الحساسية الطيفية في الخلية الضوئية الكهربية في مقياس التعريض :
تختلف الحساسية الطيفية فى كل من الأفلام ومقاييس التعريض عن حساسية عين الإنسان ، بل تختلف حساسية الخلايا الكهربية الضوئية في مقاييس التعريض بعضها عن بعض والكى نعرف حساسية كل مقياس بدقة لا بد من الرجوع إلى الرسم البياني الذي تعده مصانع هذه الأجهزة ، إلا أنه يمكن أن نقرر بصفة عامة أن حساسية الخلايا الكهربية تزيد كثيراً عن حساسية العين للأشعة الحمراء والأشعة الزرقاء وتتساوى تقريباً إن لم تزد قليلا حساسية العين للأشعة الخضراء ( شكل (۱۸۱) .
ولدراسة الحساسية الطيفية للخلية الضوئية فى مقياس التعريض قيمة هامة عند تقدير التعريض للضوء ، ولنضرب لذلك مثلا بحالة التصوير بفلم أورثو كروماتيك وقياس الأشعة المنعكسة من جسم يغلب عليه اللون الأحمر ( وهو مثال فقط نضربة للشرح برغم ما فى ذلك من خطأ كبير في اختيار نوع الفيلم ) فحينئذ يرشدنا مقياس التعريض إلى قراءة خاطئة نظراً لزيادة حساسية المقياس للأشعة الحمراء إذا قورنت بحساسية الفيلم الأورثو كروماتيك غير الحساس لهذه الأشعة ، ولو أننا قدرنا عاملى التعريض وفقاً لما يمليه المقياس في هذه الحالة، فسوف تكون الصورة ناقصة التعريض كثيراً Underexposed نتيجة للاختلاف الكبير بين حساسية المقياس وحساسية الأفلام لألوان الطيف. ومن ذلك نرى أنه لكي يكون عاملا التعريض اللذان قدرها المقياس مقدرين تقديراً صحيحاً ، لابد أن تتفق حساسيته الطيفية مع حساسية الفيلم لألوان أشعة الطيف ، ولذلك لا بد أن نحتاط إذا كان الجسم الذى نجرى تصويره ذا لون واحد فقط وكان التصوير عن قرب Close up، فعندئذ تكون الأشعة المنعكسة ذات لون واحد فقط ) وما لم تتفق حساسية المقياس وحساسية الفيلم أو تتقارب حساسيتها ، فقد تقع خطأ كبير .
ولذلك أعدت بعض المصانع مرشحات ضوئية خاصة بأجهزة قياس الضوء كى تجعل حساسيتها للألوان مقاربة أو مطابقة لحساسية العين أو الحساسية الفلم للألوان .
هذا ولن تقوم أية صعوبات لو كان الموضوع الجارى قياس شدة استضاء ته ذا ألوان مختلفة لا يغلب فيه لون معين، وكان قياس الضوء عن بعد منه (من مكان آلة التصوير مثلا ) .
زاوية قبول الضوء فى مقياس التعريض Angle of Acceptance
يخرج حول جوانب الخلية الضوئية الكهرية في مقياس التعريض بروز من جسم المقياس وظيفته تحديد زاوية قبول الضوء الذي يؤثر تأثيراً فعلياً في الخلية (شكل ۱۸۲). وتسمى الزاوية المحصورة بين أعلى وأسفل شعاعين يسمح بدخولها إلى الخلية زاوية القبول الرأسية كما تسمى الزاوية المحصورة بين الشعاعين الأيمن والأيسر ، بإسم « زاوية القبول الأفقية». وهاتان الزاويتان هما اللتان تحددان الأشعة الداخلة إلى الخلية مهما اتسعت المساحة التي تنعكس منها الأشعة . . وقد يكون المسطح الذى يستقبل الضوء فى الخلية الضوئية الكهربية مستطيلا، وقليلا ما يكون مربعاً تماماً أو مستديراً . وفي النوعين الأخيرين تتساوى زاوية القبول الأفقية والرأسية، أما في الخلايا ذات المسطح المستطيل فتختلف الزاويتان وتكون زاوية القبول الأفقية أكبر من الرأسية.
ولزاوية القبول فى مقياس التعريض علاقة بزاوية الرؤية في العدسة Angle of View . و لتفسير هذه العلاقة نفرض أننا نجری تصویر منظر طبیعی ذى مساحة متسعة بواسطة آلة تصوير عليها عدسة ذات بعد بؤرى متوسط تقريبا ( زاوية رؤيتها ٦٠ مثلا) ، فلو استخدمنا مقياسا للتعريض تزيد زاوية قبوله للأشعة عن ٦٠ ( مثل ۸۰ مثلا ) ، فسوف تستقبل الخلية الكهربية الضوئية فى المقياس أشعة من مناطق جانبية لا تدخل في حدود الصورة ، فتزيد بذلك كمية الأشعة التى تؤثر فى الخلية الضوئية والتي نبني عليها تقدير عاملى التعريض ، وتقدر الزيادة عندئذ بمقدار ٨٠ - ٢٠ على ٢٠ = ١ / ٣ ولئن كان يعتبر في حكم الخطأ البسيط أن يزيد التعريض للضوء أو ينقص بمقدار الثلث لا سيما في أحوال التصوير بالأفلام الأبيض والأسود ، نظراً لقدرة هذه الأفلام على مقاومة مثل هذا الخطأ (Emulsion Latitude) ، إلا أنه قد يصبح خطأ جسيما لو اختلفت زاوية قبول الضوء فى المقياس عن زواية رؤية العدسة اختلافا كبيراً ، كما لو كانت زاوية قبول المقياس ۸۰ مثلا وكانت العدمة مقربة Telephoto وزاوية رؤيتها ۲۰ مثلا . فعندئذ تصبح نسبة الخطأ ٨٠ - ٢٠ على ٢٠ = ٦٠ / ٢٠ = ٣ / ١ وهى نسبة يظهر مدى كبرها لو تخيلنا زيادة وقت التعريض خطأ بمقدار ثلاث مرات ، ولا سيما إذا كان ذلك الخطأ في بحث علمى يحتاج إلى دقة أو كنا بصدد « تصوير ملون » . بقى علينا أن نسأل ما مقدار زاوية القبول في مقاييس التعريض التي نستخدمها ؟ ورداً على ذلك نقول إن شأنها في ذلك شأن زوايا الرؤية في العدسات المختلفة ، فبعضها ذو زاوية قبول كبيرة والآخر ذو زاوية صغيرة ، وأغلبها ذو زاوية قبول متوسطة تتناسب مع زاوية رؤية العدسات ذات البعد البؤري المتوسط Standard Lenses أى تتراوح بين ٠٥٠ - ٦٠. وقد أعدت بعض المصانع مقاييس للتعريض تتناسب زاوية قبولها للضوء مع زاوية رؤية العدسات المقربة ( الحادة الزاوية ) .
وحيث لا بد أن يعلم المصور زاوية قبول الضوء في مقياس التعريض الذي يستخدمه ، لذلك يجب أن يطلع على كتيبات التعليمات الخاصة بالمقياس والتي تكون معه عند شرائه . فإن لم يتيسر الحصول عليها فلا مفر من وجوب إجراء تجارب لحساب زاوية القبول فى مقياس التعريض .
تختلف الحساسية الطيفية فى كل من الأفلام ومقاييس التعريض عن حساسية عين الإنسان ، بل تختلف حساسية الخلايا الكهربية الضوئية في مقاييس التعريض بعضها عن بعض والكى نعرف حساسية كل مقياس بدقة لا بد من الرجوع إلى الرسم البياني الذي تعده مصانع هذه الأجهزة ، إلا أنه يمكن أن نقرر بصفة عامة أن حساسية الخلايا الكهربية تزيد كثيراً عن حساسية العين للأشعة الحمراء والأشعة الزرقاء وتتساوى تقريباً إن لم تزد قليلا حساسية العين للأشعة الخضراء ( شكل (۱۸۱) .
ولدراسة الحساسية الطيفية للخلية الضوئية فى مقياس التعريض قيمة هامة عند تقدير التعريض للضوء ، ولنضرب لذلك مثلا بحالة التصوير بفلم أورثو كروماتيك وقياس الأشعة المنعكسة من جسم يغلب عليه اللون الأحمر ( وهو مثال فقط نضربة للشرح برغم ما فى ذلك من خطأ كبير في اختيار نوع الفيلم ) فحينئذ يرشدنا مقياس التعريض إلى قراءة خاطئة نظراً لزيادة حساسية المقياس للأشعة الحمراء إذا قورنت بحساسية الفيلم الأورثو كروماتيك غير الحساس لهذه الأشعة ، ولو أننا قدرنا عاملى التعريض وفقاً لما يمليه المقياس في هذه الحالة، فسوف تكون الصورة ناقصة التعريض كثيراً Underexposed نتيجة للاختلاف الكبير بين حساسية المقياس وحساسية الأفلام لألوان الطيف. ومن ذلك نرى أنه لكي يكون عاملا التعريض اللذان قدرها المقياس مقدرين تقديراً صحيحاً ، لابد أن تتفق حساسيته الطيفية مع حساسية الفيلم لألوان أشعة الطيف ، ولذلك لا بد أن نحتاط إذا كان الجسم الذى نجرى تصويره ذا لون واحد فقط وكان التصوير عن قرب Close up، فعندئذ تكون الأشعة المنعكسة ذات لون واحد فقط ) وما لم تتفق حساسية المقياس وحساسية الفيلم أو تتقارب حساسيتها ، فقد تقع خطأ كبير .
ولذلك أعدت بعض المصانع مرشحات ضوئية خاصة بأجهزة قياس الضوء كى تجعل حساسيتها للألوان مقاربة أو مطابقة لحساسية العين أو الحساسية الفلم للألوان .
هذا ولن تقوم أية صعوبات لو كان الموضوع الجارى قياس شدة استضاء ته ذا ألوان مختلفة لا يغلب فيه لون معين، وكان قياس الضوء عن بعد منه (من مكان آلة التصوير مثلا ) .
زاوية قبول الضوء فى مقياس التعريض Angle of Acceptance
يخرج حول جوانب الخلية الضوئية الكهرية في مقياس التعريض بروز من جسم المقياس وظيفته تحديد زاوية قبول الضوء الذي يؤثر تأثيراً فعلياً في الخلية (شكل ۱۸۲). وتسمى الزاوية المحصورة بين أعلى وأسفل شعاعين يسمح بدخولها إلى الخلية زاوية القبول الرأسية كما تسمى الزاوية المحصورة بين الشعاعين الأيمن والأيسر ، بإسم « زاوية القبول الأفقية». وهاتان الزاويتان هما اللتان تحددان الأشعة الداخلة إلى الخلية مهما اتسعت المساحة التي تنعكس منها الأشعة . . وقد يكون المسطح الذى يستقبل الضوء فى الخلية الضوئية الكهربية مستطيلا، وقليلا ما يكون مربعاً تماماً أو مستديراً . وفي النوعين الأخيرين تتساوى زاوية القبول الأفقية والرأسية، أما في الخلايا ذات المسطح المستطيل فتختلف الزاويتان وتكون زاوية القبول الأفقية أكبر من الرأسية.
ولزاوية القبول فى مقياس التعريض علاقة بزاوية الرؤية في العدسة Angle of View . و لتفسير هذه العلاقة نفرض أننا نجری تصویر منظر طبیعی ذى مساحة متسعة بواسطة آلة تصوير عليها عدسة ذات بعد بؤرى متوسط تقريبا ( زاوية رؤيتها ٦٠ مثلا) ، فلو استخدمنا مقياسا للتعريض تزيد زاوية قبوله للأشعة عن ٦٠ ( مثل ۸۰ مثلا ) ، فسوف تستقبل الخلية الكهربية الضوئية فى المقياس أشعة من مناطق جانبية لا تدخل في حدود الصورة ، فتزيد بذلك كمية الأشعة التى تؤثر فى الخلية الضوئية والتي نبني عليها تقدير عاملى التعريض ، وتقدر الزيادة عندئذ بمقدار ٨٠ - ٢٠ على ٢٠ = ١ / ٣ ولئن كان يعتبر في حكم الخطأ البسيط أن يزيد التعريض للضوء أو ينقص بمقدار الثلث لا سيما في أحوال التصوير بالأفلام الأبيض والأسود ، نظراً لقدرة هذه الأفلام على مقاومة مثل هذا الخطأ (Emulsion Latitude) ، إلا أنه قد يصبح خطأ جسيما لو اختلفت زاوية قبول الضوء فى المقياس عن زواية رؤية العدسة اختلافا كبيراً ، كما لو كانت زاوية قبول المقياس ۸۰ مثلا وكانت العدمة مقربة Telephoto وزاوية رؤيتها ۲۰ مثلا . فعندئذ تصبح نسبة الخطأ ٨٠ - ٢٠ على ٢٠ = ٦٠ / ٢٠ = ٣ / ١ وهى نسبة يظهر مدى كبرها لو تخيلنا زيادة وقت التعريض خطأ بمقدار ثلاث مرات ، ولا سيما إذا كان ذلك الخطأ في بحث علمى يحتاج إلى دقة أو كنا بصدد « تصوير ملون » . بقى علينا أن نسأل ما مقدار زاوية القبول في مقاييس التعريض التي نستخدمها ؟ ورداً على ذلك نقول إن شأنها في ذلك شأن زوايا الرؤية في العدسات المختلفة ، فبعضها ذو زاوية قبول كبيرة والآخر ذو زاوية صغيرة ، وأغلبها ذو زاوية قبول متوسطة تتناسب مع زاوية رؤية العدسات ذات البعد البؤري المتوسط Standard Lenses أى تتراوح بين ٠٥٠ - ٦٠. وقد أعدت بعض المصانع مقاييس للتعريض تتناسب زاوية قبولها للضوء مع زاوية رؤية العدسات المقربة ( الحادة الزاوية ) .
وحيث لا بد أن يعلم المصور زاوية قبول الضوء في مقياس التعريض الذي يستخدمه ، لذلك يجب أن يطلع على كتيبات التعليمات الخاصة بالمقياس والتي تكون معه عند شرائه . فإن لم يتيسر الحصول عليها فلا مفر من وجوب إجراء تجارب لحساب زاوية القبول فى مقياس التعريض .
تعليق