نظرة شاملة الى المحتوى بعيداً عن التعقيدات
لقد أوردنا أكثر من موضوع حول المحتوى وتأليف المشهد والاجتزاء ، وذلك لما لها من أهمية قصوى في التصوير ، ولما كانت مسألة صنع المحتوى مشحونة بالقوانين المحيرة مما يجد فيها البعض مسألة معقدة ، رأينا أن المزيد من التركيز على هذا الأمر سيؤدي للحصول حتماً على صور أفضل بعيداً عن التعقيدات المحتملة .
جميع الصور الفوتوغرافية متشابهة مـن احـدي النـواحـي فهي كالقصص أو اللوحات الزيتية : وحـدات فـرديـة ثم انتـاجهـا واختيارها من خليط غير منظم ـ جميعها ، محتويات ، لمواضيع مـخـتـارة ـ
ولكن هل صورك انت متنـاغمـة ومتـوازنـة قوية وديناميكيـة . ؟ .
هل انتقيت محتواها بشكل جيد ، وهل تكون لها أية أهمية لو لم تفعل ذلك ...
تجدر الإشارة باديء ذي بدء إلى أن ذلك المقطع الذي نحشره ضمن إطار صـورتنا ليس شبيها بالحياة الواقعية : انها صورة ساكنة يمكن دراستها والنظر إليها طالما يشعر الناظر برغبة في ذلك ، ويعود الأمر إلى المـصـور الفوتوغرافي ليفكر بالطريقة التي يريد أن يصنـع مـحـتـواهـا على أساسها ، ويحدد المقاطع المهمة والمقاطع الثانوية واين سيتطلع الناظر ، معنى هذا ببساطة أن هنـاك أهمية كبيرة لمحتـوى الصورة كعملية متقنة ام لا .
اعزل موضوعك :
تتميـز مـعـظم المحتـويـات الفوتوغرافية الناجحة بنقطة اهتمام او تركيز للانتباه . مع ذلك قد لا تكون هذه هي الجزء الأكبر من الصورة ، وبالتالي ربما تحتاج إلى استخدام مهارتك وانت تصنع المحتـوى حتى تعـزله وتجذب الاهتمام إليه . ويساعدك وجـود عدد من الأساليب التي تستطيع اعتمادها .
عمق المـجـال ، أو التركيز التفاضلي ( differential ) بتعبير أصبح ، هو أحد أكثر الأدوات المفيدة لدينا لنصنع محتويات ناجحة . فعلى عكس الحـال مع الحياة الواقعية ، يستـطيـع التصوير الفوتوغرافي أن يجعل الأشيـاء حـادة البروز أو عكس ذلك ولا وجود لشيء تستطيـع
حساب الأجزاء الواقعـة خـارج عيوننا عمله في هذا الصدد . ذلك أن العيون لا تحب إرهاق نفسهـا حتى تتطلع إلى اشياء ليست حادة البروز وبالتالي سوف ينجذب الناظر أوتوماتيكيا إلى الجـزء الحـاد في الصورة ، وذلك على التركيز ، أما إذا كانت الصورة بكاملها حادة البروز جداً من أولها إلى آخرها ، فقد تأتي عنـاصـر أخرى لتنافس على لفت الانتباه .
على عمق المجـال أن يكون ضمن الأفضليـات - لا تكتفي بما لديك - استعن بركيزة ثلاثية الأرجل أو بسرعة فيلم مختلفة حتى تبلغ عمق المـجـال الذي
تريده ، ركز بدقة وعنايـة ، وإذا كانت كاميرتك مجهزة بزر مراجعة مسبقة لعمق المجـال ، عـليـك استعماله ، اما فتحتك التي تؤثر على عمق المجـال أساساً ، فلا ينبغي لها ان تلتصق على ف / ۸ أو ف / ۱۱ سعيا وراء السهولة فكر بعناية بخصوص قوة التركيز التفاضلي في أعمالك فالفوضى في اشكال حادة البروز والوان وأنظمة تخطيطية ، تنتج صورة فوتوغرافية ، ملخبطة . لذلك ركز بدقة على الجزء الأكثر أهمية في الصورة . دع الـعـنـاصـر الثانوية تأتي خفيفة ، وستتعرض على القوة التي تتيح لك الشيطرة
على الناظر .
وجه بخطوط :
في ثقافتنا ، نحن نقرا هبوطاً من اليمين إلى اليسار ، وهذه هي طريقتنا الأوتوماتيكية للتطلع إلى الصور كذلك ، ولكنك تستطيـع تغيير طريقة التعامل مع صورتك بـالـنـاحيـة الأكثر أهميـة من المحتوى - الخطوط -
ذلك أن الكثيـر مـن الصـور الفـوتـوغـرافيـة ، إذا لم نقـل معظمها ، تنميز بوجود خطوط في مكان ما - خطوط اشجار ، طريق - ابنيـة ، جـانب جبـل ، الافق ، الخطوط في كل مكـان ، ولهـا جميعها اتجاه : جميعها متجهة نحو مكان ما .
امـا عيوننـا فمن طبيعتها أن تتبع الخطوط ، مما يعني انـك موضوعك بجعل عينيه تسيران تستطيع جعل ناظرك يتطلع إلى على خط يقودها إلى الموضوع .
أضف إلى هذا أن الخطوط تستطيع إضفاء عنصر التنافر أو التناغم إلى صورتك خذ الافق على سبيل المثال ، فالأفـاق المتوازية تبدو طبيعية لنا ؛ ذلك انها تتفق مع قوانين الجاذبية ، وهي تظهر بطريقة مشاهدتنـا لها ونحن نتجول .
لهذا السبب يحدث أن الصورة الفوتوغرافية المحتوية على أفق متـواز تبـدو منـظمـة ومتناغمة . أما إذا كان الأفق مائلا ، فسيبدو المنظر الطبيعي اكثير ديناميكية ، وأقل استقراراً - مركباً للنظر تقريباً - .
يكفي أن تميـل الـكـاميـرا ٤٥ درجـة ، حتى تصل إلى محتـوى ناجح ومثير للإهتمام . ولكن تبقى الأفـاق المتوازية قادرة على أن تكون جزءاً من محتوى جيد ، كل ما في الأمر أنك قد تحتاج إلى بذل بعض الجهـود الإضافيـة حتى تعطي صورة ديناميكية .
نشير هنا إلى أن شكل الخطوط التي تختار ادخالها إلى محتواها له أهميته فالخطوط المسننة اللامتساوية هي غير مرغوب بها - انها خطوط بشرية جداً وفظة تثير الأعصاب ـ أما الخطوط الناعمة المنسابة من ناحية أخرى فتذكر عقلنا الباطني بتـلال متدرجة وانهار متعرجة ، وهي لطيفة تعيد الثـقـة إلى النفس وتبعث بالاسترخاء ، قد يبدو حديثنا هذا نقاشاً أكاديمياً ، ولكن لا ينبغي ابدأ أن تتجاهل أهمية الخطوط في صورك .
اللون والضوء :
من الطرق الأخرى التـي تستطيع بها أن توجه عيني ناظرك إلى کـثـر أهمـيـة من الصورة ما يشتمل على قيامك باستعمال اللون والضوء . ذلك أن العين تنجذب أوتوماتيكياً إلى بقعة من اللون البراق - تخيل زهرة خشخاش حمراء براقة في حقل أخضر - لن تلاحظ وجـود نبتـة خضراء لـهـا مقاييس زهـرة الخشخاش ذاتها ، ولكن عينـك تنجذب إلى زهرة الخشخاش هذه على الفور بسبب لونها البـراق .
هذا هو ما يقتضي عمله طيلة الوقت مع محتواك الناجح - جذب الانتباه إلى الجزء الأكثر أهمية في الإطار ـ فإذا تطلع شخص ما إلى الصورة ، سوف ينجذب إلى الموضوع البراق على الفور ، وبعدما يتاملها لبرهة ، سيجول بعينيه في البقية الباقية من أرجاء الصورة ، ليعود إلى الموضوع ثانية . يحدث هذا بسرعة كبيرة إلى حد أننا لا ننتبه إلى قيامنا به حتى ..
النور والظل اجزاء حيوية في المحتوي كذلك . فمثلما هي الحال مع الموضوع زاهي الألوان أو الواقع ضمن التركيز ، كذلك هي المواضيع المشرقة ، سنكون ضمن اكثر ما يجذب العين عموماً .
معنى هذا أن تكـون الأجزاء الثانوية من صورتك واقعة في الظل ، بينما الموضوع الرئيسي فـي القطاع الأفـتـح إذا أردت للمحتوى أن يكون ناجحا . هذا واستعن بالظل لتوجيه العين نحو الموضوع ، يستـطيـع الظل في الصورة الفوتوغرافية أن يكون بقوة الخط القوي .
أما الوجه الآخر من القطعة النقدية فهـو أن تتأكد من عدم وجود تبقعات لونية وضوئية تائهة هنا وهناك في صـورتك .
فهذه ستعيق العين بشكل سيء وتؤدي إلى تنافس بين عناصر لا أهمية لها ، وهو شيء ينبغي تجنبه . ثم لما كانت المحتويات الجيدة كلها تبدأ في عقل المصور الفوتوغرافي ، عليك أن تنظر بعناية من خلال محدد النظر ، وتحاول أن تتخيل كيف ستظهر هذه المحتويات كصورة منفصلة .
حاول عزل نفسك عن المنطقة المحيطة ، فالحياة متحـركـة ، ديناميكية ، تتغير على الدوام اما الصورة الفوتوغرافية فساكنة دائمة لا تتغير سوف تظل عرضة للتطلع إليها لفترة طويلة ، إذا كانت كافية الجودة !
عدسات :
العدسات المعيارية تستعمل بكثرة لأنها تنتج الأبعاد مثلما نشاهدها تقريباً ، إلا أن استعمال عدسات اخرى يزودنا بأداة قوية جدا في مجال ابتداعنا لمحتويات جيدة .
والمحتـويـات التي تغيرت باستعمال طول بؤري مختلف هي محتويات لها تأثيرها الخـاص الحميـز لمجرد أن عيوننا لا تستطيع إنجـاز مثلها . ذلك أننا ملزمـون بـالابـعـاد ذاتهـا طيلة الوقت ، والصورة الفوتوغرافية التي تعـرض الـعـالـم بـشكـل لا نستطيع أبدأ أن نشاهـده .. في صورة ناجحة جدا .
على أنه لا ينبغي شراء الـعـدسـات بـالـغـة الاتـسـاع وعدسات « التيليفوتو » العالية واستعمـالـهـا لذاتهـا فقط ، بل ستكون هذه مفيدة جداً عندما تضفي تحسينات على المحتوى فقط ، فالعدسات المختلفة تعطي مـظهـراً طرات التغييرات على ابعـاده . هكذا هي العـدسـات واسعة الزاوية تدفع الأشياء البعيدة إلى الظهور أصغر حتى والقـريـبـة هـائلة المقاييس مسيطرة . أما عدسات التيليفوتو فتضغط الأبـعـاد دافـعـة بالمسطحات لتنحشر مع بعضها البعض فيـصـعـب الحكم على العمق ، تسمح لك هذه أن تركز على مقطع واحـد من الصـورة الشاملة . وتستطيع انتاج صور نقشية تستعمل الأشكال بالطريقة الأكثر إبداعاً .
وجهـات نـظـر منـخـفـضـة ومرتفعة :
تخيل انك تتطلع إلى لقطات لمصـور فـوتـوغـرافي لا يتميز بمخيلة ابداعية ، تخيل ان طول قامته يبلغ خمسة اقدام و ۱۰ بوصات ، ولديه كاميرا ( SLR ) ٣٥ ملم ، سهولة الامساك بها أفقية تفوق بكثير سهولة الامساك بها عمودية ، والاحتمال كبير جداً بأن صوره كلها ستشاهد العالم من ارتفـاع خمـسـة اقـدام وسبـع بوصات - حيث تقع عيناه ! -
مستعملا لها بنية أفقية ، انها صور تدعو إلى الملل باختصار .
من الطرق الرئيسية والأسهل لإنعاش محتوياتك أن تجرب العمل من زوايا جديدة ووجهات نظر جديدة وبينيات جديدة - ألق نظرة على العالم من زاوية مختلفة .
عليك الركوع للحصول على نظرة من ارتفاع منخفض إلى الأشياء . او اصعد درجـة سلم لتشـاهـد الموقع من هنـاك وانظر كيف ستتغير صورك ثم مثل الكاميرا قليلا لتضفي شيئاً من الديناميكية فالمنارة المائلة بزاوية ٤٥ درجـة تبدو غريبة ومثيرة بينما تبدو المستقيمة أشبـه بـعـائق يعتـرض مسـری النظر . فكر فيما إذا كانت صورتك بحاجة إلى بنية عمودية ، ولكن احذر من شمول أكثر مما ينبغي من السماء في صـورك ، فـالفسحـة الزرقاء بـالـغـة الاتساع تبـدو سخيفـة مملة ، إلا إذا كنت تستعملهـا إبـداعيـاً في وضـع معين .
وإذا كنت قلقاً من وجود عمود تلغراف قـد يعـطـب مـنـظرك الطبيعي ، حـوله إلى جـزء من المحتوى بدلا من ذلك ! إذ اننا على عكس الرسامين ، لا نستطيع ان نختار تجاهـل أشياء من هذا القبيل ، فلنستفد منها على أفضل ما يرام - ثم عوضاً عن منظر طبيعي كلاسيكي ، خذ لقطة واسعة الزاوية من الأرض بينما أنت تتطلع إلى الأعلى نحـو العمود .
تأثير الناس :
وجود الناس في الصور يساعد كثيراً على تامین محتوی ناجح .
ذلك أن الوجه البشري أو الشكل البشري سيكونان مصدر انتباه مهما كانا صغيرين ، وباستطاعتك ان تـوازن فسحـة كبيرة من اللاشيء بجزء بشري صغير .
يهتم الناس بالناس ، ونحن نحكم على معظم الأشياء من خلال معرفتنا بهم . فالشكل البشري في الصورة الفوتوغرافية يعطي فكرة حيوية عن المقياس . مثل ذلك ان صـورة جـانب الجبـل المغطى بالثلوج ستبدو أشبه بكومـة من السكر دون وجود متزلجين ، كما ان المبنى الذي لا يسيـر المسارة بجواره سیبدو أشبـه بنمـوذج لبناء .
هذا ويمثل المقياس جزءاً مهماً من العديد من الصور الفوتوغرافية ، والطريقة الأفضل للحكم على المقياس هي بالنظر إلى انفسنا .
ثم عندما يتعلق الأمر بالوجهد ۔ ، نجد أن الاتجاه الذي يحدق الناس نحوه كثيراً ما يكون عرضة للتجـاهـل ، رغم أهميته الكبيرة ، فإذا عملت العيون على تثبيت الناظر ، يكون الانجذاب كبيراً ، ولكن يمكن لشخص يحدق من صورة ما إلى خارجها أن يكون فعالا ايضاً ذلك أن عيوننا تلاحق زاويـة المنـظر بشكل طبيعي ، متسائلة عن المكان الذي تتجـه النظرة إليه مستكشفة بقية الإطار هكذا قبـلمـا تعود إلى الوجـه . كذلك هـي الحـال إذا احتـوت الصورة شخصاً يتطلع إلى شيء ما في الإطار ، سوف نتطلع إلى هذا الشيء بدورنا أيضاً . هذا كله طبيعي ، ويمكنه أن يساعد على صنع المحتوى .
العمق :
بعد سنوات من دخوله التجـارب واكتسابه الخبرات . يقول لنـا دمـاغـنـا أن الأشكـال البشرية الصغيرة لا بد وأن تكون بعيدة ، وأن الأشياء البعيدة لها الوان فاتحة ( Pastel ) ، والألوان الخضراء والبنية تذكرنا بأشجار وتلال بعيدة ، الأمر الذي يستطيع مساعدتك على الايحاء بالعمق . كذلك فإن إدخال شكـل بشـري صغير إلى الصورة يعطي النتيجة عمقاً ، والعمق ، أو الإيحاء بـه . يلعب دوراً مهماً في صنع المحتوى عندما يتعلق الأمر بالتصوير الفوتوغرافي .
ثم لما كان واضحاً أن الصورة ذات بعدين ، فالأمر يحتاج إلى تفكير دقيق بالمقاييس والألوان لتحقيق هذا الإيحاء الذي نتحدث عنه .
أنظمة تخطيطية :
للأنظمة التخطيطية علاقة وثيقة بالمقياس انظر إلى صورة على أشـده لو اقترب أكثـر لعرض هذا النظام التخطيطي للعطب ، إلى حين يركز على حذاء الأحذية على سبيل المثال . لقد اقترب المصور الفوتوغرافي هنا حتى يتخلص من كل العنـاصـر المعيقة ، كواجهة المتجر والناس في الأرجـاء إلا أنه توقف عند النقطة حيث النظام التخطيطي واحـد فقط حيث يختفي هـذا التخطيـط كلياً معنى هذا ان نجـاح النظام التخـطيـطي في صورة فوتوغرافية ما يتوقف على المقياس الذي تريد تصويره على أساسه .
فإذا شاهدت نظاماً تخطيطياً ملفتا للنظر ، خذ عددا من اللقطات المختلفة من زوايا ومسافات مختلفة ، طالما أنه كثيراً ما يصعب عليـك مـعـرفـة أيهـا ستكون الأكثر نجاحاً .
يضعك المنظر الطبيعي أمـام بعض الفرص الممتعة لإستعمال النظام التخطيطي بشكل ناجح إلا ان التـوحـيـد القـيـاسـي والالوان الواضحـة والأشكال النظيفة النـاعـمـة للسلع الحـديـثـة ( Standardisation ) التصنيع ، هي نموذجية لمحتويات تشمل انظمة تخطيطية منتظمة .
قوانين وأنظمة :
كثيرون هـم المـصـورون الفوتوغرافيون الذين ينفرون من فكرة قوانين تتعلق بالمحتوى .
يصر هؤلاء على القول أن القانون الأفضل هو ، . إذا كان منهجـك ناجحاً فاعمـل بـه ! ..
كما يصرون على أنك لا تستطيع تعليم أي كان ما تعتبره محتوى جيداً .
رغم هذا القول تبقى هناك بعض القوانين التي يجـدر بـك معرفتها ، ولو لمجرد أن تكون على معرفة بالأسباب وراء نجاح بعض المحتويات وعدم نجاح أخـرى .
فمنذ عصر النهضة في أوروبا ، والفنانون هناك يحاولون إدخال قدر من التنظيم إلى فنهم ، وقد ابتكروا ، قـانـونـاً ذهبياً ، أو ، قانون اثلاث ، ليساعدهم .
إذا قسمت صورة ما إلى ثلاثة اجزاء ، ووقعت المواضيع عند أحد الخطين ، سوف يسهم هذا بتوازن الصورة .
إذا لو وقـع المـوضـوع في الوسط تمـامـاً ، سوف يظهر سخيفاً ، وسيفقد المحتوى توازنه بـالـكـامـل : ليس دائماً ، بل في أحيان كثيرة .
توجد قوانين معقدة أكثر حول المحتـوى ، إلا أن هذه ليست وثيقة الصلة بنا ، ولكن المحتوى له مثل هذه الصلة ، ومن الأهمية بمكان أن تعرف كيف باستطاعته التأثير على نجـاح صـورنـا أو فشلها ، جرب بعض ما أشرنا إليه في موضوعنا هذا ، ثم بعدما تلقي نظرة على الصور ، فكر بمحتواها وبسبب نجـاحـه ، والنتيجة أن صورك ستتحسن⏹
لقد أوردنا أكثر من موضوع حول المحتوى وتأليف المشهد والاجتزاء ، وذلك لما لها من أهمية قصوى في التصوير ، ولما كانت مسألة صنع المحتوى مشحونة بالقوانين المحيرة مما يجد فيها البعض مسألة معقدة ، رأينا أن المزيد من التركيز على هذا الأمر سيؤدي للحصول حتماً على صور أفضل بعيداً عن التعقيدات المحتملة .
جميع الصور الفوتوغرافية متشابهة مـن احـدي النـواحـي فهي كالقصص أو اللوحات الزيتية : وحـدات فـرديـة ثم انتـاجهـا واختيارها من خليط غير منظم ـ جميعها ، محتويات ، لمواضيع مـخـتـارة ـ
ولكن هل صورك انت متنـاغمـة ومتـوازنـة قوية وديناميكيـة . ؟ .
هل انتقيت محتواها بشكل جيد ، وهل تكون لها أية أهمية لو لم تفعل ذلك ...
تجدر الإشارة باديء ذي بدء إلى أن ذلك المقطع الذي نحشره ضمن إطار صـورتنا ليس شبيها بالحياة الواقعية : انها صورة ساكنة يمكن دراستها والنظر إليها طالما يشعر الناظر برغبة في ذلك ، ويعود الأمر إلى المـصـور الفوتوغرافي ليفكر بالطريقة التي يريد أن يصنـع مـحـتـواهـا على أساسها ، ويحدد المقاطع المهمة والمقاطع الثانوية واين سيتطلع الناظر ، معنى هذا ببساطة أن هنـاك أهمية كبيرة لمحتـوى الصورة كعملية متقنة ام لا .
اعزل موضوعك :
تتميـز مـعـظم المحتـويـات الفوتوغرافية الناجحة بنقطة اهتمام او تركيز للانتباه . مع ذلك قد لا تكون هذه هي الجزء الأكبر من الصورة ، وبالتالي ربما تحتاج إلى استخدام مهارتك وانت تصنع المحتـوى حتى تعـزله وتجذب الاهتمام إليه . ويساعدك وجـود عدد من الأساليب التي تستطيع اعتمادها .
عمق المـجـال ، أو التركيز التفاضلي ( differential ) بتعبير أصبح ، هو أحد أكثر الأدوات المفيدة لدينا لنصنع محتويات ناجحة . فعلى عكس الحـال مع الحياة الواقعية ، يستـطيـع التصوير الفوتوغرافي أن يجعل الأشيـاء حـادة البروز أو عكس ذلك ولا وجود لشيء تستطيـع
حساب الأجزاء الواقعـة خـارج عيوننا عمله في هذا الصدد . ذلك أن العيون لا تحب إرهاق نفسهـا حتى تتطلع إلى اشياء ليست حادة البروز وبالتالي سوف ينجذب الناظر أوتوماتيكيا إلى الجـزء الحـاد في الصورة ، وذلك على التركيز ، أما إذا كانت الصورة بكاملها حادة البروز جداً من أولها إلى آخرها ، فقد تأتي عنـاصـر أخرى لتنافس على لفت الانتباه .
على عمق المجـال أن يكون ضمن الأفضليـات - لا تكتفي بما لديك - استعن بركيزة ثلاثية الأرجل أو بسرعة فيلم مختلفة حتى تبلغ عمق المـجـال الذي
تريده ، ركز بدقة وعنايـة ، وإذا كانت كاميرتك مجهزة بزر مراجعة مسبقة لعمق المجـال ، عـليـك استعماله ، اما فتحتك التي تؤثر على عمق المجـال أساساً ، فلا ينبغي لها ان تلتصق على ف / ۸ أو ف / ۱۱ سعيا وراء السهولة فكر بعناية بخصوص قوة التركيز التفاضلي في أعمالك فالفوضى في اشكال حادة البروز والوان وأنظمة تخطيطية ، تنتج صورة فوتوغرافية ، ملخبطة . لذلك ركز بدقة على الجزء الأكثر أهمية في الصورة . دع الـعـنـاصـر الثانوية تأتي خفيفة ، وستتعرض على القوة التي تتيح لك الشيطرة
على الناظر .
وجه بخطوط :
في ثقافتنا ، نحن نقرا هبوطاً من اليمين إلى اليسار ، وهذه هي طريقتنا الأوتوماتيكية للتطلع إلى الصور كذلك ، ولكنك تستطيـع تغيير طريقة التعامل مع صورتك بـالـنـاحيـة الأكثر أهميـة من المحتوى - الخطوط -
ذلك أن الكثيـر مـن الصـور الفـوتـوغـرافيـة ، إذا لم نقـل معظمها ، تنميز بوجود خطوط في مكان ما - خطوط اشجار ، طريق - ابنيـة ، جـانب جبـل ، الافق ، الخطوط في كل مكـان ، ولهـا جميعها اتجاه : جميعها متجهة نحو مكان ما .
امـا عيوننـا فمن طبيعتها أن تتبع الخطوط ، مما يعني انـك موضوعك بجعل عينيه تسيران تستطيع جعل ناظرك يتطلع إلى على خط يقودها إلى الموضوع .
أضف إلى هذا أن الخطوط تستطيع إضفاء عنصر التنافر أو التناغم إلى صورتك خذ الافق على سبيل المثال ، فالأفـاق المتوازية تبدو طبيعية لنا ؛ ذلك انها تتفق مع قوانين الجاذبية ، وهي تظهر بطريقة مشاهدتنـا لها ونحن نتجول .
لهذا السبب يحدث أن الصورة الفوتوغرافية المحتوية على أفق متـواز تبـدو منـظمـة ومتناغمة . أما إذا كان الأفق مائلا ، فسيبدو المنظر الطبيعي اكثير ديناميكية ، وأقل استقراراً - مركباً للنظر تقريباً - .
يكفي أن تميـل الـكـاميـرا ٤٥ درجـة ، حتى تصل إلى محتـوى ناجح ومثير للإهتمام . ولكن تبقى الأفـاق المتوازية قادرة على أن تكون جزءاً من محتوى جيد ، كل ما في الأمر أنك قد تحتاج إلى بذل بعض الجهـود الإضافيـة حتى تعطي صورة ديناميكية .
نشير هنا إلى أن شكل الخطوط التي تختار ادخالها إلى محتواها له أهميته فالخطوط المسننة اللامتساوية هي غير مرغوب بها - انها خطوط بشرية جداً وفظة تثير الأعصاب ـ أما الخطوط الناعمة المنسابة من ناحية أخرى فتذكر عقلنا الباطني بتـلال متدرجة وانهار متعرجة ، وهي لطيفة تعيد الثـقـة إلى النفس وتبعث بالاسترخاء ، قد يبدو حديثنا هذا نقاشاً أكاديمياً ، ولكن لا ينبغي ابدأ أن تتجاهل أهمية الخطوط في صورك .
اللون والضوء :
من الطرق الأخرى التـي تستطيع بها أن توجه عيني ناظرك إلى کـثـر أهمـيـة من الصورة ما يشتمل على قيامك باستعمال اللون والضوء . ذلك أن العين تنجذب أوتوماتيكياً إلى بقعة من اللون البراق - تخيل زهرة خشخاش حمراء براقة في حقل أخضر - لن تلاحظ وجـود نبتـة خضراء لـهـا مقاييس زهـرة الخشخاش ذاتها ، ولكن عينـك تنجذب إلى زهرة الخشخاش هذه على الفور بسبب لونها البـراق .
هذا هو ما يقتضي عمله طيلة الوقت مع محتواك الناجح - جذب الانتباه إلى الجزء الأكثر أهمية في الإطار ـ فإذا تطلع شخص ما إلى الصورة ، سوف ينجذب إلى الموضوع البراق على الفور ، وبعدما يتاملها لبرهة ، سيجول بعينيه في البقية الباقية من أرجاء الصورة ، ليعود إلى الموضوع ثانية . يحدث هذا بسرعة كبيرة إلى حد أننا لا ننتبه إلى قيامنا به حتى ..
النور والظل اجزاء حيوية في المحتوي كذلك . فمثلما هي الحال مع الموضوع زاهي الألوان أو الواقع ضمن التركيز ، كذلك هي المواضيع المشرقة ، سنكون ضمن اكثر ما يجذب العين عموماً .
معنى هذا أن تكـون الأجزاء الثانوية من صورتك واقعة في الظل ، بينما الموضوع الرئيسي فـي القطاع الأفـتـح إذا أردت للمحتوى أن يكون ناجحا . هذا واستعن بالظل لتوجيه العين نحو الموضوع ، يستـطيـع الظل في الصورة الفوتوغرافية أن يكون بقوة الخط القوي .
أما الوجه الآخر من القطعة النقدية فهـو أن تتأكد من عدم وجود تبقعات لونية وضوئية تائهة هنا وهناك في صـورتك .
فهذه ستعيق العين بشكل سيء وتؤدي إلى تنافس بين عناصر لا أهمية لها ، وهو شيء ينبغي تجنبه . ثم لما كانت المحتويات الجيدة كلها تبدأ في عقل المصور الفوتوغرافي ، عليك أن تنظر بعناية من خلال محدد النظر ، وتحاول أن تتخيل كيف ستظهر هذه المحتويات كصورة منفصلة .
حاول عزل نفسك عن المنطقة المحيطة ، فالحياة متحـركـة ، ديناميكية ، تتغير على الدوام اما الصورة الفوتوغرافية فساكنة دائمة لا تتغير سوف تظل عرضة للتطلع إليها لفترة طويلة ، إذا كانت كافية الجودة !
عدسات :
العدسات المعيارية تستعمل بكثرة لأنها تنتج الأبعاد مثلما نشاهدها تقريباً ، إلا أن استعمال عدسات اخرى يزودنا بأداة قوية جدا في مجال ابتداعنا لمحتويات جيدة .
والمحتـويـات التي تغيرت باستعمال طول بؤري مختلف هي محتويات لها تأثيرها الخـاص الحميـز لمجرد أن عيوننا لا تستطيع إنجـاز مثلها . ذلك أننا ملزمـون بـالابـعـاد ذاتهـا طيلة الوقت ، والصورة الفوتوغرافية التي تعـرض الـعـالـم بـشكـل لا نستطيع أبدأ أن نشاهـده .. في صورة ناجحة جدا .
على أنه لا ينبغي شراء الـعـدسـات بـالـغـة الاتـسـاع وعدسات « التيليفوتو » العالية واستعمـالـهـا لذاتهـا فقط ، بل ستكون هذه مفيدة جداً عندما تضفي تحسينات على المحتوى فقط ، فالعدسات المختلفة تعطي مـظهـراً طرات التغييرات على ابعـاده . هكذا هي العـدسـات واسعة الزاوية تدفع الأشياء البعيدة إلى الظهور أصغر حتى والقـريـبـة هـائلة المقاييس مسيطرة . أما عدسات التيليفوتو فتضغط الأبـعـاد دافـعـة بالمسطحات لتنحشر مع بعضها البعض فيـصـعـب الحكم على العمق ، تسمح لك هذه أن تركز على مقطع واحـد من الصـورة الشاملة . وتستطيع انتاج صور نقشية تستعمل الأشكال بالطريقة الأكثر إبداعاً .
وجهـات نـظـر منـخـفـضـة ومرتفعة :
تخيل انك تتطلع إلى لقطات لمصـور فـوتـوغـرافي لا يتميز بمخيلة ابداعية ، تخيل ان طول قامته يبلغ خمسة اقدام و ۱۰ بوصات ، ولديه كاميرا ( SLR ) ٣٥ ملم ، سهولة الامساك بها أفقية تفوق بكثير سهولة الامساك بها عمودية ، والاحتمال كبير جداً بأن صوره كلها ستشاهد العالم من ارتفـاع خمـسـة اقـدام وسبـع بوصات - حيث تقع عيناه ! -
مستعملا لها بنية أفقية ، انها صور تدعو إلى الملل باختصار .
من الطرق الرئيسية والأسهل لإنعاش محتوياتك أن تجرب العمل من زوايا جديدة ووجهات نظر جديدة وبينيات جديدة - ألق نظرة على العالم من زاوية مختلفة .
عليك الركوع للحصول على نظرة من ارتفاع منخفض إلى الأشياء . او اصعد درجـة سلم لتشـاهـد الموقع من هنـاك وانظر كيف ستتغير صورك ثم مثل الكاميرا قليلا لتضفي شيئاً من الديناميكية فالمنارة المائلة بزاوية ٤٥ درجـة تبدو غريبة ومثيرة بينما تبدو المستقيمة أشبـه بـعـائق يعتـرض مسـری النظر . فكر فيما إذا كانت صورتك بحاجة إلى بنية عمودية ، ولكن احذر من شمول أكثر مما ينبغي من السماء في صـورك ، فـالفسحـة الزرقاء بـالـغـة الاتساع تبـدو سخيفـة مملة ، إلا إذا كنت تستعملهـا إبـداعيـاً في وضـع معين .
وإذا كنت قلقاً من وجود عمود تلغراف قـد يعـطـب مـنـظرك الطبيعي ، حـوله إلى جـزء من المحتوى بدلا من ذلك ! إذ اننا على عكس الرسامين ، لا نستطيع ان نختار تجاهـل أشياء من هذا القبيل ، فلنستفد منها على أفضل ما يرام - ثم عوضاً عن منظر طبيعي كلاسيكي ، خذ لقطة واسعة الزاوية من الأرض بينما أنت تتطلع إلى الأعلى نحـو العمود .
تأثير الناس :
وجود الناس في الصور يساعد كثيراً على تامین محتوی ناجح .
ذلك أن الوجه البشري أو الشكل البشري سيكونان مصدر انتباه مهما كانا صغيرين ، وباستطاعتك ان تـوازن فسحـة كبيرة من اللاشيء بجزء بشري صغير .
يهتم الناس بالناس ، ونحن نحكم على معظم الأشياء من خلال معرفتنا بهم . فالشكل البشري في الصورة الفوتوغرافية يعطي فكرة حيوية عن المقياس . مثل ذلك ان صـورة جـانب الجبـل المغطى بالثلوج ستبدو أشبه بكومـة من السكر دون وجود متزلجين ، كما ان المبنى الذي لا يسيـر المسارة بجواره سیبدو أشبـه بنمـوذج لبناء .
هذا ويمثل المقياس جزءاً مهماً من العديد من الصور الفوتوغرافية ، والطريقة الأفضل للحكم على المقياس هي بالنظر إلى انفسنا .
ثم عندما يتعلق الأمر بالوجهد ۔ ، نجد أن الاتجاه الذي يحدق الناس نحوه كثيراً ما يكون عرضة للتجـاهـل ، رغم أهميته الكبيرة ، فإذا عملت العيون على تثبيت الناظر ، يكون الانجذاب كبيراً ، ولكن يمكن لشخص يحدق من صورة ما إلى خارجها أن يكون فعالا ايضاً ذلك أن عيوننا تلاحق زاويـة المنـظر بشكل طبيعي ، متسائلة عن المكان الذي تتجـه النظرة إليه مستكشفة بقية الإطار هكذا قبـلمـا تعود إلى الوجـه . كذلك هـي الحـال إذا احتـوت الصورة شخصاً يتطلع إلى شيء ما في الإطار ، سوف نتطلع إلى هذا الشيء بدورنا أيضاً . هذا كله طبيعي ، ويمكنه أن يساعد على صنع المحتوى .
العمق :
بعد سنوات من دخوله التجـارب واكتسابه الخبرات . يقول لنـا دمـاغـنـا أن الأشكـال البشرية الصغيرة لا بد وأن تكون بعيدة ، وأن الأشياء البعيدة لها الوان فاتحة ( Pastel ) ، والألوان الخضراء والبنية تذكرنا بأشجار وتلال بعيدة ، الأمر الذي يستطيع مساعدتك على الايحاء بالعمق . كذلك فإن إدخال شكـل بشـري صغير إلى الصورة يعطي النتيجة عمقاً ، والعمق ، أو الإيحاء بـه . يلعب دوراً مهماً في صنع المحتوى عندما يتعلق الأمر بالتصوير الفوتوغرافي .
ثم لما كان واضحاً أن الصورة ذات بعدين ، فالأمر يحتاج إلى تفكير دقيق بالمقاييس والألوان لتحقيق هذا الإيحاء الذي نتحدث عنه .
أنظمة تخطيطية :
للأنظمة التخطيطية علاقة وثيقة بالمقياس انظر إلى صورة على أشـده لو اقترب أكثـر لعرض هذا النظام التخطيطي للعطب ، إلى حين يركز على حذاء الأحذية على سبيل المثال . لقد اقترب المصور الفوتوغرافي هنا حتى يتخلص من كل العنـاصـر المعيقة ، كواجهة المتجر والناس في الأرجـاء إلا أنه توقف عند النقطة حيث النظام التخطيطي واحـد فقط حيث يختفي هـذا التخطيـط كلياً معنى هذا ان نجـاح النظام التخـطيـطي في صورة فوتوغرافية ما يتوقف على المقياس الذي تريد تصويره على أساسه .
فإذا شاهدت نظاماً تخطيطياً ملفتا للنظر ، خذ عددا من اللقطات المختلفة من زوايا ومسافات مختلفة ، طالما أنه كثيراً ما يصعب عليـك مـعـرفـة أيهـا ستكون الأكثر نجاحاً .
يضعك المنظر الطبيعي أمـام بعض الفرص الممتعة لإستعمال النظام التخطيطي بشكل ناجح إلا ان التـوحـيـد القـيـاسـي والالوان الواضحـة والأشكال النظيفة النـاعـمـة للسلع الحـديـثـة ( Standardisation ) التصنيع ، هي نموذجية لمحتويات تشمل انظمة تخطيطية منتظمة .
قوانين وأنظمة :
كثيرون هـم المـصـورون الفوتوغرافيون الذين ينفرون من فكرة قوانين تتعلق بالمحتوى .
يصر هؤلاء على القول أن القانون الأفضل هو ، . إذا كان منهجـك ناجحاً فاعمـل بـه ! ..
كما يصرون على أنك لا تستطيع تعليم أي كان ما تعتبره محتوى جيداً .
رغم هذا القول تبقى هناك بعض القوانين التي يجـدر بـك معرفتها ، ولو لمجرد أن تكون على معرفة بالأسباب وراء نجاح بعض المحتويات وعدم نجاح أخـرى .
فمنذ عصر النهضة في أوروبا ، والفنانون هناك يحاولون إدخال قدر من التنظيم إلى فنهم ، وقد ابتكروا ، قـانـونـاً ذهبياً ، أو ، قانون اثلاث ، ليساعدهم .
إذا قسمت صورة ما إلى ثلاثة اجزاء ، ووقعت المواضيع عند أحد الخطين ، سوف يسهم هذا بتوازن الصورة .
إذا لو وقـع المـوضـوع في الوسط تمـامـاً ، سوف يظهر سخيفاً ، وسيفقد المحتوى توازنه بـالـكـامـل : ليس دائماً ، بل في أحيان كثيرة .
توجد قوانين معقدة أكثر حول المحتـوى ، إلا أن هذه ليست وثيقة الصلة بنا ، ولكن المحتوى له مثل هذه الصلة ، ومن الأهمية بمكان أن تعرف كيف باستطاعته التأثير على نجـاح صـورنـا أو فشلها ، جرب بعض ما أشرنا إليه في موضوعنا هذا ، ثم بعدما تلقي نظرة على الصور ، فكر بمحتواها وبسبب نجـاحـه ، والنتيجة أن صورك ستتحسن⏹
تعليق