أيّها الضاحك الطّروب ألا تأسى
لهذي الدموع في عينيّا
أنا أبكي و كرّم الله و الحسن
عن الدّمع خدّك الورديّا
شوّه العاذلون عندك حبّي
لا عليهم فعار حبّي عليّا
قسموه بين البراءة و الإثم
و وحّدته أثيما بريّا
يا حبيبي دعني أقبّل خدّيك
و أشتفّ ثغرك اللؤلؤيّا
و تبذّل للحبّ سكرا و عريا
جسدا فاتنا و روحا غويّا
ألهوى جنّة بقلبي و الشهوة
نار حمراء في شفتيّا
مهرجان لمتعة الجسم حال
يرحم الله حبّنا العذريا
طاف بي طائف من المعبد المسحور
يدعو فقالت النفس هيّا
يا حبيبي و سحر عينيك يغنيني
أشاهدت سحره البابليّا
معبد للهوى الأثيم بنينا
الفجر فيه و المشرق الذهبيّا
و أقمنا على الكهانة فيه
و العبادات شاعرا عبقريّا
يتغنّى سكران بين عوار
رضيت عريها كسا و حليّا
و إذا يشتهي الأغانيّ يسمع
معبدا و الغريض و الموصليّا
و إذا حنّ للكرى فذراعان
و نهدان و ابتسام و ريّا
حالم فالزمان يرقب أمري
و المنى الحاليات طوع يديّا
و الرؤى عالم خفيّ أراه
عالما ضاحك السنا مرئيا
صوّرت قدرة الخيال من العسجد
و النّور كأسي الخزفيّا
ربّ حلم تناقلته اللّيالي
و الخيالات فاستحال نبيّا