غوتس (كورت)
Goetz (Curt-) - Goetz (Curt-)
غوتْس (كورت -)
(1888-1960)
كورت غوتس Curt Goetz كاتب وممثل مسرحي وسينمائي ألماني، ولد في مدينة ماينتس Mainz وسط غربي ألمانيا وتوفي في بلدة غرابس Grabs في سويسرا. قضى طفولته ويفاعته بين مدينتي بينّينغن Binningen السويسرية وهالِّه Halle الألمانية. كان حلمه أن يصير طبيباً، لكن أوضاع عائلته المالية لم تسمح بتحقيق هذا الحلم، فتحول وهو في السابعة عشرة إلى مهنة التمثيل وعمل مدة سنتين في مدينة روستوك Rostock على بحر الشمال، وسنتين أخريين في مدينة نورنبرغ Nürnberg وسط ألمانيا، إلى أن استقر منذ عام 1911 في برلين حيث بدأ بالتأليف للمسرح وبالتمثيل السينمائي أيضاً. تزوج عام 1923 الممثلة الشهيرة ڤالِري فون مارتنز Valérie von Martens التي شاركته البطولة في مسرحياته جميعها التي جالا بها عبر كثير من المدن الألمانية والسويسرية والنمساوية، ومنذ تلك المرحلة - أيضاً - أخذ غوتس بكتابة سـيناريوهات أفلام مبنية على مـسرحياته أو قصصه، وقام بإخراج بعضها للشاشة. بسبب مناهضته سياسياً للحكم النازي غادر غوتس وزوجته ألمانيا إلى الولايات المتحدة واسـتقرا في هوليوود حتى عـام 1945 حين عادا مدة خمـس سـنوات إلى سـويـسرا، ليـستقرا منذ عام 1950 في إمارة ليختنشتاين Liechtenstein الواقعة بين النمسا وسويسرا، وهي تحت حماية سـويـسرا [ر. الحماية (نظام -)].
بدأ غوتس حياته الأدبية بعدد من مسرحيات الفصل الواحد ذات الطابع الغروتسكي grotesque الذي يشوه الواقع بأسلوب ساخر عمداً كي يستفز المشاهد عندما يرى نفسه في الصورة المعالجة على الخشبة. وقد نجحت هذه المسرحيات نجاحاً لافتاً، إذ أُخرجت مرات عديدة، مثل «العمة الميتة وأحداث أخرى» Die tote Tante und andre Begebenheiten عام (1924) التي عولجت مادتها بإعداد جديد عام 1946، بنمط كوميدي حسب الأسلوب القديم لتتناول الأخلاق والغواية وثمرة الفضيلة، وصار عنوانها «منزل في مونتفيديو أو غواية تراوغوت» Das Haus in Montevideo oder Traugotts Versuchung، وقد اقتبست للسينما مرتين عام 1951 و1963. أما مسرحياته الطويلة فهي ذات طابع ملهاوي (كوميدي)، وذات بنية متينة وشخصيات مرسومة بحذق ودراية وحوارات ذكية فطنة، تعتمد على كوميديا الحال، وليس التهريـج الحركـي أو «القفشات» اللغوية. ومن هذه المسرحيـات التي اشْتُهِرَت في أوربـا والولايـات المتحدة «هوكوس بوكوس» أو «غَلاغَلا» Hokuspokus عام (1928) التي اقتبست أيضاً للسينما مرتين، في عام 1953 و1966، ومسرحية «الطبيب الدكتور هيوب بريتوريوس» Dr.med.Hiob Prätorius عام (1932) التي أُعدت ثانية عام 1950 بعنوان «د. بريتوريوس الأخصائي في الأمراض النسائية» Frauenarzt Dr. Prätorius، واقتبست للسينما عام 1965.
كان هم غوتس في مسرحياته بثُّ الأمل ونشر الفرح في الظروف السياسية القاسية التي مرت بها ألمانيا. صحيح أنه مارس نقداً اجتماعياً واضحاً وسياسياً مبطناً، لكنه لم يدخل إلى عمق المشكلات التي أقضت مضجع العصر. وإلى جانب المسرح كتب غوتس عدداً من القصص الطويلة، نشرت في مجموعتين، الأولى بعنوان «تاتيانا» Tatjana عام (1947) والثانية بعنوان «كرنڤال في باريس» Carnival in Paris عام (1966)، كما كتب رواية وحيدة بعنوان «امرأة ميتة في بِڤرلي هيلز» Die Tote von Beverly Hills عام (1951) التي اقتبست أيضاً للسينما، وقد ساعدته زوجته فون مارتنز على تحرير سيرته الذاتية التي صدرت في ثلاثة مجلدات عام 1960 و1962 و1963. ومن أفلامه الشهيرة هناك «سبع صفعات» Sieben Ohrfeigen عام (1936) و«نابليون مذنب في كل شيء» Napoleon ist an allem schuld عام (1938).
نبيل الحفار
Goetz (Curt-) - Goetz (Curt-)
غوتْس (كورت -)
(1888-1960)
كورت غوتس Curt Goetz كاتب وممثل مسرحي وسينمائي ألماني، ولد في مدينة ماينتس Mainz وسط غربي ألمانيا وتوفي في بلدة غرابس Grabs في سويسرا. قضى طفولته ويفاعته بين مدينتي بينّينغن Binningen السويسرية وهالِّه Halle الألمانية. كان حلمه أن يصير طبيباً، لكن أوضاع عائلته المالية لم تسمح بتحقيق هذا الحلم، فتحول وهو في السابعة عشرة إلى مهنة التمثيل وعمل مدة سنتين في مدينة روستوك Rostock على بحر الشمال، وسنتين أخريين في مدينة نورنبرغ Nürnberg وسط ألمانيا، إلى أن استقر منذ عام 1911 في برلين حيث بدأ بالتأليف للمسرح وبالتمثيل السينمائي أيضاً. تزوج عام 1923 الممثلة الشهيرة ڤالِري فون مارتنز Valérie von Martens التي شاركته البطولة في مسرحياته جميعها التي جالا بها عبر كثير من المدن الألمانية والسويسرية والنمساوية، ومنذ تلك المرحلة - أيضاً - أخذ غوتس بكتابة سـيناريوهات أفلام مبنية على مـسرحياته أو قصصه، وقام بإخراج بعضها للشاشة. بسبب مناهضته سياسياً للحكم النازي غادر غوتس وزوجته ألمانيا إلى الولايات المتحدة واسـتقرا في هوليوود حتى عـام 1945 حين عادا مدة خمـس سـنوات إلى سـويـسرا، ليـستقرا منذ عام 1950 في إمارة ليختنشتاين Liechtenstein الواقعة بين النمسا وسويسرا، وهي تحت حماية سـويـسرا [ر. الحماية (نظام -)].
بدأ غوتس حياته الأدبية بعدد من مسرحيات الفصل الواحد ذات الطابع الغروتسكي grotesque الذي يشوه الواقع بأسلوب ساخر عمداً كي يستفز المشاهد عندما يرى نفسه في الصورة المعالجة على الخشبة. وقد نجحت هذه المسرحيات نجاحاً لافتاً، إذ أُخرجت مرات عديدة، مثل «العمة الميتة وأحداث أخرى» Die tote Tante und andre Begebenheiten عام (1924) التي عولجت مادتها بإعداد جديد عام 1946، بنمط كوميدي حسب الأسلوب القديم لتتناول الأخلاق والغواية وثمرة الفضيلة، وصار عنوانها «منزل في مونتفيديو أو غواية تراوغوت» Das Haus in Montevideo oder Traugotts Versuchung، وقد اقتبست للسينما مرتين عام 1951 و1963. أما مسرحياته الطويلة فهي ذات طابع ملهاوي (كوميدي)، وذات بنية متينة وشخصيات مرسومة بحذق ودراية وحوارات ذكية فطنة، تعتمد على كوميديا الحال، وليس التهريـج الحركـي أو «القفشات» اللغوية. ومن هذه المسرحيـات التي اشْتُهِرَت في أوربـا والولايـات المتحدة «هوكوس بوكوس» أو «غَلاغَلا» Hokuspokus عام (1928) التي اقتبست أيضاً للسينما مرتين، في عام 1953 و1966، ومسرحية «الطبيب الدكتور هيوب بريتوريوس» Dr.med.Hiob Prätorius عام (1932) التي أُعدت ثانية عام 1950 بعنوان «د. بريتوريوس الأخصائي في الأمراض النسائية» Frauenarzt Dr. Prätorius، واقتبست للسينما عام 1965.
كان هم غوتس في مسرحياته بثُّ الأمل ونشر الفرح في الظروف السياسية القاسية التي مرت بها ألمانيا. صحيح أنه مارس نقداً اجتماعياً واضحاً وسياسياً مبطناً، لكنه لم يدخل إلى عمق المشكلات التي أقضت مضجع العصر. وإلى جانب المسرح كتب غوتس عدداً من القصص الطويلة، نشرت في مجموعتين، الأولى بعنوان «تاتيانا» Tatjana عام (1947) والثانية بعنوان «كرنڤال في باريس» Carnival in Paris عام (1966)، كما كتب رواية وحيدة بعنوان «امرأة ميتة في بِڤرلي هيلز» Die Tote von Beverly Hills عام (1951) التي اقتبست أيضاً للسينما، وقد ساعدته زوجته فون مارتنز على تحرير سيرته الذاتية التي صدرت في ثلاثة مجلدات عام 1960 و1962 و1963. ومن أفلامه الشهيرة هناك «سبع صفعات» Sieben Ohrfeigen عام (1936) و«نابليون مذنب في كل شيء» Napoleon ist an allem schuld عام (1938).
نبيل الحفار