١٢ طريقة لتحسين صورك الوجهية
الصور الوجهية تبقى وحدها من أوسع الأساليب انتشاراً بين الهواة والمحترفين ، ولتحسين أسلوب الإلتقاط في مجالها نقدم أفضل وأنجح الطرق - ۱۲ طريقة ـ للمساعدة في الوصول إلى أفضل النتائج
ينظر الناس إلى الصور الوجهية بمزيد من النقد إذا ما قورنت نظرتهم إليها مع نظرتهم إلى أي نوع آخر من الصـور الفـوتـوغـرافـيـة .
والاحـتـمـال ، انـك كـمـصـور فوتوغرافي ، اكتشفت أن من يتفرج على صورك يكون أكثر تطلبـاً إذا تعلقت هذه الصور بـاشخـاص . وهكـذا ، إذا كان الجميع خبراء في الحكم على الصـور الوجهيـة ، كيف يمكن للمصور الفوتوغرافي أن يصنع صورا وجـهـيـة للـتـسـليـة والاستفـادة ، ويـصـل بـهـا إلى الاعتزاز بنفسه و إلى شـهـرة كبيرة . ؟
الأمر بسيط جدا ، فعلى صورك أن تكون كزوجـة قيصر ، بمنـاي عن أي سبب للانتقاد والحقيقة انه يمكن كتابة مجلدات ، عن كل نواحي التصوير الفوتوغرافي للوجهيـات تقريباً ، من التصميم الأساسي للاستديو ، إلى مناهـج عمل بالغة التقدم . ونحن ندعو إلى قراءة كل ما يتعلق بهـذا الموضوع إذا توفر لك ذلك . وإلى حين يتـوفـر ، نتقـدم لك بـاثنتي عشرة ملاحظة أساسيـة حـول تحقيق وجهيات افضل ينبغي أن تصـل بـك إلى تحسيـن فـوري وملحوظ . علماً أنه من خلال الدروس التي نقدمها سناتي لاحقاً على تفاصيل ادق .
- خطط لجلسة الالتقاط :
الجلسة جيدة التنظيم لإلتقاط الصور الوجهيـة هـي إحـدى ضرورات صنع الصور الجيدة ، لانك وموضوعك معك ستكونان في حالة استرخاء وثقة من النتيجة .
وعلى الرغم من أن التخطيط والتنظيم لا يستطيـعـان الحلول محـل الذوق والموهبة والمقدرة التقنيـة ، يمكن لهذه المـزايـا الأخيرة ان تذهب هباءاً في غياب التخطيط والتنظيم .
فبينما أنت في الاستديو ، لتكن كاميراتـك وعدساتك ومعـداتـك الأخرى جاهزة للعمل قبل وصول موضوعك ، حتى لا تـاخـذ إلى التخبط العشوائي وانت تبحث عن هذه القطعـة وتـلك فـي حضوره ، أما إذا كانت الجلسة ستتم في موقع خارج الاستديو فبكر بالذهاب ومعداتـك مرتبـة بطريقة منطقية ، حتى تستطيع العثور على ما تحتاجه في الوقت المناسب و إذا لم تكن لديك ذاكرة جيدة ، اكتب لائحة بكل شيء قبل موعد العمل الفعلي ، متطرقاً بها إلى كـل قـطـعـة معـدات تـريـد استعمالها .
ثم أشر إلى كل منها بعدما تضعها في مكانها المناسب من الحقيبة ، وبعد انتهاء جلسة الالتقاط ، عد إلى اللائحـة ذاتها لتتاكد من إعادة كل قطعة إلى مكانها السليم .
على ان الأكثر أهمية حتى من التخطيط والتنظيم لمعداتـك ان ترسم الخطط وتنظمها ، فقبـل جلسة التصوير الفوتوغرافي بوقت طويل ، تستعمـل عينـك الداخلية لتتخيل الصور التي تريد تحقيقهـا . فيـالنـسبـة لـعـمـل الاستديو ، إتخذ قراراً بالألوان او التدرجات اللونية التي ستناسب الشخص المعني والانطباع الذي تريد بعثه ، وتاكد من توفره ، او الأفضـل صنـع خلفيـات تكـون
جاهزة للاستعمال عند وصول الموضوع .
أما إذا كانت جلسة العمل خارج الاستديو فابحث عن أماكن تصوير مناسبة قبل موعد العمل الفعلي ، منجزا ما تحتـاجـه من تدابيـر خـاصـة كالحصول على تراخيص للتصوير الفوتوغرافي اذا كانت الضرورة تستدعي ذلك ، على ان تحتـاط بتعيين اماكن بديلة لعل الأحوال الجوية ساءت على غير انتظار او جاءت الجرافات وبذلت الموقع قبـل بدئك بالعمـل ، كذلك على تخطيطك للعمل في الخارج أن يحدد الوقت من النهار عندما يكون النور في أفضل حالاته حسبما يناسبك . وإذا كان العمل محـدداً موقع داخلي ، فاحمل معـك عداداً ضوئياً خلال زيـاراتـك التمهيدية لقراءة المستويات الضوئية المعنية بافلام مختلفة .
فإذا كنت ستعمل بالوان النور المتوفر ، خذ لقطات اختبارية مسبقاً ، وبالنور المتوفر ، لتقرر ما إذا كنت ستحتاج إلى مرشحات .
من الأشياء بالغة الأهميـة وكثيراً ما يتناساها المعنيون ، أن تتناقش مع موضوعك جيداً قبـل جلسة الالتقاط حـول زي والوان الثياب التي سيرتديها ، وإذا كانت الظروف تسمح بتغيير الثياب خلال جلسة التـصـويـر الفـوتـوغـرافـي ، اطلب من المـوضـوع أن يجلب عدداً من الثياب المختلفة ، وعليك ان تكون دبلوماسياً جداً فيما خص الثياب لأنك تجد الناس في بعض الأحيان شديدي التعلق بثبـاب لا تبدو جيدة عليهم . فإذا كان عليك أن تواجه مشكلة من هذا القبيل . قل ان الثياب المعنية قد لا تاتي جيدة في الصورة رغم انها تبدو رائعة للعين المجردة . وباستطاعتـك دائما ان تتقدم بتفسير مقبول إذا اصر الموضوع على التفسير فالقول ان الثياب تجعل الموضوع اشبه بمهرج او احدب نوتردام ليس جيداً . أما إذا اصر الموضوع على القول ان الثوب موضوع الخلاف هو الأفضل في العالم كله ، خذ له بضع لقطات بهذا الثوب إحتراماً لموقفه ، ثم اقترح عليه أن يستبدله . هكذا سيتعاون معك معظم الناس بعدما تنفذ لهم رغباتهم .
- اجعل موضوعك مرتاحاً :
نادراً ما يشعر الناس بالراحة وهم في مواجهة الكاميرا باستثناء أولئك الذين يولدون ونـزعـة التمثيـل تجـري في عروقهم . معظمهم ينظرون بشك وريبة إلى كل من المصور والكاميرا ، حتى ولو كـان المـصـور واحـداً من الأقـربـاء أو المعـارف الأعزاء .
وهذا يؤدي إلى تعابير متصلبـة تعطب الصور - بل وحتى النماذج المحترفين الذين يقضون معظم ساعاتهم أمام الكاميرا ليسـوا بمناي عن ذلك . وتستطيع حل هذه المعضلة بهـجـوم على جبهتين .
أولا ، شارك الموضوع بتجربة إجتماعية ممتعة . دع المناقشة جارية ، والأفضل حول أمور تبدو ذات أهمية كبيرة للموضوع ولا ترتبك إذا كانت اهتماماته في هذه الناحية تتعلق بأشياء تجهلها . إذا تسـتـطيـع طرح العديد من الاسئلة هكذا بينما المـوضـوع يتكفل بمعظم الأقوال ، فكلما تكلم أكثـر ، كلمـا استرخى وتحمس أكثـر ، هذا على ان تنـاكـد من الإنصات كفاية حتى تتمكن من التعليق بين حين وآخر ، أو تصدر بعض الكلمات القليلة المعبرة على الأقل .
من ناحية ثانية ، دع الموضوع يتعب قليلا ، فالتقط بالسرعة التي تكفي لبقائه متاهباً على الدوام إذ يستحيل على الشخص العادي تقريباً ان يبقى على حذر وفي حالة تعابير القلق على وجهـه وتـحـل تصلب خـلال فترة من النشـاط المستمر وفي النهاية ، ستتحطم محلها أخرى فيها المزيد من معاني الاسترخاء فإذا كانت جلسة العمـل قـائمـة في الاستديو ستسـاعـد المـوسيقى الخلفية المنبعثـة مـن راديـو أو جهـاز تسجيـل على العمـل كعنصر استرخاء وتخفيف للتوتر كمـا انها تقطع الفراغ الصامت عندما تفرغ جعبة الكلام ولا يبقى لدى موضوعك ما يقوله بينما انت أكثـر انهماكـاً بمعداتك ومهامك الفوتوغرافية لتنوب عنه بقول شيء على الفور .
كثيرون هـم المـصـورون الفوتوغرافيون الذين يمتنعون عن البدء بالإلتقاط وهم مـع مـوضـوع واضـح عليـه القلق والتوتر وذلك لشعورهم بـان العمل سيكون هدرا للوقت والفيلم إذا هم بـداوه قبلمـا يسـتـرخي الموضوع قليلا . ومن سوء الحظ كذلك انك لو أطلت الانتظار ، لشعر الموضوع بكل تأكيد تقريبا ان هناك شيئا ما لا يسير على ما يرام فيزداد قلقاً وتوتراً . من حلول ذلك ان تضحي بالنقاط لغة أو اثنتين لمجرد تنشيط الأمـور فإذا كنت واثقاً ان هذه اللقطات التمهيدية سيئة بدون استثناء لا تكلف نفسك عناء تحميضها ، ستكون قد حققت هدفهـا بمـجـرد جـلبهـا الموضوع إلى الحالة المناسبة .
حيث تـاتـي اللفات اللاحقة وتحصل بها على الصور الجديرة بالتحقيق ، أو تستـطيـع تقليـد بعض مصوري الأزياء والجمـال المعـروف عنهم انهم يتعمـدون البدء بجلسة التصوير والكاميرا المـواضيـع من حالة التصلب دون فيلم إلى حـيـن خـروج السيئة التي كثيراً مـا تميز بـدء جلسة العمل حتى مـع نماذج محترفين من ذوي الخبرة .
الخلفيـات : تـعـامـل معها بعناية :
باستطاعة الخلفيات ان تصنع الصـور الوجهيـة النـاجـحـة او تعطيها ، فتعامل معها باحترام .
إذ لما كنت مهتماً بمظهر الموضوع في المقدمة أساساً ، من السهل جدا ان تتجاهل ما هو موجود في المناطق الخلفية ، ومن سوء الحظ أن مزايا الخلفية التي لا تبدو فظة من خلال محدد النظر ، قد تثبت انها سيئة للغاية في الصورة المنتهية .
ففي الاستديو ، يبدو الورق اللامجـعـد أو المـسـطـحـات أو الجدران مرضية جميعها من حيث عدم تسببها بضرر . ولكن ما مدى الخلل الذي تسببه كتلة عريضة متسـاويـة التـدرج اللوني وراء موضوعك .. إنه خلل كبير في حال لم تعتمد الدقة والعناية .
الأخطاء الأكثر شيوعاً هي رمي ظل غير مرغوب فيه لموضوعك على الخلفية ، حيث سيظهر في
الصورة ، وإضاءة الخلفية أكثر او أقل مما ينبغي بالمقارنة مع الموضوع ، هذا بينما تستطيع رؤيـة الظلال على الخلفية بالسهولة ذاتها تقريباً كما الفيلم .
من هنا ، يصبح خط دفاعك الأول ان تتطلع إلى الخلفية بدقة كمـا تتطلع إلى المـوضـوع . فـإذا شاهدت ظلالا لا تريدها ، عليك تغيير المواقع النسبية للكاميرا والموضوع والمصابيح والخلفية حسبمـا تـدعـو الضرورة ، وذلك لإخراج الظلال مـن مـجـال المشـاهـدة : فإذا كنت تعمـل بكاميرا محمـولة باليد ، ضع في اعتبارك ان تغيير موقع الكاميرا قد يؤدي إلى تضمين منطقة ظلية كانت خارج المجـال فيما سبق .
الانتباه هو عنوان البقاء بعيداً عن المتاعب . وتجنب اغراءات حرق ظلال الخلفيـة والتخلص منهـا بإنارتها ، ذلك ان هذا نادراً ما ينجح ، بل يؤدي التنوير الإضافي إلى قلب معدلات الإضاءة رأساً على عقب ، وتلقي سخونة ليست مستساغة على الموضوع .
إذا أردت للخلفية أن تتصور مثلما تبدو تقريباً ، فعليك دائما ان تنيرها منفصلة عن الموضوع .
فإذا لم تفعل ، سوف تتصورداكنة اكثر مما هو متوقع ، لأن الضوء الساقط على الموضوع سيضعف وهو يجتاز المسافة الإضافية وراء الموضوع حتى الخلفية هنا ياتي العداد الضوئي الموقعي ( incident gight meter ) الذي يقيس قوة الضوء الساقط عليـه ليساعد على مـوازنـة تنـويـر الموضوع والخلفية .
نشير هنا إلى أنك إذا أردت تصوير الخلفية البيضاء لتاتي ناصعة . عليـك تنويرها أكثر من الموضوع بوقفة واحـدة ، ذلك انـهـا لو أنيـرت كـالمـوضـوع ، سنتصور ذات مسحة رمادية بالأسود والأبيض أو بعيدة عن البيـاض قـلـيـلاً بالألوان ، مع مسحة لونية بسيطة عادة .
إذا كنت تعمل خارج الاستديو على التقاط صور وجهيـة بيئية ، تنبـه ليس فقط إلى أن منـاطق الخلفية منارة بشكل سليـم منـاسب ، بل و إلى أنها ليست مشحونة . بصـريـاً للغـايـة ، بحيث تتنافس على جذب الانتباه مع الموضوع فعلى الرغم من أن المصور الكلاسيكي المبتديء يصنع صوراً فيها اشجار او اعمدة ضوئية منبعثة من رأس المـوضـوع ، من الممكن حدوث أعطاب اكثر سوءاً ، من أمثال ذلك ان الحديقة الجميلة قد تؤمن ما يبهر الأبصار من أنظمة ضوئية الخـاذة وأوراق نباتيـة وازهـار متلألئة لا يستطيع وجه موضوعك أن يتنافس معهـا عـلى جـذب الانتباه بنجاح .
فإذا كنت في مواجهة مشكلة التعامل مع خلفية مشحونة حاول الالتقاط بفتحة واسعة إلى الحد الكافي لتـرمـي تفـاصيـل الخلفية خارج التركيز تماماً . ذلك أن الموضوع الذي يبرز بـحـدة مقـابـل خلفيـة بـاهنـة يكسب المنافسة على السيطرة والتسلط دائماً تقريباً ، وعنـدمـا تلتقط بكاميرا ( SLR ) ، تأكد من مشاهدة عمق المجال مسبقاً وانت تتأهب للإلتقاط ، فكثيرا ما يتواجد فارق مثير للدهشة في مظهر الخلفية بين فتحة قصوى وفتحة التقاط .
- ممتـلكـات شخصية في الصورة :
تستطيع ممتلكات الموضوع أن تضفي إثـارة ملحوظة إلى الصورة الوجهية بتعبيرها عن شيء ما عنه قد لا يتضح لولاها وهي في بعض الأحيان ، لا تخدم إلا ببعث تلميحـة نـمـوذجيـة أو طباع ما على أنها في أحيـان أخـرى ستساعد على استرخـاء المـوضـوع لأن اعتياده على وجـودهـا يـريحه . هذه جميعها احتمالات يجدر استغلالها .
يمكن للممتلكات الشخصية أن تكون بسيطة للغاية أو منمقة للغاية حسبما يستدعي الوضع القـائـم . والمثال على ذلك أن المصور الفوتوغرافي المتعلق
بهذا الفن قد يرغب أن تؤخذ له صـورة وجـهـيـة مـع إحـدى كاميراته . وقد يرغب المؤلف أن يتوفر معه واحد أو أكثر من كتبه .
أما البخار المتحمس فقد يفضل صورة وجهيـة بيئيـة على متن مركب . حتى بالبقاء ضمن حدود وقت وميزانية عملية تماماً ، يمكنك استعمـال العديد من الأشياء والمـواقـع والأزيـاء لـتـحسـين صورتك الوجهية .
- رتوش :
لمـا كانت - روتشـة إطارات ٣٥ ملم بنـجـاح هـي مـسـألة مستحيلة تقريباً ، حـاول أن ، تروتش » الموضوع قبلما تبدأ الإلتقاط . ومجـالات الإهـتمـام الرئيسيـة هنـا هـي التـجـمـيـل والصقل ( Grooming ) والتصميم .
التجميل بالنسبة للتصوير الفوتوغرافي يختلف عن التجميل اليومي العادي من حيث النسبة فقط ، فهو شبيه بالتجميل اليومي ولكن يبالغ به إلى حد ما ، والمبدا الرئيسي هـو التشديد على النواحي الجذابة في تكاوير وجه الموضوع وتقاسيمه مع تقليل التشديد على نقاطه الضعيفة .
هناك عدد من الكتب التي تعالج أساليب التجميل الفوتوغرافي وعليك الإطلاع على بعضها ، إذا كنت جـاداً في دخـولك مجـال التصوير الفوتوغرافي للوجهیات والازياء والجمال ، ليس عليك أن تصبـح فنانـاً خبيـرا بـاساليب التجميل ، إلا أن اتقان الأساليب المعنيـة يسـاعـدك على إرشـاد موضوعك بذكاء حتى يتجمل قبل جلسة الإلتقاط . نشير هنا إلى أن النساء تتقبلن الاقتراحات المعنية باستعمال مساحيق التجميل عادة ، أمـا الرجـال فكثيراً مـا ينفرون منها ، إلا انك قد تقنعهم باستعمالها على أساس أنها ستؤدي إلى صنع صور أفضل .
نصل إلى الصقل والتصميم فنجدهما مرتبطين بعلاقة قريبة طالما أن الاثنين يقومان على اناقة منظورة . فالصقـل هـو مسـألة التأكيد على ان الموضوع يبدو بشكل يناسب نوع الصورة التي تضعها اما التصميم فيشير إلى اخـتـبـار الـثـبـاب والملحـقـات المناسبة ومظهرها على الكاميرا .
ندعوك بشكل خاص لأن تبدي اهـتمـامـا بـنـواحي الصـقـل الثـانـويـة ، والتي يسهل تجاهلها : أمـثـال الشـعـر والحـواجب والجفـون جـيـدة التسريح ، وأظافر اليد النظيفة جيدة التقليم ـ إذا كان على الكفين ان يبرزان في الصـورة ـ ومـن نـاحيـة التصميم ، انتبه إلى انسياب الثياب دون تجاعيد أو شقوق بشعة ، و إلى أن جميع الثياب والملحقات التي ستظهر في الصورة متناسبة ومتناسقة بشكل منطقي مع بعضها البعض ، هذا
وبالنسبة « لتبـديـلات » وقتيـة للثياب ، استـرشـد بمـا يفعله مصورو الأزياء واستعمل ملاقط غسيل خشبية وعينات من أشرطة التقنيع .
ليس معنى ذلك أن عليك دفع مواضيعك إلى الجنون ، بل أن تبدي اهتمـامـا كبيـراً بكيفيـة ظهورهم الفعلي قبلما تبدأ بكبس الزر - فقليل من الدقائق تصرفها على التجميل والصقل والتصميم يستطيع توفير ساعات من وقت ومصاريف التدقيق في الطبعـات و « روتشتها » .
- الطول البؤري مع الوجه :
من المعروف عن المصورين الفوتوغرافيين الذين يصورون الوجه والكتفين أو وجهيات أكثر اجتزاء أنهم يميلون اوتوماتيكياً إلى العمل بعدسات ذات أطوال بؤرية تتراوح بين ٨٥ ملم و ١٠٥ ملم ، اما العدسات الأقصر او الأطول فيتـجـاهلونـهـا على
أساس أن مسافات الإلتقاط اللازمة لملء الاطار تنتج أبعاداً مبالغاً بها وليست جـذابـة ، والحقيقة أن عـدسـات التيليفـوتـو القصيرة والمتوسطة المـرغـوبـة تـاتي بمعظم المـواضيـع ممتعة وتسمح بالتقاط قريب إلى الحد الذي يكفي لتمثيل جيد ولكن ليس قريبا جدا لتوفير الراحة . ومع ذلك نجد أن الأبعاد المبالغ بها والمرتبطة مع أطوال بؤرية أقصر وأطول قد تكون مفيدة في حالات خاصة .
وكما ستثبت لك نظرة تلقيها من حـولك ، كثيرون هم النـاس من ذوي الوجوه التي هي أكـثـر استدارة وتسطحـاً من الوجوه العادية التي تدور حولها معظم التعميمـات المعنية بتصـويـر الوجهيـات . وانت عندما تصور شخصاً من هذا القبيل ، قد تجد انك بحاجة لطول بؤري يختلف عن تلك المعنية بالصور الوجهية عادة ، والمثال على هذا أن وهم العمق المبالغ به إلى حد ما .
والذي تم انتاجه بعدسة عادية من مجال قريب . قد يكون مرغوباً إذا كـان لموضـوعـك وجـه مسـطح نسبياً والعكس ، إن الموضوع ذي الوجه المستـديـر إلى حـد كبير أو الأنف أو الذقن البارزين إلى حد بالغ ، قد يستفيد من استـعـمـال طول بؤري أطول ، أمثال : ١٣٥ ملم او ۱۸۰ ملم او حتی ۲۰۰ ملم ، يميل لتسطيـح الأبعاد بسبب مسـافـة الإلتقاط الأطول . فإذا توفر لديك العديد من الأطوال البـؤريـة ، إختـر العدسة بناء على الأبعاد التي ستمثل وجه الموضوع مستفيداً منها إلى افضل ما هو ممكن⏹
يتبع :
كيف توجه موضوعك
الصور الوجهية تبقى وحدها من أوسع الأساليب انتشاراً بين الهواة والمحترفين ، ولتحسين أسلوب الإلتقاط في مجالها نقدم أفضل وأنجح الطرق - ۱۲ طريقة ـ للمساعدة في الوصول إلى أفضل النتائج
ينظر الناس إلى الصور الوجهية بمزيد من النقد إذا ما قورنت نظرتهم إليها مع نظرتهم إلى أي نوع آخر من الصـور الفـوتـوغـرافـيـة .
والاحـتـمـال ، انـك كـمـصـور فوتوغرافي ، اكتشفت أن من يتفرج على صورك يكون أكثر تطلبـاً إذا تعلقت هذه الصور بـاشخـاص . وهكـذا ، إذا كان الجميع خبراء في الحكم على الصـور الوجهيـة ، كيف يمكن للمصور الفوتوغرافي أن يصنع صورا وجـهـيـة للـتـسـليـة والاستفـادة ، ويـصـل بـهـا إلى الاعتزاز بنفسه و إلى شـهـرة كبيرة . ؟
الأمر بسيط جدا ، فعلى صورك أن تكون كزوجـة قيصر ، بمنـاي عن أي سبب للانتقاد والحقيقة انه يمكن كتابة مجلدات ، عن كل نواحي التصوير الفوتوغرافي للوجهيـات تقريباً ، من التصميم الأساسي للاستديو ، إلى مناهـج عمل بالغة التقدم . ونحن ندعو إلى قراءة كل ما يتعلق بهـذا الموضوع إذا توفر لك ذلك . وإلى حين يتـوفـر ، نتقـدم لك بـاثنتي عشرة ملاحظة أساسيـة حـول تحقيق وجهيات افضل ينبغي أن تصـل بـك إلى تحسيـن فـوري وملحوظ . علماً أنه من خلال الدروس التي نقدمها سناتي لاحقاً على تفاصيل ادق .
- خطط لجلسة الالتقاط :
الجلسة جيدة التنظيم لإلتقاط الصور الوجهيـة هـي إحـدى ضرورات صنع الصور الجيدة ، لانك وموضوعك معك ستكونان في حالة استرخاء وثقة من النتيجة .
وعلى الرغم من أن التخطيط والتنظيم لا يستطيـعـان الحلول محـل الذوق والموهبة والمقدرة التقنيـة ، يمكن لهذه المـزايـا الأخيرة ان تذهب هباءاً في غياب التخطيط والتنظيم .
فبينما أنت في الاستديو ، لتكن كاميراتـك وعدساتك ومعـداتـك الأخرى جاهزة للعمل قبل وصول موضوعك ، حتى لا تـاخـذ إلى التخبط العشوائي وانت تبحث عن هذه القطعـة وتـلك فـي حضوره ، أما إذا كانت الجلسة ستتم في موقع خارج الاستديو فبكر بالذهاب ومعداتـك مرتبـة بطريقة منطقية ، حتى تستطيع العثور على ما تحتاجه في الوقت المناسب و إذا لم تكن لديك ذاكرة جيدة ، اكتب لائحة بكل شيء قبل موعد العمل الفعلي ، متطرقاً بها إلى كـل قـطـعـة معـدات تـريـد استعمالها .
ثم أشر إلى كل منها بعدما تضعها في مكانها المناسب من الحقيبة ، وبعد انتهاء جلسة الالتقاط ، عد إلى اللائحـة ذاتها لتتاكد من إعادة كل قطعة إلى مكانها السليم .
على ان الأكثر أهمية حتى من التخطيط والتنظيم لمعداتـك ان ترسم الخطط وتنظمها ، فقبـل جلسة التصوير الفوتوغرافي بوقت طويل ، تستعمـل عينـك الداخلية لتتخيل الصور التي تريد تحقيقهـا . فيـالنـسبـة لـعـمـل الاستديو ، إتخذ قراراً بالألوان او التدرجات اللونية التي ستناسب الشخص المعني والانطباع الذي تريد بعثه ، وتاكد من توفره ، او الأفضـل صنـع خلفيـات تكـون
جاهزة للاستعمال عند وصول الموضوع .
أما إذا كانت جلسة العمل خارج الاستديو فابحث عن أماكن تصوير مناسبة قبل موعد العمل الفعلي ، منجزا ما تحتـاجـه من تدابيـر خـاصـة كالحصول على تراخيص للتصوير الفوتوغرافي اذا كانت الضرورة تستدعي ذلك ، على ان تحتـاط بتعيين اماكن بديلة لعل الأحوال الجوية ساءت على غير انتظار او جاءت الجرافات وبذلت الموقع قبـل بدئك بالعمـل ، كذلك على تخطيطك للعمل في الخارج أن يحدد الوقت من النهار عندما يكون النور في أفضل حالاته حسبما يناسبك . وإذا كان العمل محـدداً موقع داخلي ، فاحمل معـك عداداً ضوئياً خلال زيـاراتـك التمهيدية لقراءة المستويات الضوئية المعنية بافلام مختلفة .
فإذا كنت ستعمل بالوان النور المتوفر ، خذ لقطات اختبارية مسبقاً ، وبالنور المتوفر ، لتقرر ما إذا كنت ستحتاج إلى مرشحات .
من الأشياء بالغة الأهميـة وكثيراً ما يتناساها المعنيون ، أن تتناقش مع موضوعك جيداً قبـل جلسة الالتقاط حـول زي والوان الثياب التي سيرتديها ، وإذا كانت الظروف تسمح بتغيير الثياب خلال جلسة التـصـويـر الفـوتـوغـرافـي ، اطلب من المـوضـوع أن يجلب عدداً من الثياب المختلفة ، وعليك ان تكون دبلوماسياً جداً فيما خص الثياب لأنك تجد الناس في بعض الأحيان شديدي التعلق بثبـاب لا تبدو جيدة عليهم . فإذا كان عليك أن تواجه مشكلة من هذا القبيل . قل ان الثياب المعنية قد لا تاتي جيدة في الصورة رغم انها تبدو رائعة للعين المجردة . وباستطاعتـك دائما ان تتقدم بتفسير مقبول إذا اصر الموضوع على التفسير فالقول ان الثياب تجعل الموضوع اشبه بمهرج او احدب نوتردام ليس جيداً . أما إذا اصر الموضوع على القول ان الثوب موضوع الخلاف هو الأفضل في العالم كله ، خذ له بضع لقطات بهذا الثوب إحتراماً لموقفه ، ثم اقترح عليه أن يستبدله . هكذا سيتعاون معك معظم الناس بعدما تنفذ لهم رغباتهم .
- اجعل موضوعك مرتاحاً :
نادراً ما يشعر الناس بالراحة وهم في مواجهة الكاميرا باستثناء أولئك الذين يولدون ونـزعـة التمثيـل تجـري في عروقهم . معظمهم ينظرون بشك وريبة إلى كل من المصور والكاميرا ، حتى ولو كـان المـصـور واحـداً من الأقـربـاء أو المعـارف الأعزاء .
وهذا يؤدي إلى تعابير متصلبـة تعطب الصور - بل وحتى النماذج المحترفين الذين يقضون معظم ساعاتهم أمام الكاميرا ليسـوا بمناي عن ذلك . وتستطيع حل هذه المعضلة بهـجـوم على جبهتين .
أولا ، شارك الموضوع بتجربة إجتماعية ممتعة . دع المناقشة جارية ، والأفضل حول أمور تبدو ذات أهمية كبيرة للموضوع ولا ترتبك إذا كانت اهتماماته في هذه الناحية تتعلق بأشياء تجهلها . إذا تسـتـطيـع طرح العديد من الاسئلة هكذا بينما المـوضـوع يتكفل بمعظم الأقوال ، فكلما تكلم أكثـر ، كلمـا استرخى وتحمس أكثـر ، هذا على ان تنـاكـد من الإنصات كفاية حتى تتمكن من التعليق بين حين وآخر ، أو تصدر بعض الكلمات القليلة المعبرة على الأقل .
من ناحية ثانية ، دع الموضوع يتعب قليلا ، فالتقط بالسرعة التي تكفي لبقائه متاهباً على الدوام إذ يستحيل على الشخص العادي تقريباً ان يبقى على حذر وفي حالة تعابير القلق على وجهـه وتـحـل تصلب خـلال فترة من النشـاط المستمر وفي النهاية ، ستتحطم محلها أخرى فيها المزيد من معاني الاسترخاء فإذا كانت جلسة العمـل قـائمـة في الاستديو ستسـاعـد المـوسيقى الخلفية المنبعثـة مـن راديـو أو جهـاز تسجيـل على العمـل كعنصر استرخاء وتخفيف للتوتر كمـا انها تقطع الفراغ الصامت عندما تفرغ جعبة الكلام ولا يبقى لدى موضوعك ما يقوله بينما انت أكثـر انهماكـاً بمعداتك ومهامك الفوتوغرافية لتنوب عنه بقول شيء على الفور .
كثيرون هـم المـصـورون الفوتوغرافيون الذين يمتنعون عن البدء بالإلتقاط وهم مـع مـوضـوع واضـح عليـه القلق والتوتر وذلك لشعورهم بـان العمل سيكون هدرا للوقت والفيلم إذا هم بـداوه قبلمـا يسـتـرخي الموضوع قليلا . ومن سوء الحظ كذلك انك لو أطلت الانتظار ، لشعر الموضوع بكل تأكيد تقريبا ان هناك شيئا ما لا يسير على ما يرام فيزداد قلقاً وتوتراً . من حلول ذلك ان تضحي بالنقاط لغة أو اثنتين لمجرد تنشيط الأمـور فإذا كنت واثقاً ان هذه اللقطات التمهيدية سيئة بدون استثناء لا تكلف نفسك عناء تحميضها ، ستكون قد حققت هدفهـا بمـجـرد جـلبهـا الموضوع إلى الحالة المناسبة .
حيث تـاتـي اللفات اللاحقة وتحصل بها على الصور الجديرة بالتحقيق ، أو تستـطيـع تقليـد بعض مصوري الأزياء والجمـال المعـروف عنهم انهم يتعمـدون البدء بجلسة التصوير والكاميرا المـواضيـع من حالة التصلب دون فيلم إلى حـيـن خـروج السيئة التي كثيراً مـا تميز بـدء جلسة العمل حتى مـع نماذج محترفين من ذوي الخبرة .
الخلفيـات : تـعـامـل معها بعناية :
باستطاعة الخلفيات ان تصنع الصـور الوجهيـة النـاجـحـة او تعطيها ، فتعامل معها باحترام .
إذ لما كنت مهتماً بمظهر الموضوع في المقدمة أساساً ، من السهل جدا ان تتجاهل ما هو موجود في المناطق الخلفية ، ومن سوء الحظ أن مزايا الخلفية التي لا تبدو فظة من خلال محدد النظر ، قد تثبت انها سيئة للغاية في الصورة المنتهية .
ففي الاستديو ، يبدو الورق اللامجـعـد أو المـسـطـحـات أو الجدران مرضية جميعها من حيث عدم تسببها بضرر . ولكن ما مدى الخلل الذي تسببه كتلة عريضة متسـاويـة التـدرج اللوني وراء موضوعك .. إنه خلل كبير في حال لم تعتمد الدقة والعناية .
الأخطاء الأكثر شيوعاً هي رمي ظل غير مرغوب فيه لموضوعك على الخلفية ، حيث سيظهر في
الصورة ، وإضاءة الخلفية أكثر او أقل مما ينبغي بالمقارنة مع الموضوع ، هذا بينما تستطيع رؤيـة الظلال على الخلفية بالسهولة ذاتها تقريباً كما الفيلم .
من هنا ، يصبح خط دفاعك الأول ان تتطلع إلى الخلفية بدقة كمـا تتطلع إلى المـوضـوع . فـإذا شاهدت ظلالا لا تريدها ، عليك تغيير المواقع النسبية للكاميرا والموضوع والمصابيح والخلفية حسبمـا تـدعـو الضرورة ، وذلك لإخراج الظلال مـن مـجـال المشـاهـدة : فإذا كنت تعمـل بكاميرا محمـولة باليد ، ضع في اعتبارك ان تغيير موقع الكاميرا قد يؤدي إلى تضمين منطقة ظلية كانت خارج المجـال فيما سبق .
الانتباه هو عنوان البقاء بعيداً عن المتاعب . وتجنب اغراءات حرق ظلال الخلفيـة والتخلص منهـا بإنارتها ، ذلك ان هذا نادراً ما ينجح ، بل يؤدي التنوير الإضافي إلى قلب معدلات الإضاءة رأساً على عقب ، وتلقي سخونة ليست مستساغة على الموضوع .
إذا أردت للخلفية أن تتصور مثلما تبدو تقريباً ، فعليك دائما ان تنيرها منفصلة عن الموضوع .
فإذا لم تفعل ، سوف تتصورداكنة اكثر مما هو متوقع ، لأن الضوء الساقط على الموضوع سيضعف وهو يجتاز المسافة الإضافية وراء الموضوع حتى الخلفية هنا ياتي العداد الضوئي الموقعي ( incident gight meter ) الذي يقيس قوة الضوء الساقط عليـه ليساعد على مـوازنـة تنـويـر الموضوع والخلفية .
نشير هنا إلى أنك إذا أردت تصوير الخلفية البيضاء لتاتي ناصعة . عليـك تنويرها أكثر من الموضوع بوقفة واحـدة ، ذلك انـهـا لو أنيـرت كـالمـوضـوع ، سنتصور ذات مسحة رمادية بالأسود والأبيض أو بعيدة عن البيـاض قـلـيـلاً بالألوان ، مع مسحة لونية بسيطة عادة .
إذا كنت تعمل خارج الاستديو على التقاط صور وجهيـة بيئية ، تنبـه ليس فقط إلى أن منـاطق الخلفية منارة بشكل سليـم منـاسب ، بل و إلى أنها ليست مشحونة . بصـريـاً للغـايـة ، بحيث تتنافس على جذب الانتباه مع الموضوع فعلى الرغم من أن المصور الكلاسيكي المبتديء يصنع صوراً فيها اشجار او اعمدة ضوئية منبعثة من رأس المـوضـوع ، من الممكن حدوث أعطاب اكثر سوءاً ، من أمثال ذلك ان الحديقة الجميلة قد تؤمن ما يبهر الأبصار من أنظمة ضوئية الخـاذة وأوراق نباتيـة وازهـار متلألئة لا يستطيع وجه موضوعك أن يتنافس معهـا عـلى جـذب الانتباه بنجاح .
فإذا كنت في مواجهة مشكلة التعامل مع خلفية مشحونة حاول الالتقاط بفتحة واسعة إلى الحد الكافي لتـرمـي تفـاصيـل الخلفية خارج التركيز تماماً . ذلك أن الموضوع الذي يبرز بـحـدة مقـابـل خلفيـة بـاهنـة يكسب المنافسة على السيطرة والتسلط دائماً تقريباً ، وعنـدمـا تلتقط بكاميرا ( SLR ) ، تأكد من مشاهدة عمق المجال مسبقاً وانت تتأهب للإلتقاط ، فكثيرا ما يتواجد فارق مثير للدهشة في مظهر الخلفية بين فتحة قصوى وفتحة التقاط .
- ممتـلكـات شخصية في الصورة :
تستطيع ممتلكات الموضوع أن تضفي إثـارة ملحوظة إلى الصورة الوجهية بتعبيرها عن شيء ما عنه قد لا يتضح لولاها وهي في بعض الأحيان ، لا تخدم إلا ببعث تلميحـة نـمـوذجيـة أو طباع ما على أنها في أحيـان أخـرى ستساعد على استرخـاء المـوضـوع لأن اعتياده على وجـودهـا يـريحه . هذه جميعها احتمالات يجدر استغلالها .
يمكن للممتلكات الشخصية أن تكون بسيطة للغاية أو منمقة للغاية حسبما يستدعي الوضع القـائـم . والمثال على ذلك أن المصور الفوتوغرافي المتعلق
بهذا الفن قد يرغب أن تؤخذ له صـورة وجـهـيـة مـع إحـدى كاميراته . وقد يرغب المؤلف أن يتوفر معه واحد أو أكثر من كتبه .
أما البخار المتحمس فقد يفضل صورة وجهيـة بيئيـة على متن مركب . حتى بالبقاء ضمن حدود وقت وميزانية عملية تماماً ، يمكنك استعمـال العديد من الأشياء والمـواقـع والأزيـاء لـتـحسـين صورتك الوجهية .
- رتوش :
لمـا كانت - روتشـة إطارات ٣٥ ملم بنـجـاح هـي مـسـألة مستحيلة تقريباً ، حـاول أن ، تروتش » الموضوع قبلما تبدأ الإلتقاط . ومجـالات الإهـتمـام الرئيسيـة هنـا هـي التـجـمـيـل والصقل ( Grooming ) والتصميم .
التجميل بالنسبة للتصوير الفوتوغرافي يختلف عن التجميل اليومي العادي من حيث النسبة فقط ، فهو شبيه بالتجميل اليومي ولكن يبالغ به إلى حد ما ، والمبدا الرئيسي هـو التشديد على النواحي الجذابة في تكاوير وجه الموضوع وتقاسيمه مع تقليل التشديد على نقاطه الضعيفة .
هناك عدد من الكتب التي تعالج أساليب التجميل الفوتوغرافي وعليك الإطلاع على بعضها ، إذا كنت جـاداً في دخـولك مجـال التصوير الفوتوغرافي للوجهیات والازياء والجمال ، ليس عليك أن تصبـح فنانـاً خبيـرا بـاساليب التجميل ، إلا أن اتقان الأساليب المعنيـة يسـاعـدك على إرشـاد موضوعك بذكاء حتى يتجمل قبل جلسة الإلتقاط . نشير هنا إلى أن النساء تتقبلن الاقتراحات المعنية باستعمال مساحيق التجميل عادة ، أمـا الرجـال فكثيراً مـا ينفرون منها ، إلا انك قد تقنعهم باستعمالها على أساس أنها ستؤدي إلى صنع صور أفضل .
نصل إلى الصقل والتصميم فنجدهما مرتبطين بعلاقة قريبة طالما أن الاثنين يقومان على اناقة منظورة . فالصقـل هـو مسـألة التأكيد على ان الموضوع يبدو بشكل يناسب نوع الصورة التي تضعها اما التصميم فيشير إلى اخـتـبـار الـثـبـاب والملحـقـات المناسبة ومظهرها على الكاميرا .
ندعوك بشكل خاص لأن تبدي اهـتمـامـا بـنـواحي الصـقـل الثـانـويـة ، والتي يسهل تجاهلها : أمـثـال الشـعـر والحـواجب والجفـون جـيـدة التسريح ، وأظافر اليد النظيفة جيدة التقليم ـ إذا كان على الكفين ان يبرزان في الصـورة ـ ومـن نـاحيـة التصميم ، انتبه إلى انسياب الثياب دون تجاعيد أو شقوق بشعة ، و إلى أن جميع الثياب والملحقات التي ستظهر في الصورة متناسبة ومتناسقة بشكل منطقي مع بعضها البعض ، هذا
وبالنسبة « لتبـديـلات » وقتيـة للثياب ، استـرشـد بمـا يفعله مصورو الأزياء واستعمل ملاقط غسيل خشبية وعينات من أشرطة التقنيع .
ليس معنى ذلك أن عليك دفع مواضيعك إلى الجنون ، بل أن تبدي اهتمـامـا كبيـراً بكيفيـة ظهورهم الفعلي قبلما تبدأ بكبس الزر - فقليل من الدقائق تصرفها على التجميل والصقل والتصميم يستطيع توفير ساعات من وقت ومصاريف التدقيق في الطبعـات و « روتشتها » .
- الطول البؤري مع الوجه :
من المعروف عن المصورين الفوتوغرافيين الذين يصورون الوجه والكتفين أو وجهيات أكثر اجتزاء أنهم يميلون اوتوماتيكياً إلى العمل بعدسات ذات أطوال بؤرية تتراوح بين ٨٥ ملم و ١٠٥ ملم ، اما العدسات الأقصر او الأطول فيتـجـاهلونـهـا على
أساس أن مسافات الإلتقاط اللازمة لملء الاطار تنتج أبعاداً مبالغاً بها وليست جـذابـة ، والحقيقة أن عـدسـات التيليفـوتـو القصيرة والمتوسطة المـرغـوبـة تـاتي بمعظم المـواضيـع ممتعة وتسمح بالتقاط قريب إلى الحد الذي يكفي لتمثيل جيد ولكن ليس قريبا جدا لتوفير الراحة . ومع ذلك نجد أن الأبعاد المبالغ بها والمرتبطة مع أطوال بؤرية أقصر وأطول قد تكون مفيدة في حالات خاصة .
وكما ستثبت لك نظرة تلقيها من حـولك ، كثيرون هم النـاس من ذوي الوجوه التي هي أكـثـر استدارة وتسطحـاً من الوجوه العادية التي تدور حولها معظم التعميمـات المعنية بتصـويـر الوجهيـات . وانت عندما تصور شخصاً من هذا القبيل ، قد تجد انك بحاجة لطول بؤري يختلف عن تلك المعنية بالصور الوجهية عادة ، والمثال على هذا أن وهم العمق المبالغ به إلى حد ما .
والذي تم انتاجه بعدسة عادية من مجال قريب . قد يكون مرغوباً إذا كـان لموضـوعـك وجـه مسـطح نسبياً والعكس ، إن الموضوع ذي الوجه المستـديـر إلى حـد كبير أو الأنف أو الذقن البارزين إلى حد بالغ ، قد يستفيد من استـعـمـال طول بؤري أطول ، أمثال : ١٣٥ ملم او ۱۸۰ ملم او حتی ۲۰۰ ملم ، يميل لتسطيـح الأبعاد بسبب مسـافـة الإلتقاط الأطول . فإذا توفر لديك العديد من الأطوال البـؤريـة ، إختـر العدسة بناء على الأبعاد التي ستمثل وجه الموضوع مستفيداً منها إلى افضل ما هو ممكن⏹
يتبع :
كيف توجه موضوعك
تعليق