يمكن علاج فرط التعرق في الجسم نهائيًا إذا تمكّن الطبيب من تحديد...
تحقيق مسبار
١٤ مارس ٢٠٢٢
يعتني هذا المقال ببيان الطُرق البارزة لعلاج حالة فرط التعرق في الجسم والتعامل معها؛ حتى يستطيع المريض التخلّص من مُضاعفاتها السلبية على الصعيد الجسدي والنفسي، مع توضيح بعض من المُضاعفات التي يمكن أن يُصاب بها الإنسان؛ إذا تعرّض إلى فرط التعرق ولم يتلقَّ العلاج المُناسب، ويتطرّق المقال كذلك إلى أنواع فرط التعرق وأسباب الإصابة به أيضًا.
هل يمكن علاج فرط التعرق في الجسم نهائيًا؟
يمكن علاج فرط التعرق في الجسم نهائيًا إذا تمكّن الطبيب من تحديد السبب الرئيسي، الذي يَكمن وراء هذه الحالة مع وجود علاج نهائيّ لهذا السبب؛ وإلّا فإن مُقدّم الرعاية الصحية يلجأ إلى بعض الأدوية والإرشادات المنزلية؛ لمُساعدة المريض في السيطرة على أعراض فرط التعرق والتخلّص منها لمتابعة الحياة بشكل طبيعي.
كيف يتم علاج فرط التعرق في الجسم؟
فيما يأتي بعضًا من الطُرق المُتبعة لعلاج فرط تعرق الجسم:
- دواء درايسول: يتم صرف هذا الدواء بوصفة طبية، وهو أحد مُضادات التعرق القوية التي يقوم المرضى باستخدامها ليلًا ثم غسلها في الصباح، ويُمكن أن يؤدي دواء درايسول إلى ظهور تهيُّجات في الجلد لقوته.
- مُضادات الكولين: يستطيع المريض تناول مُضادات الكولين عن طريق الفم بعد استشارة مُقدّم الرعاية الصحية من أجل علاج التعرق، ويُعد الجفاف من الأعراض الجانبية لهذا النوع من الأدوية، وكذلك الإمساك وضبابية الرؤية وصعوبة التنفس.
- دواء كيبركسزا: يُستخدم دواء كيبركسزا بشكل أساسي لعلاج فرط التعرق تحت الإبط؛ ذلك عن طريق وضعه على منشفة مُبللة مُسبقًا ثم تطبيقه على منطقة الإبط، وتُصاحب هذا الدواء عِدّة أعراض كالإمساك والجفاف.
- استخدام البوتوكس: تحدُّ حقن البوتوكس من فرط التعرق؛ لأنها تستطيع سد الأعصاب التي تساعد في إفراز العرق، وتستمر فعالية هذا الحقن من 3-6 أشهر، ثم ينبغي على المريض أخذ حقن أُخرى بعد انقضاء هذه المدُة وعودة التعرق.
- الإرحال الأيوني: يعتمد هذا العلاج على جهاز يُمكنه تمرير ماء الصنبور المُتأيّن عبر الجلد باستخدام الكهرباء؛ للتعامل مع أعراض فرط التعرق وعلاجها.
- العلاج بالليزر: تقوم بعض المراكز الطبية المُتخصصة باستخدام بعض أشعة الليزر؛ لقتل الغُدد العرقية الموجودة تحت الإبط، وهو ما يؤدي إلى علاج فرط التعرق في الجسم بشكلٍ جذري.
تستدعي بعض الحالات إجراء العمليات للتخلص من أعراض فرط التعرق، وتحتوي القائمة الآتية على بعض العمليات لعلاج فرط التعرق في الجسم:
- علاج ميرا دراي: تمّ تطوير جهاز ميرا دراي للقضاء على خلايا التعرق بشكل دائم وحلّ مشكلة فرط إفراز العرق، ويعتمد هذا الجهاز على طاقة الميكرويف للتخلّص من الخلايا المذكورة.
- الشفط بالتخلية: تهدف عملية الشفط بالتخلية إلى إزالة غُدد العرق في جسم الإنسان المريض للتخلص من أعراض فرط التعرق؛ إلّا إنّ الطبيب يلجأ إلى هذا الخيار عادةً إذا لم تنجح خيارات العلاج الأُخرى.
- قطع الودّي: تُعد عملية قطع الودّي واحدةً من عمليات الأعصاب التي يقوم مُقدّم الرعاية الطبية خلالها بقطع أحد أعصاب العمود الفقري أو شدّه أو حرقه للتحكّم في العَرَق، لكن هذه العملية تتسبب بظهور التعرق في أماكن أُخرى من الجسم أحيانًا.
يمكن استخدام مُضادات الكولين للتعامل مع أعراض فرط التعرق في اليدين، كذلك يتم استخدام الأدوية المُضادة للقلق أحيانًا لعلاج هذه الحالة إذا كان التعرق ناتجًا عن القلق أو التوتر، ويُعد اللجوء إلى العمليات الجراحية واحدًا من الخيارات للتخلص من أعراض تعرق اليدين عند المرضى أيضًا، ويُعتمد في ذلك على عملية إزالة الغُدد العَرَقية من منطقة اليدين، أو عملية القطع الودّي للأعصاب التي تتحكّم بإفراز العرق في اليد.
ما هي مضاعفات عدم علاج فرط التعرق تحت الإبط وفي الجسم؟
ينبغي على المرضى علاج فرط التعرق في الجسم وعدم تركه كيّ لا يتعرضوا إلى أيٍّ من المُضاعفات الخطيرة الآتية:
- التهابات الأظافر: تُعد الالتهابات التي تظهر في منطقة الأظافر على اليدين أو القدمين واحدةً من أعراض فرط التعرق؛ إلّا إنّها عادةً ما تُصيب أظافر القدم.
- الثّآليل: تُعرف الثآليل بأنها زوائد جلدية تظهر بسبب فايروس يصيب الإنسان ويُعرف باسم الورم الحليمي البشري، ويُمكن أن تظهر هذه الثآليل بسبب التعرض إلى التعرق المُفرط دون علاج.
- الالتهابات البكتيرية: تظهر بعض الالتهابات البكتيرية نتيجةً للتعرق المفرط في بعض الأحيان، وعادةً ما تُصيب هذه الالتهابات بُصيلات الشعر والمناطق بين أصابع الأقدام من جسم المريض.
- الجاورسية: الجاورسية واحدة من أنواع الطفح الجلدي، يتميّز هذا الطفح بلونه الأحمر مع الشعور بالوخز، وعادةً ما ينتج عن انسداد قنوات التعرق وتراكم العرق تحت جلد المريض.
- الآثار النفسية السلبية: كثيرًا ما يؤثر مرض فرط التعرق على العلاقات الاجتماعية وعلاقات العَمل لدى المريض، وهو ما يؤدي إلى القلق والتوتر العاطفي ويتسبب بالاكتئاب في بعض الأحيان أيضًا.
يوجد عددٌ كبيرٌ من الأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق في جسم الإنسان؛ ومنها ما يأتي:
- تناول بعض الأطعمة: يكون فرط التعرق أحيانًا نتيجةً لتناول بعض الأنواع من الأطعمة أو المشروبات؛ وأبرزها القهوة والشوكولاتة والتوابل وزبدة الفول السوداني والأطعمة الغنيّة بحامض الستريك.
- الأورام الخبيثة: يُمكن لبعض أنواع الأورام الخبيثة أو السرطانات التسبّب بفرط التعرق؛ منها سرطان الجهاز الليمفاوي المعروف باسم مرض هودجكين.
- الإصابة بالالتهابات: يُصاب الإنسان بالتعرق الشديد أحيانًا نتيجةً لتعرضه إلى الالتهابات، سواءً كانت شديدة أو طفيفة، وكثيرًا ما يكون التعرق العَرَض الوحيد للالتهابات الناتجة عن العدوى.
- أمراض التمثيل الغذائي: تؤدي بعض أمراض التمثيل الغذائي؛ مثل السُكّري وفرط نشاط الغدة الدرقية وورم القواتم وأمراض الغدة النخامية، إلى الإصابة بفرط التعرق أحيانًا.
- ارتفاع ضغط الدم: ينتج ارتفاع ضغط الدم عن تناول بعض الأنواع من الأدوية، أو بسبب حالة مرضية يتعرض إليها الإنسان، وهو من أسباب فرط التعرق، ويُمكن علاج التعرق الزائد في هذه الحالة من خلال التعامل مع ارتفاع الضغط.
- قصور القلب الاحتقاني: يُعد فرط التعرق من الأعراض التي تظهر على الأطفال المُصابين بمرض قصور القلب الاحتقاني عادةً، ويصحب هذا المرض كذلك سرعةً في التنفس والتعب أثناء رضاعة الطفل.
يجب على المرء زيارة الطبيب فورًا إذا صاحب فرط التعرق أيًّا من الحالات الآتية:
- فقدان وزن الجسم مع التعرق الشديد.
- ظهور أعراض فرط التعرق أثناء فترة النوم بشكل رئيسي.
- التعرض إلى الحمى وآلام الصدر، بالإضافة إلى ضيق التنفس وارتفاع سرعة نبضات القلب.
- الشعور بآلام في الصدر أو التعرض إلى ضغط في منطقة الصدر مع التعرق.
- ملاحظة ظهور أعراض فرط التعرق دون وجود سبب مُبرّر.
يُصنّف مرض فرع التعرق إلى نوعين رئيسيين كما يأتي:
- فرط التعرق المنطقي: يظهر هذا النوع في منطقة مُحدّدة، وعادةً ما يكون في الوجه أو اليدين أو القدمين أو منطقة الإبط، ويُعرف باسم فرط التعرق الأولى، ومن أقسامه ما يأتي:
- فرط التعرق الإبطي: يقتصر التعرق في هذا النوع على منطقة الإبطين كما يظهر من اسمه.
- فرط التعرق القحفي: يزداد إفراز العرق في كل من منطقة الرأس والوجه عند الإصابة بفرط التعرق القحفي.
- فرط التعرق الراحي الأخمصي: عُرِفَ هذا النوع باسم الراحي الأخمصي؛ لأنه يُصيب راحة اليدين وأخمص القدم عند الإنسان.
- فرط التعرق التذوقي: يُطلق على هذا النوع اسم من فرط التعرق اسم متلازمة فراي، وهو مرض يزيد من إفراز العرق في منطقة الوجه أو الصدر أو الرقبة أو فروة الرأس بعد تذوّق الطعام.
- فرط التعرق المُقيّد في جانب واحد: يُعد فرط التعرق المُقيّد في جانبٍ واحدٍ من الأمراض مجهولة السبب، ويتعرض المُصاب به إلى تعرق شديد في جانبٍ واحدٍ من جانبي الجسم فحسب.
- فرط التعرق المُعمّم: لا يُصيب هذا النوع جزءًا واحدًا من أجزاء الجسم وإنّما يُصيب الجسم بأكمله، وعادةً ما يكون عرضًا من أعراض الأمراض الأُخرى، ويُطلق عليه اسم فرط التعرق الثانوي.
إن فرط التعرق في الجسم من الأعراض الشائعة عند النساء خلال فترة الحَمل، ويُمكن أن يظهر هذا التعرق نتيجةً للأسباب الآتية:
- التغيّر في الهرمونات: تتغيّر مُستويات العديد من الهرمونات في جسم المرأة خلال فترة الحَمل، ويؤدي هذا التغيّر إلى بعض الأعراض؛ كارتفاع درجة حرارة الجسم، وينتج عن هذا الارتفاع فرطًا في التعرق.
- تدفق الدورة الدموية: ترتفع مستويات تدفق الدم في جسم المرأة عندما تكون حاملًا، ويزداد التدفق بنسبة 50% تقريبًا مع بداية الشهر الثالث من أشهر الحَمل، وهو ما يتسبّب بظهور أعراض فرط التعرق عند المرأة في هذه الفترة.
- حرق السعرات الحرارية: تزداد عمليات التمثيل الغذائي في جسم المرأة عندما تكون حاملًا؛ ممّا يتسبّب بحرق السعرات الحرارية وارتفاع درجة حرارة الجسم، وإذا ارتفعت درجة حرارة الجسم؛ فإن ذلك يؤدي إلى فرط التعرق.
- بذل المزيد من الجهد: تحتاج المرأة إلى بذل مزيدٍ من الجُهد عند القيام بالأنشطة المُختلفة أثناء فترة الحَمل؛ ذلك بسبب ارتفاع وزنها وتغيّر مركز الثِقل للجسم مع وجود الجنين في بطنها، وعادةً ما ترتفع حرارة الجسم عند بذل جهد أكبر ويُصاحب هذا الارتفاع نشاط في التعرق.