على عجلِ
سأخلع كل أقنعتي على عجلِ
بلا خجلِ
أعرّي دفق رغباتي
على عجلِ
أوضِّح صبوتي
وكأنني أدنو إلى أجلي
تعالي..
قدْرَ ما في البال من عجلِ
لكي يبقى لنا الوقت
فهذا الوقت ملك لاشتهائي
الغوصَ في عينيك؛
كل تمهل يفضي إلى مللِ
تعالي دون أسئلةٍ
كما تتنفسين هواء حلمك
واستريحي منك
أو فلتنفضي هذا الذي يكسوك من وجلِ
وكوني نبض ماءٍ
نزَّ من صخرٍ
وغيما حطّ مرتاحاً على جبلِ
لنبدأ كل شيءٍ نبتغيه معاٍ
على مهلِ
يذوب الثلج في اللقيا .. على مهل
وخمرك قد تعتّق لي .. على مهل
سأشربه على مهل
وأذوقك قطرة .. قطرة
وأسترخي لكي تتسربي
حتى صميم الروح
تنسربي إلى قلبي
على مهلِ
وأنفخ كي أزيح رمادك الغافي
عن الجمرهْ
أشم وميض ضوئك قطرة.. قطرهْ
أريحك في دمي سكْرا
أبلّ الريق
أقرأ رعشة الجسد النضير
بكل أحرفه على مهلِ
ألامس رجفة الزغب النمير
وأوقظ النوم المعشّش شعرةً.. شعره
ليأرق حين يعرف هاجس القُبَلِ
يؤوب النحل بالنجوى
ليغري الحبَّ بالعسلِ
وتنفتح النوافذ عن هجير الروح في صمت
أحس عذوبة النسمهْ
إذا العيون تجاذبت
فتنسّم البسمهْ
تصفّي الشهد في غزلي
يسيح إليك حتى تسمعي مني الحكاية
وهي برق ضاق بالجُمل
وأبدأ في هداية بشرة غنّاء
مثل هداية الرسل
أمر نسيم صبح راعش
فأشم في خصلات شعرك
ضوع ذاكرتي
أحنُّ كثاكل الإبل
تعالي كي تجوبي في دمائي
واستحمّي فيّ عارية
لأزلق ناعماً سلساً
على الجسد السموح
كقطرة العرق التي تنساب شاردة
فتنعشك البرودة
دون أن تخشي من البللِ
أرنّم فيك إيقاعي لأوقظ حلمتين
سترفعان معي نعاسهما على مهلِ
وتبصرني يداك
أريح فوقهما رضيع فمي
فترتبكان في فرح
على إيقاع جوع دمي
وإذ تتفتّحان
وتزهران كرفة الحُلُمِ
يموج الضوء بينهما
فيقتربان من ناري على مهلِ
تعرّي في سكون البيت
وانكشفي على المرآة
واستلفي لها عينيَّ
يتعبك التنقل في فضاء الصدر
من حجل إلى حجلِ
أعيدي الغوص في المرآة
سوف ترينني
وأطلُّ من عينيك
أهتف: يا أنا
فيجيء صوتي منك
لا ندري
أقلناها معاً
أم نحن صرنا كِلْمةً
هربت معي من شوقك الَخِجلِ
وحيكت مثل خيط من حرير القلب
مسحوبا على مهل
على مهل
على عجل
على عجل
على مهل
وماذا قلت؟ لا أدري
على عجل نطير إلى ظلام
لست أعرفه
ولكنّا سندخله على عجل ِ
نضوّئه على مهل ِ