محمد حسنين بن مَخْلُوف العَدَويّ المالكيّ المصريّ، أحد كبار الفقهاء والمفسِّرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد حسنين بن مَخْلُوف العَدَويّ المالكيّ المصريّ، أحد كبار الفقهاء والمفسِّرين

    مخلوف (محمد حسنين)

    Makhlouf (Muhammad Hassanein-) - Makhlouf (Muhammad Hassanein-)

    مَخْلُوف (محمد حسنين ـ)
    (1277ـ1355هـ/1861ـ1936م)

    محمد حسنين بن محمد مَخْلُوف العَدَويّ المالكيّ المصريّ، أحد كبار الفقهاء والمفسِّرين والزُّهّاد في مصر في العصر الحديث.
    ولد بقرية بني عدي من أعمال منفلوط، وفيها نال تعليمه الأولي، حفظ القرآن فيها على يد الشيخ حسن الهواري. ثم قصد القاهرة والتحق بالأزهر الشريف ومكث به اثنتي عشرة سنة، أخذ العلم فيها عن عدد من مشاهير العلماء بمصر آنذاك، مثل محمد الروجي، حسن العدوي، محمد ناظر العدوي، أحمد أبي خطوة، محمد راضي الكبير، عبد الرحمن الشربيني، حسن الطويل، محمد الأَنْبابي، وغيرهم ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى من الأزهر، ثم عمل مدرِّساً فيه فترة طويلة من الوقت. وحين أُنشئت المكتبة الأزهرية عُيِّن أميناً ومديراً لها، فرتّبها أحسن ترتيب ونظّمها على أحدث طراز ثم نُقل إلى التفتيش، فَعُيِّن مفتشاً أولَ للأزهر والمعاهد الدينية، ثم شيخاً للجامع الأحمدي، ثم مديراً عاماً للأزهر والمعاهد الدينية، فعضواً في مجلس الأزهر الأعلى، ثم وكيلاً للأزهر، فوجه عنايته نحو إصلاحه، وتمكن من ترقية شؤونه وإحداث نهضة علمية مهمة فيه. ثم انقطع لتدريس التوحيد والفلسفة والأصول من سنة 1344هـ/1925م وإلى حين وفاته.
    وقد كتبت له الشهرة في مصر وذاع صيته بين أهل العلم فيها وفي البلدان العربية والإسلامية آنذاك، ويكفيه فخراً أن ترجم له العلامة أحمد تيمور باشا في «فهارس الخزانة التيمورية» وهو على قيد الحياة، وأن كتب يوسف إليان سركيس عنه وعن مؤلفاته في كتابه الشهير «معجم المطبوعات العربية والمعرَّبة» في حياته أيضاً.
    وكان له دور مهم في نهضة مصر الحديثة بتأليفه لجنة انبثقت منها جمعية كانت الغاية من تأسيسها النهوض بالأدب في الأزهر الشريف ونشر الثقافة الأدبية، وكان من أعضاء الجمعية عدد كبير من أعيان العلماء والأدباء بمصر آنذاك، مثل مصطفى القاياتي، علي منى، ومحمد بخيت، وغيرهم, وكان مِمّن تأثر بهذه الجمعية وبأقطابها زكي مبارك.
    ومن أهم من تأثر بالمترجم له محمد أحمد عليوة، وعبد الله الصِّدِّيق الغُماري، وأحمد شاهين السّناري.
    كان المترجم له عفّ اللِّسان، كريم الأخلاق، مهاباً في مجلسه، محترماً من قبل نظرائه، شديد الصلابة في الحقّ، لا تلين له قناة فيما يعتقده ويراه، صريح المقال، يكره المداورة والمصانعة عالي الهمة، لا يرد قاصداً، ولا ينهر سائلاً، يبذل غاية الجهد في إغاثة الملهوف وإعانة الضعيف وقد خلَّف ما يقرب من أربعين مؤلفاً بعلوم مختلفة، أهمها: «الإفاضة القدسية في بيان بعض الاصطلاحات الحكمية» و«تعليقات على نخبة الفكر» في المصطلح، و«القول الجامع في الكشف عن شرح مقدمة جمع الجوامع» في أصول الفقه، و«عنوان البيان في علوم التبيان» و«رسالة في حكم ترجمة القرآن الكريم وقراءته وكتابته بغير اللغة العربية» و«المدخل المنير في مقدمة علم التفسير» و«رسالة في إخراج الزكاة طعاماً وثبوت هلال رمضان بالتلغراف والاستصباح في المساجد بالشموع والشحوم الواردة من البلاد الأجنبية» و«كشف الغطاء عما ورد على ألسنة الأدعياء من كلام الأصفياء» و«الفرائد الحسان في الكلام حال جلوس الإمام على المنبر والترقية والأذان» و«حكم التُّوسل بالأنبياء والأولياء» و«رسالة في أن الصلاة الفتحية ليست من الأحاديث القدسية» و«كلمة في الرفق بالحيوان» و«الفصول الوفيات» في أحكام المعاملات، وغير ذلك من المؤلفات المهمة.
    محمود الأرناؤوط

يعمل...
X