أبو جعفر أحمد بن أحمد بن السيد الغافقي، نسبة لمدينة غافق و تقع شمالي قرطبة في الأندلس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبو جعفر أحمد بن أحمد بن السيد الغافقي، نسبة لمدينة غافق و تقع شمالي قرطبة في الأندلس

    غافقي (احمد احمد)

    Al-Ghafiqi (Ahmad ibn Ahmad-) - Al-Ghafiqi (Ahmad ibn Ahmad-)


    الغافقي (أحمد بن أحمد ـ)

    (…ـ 650هـ/… ـ 1164م)



    أبو جعفر أحمد بن أحمد بن السيد الغافقي، نسبة إلى مدينة غافق التي تقع شمالي قرطبة في الأندلس.

    وردت لمحة موجزة عن سيرة الغافقي الذاتية ومكانته العلمية في الجزء الثالث من كتاب «عيون الأنباء في طبقات الأطباء» لابن أبي أصيبعة والذي قال عنه «إمام فاضل وحكيم عالم، يعد من أكابر أهل الأندلس. كان أعرف زمانه بقوى الأدوية المفردة ومنافعها وخواصها وأعيانها، ومعرفة أسمائها. وكتابه في الأدوية المفردة لا نظير له في الجودة، ولا شبيه له في معناه. لقد استقصى فيه ما ذكره ديسقوريدس والفاضل جالينوس بأوجز لفظ وأتم معنى». ويقول ابن أبي أصيبعة في الجزء الثاني من كتابه المذكور ـ عند الكلام عن العالم ضياء الدين عبد الله بن أحمد الأندلسي المالقي والمعروف بابن البيطار ـ إنه كان أشهر أطباء زمانه في معرفة أوصاف النباتات ونوعية تأثيرها في شفاء الأمراض، وإنه (ابن أبي أصيبعة) كان يحضر مجلسه حيث كان المجتمعون يتداولون في موضوعات تتعلق بتأثير بعض النباتات في شفاء الأمراض، معتمدين على ثلاثة مؤلفات في الأدوية المفردة وهي من تأليف: ديسقوريدس وجالينوس والغافقي، وأمثالها من الكتب الجليلة. وقد بيّن ابن البيطار في مقدمة كتابه «الجامع لمفردات الأدوية والأغذية» أسماء المصادر التي اعتمد عليها حين قام بتأليفه وهي: الخمس مقالات من كتاب ديسقوريدس، والست مقالات من مفردات جالينوس، ثم ألحق بها ما قاله المحدثون في صفات الأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية وخواصها. وأسند جميع تلك الأقوال إلى قائلها، مع ذكر رقم المقالة التي ورد فيها ذكر كل عقار. ولما كان كتاب الغافقي في الأدوية المفردة أحد تلك المصادر التي اعتمدها ابن البيطار، فقد أصبح من الممكن معرفة أسماء العقاقير التي اقتبسها من كتاب الغافقي.

    ويذكر المؤرخ والطبيب الفرنسي لوسيان لوكلرك Lucien Leclerc في كتابه «تاريخ الطب العربي» أن اسم الغافقي ورد أكثر من 200 مرة في كتاب مفردات ابن البيطار، وأنه من ناحية منزلته العلمية يأتي بعد الرازي وابن سينا، وذكر لوكلرك أيضاً أن الغافقي كان يحسن اللغة البربرية، بدليل أنه غالباً ما أورد أسماء النباتات التي تكلم عليها باللغة البربرية إضافة إلى أسمائها بالعامية الأندلسية، ومما لاحظه لوكلرك اكتشاف الغافقي لأخطاء بعض من سبقه من الأطباء الأندلسيين ومنهم ابن سمجون وابن وافد، كما انتقد الغافقي بعض من عاصره من الأطباء، والذين كانوا مثلاً يعدون نبات الكزبرة Coriandrum من العقاقير المخدرة.

    للغافقي ثلاثة مؤلفات معروفة وهي: كتاب «الأدوية المفردة»: حقق قسماً منه إبراهيم بن مراد، معتمداً على صورتين شمسيتين لمخطوطتين محفوظتين في الخزانة العامة في الرباط، ثم نشره في مجلة «الصيدلاني العربي» بدمشق. واختصره أبو الفرج غريغوريوس، المعروف بابن العبري (ت684هـ)، ثم نشره مع ترجمته إلى الإنكليزية من قبل ماكس مايرهوف و جورج صبحي.

    هناك مخطوطتان محفوظتان في مكتبة Bodelienne (أوكسفورد)، تكلم عليهما لوكلرك: الأولى عنوانها «مقالة في الخراجات والحميات»، والثانية عنوانها «كيفية طرد الأمزجة الضارة من الجسم».

    محمد زهير البابا
يعمل...
X