هنري أونوريه جيرو Henri-Honore Giraud جنرال فرنسي شريكاً في لجنة التحري الفرنسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنري أونوريه جيرو Henri-Honore Giraud جنرال فرنسي شريكاً في لجنة التحري الفرنسية

    جيرو (هنري)

    Giraud (Henri-) - Giraud (Henri-)

    جيرو (هنري ـ)
    (1879ـ1949)
    هنري ـ أونوريه جيرو Henri-Honore Giraud جنرال فرنسي كان شريكاً في رئاسة لجنة التحرير الوطني الفرنسية في الحرب العالمية الثانية بالتناوب مع الجنرال شارل دوغول[ر]. ولد في باريس وتوفي في ديجون. انتسب عام 1897 إلى المدرسة الحربية في سان سير Saint-Cyr وتخرج فيها عام 1900. بدأ حياته العسكرية في فوج المشاة الزواوي الرابع (وحدات فرنسية باللباس المراكشي) في تونس. التحق بالمدرسة الحربية العليا عام 1907 حيث نال شهادة أركان حرب، رقي إلى رتبة نقيب سنة 1912 والتحق مجدداً بقوات الزواوي في تونس، جرح في بداية الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ووقع في الأسر غير أنه تمكن من الفرار وعاد إلى فرنسة، وقاد الهجوم على حصن مالميزون (30/11/ 1917). عمل جيرو بعد الحرب رئيساً لمكتب عمليات الحلفاء في اصطنبول، وعين بعدها رئيساً لأركان المارشال ليوتي في حملة الريف (1922-1926) في مواجهة ثورة الأمير عبد الكريم الخطابي، وقاد فوج الرماة الجزائري في الدفاع عن تازة عام 1925 وأصيب بجرح بليغ.
    أقام مدة قصيرة في باريس أستاذاً للمشاة في المدرسة الحربية العليا، ثم عاد إلى الخدمة مجدداً في مراكش والجزائر إلى عام 1936، أسندت إليه بعد ذلك قيادة منطقة ميتز العسكرية السادسة في فرنسة (1936-1939).
    حصل جيرو على ترقيات سريعة بدءاً من رتبة المقدم سنة 1924 وحتى رتبة فريق سنة 1939. وأصبح عضواً في مجلس الحرب الأعلى وقائداً للجيش السابع الذي كان مكلفاً توفير الحماية لهولندة وبلجيكة. وقد اشتبكت قواته في القتال في العاشر من أيار 1940 مع بدء غزو الألمان الأراضي المنخفضة. وفي 15 أيار حل جيرو محل الجنرال كوراب على رأس الجيش التاسع في الجبهة عند سيدان، وهناك وقع في أسر القوات الألمانية وهو يحاول إعادة تجميع قواته المشتتة، وسجن في قلعة كونيغشتاين، غير أنه نجح في الهرب في نيسان 1942.
    وصل جيرو إلى مدينة ليون، حيث وضع نفسه بتصرف حكومة فيشي، وعلى الرغم من الرقابة المشددة عليه، فقد توفرت له فرصة الاتصال بالولايات المتحدة التي كانت تستعد لدخول الحرب والإنزال في شمال إفريقية. واقترح جيرو أن تكون العملية فرنسية ـ أمريكية مشتركة بقيادته شخصياً.
    وافق الحلفاء على الخطة في تشرين الثاني 1942، وغادر جيرو فرنسة إلى جبل طارق على متن غواصة بريطانية، غير أن الجنرال أيزنهاور رفض أن يسند إليه قيادة العملية التي أطلق عليها اسم «المشعل» (8/11/1942) Torch. ومع ذلك فقد اتفق مع الأميرال دارلان القائد الأعلى للقوات الفرنسية والجنرال جوان [ر] على التنصل من حكومة فيشي، وتمت تسميته في العاشر من تشرين الثاني قائداً عاماً للقوات الفرنسية في شمال إفريقية، وشارك في عمليات الحلفاء في تونس بهذه الصفة.
    خلف جيرو الأميرال دارلان إثر اغتياله (25/12/1942)، وسمي «قائداً عاماً مدنياً وعسكرياً» لإفريقية الفرنسية. وشارك بهذه الصفة في مؤتمر «أنفة» في 17 و24 كانون الأول 1943 بحضور روزفلت وتشرشل، واضطر إلى المصالحة ظاهرياً مع الجنرال دوغول. وفي 28 شباط 1943 أعلن جيرو بإلحاح من الولايات المتحدة عدم شرعية حكومة فيشي وأصدر قراراً بإلغائها رسمياً في 14 آذار. وقد كان لإصرار الحلفاء على توحيد جهود الفرنسيين في كل من لندن والجزائر، أثره في قبول جيرو مشاركة دوغول رئاسة لجنة التحرير الوطنية الفرنسية. غير أن الخلاف السياسي مع دوغول الذي كان حريصاً على توحيد جهود المقاومة تحت قيادة سياسية واحدة حفز جيرو على التخلي عن صلاحياته السياسية والتفرغ لشؤون القيادة وإعادة بناء القوات المسلحة الفرنسية والمشاركة في تحرير جزيرة كورسيكة (1944). غير أن تصرفاته، وخاصة ما يتصل منها بكورسيكة، وتساهله حيال بعض أعضاء حكومة فيشي السابقين، كانت سبباً في وضعه بتصرف القيادة العامة في 14 نيسان 1944. وقد تعرض بعد بضعة شهور من ذلك التاريخ لمحاولة اغتيال نجا منها.
    عاد جيرو إلى ميتز (فرنسة) يوم تحريرها، وانتخب نائباً عن حزب الحرية الجمهوري لإقليم الموزل في الجمعية التأسيسية الثانية (2 حزيران 1946). وظل يشغل منصب نائب رئيس المجلس الحربي الأعلى حتى عام 1948، ومنح الوسام الحربي قبيل وفاته بأيام، ودفن في احتفال رسمي تحت قبة الأنفاليد[ر]. ترك مؤلفين مهمين ضمنهما مذكراته: «هروبي» (1946) و«النصر هو الهدف الوحيد ـ الجزائر 1942-1944» (1949).
    محمد وليد الجلاد
يعمل...
X