الباب الحادی عشر
التعريض Exposure
العلاقة بين سر عة الغالق وفتحة الديافراجم
بعد أن يقوم المصور بضبط المسافة أى تكييف بعد الصورة عن العدسة بما يلائم بعد الجسم عنها ، تصبح الخطوة التالية هي تقدير « عاملى التعريض » Exposure Factors . ويطلق هذا التعبير عادة على العاملين التاليين :
( أ ) الرقم البؤرى : وهو الذي يحدد شدة الضوء Intensity of light الذي يمر خلال فتحة الديا فراجم إلى الطبقة الحساسة ، وبالتالي يحدد شدة استضاءة الصورة الضوئية الناتجة عن العدسة .
(ب) سرعه الغالق : وهى التى تحدد مدة مرور الضوء إلى الطبقة الحساسة. ولا بد أن يكون التعريض كافياً لكى تتأثر الطبقة الحساسة بالضوء بدرحة كافية لتكوين الصورة الكامنة Latent Image. ووفقاً لما تقدم نجد أن :
التعريض = شدة الضوء ( ويتحكم فيها الرقم البؤرى ) × الزمن ( وتتحكم فيه سرعة الغالق ) أي Intensity x Time
= Exposure
ومن الممكن فى أى ظروف ضوئية ثابتة أن نتحكم في كمية الضوء الداخلية إلى الطبقة الحساسة عن طريقى فتحة الديافراجم وسرعة الغالق ( شكل ۱۷۲ ) . وذلك باتباع إحدى وسيلتين :
(أ) استخدام فتحة ديا فراجم واسعة مع سرعة غالق كبيرة . مثلا ٤ f مع سرعة ١ / ٤٠٠ من الثانية ...
(ب) استخدام فتحة ديا فراجم ضيقة مع سرعة غالق بطيئة . مثلا ١٦ f مع سرعة ١ / ٢٥ من الثانية .
وإذا نظرنا إلى المنا اين السابتمين وجدنا أن كمية الضره التي تدخل إلى الطبقة الحساسة واحدة في الحالتين ، ففى الحالة الأولى استخدمنا فتحة ديافراجم واسعة مع سرعة غالى كبيرة ، وفى الحالة الثانية عوضنا ضيق فتحة الديا فراجم بزيادة مدة التعريض، أى زيادة مدة مرور الضوء إلى العلم. وتزاد مدة التعريض بقدر يساوى النسبة بين اتساع الفتحة الأولى : انساع الفتحة الثانية ووفقا للقواعد السابق أن ذكرناها بعدد مقارنة رقم بؤرى بآخر، وذلك في صفحات رقم ٥٩،٥٨ من هذا الكتاب (۱) ووفقا للمثال السابق ، يجب أن تزاد مدة التعريض بناء على النسبة بين ١٦ f : ٤ f
= ١٦ × ١٦ : ٤ × ٤
١٦ : ١
ولذلك اضطررنا في الحالة ب إلى مضاعفة سرعة الغالق بمقدار ست عشرة مرة ، فبعد أن كانت سرعة الغالق فى الحالة الأولى
١ / ٤٠٠ من الثانية جعلناها في الحالة الثانية ١ / ٢٥ من الثانية ، أى أننا عوضنا ما أصاب فتحة الديا فراجم من نقص إلى ١٦ f في الحالة الثانية بزيادة مدة التعريض ستة عشر مرة وجعلها ١ / ٣٥ بدلا من ١ / ٤٠٠ من الثانية . وهنا قد نتساءل : طالما أن كمية الضوء التي تدخل إلى الفلم الحساس واحدة في الحالتين كما ذكرنا بعاليه ، فمتى تستخدم الفتحة ٤ f مع سرعة غالق ١ / ٤٠٠ من الثانية ، ومتى تستخدم الحالة الثانية ١٦ f مع غالق سرعته ١ / ٣٥ من الثانية ؟ نفسر ذلك فيما يلى :
هناك رغبتان متعارضتان عند التصوير ، وهاتان الرغبتان هما :
(أ) الرغبة فى زيادة سرعة الغالق لتسجيل الحركات السريعة . (ب) الرغبة فى تضييق فتحة الديا فراجم ، کی یزید عمق الميدان . فإذا كان رأينا أن نعطى سرعة الغالق الاعتبار الأول ، فلنقدرها أولا بما يلائم كل من البعد البؤري للعدسة ، وسرعة حر الجسم ، وبعد الجسم عن العدسة ، وانجاه حر تركته ، ثم تقدر بعدئذ فتحة الديا فراجم التي تلائم سرعة الغالق التي نختارها بناء على مراعاة العوامل السابق ذكرها بهذا الصدد أما إذا كان ما يهمنا أساساً هو الحصول على عمق ميدان كبير، فلا بدأن نضع تقدير فتحة الديا فراجم فى المرتبة الأولى، ثم نقدر سرعة الغالق التي تلائم هذه الفتحة .
فوفقاً للمثال السابق نجد أن ٤ f مع سرعة ١ / ٤٠٠ من الثانية هي مثلا تلائم تصوير الحركات السريعة ، فى حين تتلاءم ١٦ f مع ١ / ٢٥ متى اتجهت رغبتنا إلى زيادة عمق الميدان. ومن البديهى أنه يمكن أيضا أن نتوسط بين الحالتين وهذا ما نوضحه في الجدول التالى الذى يشمل مجموعات من
( عاملى التعريض ) تصلح أي منهما للتصوير فى ظروف ضوئية ثابتة، إذ تتساوى تقريباً كمية الضوء التي تدخل إلى الطبقة الحساسة فى حالة اختيار أى من هذه المجموعات
ووفقاً للأمثلة السابقة نجد أنه إذا أردنا أن نتوسط بين رغبتى الحصول على سرعة غالق عالية، وزيادة عمق الميدان فى آن واحد، ففي إمكاننا أن نختار مثلا أى من المجموعات التالية .
٥٠،٦ مع سرعة ١ / ٢٠٠ من الثانية، أو ٨ f مع سرعة ١ / ١٠٠ من الثانية . وإذا فرضنا مثلا أن الجدول السابق كان ملائماً لظروف ضوئية معينة، وأن كمية الضوء كانت = ك ، فإنه لا يصلح إذا تغيرت هذه الظروف الضوئية ، بل لا بد من تعديله، فبفرض أنه كان ملائماً لحالة التصوير في ضوء النهار الساطع مثلا فهو غير صالح للتصوير في الظلال أو في مكان مقفل ، إذ لا بد من تعديل عاملي التعريض لو تغيرت كمية الضوء المتوافرة أثناء التصوير. ولنفرض أن قوة الضوء قد قلت إلى النصف أى صارت = ١/٢ ك ، فعندئذ يكون لنا الخيار في إتباع أى من الطريقتين التاليين :
( أ ) إما أن نثبت فتحة الديا فراجم ونغير السرعة .
(ب) أو نثبت سرعة الغالق ونغير فتحة الديا فراجم.
وفيما يلى جدولا يبين عاملى التعريض عند نقص كمية الضوء إلى نصف ما كان ملائماً للجدول السابق ( أى حين تكون كمية الضوء = ١ / ٢ ك )
وعلى منوال المثالين السابقين يمكن دائماً تقدير العلاقة بين فتحة الديا فراجم والسرعة الملائمة في حالة زيادة قوة الضوء أيضا إلى ٢ ك أو ٤ ك مثلا أو لو تغيرت سرعة حساسية الفلم بزيادة أو بنقص ، فلو زادت سرعته إلى الضعف زاد التعريض كما لو زادت كمية الضوء إلى النصف ،
وهناك خطأ يقع فيه الكثيرون حين يعتقدون أنه إذا كان التصوير تحت ضوء قوى ) فى ضوء الشمس (مثلا فلابد من استخدام فتحة العدسة الضيقة، ولا يجوز استخدام فتحة عدسة واسعة، وتصحيحا لهذا الاعتقاد الخاطىء نكررهنا أن فتحة العدسة ، وسرعة الغالق معاً هما عاملا التعريض : فمن الممكن جداً أن نستخدم فتحة عدسة واسعة عند التصوير فى ضوء الشمس القوى ، ولكن لابد أن يصحب ذلك زيادة كبيرة فى سرعة الغالق (شكل ۱۷۳) والعكس صحيح أيضا ، فمن الجائز جداً حتى لو كانت الإضاءة ضعيفة ، أن نستخدم فتحة عدسة صغيرة أيضا ، ولكن يشترط حينئذ أن تكون مدة التعريض للضوء طويلة جداً ، فهى قد تصل إلى عدة ثوان أو دقائق إذا كان الضوء ضعينها للغاية. وفى شكل ١٧٤ مثالا لحالة تصوير ليلا مع الاستعانة فقط بضوء مصباح الشارع .
التعريض Exposure
العلاقة بين سر عة الغالق وفتحة الديافراجم
بعد أن يقوم المصور بضبط المسافة أى تكييف بعد الصورة عن العدسة بما يلائم بعد الجسم عنها ، تصبح الخطوة التالية هي تقدير « عاملى التعريض » Exposure Factors . ويطلق هذا التعبير عادة على العاملين التاليين :
( أ ) الرقم البؤرى : وهو الذي يحدد شدة الضوء Intensity of light الذي يمر خلال فتحة الديا فراجم إلى الطبقة الحساسة ، وبالتالي يحدد شدة استضاءة الصورة الضوئية الناتجة عن العدسة .
(ب) سرعه الغالق : وهى التى تحدد مدة مرور الضوء إلى الطبقة الحساسة. ولا بد أن يكون التعريض كافياً لكى تتأثر الطبقة الحساسة بالضوء بدرحة كافية لتكوين الصورة الكامنة Latent Image. ووفقاً لما تقدم نجد أن :
التعريض = شدة الضوء ( ويتحكم فيها الرقم البؤرى ) × الزمن ( وتتحكم فيه سرعة الغالق ) أي Intensity x Time
= Exposure
ومن الممكن فى أى ظروف ضوئية ثابتة أن نتحكم في كمية الضوء الداخلية إلى الطبقة الحساسة عن طريقى فتحة الديافراجم وسرعة الغالق ( شكل ۱۷۲ ) . وذلك باتباع إحدى وسيلتين :
(أ) استخدام فتحة ديا فراجم واسعة مع سرعة غالق كبيرة . مثلا ٤ f مع سرعة ١ / ٤٠٠ من الثانية ...
(ب) استخدام فتحة ديا فراجم ضيقة مع سرعة غالق بطيئة . مثلا ١٦ f مع سرعة ١ / ٢٥ من الثانية .
وإذا نظرنا إلى المنا اين السابتمين وجدنا أن كمية الضره التي تدخل إلى الطبقة الحساسة واحدة في الحالتين ، ففى الحالة الأولى استخدمنا فتحة ديافراجم واسعة مع سرعة غالى كبيرة ، وفى الحالة الثانية عوضنا ضيق فتحة الديا فراجم بزيادة مدة التعريض، أى زيادة مدة مرور الضوء إلى العلم. وتزاد مدة التعريض بقدر يساوى النسبة بين اتساع الفتحة الأولى : انساع الفتحة الثانية ووفقا للقواعد السابق أن ذكرناها بعدد مقارنة رقم بؤرى بآخر، وذلك في صفحات رقم ٥٩،٥٨ من هذا الكتاب (۱) ووفقا للمثال السابق ، يجب أن تزاد مدة التعريض بناء على النسبة بين ١٦ f : ٤ f
= ١٦ × ١٦ : ٤ × ٤
١٦ : ١
ولذلك اضطررنا في الحالة ب إلى مضاعفة سرعة الغالق بمقدار ست عشرة مرة ، فبعد أن كانت سرعة الغالق فى الحالة الأولى
١ / ٤٠٠ من الثانية جعلناها في الحالة الثانية ١ / ٢٥ من الثانية ، أى أننا عوضنا ما أصاب فتحة الديا فراجم من نقص إلى ١٦ f في الحالة الثانية بزيادة مدة التعريض ستة عشر مرة وجعلها ١ / ٣٥ بدلا من ١ / ٤٠٠ من الثانية . وهنا قد نتساءل : طالما أن كمية الضوء التي تدخل إلى الفلم الحساس واحدة في الحالتين كما ذكرنا بعاليه ، فمتى تستخدم الفتحة ٤ f مع سرعة غالق ١ / ٤٠٠ من الثانية ، ومتى تستخدم الحالة الثانية ١٦ f مع غالق سرعته ١ / ٣٥ من الثانية ؟ نفسر ذلك فيما يلى :
هناك رغبتان متعارضتان عند التصوير ، وهاتان الرغبتان هما :
(أ) الرغبة فى زيادة سرعة الغالق لتسجيل الحركات السريعة . (ب) الرغبة فى تضييق فتحة الديا فراجم ، کی یزید عمق الميدان . فإذا كان رأينا أن نعطى سرعة الغالق الاعتبار الأول ، فلنقدرها أولا بما يلائم كل من البعد البؤري للعدسة ، وسرعة حر الجسم ، وبعد الجسم عن العدسة ، وانجاه حر تركته ، ثم تقدر بعدئذ فتحة الديا فراجم التي تلائم سرعة الغالق التي نختارها بناء على مراعاة العوامل السابق ذكرها بهذا الصدد أما إذا كان ما يهمنا أساساً هو الحصول على عمق ميدان كبير، فلا بدأن نضع تقدير فتحة الديا فراجم فى المرتبة الأولى، ثم نقدر سرعة الغالق التي تلائم هذه الفتحة .
فوفقاً للمثال السابق نجد أن ٤ f مع سرعة ١ / ٤٠٠ من الثانية هي مثلا تلائم تصوير الحركات السريعة ، فى حين تتلاءم ١٦ f مع ١ / ٢٥ متى اتجهت رغبتنا إلى زيادة عمق الميدان. ومن البديهى أنه يمكن أيضا أن نتوسط بين الحالتين وهذا ما نوضحه في الجدول التالى الذى يشمل مجموعات من
( عاملى التعريض ) تصلح أي منهما للتصوير فى ظروف ضوئية ثابتة، إذ تتساوى تقريباً كمية الضوء التي تدخل إلى الطبقة الحساسة فى حالة اختيار أى من هذه المجموعات
ووفقاً للأمثلة السابقة نجد أنه إذا أردنا أن نتوسط بين رغبتى الحصول على سرعة غالق عالية، وزيادة عمق الميدان فى آن واحد، ففي إمكاننا أن نختار مثلا أى من المجموعات التالية .
٥٠،٦ مع سرعة ١ / ٢٠٠ من الثانية، أو ٨ f مع سرعة ١ / ١٠٠ من الثانية . وإذا فرضنا مثلا أن الجدول السابق كان ملائماً لظروف ضوئية معينة، وأن كمية الضوء كانت = ك ، فإنه لا يصلح إذا تغيرت هذه الظروف الضوئية ، بل لا بد من تعديله، فبفرض أنه كان ملائماً لحالة التصوير في ضوء النهار الساطع مثلا فهو غير صالح للتصوير في الظلال أو في مكان مقفل ، إذ لا بد من تعديل عاملي التعريض لو تغيرت كمية الضوء المتوافرة أثناء التصوير. ولنفرض أن قوة الضوء قد قلت إلى النصف أى صارت = ١/٢ ك ، فعندئذ يكون لنا الخيار في إتباع أى من الطريقتين التاليين :
( أ ) إما أن نثبت فتحة الديا فراجم ونغير السرعة .
(ب) أو نثبت سرعة الغالق ونغير فتحة الديا فراجم.
وفيما يلى جدولا يبين عاملى التعريض عند نقص كمية الضوء إلى نصف ما كان ملائماً للجدول السابق ( أى حين تكون كمية الضوء = ١ / ٢ ك )
وعلى منوال المثالين السابقين يمكن دائماً تقدير العلاقة بين فتحة الديا فراجم والسرعة الملائمة في حالة زيادة قوة الضوء أيضا إلى ٢ ك أو ٤ ك مثلا أو لو تغيرت سرعة حساسية الفلم بزيادة أو بنقص ، فلو زادت سرعته إلى الضعف زاد التعريض كما لو زادت كمية الضوء إلى النصف ،
وهناك خطأ يقع فيه الكثيرون حين يعتقدون أنه إذا كان التصوير تحت ضوء قوى ) فى ضوء الشمس (مثلا فلابد من استخدام فتحة العدسة الضيقة، ولا يجوز استخدام فتحة عدسة واسعة، وتصحيحا لهذا الاعتقاد الخاطىء نكررهنا أن فتحة العدسة ، وسرعة الغالق معاً هما عاملا التعريض : فمن الممكن جداً أن نستخدم فتحة عدسة واسعة عند التصوير فى ضوء الشمس القوى ، ولكن لابد أن يصحب ذلك زيادة كبيرة فى سرعة الغالق (شكل ۱۷۳) والعكس صحيح أيضا ، فمن الجائز جداً حتى لو كانت الإضاءة ضعيفة ، أن نستخدم فتحة عدسة صغيرة أيضا ، ولكن يشترط حينئذ أن تكون مدة التعريض للضوء طويلة جداً ، فهى قد تصل إلى عدة ثوان أو دقائق إذا كان الضوء ضعينها للغاية. وفى شكل ١٧٤ مثالا لحالة تصوير ليلا مع الاستعانة فقط بضوء مصباح الشارع .
تعليق