الصور التي صدرت من العلماء الروس باستخدام كلب، توضح تقنيتهم الجديدة للتنفس تحت سطح الماء.
كان البث الأول على قناة سانت بطرسبرج في الخامس من ديسمبر، عندما وضع الباحثون الكلب في مياهٍ مليئةٍ بالأكسجين، مجبرين الكلب على تنفس الأكسجين المائيّ بدلًا من أكسجين الهواء.
تقول وكالة الأنباء المملوكة للدولة الروسية أن هذا الفريق قد حقق إنجازاتٍ أخرى، تمكنهم من جعل الكلب يتنفس لفترةٍ وصلت على الأقل لثلاثين دقيقة، تحت عمقٍ يصل إلى 500 متر، دون أي تأثيراتٍ على صحة الكلب على حدِّ وصفهم.
وهناك كلبٌ آخر قد أظهر قدرته على التنفس لعمقٍ أكبر من ذلك، وصل إلى 1000 متر.
الخلفية العلمية لهذه التجربة مجنونةٌ قليلًا، تعتمد التجربة على امتلاء رئتيّ أي حيوانٍ يتنفس الهواء الجويّ بنوعٍ معينٍ من السوائل يُسمى (بيرفلوروكربون -perfluorocarbon) مع كميةٍ كبيرةٍ من الأكسجين المذاب فيه، والذي ظهر فيما بعد أن هذا السائل وسطٌ مناسبٌ للغاية للتنفس لأي حيوانٍ يتنفس الهواء، لكنَّ العلماء لايزالون متشككين حول آثار هذا السائل على الرئتين في المدى البعيد.
انتشر الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعيّ جاذبًا إليه العديد من الانتقادات، خاصةً من جمعيات وناشطي حقوق الحيوان.
قال الصحفيّ الروسيّ دمتري سميرنوف: «حقًا إن هذا لإنجازٌ كبير، إلا أنني أشعر بالأسف على الكلب»، وفي مواجهة هذه الانتقادات دافع نائب رئيس الوزراء الروسيّ دمتري روغوزين عن هذا البحث قائلًا: «الغرض الأساسي من هذا البحث هو محاولة الحفاظ على الحياة، وقد قام باسم العلم»، كما قرر أن يتبنى أحد الكلاب التي أُجريت عليها التجارب.
يقول نائب رئيس الوزراء: «كل هذه التجارب ستصبح مبررةً إذا مكنتنا فيما بعد من الحفاظ على حياة آلاف البشر، أو ربما مئات الآلاف الذين يغرقون في المياه، كما أن هذا لا يعني فقط الحفاظ على حياة العاملين تحت البحر، بل يعني أيضًا الحفاظ على حياة الأطفال المولودين قبل الأوان الطبيعيّ، الذين يحتاجون إلى البقاء لفترةٍ تحت ظروفٍ مشابهةٍ لتلك الموجودة في الرحم».