"سينما الهوامش" تظاهرة تحتفي بأفلام التونسي الناصر خمير
سينما الناصر خمير تعرف بأنها تقترب كثيرا من التصوف، وتدعونا إلى التأمل والتفكير لمحاولة القطع مع السلبية التي تعيقنا عن الحياة الحقيقية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
دعوة للتأمل والتفكير مع ناصر خمير
تونس - أعلنت المكتبة السينمائية التونسية عن تنظيم ماستر كلاس وعروض أفلام للمخرج الناصر خمير في إطار برنامج كامل خاص بتجربته السينمائية تحت عنوان “سينما الهوامش”، وذلك في الفترة الممتدة من الحادي والعشرين حتى الثالث والعشرين من فبراير الجاري بقاعة الطاهر شريعة في مدينة الثقافة.
وسيفتتح برنامج “سينما الهوامش” بعرض فيلمين روائيين طويلين للمخرج الناصر خمير، الأول بعنوان “حكاية بلاد الله” الذي عرض لأول مرة عام 1976، والثاني بعنوان “من أين نبدأ”، وقد عرض لأول مرة عام 2015.
وفي اليوم الثاني من البرنامج سيتم تنظيم ماستر كلاس حول “كتاب الهوامش” بحضور الناصر خمير، وذلك بإدارة المنتج التونسي كمال بن وناس.
أما في اليوم الثالث والأخير فسيكون هناك موعد مع عرض بتقنية 35 مم لفيلم “الهائمون” الذي شهد عرضه الأول عام 1984 ويدوم 95 دقيقة.
الناصر خمير هو أديب ومخرج تونسي ولد سنة 1948 في مدينة قربة. تحصل على منحة من اليونسكو لدراسة السينما في فرنسا. وهو يمارس أيضا فن الرسم وخاصة الرسم بالخط العربي.
وتعرف سينما الناصر خمير بأنها تقترب كثيرا من التصوف، وتدعونا إلى التأمل والتفكير لمحاولة القطع مع السلبية التي تعيقنا عن الحياة الحقيقية، وهي تعتمد لا خطيّة
في السرد وتواجد الصحراء كفضاء واستعارة في أفلامه الروائية، استعارة ترنو إلى تشكيل مَراس من شأنها أن تحملنا على إعادة النظر في موقعنا من العالم. كما تحتفي بعض أفلام الناصر خمير احتفاء خاصا بالخط والخطاطين، حيث يجعل المخرج للخط العربي شأنا في تأسيس جماليات أفلامه. ويصفه بعض النقاد بالسينمائي السابح في روحه، والغائص في هواجسه الذي يعيش حنينه إلى فردوسه الضائع، وحنينه إلى ماضي أجداده المفقود في قرطبة فيعرض عن قضايا الراهن.
أخرج خمير أول فيلم للسينما في تونس عام 1975، وهو بعنوان “حكاية بلاد ملك ربي” (حكاية بلاد الله) عن هجرة الشباب العرب أو ما يسمى في بلدان المغرب العربي بـ”الحرقة”، ثم أخرج فيلم “الغولة” عن خرافات تنتشر في قريته، وهما فيلمان تسجيليان.
وفي أواخر الثمانينات من القرن الماضي أخرج الناصر خمير فيلمه الروائي الأول والأكثر شهرة من بين أعماله وهو “الهائمون” الذي ظهر عام 1984. ويبحث فيه عن ماضي الموريسكيين المفقود؛ حيث يحكي عن قرية صغيرة معزولة في الصحراء غادرها رجالها ولم يعودوا وضاعت آثارهم، وتحولوا إلى أشباح هائمة في الصحراء تمر مرة كل سنة بأهالي القرية لتأخذ بعضا من أهلها. والفيلم مبني كله على الخيال كأسطورة يراد من ورائها طرح تأملات وتساؤلات فلسفية حول الإنسان والحياة والقدر.
حصل الفيلم على تقدير عالمي وجوائز كثيرة منها جائزة أفضل مخرج في أيام قرطاج السينمائية عام 1984، والجائزة الذهبية في مهرجان فالنسيا بإسبانيا عام 1985، ومازال يعرض في المحافل السينمائية العالمية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
سينما الناصر خمير تعرف بأنها تقترب كثيرا من التصوف، وتدعونا إلى التأمل والتفكير لمحاولة القطع مع السلبية التي تعيقنا عن الحياة الحقيقية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
دعوة للتأمل والتفكير مع ناصر خمير
تونس - أعلنت المكتبة السينمائية التونسية عن تنظيم ماستر كلاس وعروض أفلام للمخرج الناصر خمير في إطار برنامج كامل خاص بتجربته السينمائية تحت عنوان “سينما الهوامش”، وذلك في الفترة الممتدة من الحادي والعشرين حتى الثالث والعشرين من فبراير الجاري بقاعة الطاهر شريعة في مدينة الثقافة.
وسيفتتح برنامج “سينما الهوامش” بعرض فيلمين روائيين طويلين للمخرج الناصر خمير، الأول بعنوان “حكاية بلاد الله” الذي عرض لأول مرة عام 1976، والثاني بعنوان “من أين نبدأ”، وقد عرض لأول مرة عام 2015.
وفي اليوم الثاني من البرنامج سيتم تنظيم ماستر كلاس حول “كتاب الهوامش” بحضور الناصر خمير، وذلك بإدارة المنتج التونسي كمال بن وناس.
أما في اليوم الثالث والأخير فسيكون هناك موعد مع عرض بتقنية 35 مم لفيلم “الهائمون” الذي شهد عرضه الأول عام 1984 ويدوم 95 دقيقة.
الناصر خمير هو أديب ومخرج تونسي ولد سنة 1948 في مدينة قربة. تحصل على منحة من اليونسكو لدراسة السينما في فرنسا. وهو يمارس أيضا فن الرسم وخاصة الرسم بالخط العربي.
وتعرف سينما الناصر خمير بأنها تقترب كثيرا من التصوف، وتدعونا إلى التأمل والتفكير لمحاولة القطع مع السلبية التي تعيقنا عن الحياة الحقيقية، وهي تعتمد لا خطيّة
في السرد وتواجد الصحراء كفضاء واستعارة في أفلامه الروائية، استعارة ترنو إلى تشكيل مَراس من شأنها أن تحملنا على إعادة النظر في موقعنا من العالم. كما تحتفي بعض أفلام الناصر خمير احتفاء خاصا بالخط والخطاطين، حيث يجعل المخرج للخط العربي شأنا في تأسيس جماليات أفلامه. ويصفه بعض النقاد بالسينمائي السابح في روحه، والغائص في هواجسه الذي يعيش حنينه إلى فردوسه الضائع، وحنينه إلى ماضي أجداده المفقود في قرطبة فيعرض عن قضايا الراهن.
أخرج خمير أول فيلم للسينما في تونس عام 1975، وهو بعنوان “حكاية بلاد ملك ربي” (حكاية بلاد الله) عن هجرة الشباب العرب أو ما يسمى في بلدان المغرب العربي بـ”الحرقة”، ثم أخرج فيلم “الغولة” عن خرافات تنتشر في قريته، وهما فيلمان تسجيليان.
وفي أواخر الثمانينات من القرن الماضي أخرج الناصر خمير فيلمه الروائي الأول والأكثر شهرة من بين أعماله وهو “الهائمون” الذي ظهر عام 1984. ويبحث فيه عن ماضي الموريسكيين المفقود؛ حيث يحكي عن قرية صغيرة معزولة في الصحراء غادرها رجالها ولم يعودوا وضاعت آثارهم، وتحولوا إلى أشباح هائمة في الصحراء تمر مرة كل سنة بأهالي القرية لتأخذ بعضا من أهلها. والفيلم مبني كله على الخيال كأسطورة يراد من ورائها طرح تأملات وتساؤلات فلسفية حول الإنسان والحياة والقدر.
حصل الفيلم على تقدير عالمي وجوائز كثيرة منها جائزة أفضل مخرج في أيام قرطاج السينمائية عام 1984، والجائزة الذهبية في مهرجان فالنسيا بإسبانيا عام 1985، ومازال يعرض في المحافل السينمائية العالمية.
انشرWhatsAppTwitterFacebook