رواياتها هي تلك التي اتبعت فيها أسلوب الساغا، وركزت فيها على شخصية معينة وكتبت عنها روايات عدة، تتبع فيها تسلسلاً زمنياً عن حياة هذه الشخصية وعائلتها لأجيال عدة، ولهذا كانت كوكسن تسمي هذه الروايات بالتاريخية، ومنها «بيل بيلي» Bill Bailey، و«ماري آن شونيسي» Mary Ann Shaughnessy، و«عائلة مالن» The Mallen Family، و«تيللي تروتر» Tilly Trotter.
جعلت كوكسن من المناجم والمرافئ والأرياف والأحياء الفقيرة في شمال شرقي إنكلترا في القرنين التاسع عشر والعشرين البيئات الأساسية لرواياتها، وقدمت فيها صوراً حية نابضة للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي ولّدتها هذه البيئات، وذلك بدراسة دقيقة للخلفية التاريخية المتعلقة بها. وقد أغنى أدبَها تجربتُها واحتكاكُها بسكان الأحياء الفقيرة من العمال والكادحين والعاطلين عن العمل. وركزت في أعمالها على الشخصيات المنبوذة والمستضعفة في المجتمع، مثل شخصية الفتاة الفقيرة ماري آن التي تفيض عاطفة وشجاعة في سلسلة الروايات التي تحمل اسمها. وفي معظم الأحيان تتغلب بطلات رواياتها على الفقر والظلم بالتعلم الذي حُرمت هي منه، فتتمكن مثلاً بطلة «تيللي تروتر» من تعلّم القراءة والكتابة بمساعدة ابنة الكاهن في البلدة، وكذلك كانت حال الفتاة الفقيرة كيت هانيغان التي تلقت تعليمها على يد أحد أسيادها الطيبين، وثبتت أقدامها في المجتمع.
قدمت روايات كوكسن مادة غنية لمخرجي السينما والتلفزيون، إذ أخرج كثير منها بنجاح كبير. كما منحت كوكسن لقب «ليدي» Dame عام 1933، ودرجة جامعية فخرية من جامعة نيوكاسل Newcastle، ونالت عام 1974 جائزة المجمع الملكي البريطاني للآداب كأفضل روائية محلية عن مجموعة روايات «عائلة مالن». توفيت في الثانية والتسعين من عمرها في مدينة نيوكاسل.
ريما الحكيم