هل تقاس الأشعة المنعكسة أم الساقطة ؟
كما ذكرنا من قبل هناك طريقتان معروفتان لقياس الضوء :
الأولى: هي قياس كمية الأشعة الساقطة على الجسم .
الثانية: هي قياس كمية الأشعة المنعكسة من الجسم .
ولكل من هاتين الوسيلتين مقياس خاص بها ، فهناك مقياس للأشعة الساقطة وآخر للاشعة المنعكسة . وقد تتجمع وسيلتا القياس فى مقياس واحد يقوم بالوظيفتين معاً .
وتختلف الآراء اختلافاً كبيراً في تفضيل إحدى الطريقتان عن الأخرى، ففي حين يتمسك الكثيرون بطريقة قياس الأشعة المنعكسة من الجسم ، نرى فريقاً آخر لا يرضى بديلا عن طريقة قياس الأشعة الساقطة. ولذلك رأينا أن نستعرض كلا الرأيين فيما يلى :
أولا : رأى مؤيدى قياس الأشعة المنعكسة .
يعيب هؤلاء على طريقة قياس الأشعة الساقطة ما يلى :
يرى أصحاب هذا الرأى أن قياس الضوء الساقط وسيلة غير مثالية، ذلك لأن كمية الضوء المنعكسة من الموضوع الجارى تصويره هي التي تعنينا أساساً فهي التي تؤثر تأثيراً فعلياً في الطبقة الحساسة ، أما طريقة قياس الأشعة الساقطة فهى لا تدخل فى اعتبارها مقدار ما يمتصه الجسم من الأشعة نتيجة للونه. إذ لو اتبعنا طريقة تقدير التعريض بناء على قياس الأشعة الساقطة فسوف يتساوى التعريض اللازم عند تصوير رجل أبيض البشرة يلبس ملابس بيضاء وخلفه سماء ناصعة مع التعريض حين تصوير شخص آخر أسمر البشرة يلبس ملابس سوداء ويجلس على كومة من الفحم الأسود مثلا ، ويرون أنه من الخطأ أن يقدر عاملا التعريض فتحة الديا فراجم وسرعة الغالق ، تقديراً متشابهاً في الحالتين إذ تختلف كمية الضوء المنعكسة من كلا الرجلين اختلافا كبيراً جداً .
ثانيا : رأى مؤيدى قياس الأشعة الساقطة .
يعيب هؤلاء على طريقة قياس الأشعة المنعكسة ما يلى :
١ - أن مقياس الأشعة المنعكسة يقوم بقياس متوسط شدة استضاءة الموضوعات الداخلة فى حدود زاوية قبوله». فالمنظر الذي سيجرى تصويره وتشمله زاوية قبول المقياس قد يحتوى على بعض أجسام قائمة أو مناطق ظلال ، كما قد يحتوى على أجسام ألوانها بيضاء أو فاتحة أو مناطق مضاءة إضاءة عالية ، فهو بذلك لن يحدد التعريض الصحيح المناسب لكل منطقة، فلا تنال مناطق الإضاءة العالية حقها ولا مناطق الظلال أيضا ، بل سيقدر تعريضا متوسطا بينهما . ولو كان التعريض قد تم وفقا لطريقة قياس الأشعة الساقطة لأصبح من المتيسر الإبقاء على القيم اللونية Tonal Values التي كانت في الطبيعة، فما كان أبيض في الطبيعة يظل أبيض أيضاً في الصورة، وما كان أسود في الطبيعة أوقاتما يظل أسود أو قائما في الصورة أيضا. فقياس الأشعة الساقطة كفيل بنقل قيمة كل لون إلى ما يجاوره نقلا أمينا .
٢ - و كذلك يعاب على وسيلة قياس الأشعة المنعكسة أن لمقياس التعريض حساسية طيفية معينة فهو بذلك يتأثر بألوان بعض الأجسام التي يقيس شدة استضاء تها بدرجة قد يترتب عليها أن يكون تقديره لعاملي التعريض تقديراً خاطئا ، فالخلية الضوئية الكهربية فى مقياس التعريض قد تتأثر مثلا بالأشعة الملونة ( التي يعكسها الجسم الجارى قياس شدة استضاء ته) بدرجة نقل أو تزيد عن شدة نصوع Brightness هذا اللون أو نقل أو تزيد عن مدى حساسية الفلم الحساس لهذه الألوان ( وذلك وفقا لحساسيته الطيفية ) ، مما يؤدى إلى تعريض خاطى، هذا في حين أننا نتخلص من مشكلة تأثر مقياس التعريض بالألوان المختلفة التي تعكسها الأجسام لو اتبعنا طريقة قياس الأشعة الساقطة . فالمقياس حين يوجه نحو مصدر الضوء لن يتأثر إلا بالأشعة الضوئية التي يبعثها المصدر فقط .
وقد يصبح القارى، فى حيرة بعد أن استعرضنا الآراء السابقة والانتقادات التي يوجهها كل فريق إلى الآخر، فهل يتبع طريقة قياس الأشعة الساقطة أم طريق قياس الأشعة المنعكسة و لذلك تذكر أن كلتا طريقتي القياس صحيحتان، غير أنه قد تصلح إحداهما في أحوال لا تصلح فيها الأخرى ، ومن ثم لا يمكن الاعتماد على مقياس التعريض وحده لكي يكون أساساً لتقدير عاملى التعريض الصحيحين تماماً، بل هو لا يعدوا أن يكون وسيلة للارشاد نزيد قيمته في معاونة المصور كلما زادت درايته فى كيفية استخدام المقياس . ولكن لا يعنى ـ ذلك ، كما يقول أنه ولا فائدة من استخدام مقياس التعريض فمقياس التعريض آلة جامدة تتطلب عقلا مفكراً يوجهها للوصول معاً إلى النتائج الصحيحة ، ولن يكفى أى منهما وحده للوصول إليها ، وليس هذا بأمر جديد ، فمقياس التعريض شأنه شأن أى آلة أو جهاز من الأجهزة العلمية ، لا يمكن الاستفادة منها استفادة كاملة ما لم يكن مستخدمها على دراية وافيه بقواعدها . ولعل في ذلك رداً على ما يردده البعض أحيانا من أنهم قد أخفقوا في تقدير التعريض الصحيح رغم استخدامهم للمقياس ، فما الحاجة إليه إذن ! ! ?
ومن المعتاد أن نشاهد اختلافاً كبيراً بين التقديرات التي يمليها مقياس للضوء عما يمليه مقياس آخر ، سواء أكان المقياسان يقيسان الأشعة الساقطة أم الأشعة المنعكسة ، وحتى لو كانا من نوع واحد وصناعة واحدة . وقد يرجع ذلك إلى ضعف الخلية الضوئية الكهربية نتيجة طول أو إساءة الاستعمال أو إلى العوامل الجوية (الرطوبة ، البرودة أو الحرارة الشديدة ) . . . الخ .
وكذلك قد نلاحظ أن الصورة قد خرجت ناقصة أو زائدة التعريض رغم اتباع الوسائل الصحيحة فى القياس ورغم سلامة المقياس ، وهنا قد يرجع ذلك إلى خلل أصاب الغالق مما أدى إلى التأثير فى صحة تقدير سرعة التعريض أو التأثير في كمية الضوء التي يسمح الغالق بمرورها .
وفيما يلى سرد لقواعد وطرق قياس الأشعة المنعكسة والساقطة ، ننصح المصور أن يدرسها دراسة وافية أولاً قبل أن يستخدم مقياس التعريض .
كما ذكرنا من قبل هناك طريقتان معروفتان لقياس الضوء :
الأولى: هي قياس كمية الأشعة الساقطة على الجسم .
الثانية: هي قياس كمية الأشعة المنعكسة من الجسم .
ولكل من هاتين الوسيلتين مقياس خاص بها ، فهناك مقياس للأشعة الساقطة وآخر للاشعة المنعكسة . وقد تتجمع وسيلتا القياس فى مقياس واحد يقوم بالوظيفتين معاً .
وتختلف الآراء اختلافاً كبيراً في تفضيل إحدى الطريقتان عن الأخرى، ففي حين يتمسك الكثيرون بطريقة قياس الأشعة المنعكسة من الجسم ، نرى فريقاً آخر لا يرضى بديلا عن طريقة قياس الأشعة الساقطة. ولذلك رأينا أن نستعرض كلا الرأيين فيما يلى :
أولا : رأى مؤيدى قياس الأشعة المنعكسة .
يعيب هؤلاء على طريقة قياس الأشعة الساقطة ما يلى :
يرى أصحاب هذا الرأى أن قياس الضوء الساقط وسيلة غير مثالية، ذلك لأن كمية الضوء المنعكسة من الموضوع الجارى تصويره هي التي تعنينا أساساً فهي التي تؤثر تأثيراً فعلياً في الطبقة الحساسة ، أما طريقة قياس الأشعة الساقطة فهى لا تدخل فى اعتبارها مقدار ما يمتصه الجسم من الأشعة نتيجة للونه. إذ لو اتبعنا طريقة تقدير التعريض بناء على قياس الأشعة الساقطة فسوف يتساوى التعريض اللازم عند تصوير رجل أبيض البشرة يلبس ملابس بيضاء وخلفه سماء ناصعة مع التعريض حين تصوير شخص آخر أسمر البشرة يلبس ملابس سوداء ويجلس على كومة من الفحم الأسود مثلا ، ويرون أنه من الخطأ أن يقدر عاملا التعريض فتحة الديا فراجم وسرعة الغالق ، تقديراً متشابهاً في الحالتين إذ تختلف كمية الضوء المنعكسة من كلا الرجلين اختلافا كبيراً جداً .
ثانيا : رأى مؤيدى قياس الأشعة الساقطة .
يعيب هؤلاء على طريقة قياس الأشعة المنعكسة ما يلى :
١ - أن مقياس الأشعة المنعكسة يقوم بقياس متوسط شدة استضاءة الموضوعات الداخلة فى حدود زاوية قبوله». فالمنظر الذي سيجرى تصويره وتشمله زاوية قبول المقياس قد يحتوى على بعض أجسام قائمة أو مناطق ظلال ، كما قد يحتوى على أجسام ألوانها بيضاء أو فاتحة أو مناطق مضاءة إضاءة عالية ، فهو بذلك لن يحدد التعريض الصحيح المناسب لكل منطقة، فلا تنال مناطق الإضاءة العالية حقها ولا مناطق الظلال أيضا ، بل سيقدر تعريضا متوسطا بينهما . ولو كان التعريض قد تم وفقا لطريقة قياس الأشعة الساقطة لأصبح من المتيسر الإبقاء على القيم اللونية Tonal Values التي كانت في الطبيعة، فما كان أبيض في الطبيعة يظل أبيض أيضاً في الصورة، وما كان أسود في الطبيعة أوقاتما يظل أسود أو قائما في الصورة أيضا. فقياس الأشعة الساقطة كفيل بنقل قيمة كل لون إلى ما يجاوره نقلا أمينا .
٢ - و كذلك يعاب على وسيلة قياس الأشعة المنعكسة أن لمقياس التعريض حساسية طيفية معينة فهو بذلك يتأثر بألوان بعض الأجسام التي يقيس شدة استضاء تها بدرجة قد يترتب عليها أن يكون تقديره لعاملي التعريض تقديراً خاطئا ، فالخلية الضوئية الكهربية فى مقياس التعريض قد تتأثر مثلا بالأشعة الملونة ( التي يعكسها الجسم الجارى قياس شدة استضاء ته) بدرجة نقل أو تزيد عن شدة نصوع Brightness هذا اللون أو نقل أو تزيد عن مدى حساسية الفلم الحساس لهذه الألوان ( وذلك وفقا لحساسيته الطيفية ) ، مما يؤدى إلى تعريض خاطى، هذا في حين أننا نتخلص من مشكلة تأثر مقياس التعريض بالألوان المختلفة التي تعكسها الأجسام لو اتبعنا طريقة قياس الأشعة الساقطة . فالمقياس حين يوجه نحو مصدر الضوء لن يتأثر إلا بالأشعة الضوئية التي يبعثها المصدر فقط .
وقد يصبح القارى، فى حيرة بعد أن استعرضنا الآراء السابقة والانتقادات التي يوجهها كل فريق إلى الآخر، فهل يتبع طريقة قياس الأشعة الساقطة أم طريق قياس الأشعة المنعكسة و لذلك تذكر أن كلتا طريقتي القياس صحيحتان، غير أنه قد تصلح إحداهما في أحوال لا تصلح فيها الأخرى ، ومن ثم لا يمكن الاعتماد على مقياس التعريض وحده لكي يكون أساساً لتقدير عاملى التعريض الصحيحين تماماً، بل هو لا يعدوا أن يكون وسيلة للارشاد نزيد قيمته في معاونة المصور كلما زادت درايته فى كيفية استخدام المقياس . ولكن لا يعنى ـ ذلك ، كما يقول أنه ولا فائدة من استخدام مقياس التعريض فمقياس التعريض آلة جامدة تتطلب عقلا مفكراً يوجهها للوصول معاً إلى النتائج الصحيحة ، ولن يكفى أى منهما وحده للوصول إليها ، وليس هذا بأمر جديد ، فمقياس التعريض شأنه شأن أى آلة أو جهاز من الأجهزة العلمية ، لا يمكن الاستفادة منها استفادة كاملة ما لم يكن مستخدمها على دراية وافيه بقواعدها . ولعل في ذلك رداً على ما يردده البعض أحيانا من أنهم قد أخفقوا في تقدير التعريض الصحيح رغم استخدامهم للمقياس ، فما الحاجة إليه إذن ! ! ?
ومن المعتاد أن نشاهد اختلافاً كبيراً بين التقديرات التي يمليها مقياس للضوء عما يمليه مقياس آخر ، سواء أكان المقياسان يقيسان الأشعة الساقطة أم الأشعة المنعكسة ، وحتى لو كانا من نوع واحد وصناعة واحدة . وقد يرجع ذلك إلى ضعف الخلية الضوئية الكهربية نتيجة طول أو إساءة الاستعمال أو إلى العوامل الجوية (الرطوبة ، البرودة أو الحرارة الشديدة ) . . . الخ .
وكذلك قد نلاحظ أن الصورة قد خرجت ناقصة أو زائدة التعريض رغم اتباع الوسائل الصحيحة فى القياس ورغم سلامة المقياس ، وهنا قد يرجع ذلك إلى خلل أصاب الغالق مما أدى إلى التأثير فى صحة تقدير سرعة التعريض أو التأثير في كمية الضوء التي يسمح الغالق بمرورها .
وفيما يلى سرد لقواعد وطرق قياس الأشعة المنعكسة والساقطة ، ننصح المصور أن يدرسها دراسة وافية أولاً قبل أن يستخدم مقياس التعريض .
تعليق