التصوير الفوتوغرافي بسرعة كبيرة .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٥٦

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصوير الفوتوغرافي بسرعة كبيرة .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٥٦

    التصوير الفوتوغرافي بسرعة كبيرة

    الكاميرات المتخصصة والمعنية بالتصوير الفوتوغرافي بالغ السرعة أدت إلى فتح الباب على مجالات جديدة من الدراسات العلمية ، بحيث صار بالإمكان الكشا على مواضيع مجهرية وحركات دقيقة للغاية باسلوب يتجاوز الأساليب المعروفة سابقاً .

    منذ اختراع التصوير الفوتوغرافي ، والناس يحاولون التقاط الـحـركـة على فيلم . وباستطاعـة اية كـاميـرا تقريباً ان تلتقط الحركة التي تتم بسـرعـة تتجـاوز مقدرة العين البشرية على مشاهدتها ـ الصور الفوتوغرافية لأشخاص يسيرون وارجـلـهم مـجـمـدة بـاوضـاع مستغربة وهي مثال واضح على ذلك ـ ولو اخذنا هذا المنهج إلى اقصاه ، وذلك بصور تلتقط خلال اصغر جزء من الثانية ، فستـاتي النتائج دراماتيكية ولها قيمتها العلمية معاً .
    في هذه الأيام ، يمكن استعمال كـاميـرات السـرعـة الكبـيـرة للمساعدة على إجراء الدراسات وتحليل اي شيء يتحرك بسرعة تتجاوز مقدرة العين البشرية على ملاحقته . تستعمل هذه الكاميرات في المجال الصناعي لدراسة عمل آلات سريعة الحركة ، او للكشف على كيفيـة تـاثـر البـلاستيك والمعدن بالأحوال الجوية . أما في الطب ، فمن الممكن استعمالها لدراسة العملية الجراحية التي تجرى على صمامات قلبية أو تدفق الدم . واما في الأبـحـاث الحكومية ، فهي تستعمل لدراسة تفجيرات ذرية وتأثير التلوث كما تُستخدم لدراسة و الحركة ، على اختلاف أنواعها .

    هذا ، وعلى الرغم من ان كاميرات اليـوم ذات السرعة البالغة هي كاميرات سينمائية اساساً ، حدث أن بعض الأعمال المبكرة وذات الأهمية في مجـال اكتشاف طبيعة الحركة ، صنعت بكاميرات ساكنة ، ذلك ان اكثر ما هو مذهل من تجارب أواخر القرن التاسع عشر كان دراسات جرت على الحركة عند بشر وحيوانات اجـراهـا إدوارد مـايبـريـدج في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي .
    كـان مايبريدج هذا مصـوراً فوتوغرافياً بريطانيا يعيش في الولايات المتحدة طلب منه ليلاند ستانفورد - وهـو حـاكم سابق لولاية كاليفورنيا ـ أن يساعده على اختبار رهان اجراه حول ما إذا كان الحصان يرفع حوافره الأربعة عن الأرض معا وهو يعدو ام لا ، استعان مايبريدج بمجموعة من ٢٤ كاميرا ، تعمل كل منها على الإلتقاط بواسطة سلك تشغيل ( * ) بينما الحصان يعدو مجتازا هـذه الأسلاك ؛ وقد أثبت بشكل مؤكد هكذا ان الحصان يعلو في الهواء فعلا عند نقطة ما وهو يعدو . ثم بعد نجاح هذه التجربة ، تابع مايبريدج إجراء مزيد من الأبحاث على الحركة .
    استعمـل مايبريدج سـرعـات مغلاق تصل حتى ١/١٠٠٠ من الثانية لإلتقاط صورة - وهذه سرعة لم تصبـح شائعـة إلا في الأونة الأخيرة - إلا أن هذه الصور كثيراً ما كانت غير واضحة لأنه حتى في كاليفورنيا ، لم يستطع مـايبريدج أن يؤمن نـوراً كافياً للطبـقـات الفـوتـوغـرافـيـة اللاحساسة حينذاك وبالفعـل ، تبقى قلة النور مشكلة يعاني منها التصـويـر الفـوتـوغـرافـي بـالغ السرعة حتى اليوم ، على الرغم من السرعة الأكبر كثيراً للأفـلام الحديثة . أمـا الوسيلة الأنجـع لتجنب هذه المشكلة فكانت تلك التي اعتمدها للمرة الأولى احد رواد فن التصوير الفوتوغرافي هو هنري ويليام فوكس تالبوت .
    في ذلك الوقت جعلت المغلاقات البطيئة والعدسات والطبـقـات الفـوتـوغـرافـيـة اللاحسـاسـة ، من التـصـويـر الفوتوغرافي للحركة مستحيلا ، حتى ولو كانت هذه الحـركـة بطيئة . لحل هذه المعضلة ، عمد فوكس تـالـبـوت إلى اختراع التصوير الفوتوغرافي القائم على ومضة ضوئية ( * ) . وكـانـت الومضة التي استعملها هي ومضة فلاش كهربائي تنتج من بطارية ه أجـرار لايدن . تعمـل هـذه كمكثف ، أو وعاء خزن كهربائي .
    فقـد انتـج تـالبـوت الكهـربـاء باستعمال آلة كهروستاتيكية . وخزنها في اجـرار لايدن ، إلى حين تراكم منها ما يكفي لانتاج شرارة ضوئية براقة جداً .
    كانت تجربة تالبوت الأكثر نجاحاً هي التي قام بها لتصوير صفحة من صحيفة و التـايمـز ، اللندنية فوتوغرافيا ، بعدما وصل هذه الصفحة إلى اسطوانة تدور بسرعة . تركزت الكاميرا على الاسطوانـة مـع تـرك المغـلاق مفتوحاً . وبلغت ومضة الفلاش البراقة ۱/۱۰۰۰۰۰ م الثـانيـة تقـريبـاً ، حيث جمـدت حـركـة الاسطوانة الدوارة بالفعل .

    على ان نجاح تالبوت هذا لم يتابع حتى العام ١٨٨١ ، عندما قام ایرنست مانش ـ الذي أعطى اسمـه لتعبيـر وصـف سـرعـة الصوت - بتحسين التصـويـر الفوتوغرافي بالشرارة الضوئية ووصل به إلى حد متقدم جـداً . حيث استطاع تصوير رصاصـة عند انطلاقها من فوهة مسدس . فقد حدث أن انطلاق الرصاصـة أطلق الشرارة الضوئية التي رمت بظل الرصـاصـة على صفيحـة فوتوغرافية وخلفت ظلية واضحة هناك ، انها صورة فوتوغرافية لم تظهر الرصاصة وحدها فقط ، بل وظلال الأمواج الصوتية المتحركة من الرصاصة إلى الخارج أيضاً .

    هـذا المبـدا لتنميـة شحنـة كهربائية قوية في سبيل انتاج ومـضـة فـلاش ، هـي الـفـكـرة الأسـاسيـة وراء معظم انـواع التصوير الفوتوغرافي الحديث بالغ السرعة ، ولكنه لم يوضع قيد الممارسة على نطاق واسع حتى ثلاثينيات هذا القرن ، ففي هـذا الوقت ، توصل هارولد إدجيرتون - وهو تلميذ دراسات عليا شاب في الهندسة الكهربائية يدرس في كلية ماساتشوسيتس .

    للتكنولوجيا ـ إلى إحداث تطور كبير في التصوير الفوتوغرافي بـالـغ السـرعـة بـاخـتـراعـه و الستروب .
    كان هذا التطور هو البساطة بحد ذاتها لو نظرنا إليه في وقته فقد أخذ الشرارة الكهربائية المجردة التي استعملها تالبوت وماتش وآخرون ، ووضعها داخل مصباح أو أنبوية مليئة بغاز - غاز الأرغون أو الكريبتون أو الكينون عـادة ـ فكانت النتيجة ومضة ضوئية براقة وقصيرة للغاية إلى جانب انها ممكنة الضبط .
    ستروب ، إدغرتون هذا وهو اکثر بريقاً من اشعة الشمس عدة مرات ، له قوة توازي تقريباً قوة ٤٠ ألف مصباح منزلي ٦٠ واط إلا أن فترة وميضه قصيرة جدا إلى حد أن المشاهد قد لا يلحظ بريقه .
    تتكثف الكهرباء في مكثف إلى حين بلوغها ذروة حرجة فتطلق إلى الغاز فجاة ، وهكذا باستعمال مكثفات تجمع الكهرباء وتطلقها بسرعة كبيرة ، كان إدغرتون قادراً .
    على انتاج ومضات ضوئية متكررة وقوية جدا خلال فترات قصيرة جدا ومحددة تماماً . اطلق على مصباح الوميض الضوئي النابض هذا اسم « ستروبوسکوب ، ثم أصبحت كلمة ستروب تستعمل لتسمية حصيلة كاملة من مصابيح الفلاش الاليكترونية السريعة ، إذا كانت هذه تعطي ومضات ضوئية متكررة أو ومضة واحدة فقط .

    . ستروب إدغرتـون ، هذا . بإنتاجـه ومضة ضوئية براقة للغاية وقصيرة للغاية في ذات الوقت ، حل إثنتين من معضلات التصـويـر الفـوتـوغـرافـي بـالغ السرعة فقد قتل فترة التعريض الضوئي وامن نوراً كافياً للفيلم حتى يتعرض ضوئيا بشكل سليم . رغم هذا التعريض الضـونـي القصير .
    الخاص الذي احتاجـه الأمر هو ضوء الستروب نشير هنا إلى أن التصوير الفوتوغرافي السريع جدا يشمل على وجـه العمـوم تـعـريـضـات ضوئية تقل عن ١/١٠٠٠٠ من الثانية ، بالمقارنة مع تلك المعنية بكاميرات عـاديـة سـاكنـة حيث التعريض الضوئي الأدنى المعتاد هو ۱/۱۰۰۰ من الثانيـة . فقد حدث ان ظهور « ستروب ادغرتون » جعل هذه السرعات ممكنة باستعمـال مجرد كاميرات وفيلم عاديين ، الشيء الوحيد .
    ظل إدغرتون طوال ثلاثينيات هذا القرن منكباً على استعمـال اسلوبه الجديد لاستكشاف العالم الجديد الذي انفتـح للدراسة .
    عملت ستروباته كنوع من مجهر للوقت . فتماماً مثلما أن المجاهـر مكروسكوبات ، العادية تكثر المادة بحيث ان الصغير اللامرئي منها يصبح كبيراً مرئياً ، كذلك هو الستروب الكهربائي ، والكاميرات ذات السرعة الكبيرة التي ظهرت فيما بعد ، تکبر احداثاً قصيراً او سريعة لامرئية فتبطئها أو تجمدها لتصبح مرثية .

    قبل ظهور التـصـويـر الفوتوغرافي الفعال ذي السرعة الكبيـرة ، كـان المـعـروف عن الأحداث بالغة السرعة قليلا . وقد اشرف إدغرتون على عدد كبير من الاستقصاءات الفـوتـوغـرافيـة لمعرفة مجرد ما يحدث عندما تتحرك الأشياء بسرعة كبيرة فبكشفه أن الرصاصة تكون قد ابتعدت أكثر من ٣،٥ بوصة عن فوهة المسدس قبل ان يرتد هـذا المسدس إلى الوراء ، أظهـر ان هذه الارتدادة لا تستطيع التأثير على دقة تصويب الطلقة أظهر كذلك أن الرصاصة لم تأخـذ إلى الإزدياد سرعة لبعض الوقت بعد مغادرتها المسدس كما كان مزعوماً من قبـل ، بل بلغت سرعتهـا .. القصوى وهي على بعـد مجـرد بضع بوصات من الفوهة .

    تحدى إدغرتون بعض المزاعم الأخرى التي كان مسلما بها في مجالات أخرى أيضاً ، فلم يكتف بتحليل الاشياء المتحركة فقط . بل وصل إلى حـركـات اللاعبين الريـاضـييـن وإذ بسيـل من الشخصيات الرياضية البارزة تقوم بزيارة مختبر إدغـرتـون لتحليـل أساليبهم . فقد سبق لللاعبي الغولف المحترفين على سبيل المثال أن تعلمـوا بـان اللحظات اللاحقة مباشرة للضربة التي يمارسونها هي الأهمية كل الأهمية . فأظهر لهم إدغـرتـون بصور ستـروب التـعـريض الضوئي ، المشـكـرر أن فتـرة التلامس بين مضـرب الغولف والكرة كانت مجرد ٦/١٠٠٠ من الثانية ، وهكذا تعرفوا إلى إن إمكانية استعمال المضرب لتوجيه خط الكرة هو أمر أبطلته شواهد التصـويـر الفـوتـوغـرافـي بـالغ السرعة .
    ثم للتأكيد على أن « ستروبه يومض لحظة إصـابـة مضـرب الغولف أو راكيت التنس ، للكرة تماماً : او ما هو أكثر حيوية ، أي لحظة خروج الرصاصة من فوهة مسدس أو اختراقها لهدف مـا توصل إدغرتون إلى ابتكار عدد من الحلول . فالرصـاصـة تنطلق بسرعات خارقة ـ ٢٦١٠ ميـل في الساعة - مما يعني أن الأمر يحتاج إلى تعريض ضوئي قصير إلى حد واحـد على مليون من الثـانيـة لتصويرها .

    عمد إدغرتون أحياناً إلى وصل تلامس كهربائي بسيط مع الهدف الذي يتم تصويره فوتوغرافيا . وفي بعض الحالات ، اسـتـعـمـال مـكـرفـون لإعـداد الومضات الضوئية ، أو خليـة . كهـروفـوتـوغـرافيـة . تضبط التقطع لشعاع ضوئي متواصل .

    كان من نتائج هذه التحسينات العديدة التي حققها إدغرتون في مجال تطوير اسلوبه هذا ، أنها جعلت مختبرة الملتقى لكل أولئك المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي لأحداث سريعة الحركة ، من هؤلاء كـان مـصـورا لايف الفوتوغرافيان الشهيران غاجـون ميلي وكروفورد غرينوولت اللذان التقطا في الخمسينيات سلسلة صور فوتوغرافية مذهلة لطيـور الرنان ، اثناء تحليقها .
    المـصـور الفـوتـوغـرافـي البريطاني ستيفن دالتون هـو نـصـيـر احـدث للتـصـويـر الفوتوغرافي للطبيعة ، حصلت صوره للحـشـرات الدقيقة والعصافير المحلقة على شهرة عالمية .

    اشرنا إلى أن أعمال إدغرتـون و آخرین سمحت للأحداث السريعة أن تتجمـد بـاستـعمـال فـلاشـات ضوئية تتوالى بسرعة فائقة . ثم حدث بعد ذلك أن أصبـحـت اللفافات التي تعمل على الطاقة ومحركات الدفع متوفرة تجارياً وقادرة على انتاج من ١/٢ ٢ إلى عشرة إطارات من الثانية ، الأمر الذي جعل استمرارية الإطلاق السريع في متناول عدد أكبر ممن يخوضون التجارب . مع ذلك . ظلت المتتاليات الناتجة محدودة جدا ولا تكفي لإجراء التحليـل الأكثـر اكتمـالا للحـركـة ، ذلك التحليل الذي يطلبه علماء . لهذا السبب كان على المصـوريـن الفوتوغرافيين ان يتحولوا إلى الكاميرات السينمائية ، فهي كاميرات تعمل على أسس زمنية . مما يعني انها تعطي المصور الفـوتـوغـرافي فـرصـة التحكم بالوقت .

    تعمل الكاميرا السينمـائيـة بمعدل ٢٤ إطاراً في الثانية عادة . ويعرض الفيلم بالمعـدل ذاتـه عموماً . على أنه لو تم تعديل معدل الإطارات التي تلتقـطهـا الكاميرا في الثانية بينما ظل معدل الـعـرض ثـابتـاً ، يمكن للوقـت حينذاك أن يبطيء أو يسـرع .
    الحالة الأولى - تصوير بطيء - تسمـح لفترات زمنية طويلة ان تنضغط إلى ثوان - أمـا الحـالة الثانية - تصوير فـوتـوغـرافي سريع جدا - فتسمح لكسور زمنية ضئيلة جدا ان تتوسع إلى ثوان .

    هذا ، وتستـطيـع كـاميـرات التصوير السينمـائـي عـادة أن تـلـتـقـط حـتـى ١٢٨ إطاراً مـن الثـانـيـة ، ولكـن الـتـصـويـر الفوتوغرافي بالغ السرعة بحق يبدأ من معدل ٣٠٠ إطار في الثانية تقريباً على أن سرعة التشغيل اللازمـة سـتتوقف على نوع التحليل الذي يـريـد المصـور الفوتوغرافي انجازه . وتوجد كاميرات اختصاصية ، تعمـل بمعدل يزيد على ٦٠٠ مليون إطار في الثانية .
    تعمل الكاميرات السينمائيـة التقليدية بتحريك الفيلم من بكرة إلى أخـرى بسلسلة من القفزات الدقيقة القصيرة ، حيث يتوقف الفيلم مؤقتاً عند كل إطار ، ليبقى هكذا في مكانه بواسطة نتوءات ممكنـة السحـب تعـرف بـاسم دبابيس تسجيـل ( * ) . ومعـظم كاميرات النوع الأساسي بالغة السرعة تعمل بالمبدأ ذاته . هذه تعرف باسم كـاميـرات الـعمـل المتقطع ( * ) ، إلا انها بسبب طبيعة ميكانيكيتهـا المـعـقـدة ، فهي مقصورة على سرعات تصل حتى ٥٠٠ إطار في الثانية .

    توجد هذه الكاميرات بانمـاط ١٦ ملم و ٣٥ ملم و ۷۰ ملم ، وهي تنتج صوراً رائعة النوعية ، ثم لما كانت تستعمل الفيلم عند معدل أبطأ ، فهي تسمح بفترات تسجيل أطول ، إلا أن المعـدل البطيء لصنع الإطارات فيها يجعلها غير مناسبة للتصوير الفوتوغرافي لأحداث بالغة السرعة . تستطيع بلوغ سرعات مغـلاق تصل حتى مائة ألف في الثـانيـة ، ولكن السيئة الرئيسية هنا هي الحركة التي قد تحدث في الفسحـة بين الإطارات .
    من الأساليب البديلة للتصوير بسرعات أكبر ذلك الذي يقوم على استعمال كاميرات عدسة منشورية دوارة ( * ) . هذه تحقق معـدل ٢٥ الف إطار في الثانية باستعمالهـا .
    لفيلم يتحرك بشكل متواصل خلال الكاميرا . فالعدسـة المنشوريـة الدوارة داخـل الـكـامـيـرا تـدور بالسرعة ذاتها تماماً كمعدل انتقال الفيلم حيث تعمل الكـامـيـرا تبادليا على نقل ومنع النور الذي يمر من خلال العدسة . وهكذا فإن الصورة بالنتيجة تلحق بإطار الفيلم وهو يتحرك داخل الكاميرا .
    وعلى الرغم من أن المعـدل السريع لهذه الكاميرات أدى إلى استعمالها في أبحـاث القذائف وابحاث صناعية وعلمية أخرى . تبقى نوعية صورها اضعف كما أن الكاميرات تستهلك الكثيـر من الأفلام .
    هاتان الكاميرتان هما كاميرات صنع إطار ( * ) تسجلان سلسلة من الصور أو الإطارات المتتالية على الفيلم . وهـنـاك نوع ثـالث من الكاميرات بـالـغـة السـرعـة هي كاميرا الشريط الضـوئي الضيق ( * ) التي بدلا من تسجيلها سلسلة من الصور الإفراديـة . تسجـل صورة غير متقـطـعـة ( * ) تنصب على الفيلم بنور يدخل من شق . ففي كاميرا الفيلم المتحرك يـحـل الشق مـحـل العـدسـة المنشورية ، إلا أن هذا النوع هو كاميرات سرعة كبيرة تستعمل طولا ثابتاً من الفيلم يظل متوقفاً على مسـار ثابت أو طبلة دوارة بينما الصورة تنصب عليه .

    في ، كاميرا المرأة الدوارة . يسقط الضوء الداخل إلى الكاميرا على المرآة الدوارة التي يشغلها توربين غـازي . أمـا فـي كاميرا الطبلة الدوارة ، فالطبلة التي يتثبت عليها الفيلم هي التي تدور آنهـا كـاميـرات تتصنف ككاميرات هائلة السرعة ، طالما أنها عادة ما تعمل بسرعات بین ۲۰ ألف وأكثر من مليـون إطار في الثانية .
    ثم لبلوغ سرعات اكبـر ، علی الكاميرا عدم شمول أجزاء متحركة على الإطلاق ، بدلا من ذلك تتحول الصورة من إطار واحد في الفيلم إلى إطار آخـر بـاسـاليب اليكترونية .
    هذه الآلات التي تعرف باسم كاميرات تحويل الصورة . تعمل إلى حد ما ككاميرا تلفزيونية عـاديـة فـالنـور الذي يـدخـل الكاميرا يصيب احد وجهي كاثود فوتوغرافي ( photocathode ) صفيحة تتحسس النور - فيحول هذا النور إلى جدول اليكترونات .
    وهذه بدورها تتسارع على مدى انبوبة زجاجية مفرغة من الهواء - انبـوبـة الصـورة - وحيث ان الاليكترونات لا كتلة لها ، تنحرف عمودياً أو أفقياً بسهولة وبسرعة فائقة بإعطاء شحنة مناسبة إلى سلسلة من صفـائـح التحـريف الكهرومغناطيسيـة ، وبعـد الانحراف ، يـحـدث لجـدول الاليكترونات ان يصيب شـاشـة فوسفورية تحولهـا ثـانيـة إلى فوتونات ( photoIs ) ضوئية تنطبع بعد ذلك على فيلم .
    على الرغم من أن تحويل النور إلى اليكـتـرونـات ثـم إعـادة الاليكترونات إلى نور يبدو إزعاجاً لا طائـل منـه ، يحقق الأسلوب غرضه لأن التـعـامـل مـع الاليكتـرونـات أسهل كثيراً من التعامل مع فوتونات ضوئية .
    واللعبة الجوهرية التي يقـوم عليها التصوير الفوتوغرافي بالغ السرعة هي تحريك صورة ما بسرعة هائلة على إطارات مختلفة من قطعة فيلم .
    أسرع كاميرا تجارية في العالم حاليا هي كاميرا تحويل صورة صنعتها الشركة البريطانية هـاد لانـد المحدودة ، ، فكاميرتها المسماة . ايماكون ( 790 ) ، تستطيع التقاط الصور بمعدل يصل حتى بليون فـوتـونـيـكس إطار في الثانية .

    ومثلما هي الحال مع الكاميرات الأخرى بالغة السرعة نجد كاميرا تحويل الصورة وهي تلتقط هذا القدر من الإطارات في الحقيقة . فالأفلام التي تنتجها ليست عادة من أنواع الأفلام التي تعرض على شاشة . بل هي بدلا من ذلك تنتج طولا قصيراً من الفيلم عليـه عدد صغير من الصور المتعاقبة أو تسجيل شريط ضوئي ضيق .

    سبب ذلك أن الأحداث التي تسجلها لا تدوم إلا لاقصر لحظة .
    والصور الناتجة هي سوداء بيضاء رغم انها تعطي رموزاً لونية اصطناعيـة فيمـا بعـد احيـانـاً . ومن الممكن استعمال افلام ستاندر بولارويد -Stan ) ( dered Polaroid او افـلام مـن أنواع أخرى وقفاً على التنوير .
    معنى هذا كله أن التصوير الفوتوغرافي بالغ السرعة ابتعد كثيراً عن صور إدغرتون المضاءة بالستروب ، منطلقا إلى حدود حديثة فتعـريضات إدغـرتـون الضوئية ذات فترة الواحد على مليون من الثانية هي لا شيء بالمقارنة مع مقدرة ، لايماكون - على صنع تعريض ضوئي يدوم لمجرد واحد على مليون مليون من الثانية .

    ثم على الرغم من أن إدغرتون جمد واظهـر أحـداثـاً لامـرئـيـة اساساً , كانت معظم مواضيعه مألوفة على الأقل ، أما التصوير الفوتوغرافي بواحد على مليون مليون من الثانية ، من ناحية أخرى فهو مجال الأبحاث المحنكة المعقدة في الكيمياء الحيـويـة والبصـريـات الليفية والإلتحـام النووي ومجالات خفيـة أخرى .
    أما الصور الناتجة فهي غريبة وتجريدية في ظاهرهـا كتلك التي تحققها مجاهـر اليكترونية تكبر إلى حد هائل ، هذا وعند أقصى ما يـمـكـن بلوغـه مـن وقت مـمـكـن التصوير فوتوغرافيا ، نجد أن الأحـداث الوحيدة التي تعرض أية حركة على الإطلاق هي تلك التي تجري داخل جزيئات وذرات . فخلال واحد على مليون مليون من الثانية ، تتقدم طائرة الكونكورد وهي في أقصى سرعة لها مسافة تساوي قطر ١٠ ذرات هيدروجين⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.١٦_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	80.8 كيلوبايت 
الهوية:	122843 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.١٧_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	171.9 كيلوبايت 
الهوية:	122844 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.١٨_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	125.4 كيلوبايت 
الهوية:	122845 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.١٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	118.9 كيلوبايت 
الهوية:	122846 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.١٩_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	107.9 كيلوبايت 
الهوية:	122847

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.١٩ (1).jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	122.7 كيلوبايت 
الهوية:	122849 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.٢٢_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	102.1 كيلوبايت 
الهوية:	122850 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.٢٢ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	119.4 كيلوبايت 
الهوية:	122851

    Photography very quickly

    Specialized high-speed photography cameras have opened the door to new fields of scientific studies, as microscopic subjects and very precise movements can be detected in a way that goes beyond previously known methods.

    Since the invention of photography, people have been trying to capture motion on film. And almost any camera can capture the movement that takes place at a speed that exceeds the ability of the human eye to see it - photographs of people walking with their legs frozen in surprising positions, which is a clear example of that - and if we take this approach to its extreme, with pictures captured during the smallest part of a second, the results will be dramatic. And they have scientific value together.
    These days, large speed cameras can be used to help conduct studies and analyze anything moving faster than the human eye can track. These cameras are used in the industrial field to study the work of fast-moving machines, or to detect how plastic and metal are affected by weather conditions. As for medicine, it can be used to study the surgical operation that is performed on the heart valves or blood flow. As for government research, it is used to study atomic explosions and the effect of pollution, and it is also used to study movement, of all kinds.

    This, and although today's high-speed cameras are mainly cinematic cameras, it so happened that some of the early and important works in the field of discovering the nature of motion were made with still cameras, so that the most amazing of the experiments of the late nineteenth century were studies that took place on motion In humans and animals conducted by Edward Maybridge in the seventies and eighties of the last century.

    This Maybridge was a British photographer living in the United States. He was asked by Leland Stanford, a former governor of California, to help him test a bet he had made on whether or not a horse would lift all four hooves off the ground together while galloping. Maybridge used a set of 24 cameras. Each works to catch with a running wire (*) while the horse gallops past these wires; It has thus been proven with certainty that the horse actually rises in the air at some point as it gallops. Then, after the success of this experiment, Maybridge went on to do more research on locomotion.
    Maybridge used shutter speeds of up to 1/1000th of a second to take a picture - a speed that has only recently become commonplace - but these images were often blurred because even in California, Maybridge could not provide enough light for the already insensitive photographic layers at that time. Lack of light remains a problem with high-speed photography even today, despite the much faster speed of modern films. The most effective way to avoid this problem was the one adopted for the first time by one of the pioneers of the art of photography, Henry William Fox Talbot.
    At the time, slow shutters, insensitive lenses, and overlays made motion photography impossible, even if it was slow motion. To solve this dilemma, Fox Talbot invented flash photography (*). The flash that he used was an electric flash that was produced from an Ajar Leiden battery. These function as a capacitor, or electrical storage container.
    Talbot produced electricity using an electrostatic machine. He stored it in Leiden jars, until it accumulated enough to produce a very bright spark of light.
    Talbot's most successful experiment was to photograph a page from The Times newspaper, London, after he attached this page to a rapidly rotating cylinder. The camera was centered on the cylinder while leaving the bolt open. The bright flash was approximately 1/100,000 m of a second, effectively immobilizing the rotating cylinder.

    However, Talbot's success was not followed up until 1881, when Ernest Munch - who gave his name to the expression describing the speed of sound - improved spark photography and brought it to a very advanced level. Where he was able to photograph a bullet when it was launched from the barrel of a pistol. It so happened that the firing of the bullet released the light spark that cast the shadow of the bullet on a photographic plate and left a clear silhouette there. It is a photograph that showed not only the bullet, but also the shadows of the sound waves moving from the bullet outward as well.

    This principle of developing a strong electric charge in order to produce a flash is the basic idea behind most modern high-speed photography, but it was not put into widespread practice until the 1930s, when Harold Edgerton, a young graduate student in electrical engineering taught at Massachusetts College.

    Technology led to a major development in high-speed photography with his invention of the strobe.
    This development was simplicity in itself, if we look at it at its time. He took the abstract electric spark used by Talbot, Mach, and others, and placed it inside a lamp or a tube filled with a gas - usually argon, krypton, or quinone - and the result was a bright and very short flash of light besides being possible tuning.
    This Edgerton strobe, which is several times brighter than the sun's rays, has a power approximately equivalent to the power of 40,000 60-watt household lamps, but its flash period is so short that the viewer may not notice its brilliance.
    Electricity condenses in a capacitor until it reaches a critical peak and is released into gas suddenly. Thus, by using capacitors that collect electricity and release it very quickly, Edgerton was able.
    To produce frequent and very strong light flashes during very short and completely specific periods. This pulsating flash of light was called a "stroboscope", and then the word "strobe" became used to designate a whole collection of fast electronic flash lamps, if these give repeated flashes of light or only one flash.

    . Strobe Edgerton, this. By producing an extremely bright and extremely short flash of light at the same time, he solved two of the dilemmas of high-speed photography, as he killed the exposure time and provided enough light for the film to be properly exposed. Despite this short exposure.
    The special thing it needed was a strobe light. Note here that very fast photography generally involves exposures of less than 1/10,000 of a second, compared to those of standard still cameras where the usual minimum exposure is 1/1000 of a second. It just so happened that the appearance of the "Strobe-Edgerton" made these speeds possible using just ordinary cameras and film, the only thing.
    Throughout the thirties of this century, Edgerton was devoted to using his new style to explore the new world that opened up for study.
    His strobes acted as a kind of microscope for time. Just as ordinary microscopes multiply matter so that the small invisible becomes large visible, so are the electric strobes and the high-speed cameras that appeared later, magnifying short or fast invisible events, slowing them down or freezing them to become an epitaph.

    Before the advent of high-speed efficient photography, little was known about high-speed events. Edgerton has supervised a large number of photographic investigations to find out just what happens when things move at great speed, so by revealing that the bullet had moved away from the barrel of the gun more than 3.5 inches before this gun bounced back, he showed that this recoil could not affect the accuracy The aiming of the shot also showed that the bullet did not increase in speed for some time after leaving the gun, as was previously claimed, but rather reached its maximum velocity while it was only a few inches away from the muzzle.

    Edgerton challenged some of the other claims that had been taken for granted in other fields as well, not only analyzing moving objects only. Rather, he reached the movements of the athletes, and a stream of prominent sports figures visited Edgerton's laboratory to analyze their methods. Professional golfers, for example, have already learned that the moments immediately following their stroke are of paramount importance. Edgerton showed them the exposure strobe images, and it was repeated that the contact period between the golf club and the ball was just 6/1000 of a second, and so they knew that the possibility of using the club to direct the line of the ball is something that was invalidated by the evidence of high-speed photography.
    Then to confirm that « his strobe flashes the moment the golf club or tennis racket hits the ball completely: or what is more vital, i. A bullet travels at breakneck speeds—2,610 miles per hour—which means it takes an exposure as short as one millionth of a second to photograph it.

    Edgerton sometimes made simple electrical contact with the subject being photographed. In some cases,

    تعليق


    • #3
      Using a microphone to prepare light flashes, or a cell. Electrophotographic. Sets the cut-off for a continuous beam of light.

      One of the results of these many improvements made by Edgerton in the field of developing his style was that it made the laboratory a meeting place for all those interested in photography of fast-moving events. Among them were the famous Life photographers Gajon Mele and Crawford Greenault, who took in the fifties a series of amazing photographs of hummingbirds. during its flight.
      British photographer Stephen Dalton is a newer stalwart of nature photography, whose images of tiny insects and soaring birds have won him worldwide acclaim.

      We pointed out that the work of Edgerton and others allowed fast events to be frozen using flashes of light that follow very quickly. It was then that power-driven windings and drive motors became commercially available capable of producing from 1/2 to 10 frames of a second, making sustained rapid launch within reach of more experimenters. However. The resulting sequences remained very limited and not sufficient to conduct the most complete analysis of the movement, which is the analysis required by scientists. For this reason, photographers had to turn to film cameras, as they are time-based cameras. Which means that it gives the photographer the opportunity to control the time.

      The cinema camera usually operates at a rate of 24 frames per second. The film is shown at the same rate in general. However, if the camera's frame rate per second is adjusted while the display rate remains constant, time can then slow down or speed up.
      The first case - slow motion photography - allows long periods of time to be compressed into seconds - while the second case - very fast photography - allows very small time fractions to expand into seconds.

      This, and cinematographic cameras can usually capture up to 128 frames of a second, but photography is really fast, starting from a rate of approximately 300 frames per second. The required operating speed will depend on the type of analysis that the photographer wants to accomplish. There are specialized cameras that operate at a rate of more than 600 million frames per second.
      Conventional cinema cameras work by moving the film from one reel to another in a series of short, precise jumps. The film pauses at each frame, and is thus kept in place by means of retractable protrusions known as registration pins (*). And most of the basic type high-speed cameras work on the same principle. These are known as time-lapse cameras (*), but due to their complex mechanical nature, they are limited to speeds of up to 500 frames per second.

      These cameras are available in 16 mm, 35 mm, and 70 mm formats, and they produce excellent quality pictures. Then, when they used film at a slower rate, they allowed for longer recording periods, but the slow rate of making frames in them makes them unsuitable for photographing high-speed events. You can reach shutter speeds of up to 100,000 per second, but the main disadvantage here is the movement that may occur in the space between the frames.
      An alternative method for shooting at faster speeds is the use of rotating prismatic lens cameras ( * ). This achieves an average of 25,000 frames per second using it.
      Film moves continuously through the camera. The rotating prismatic lens inside the camera rotates at exactly the same speed as the rate of transmission of the film, as the camera alternately transmits and blocks the light that passes through the lens. Thus, the image, as a result, catches up with the film frame as it moves inside the camera.
      Although the rapid rate of these cameras led to their use in missile research and other industrial and scientific research. The quality of its images remains weaker, and the cameras consume a lot of films.
      These two cameras are frame-making cameras (*) that record a series of successive images or frames on film. A third type of high-speed camera is the narrow-band optical camera (*), which instead of recording a series of individual images. An uninterrupted image (*) is recorded on the film with light entering through a slit. In the motion picture camera, the slit replaces the prismatic lens, but this type is a large speed camera that uses a fixed length of film that remains dependent on a fixed track or a rotating drum while the image is focused on it.

      In, The Rotating Woman's Camera. The light entering the camera falls on the rotating mirror, which is powered by a gas turbine. As for the rotating drum camera, the drum on which the film is attached is the one that rotates. They are cameras classified as high-speed cameras, as long as they usually operate at speeds between 20 thousand and more than a million frames per second.
      Then, to reach faster speeds, the camera must not include moving parts at all. Instead, the image transforms from one frame in the film to another frame by electronic means.
      These machines are known as image conversion cameras. It works to some extent as a normal television camera, as the light that enters the camera hits one of the sides of a photocathode, a plate that senses light - and turns this light into a table of electrons.
      And these, in turn, are accelerated over a vacuum glass tube - the picture tube - and since the electrons have no mass, they deviate vertically or horizontally easily and very quickly by giving an appropriate charge to a series of electromagnetic distortion plates, and after the deviation, the electrons table happens to hit a phosphor screen that transforms it again into photons (photoIs) of light, which are then printed on a film.
      Although converting light into electrons and then turning electrons back into light seems like a pointless hassle, the method works because electrons are much easier to deal with than photons of light.
      The quintessential game of high-speed photography is moving an image very quickly over different frames of a piece of film.
      The fastest commercial camera in the world today is an image conversion camera made by the British company Headland Ltd., so its camera is called. IMACON (790), can capture images at up to a billion photonics frames per second.

      As is the case with other high-speed cameras, we find the image conversion camera and it captures this amount of frames in reality. The films it produces are not usually the types of films shown on a screen. Instead, it produces a short length of film with a small number of successive images, or a narrow optical tape recording.

      The reason for this is that the events it records last only for the shortest moment.
      The resulting images are black and white, although they sometimes give artificial color codes. It is possible to use Stan-dered Polaroid films or films of other types, depending on the enlightenment.
      The implication of all this is that high-speed photography has moved away from Edgerton's strobe images, breaking into modern boundaries. Edgerton's exposures of one millionth of a second are nothing compared to Lymacon's ability to make an exposure that lasts just one millionth of a millionth of a second. the second .

      Then, although Edgerton froze and showed essentially invisible events, most of his subjects were at least familiar. Photography of one millionth of a millionth of a second, on the other hand, is the field of sophisticated and complex research in biochemistry, fiber optics, nuclear fusion, and other mystical fields.
      As for the resulting images, they are strange and abstract in their appearance, like those achieved by electron microscopes that grow to an enormous extent, and at the maximum possible time of photography, we find that the only events that display any movement at all are those that take place inside molecules and atoms. In one millionth of a millionth of a second, the Concorde, at its maximum speed, is advancing a distance equal to the diameter of 10 hydrogen atoms.

      تعليق

      يعمل...
      X