صبحي الظللي .. والدي أحرق رسومي فتحولت الى التصوير
صبحي الظللي من مواليد دير الزور عام ١٩٣١ یهوی الرسم لكنه عاد واحترف التصوير وصار صاحب رسالة وموقف في هذا المجال بدايته كانت في عام ١٩٣٩ أي وهو في الثامنة وهو يحدثنا في هذا اللقاء من عمره ، عن الانطلاقة وعن أهم أعماله ومعارضه بالاضافة إلى آرائه .
◽المصور صبحي الظللي واحد من الفنانين الذين عشقوا الطبيعة واحسن التعامل معها بحسه المرهف ، فمنحته الألفة وكانت له مصدر الإبداع والإلهام .
ومنذ الأمد البعيـد واكب مسيـرة الفن الفوتوغرافي باسلوب حاذق ينم عن رؤية فنية
لها سماتها ، ومن خلال اسلوبه هذا استطاع تجسيد هذه الطبيعة برؤية ودراية مسبقتين إلى جانب التحول من الكـل إلى الجزء ليرفد مسيرة هذا الفن بأسلوب جديد وغير مألوف اما عن بداياته فيقول :
- مشواري بدا مع التصوير في سن الثامنة عندما كنت ادخـر ما احصل عليه من نقود لاشتري فيلماً ، وقبل ذلك كانت أحاسيسي تنزوي وراء الفن التشكيلي ، فعندما كنت في مرحلة الإبتدائي كان استاذي يختارني لأرسم على اللوح صـورة بسيطة لزملائي ، وكنت استمر بالرسم على اية ورقة بيضاء اعثر عليها واذكر هنا أن والدي احرق كل ما رسمته لأنه كان يعتبر ، أن الرسم حرام » ، وهكذا استبدلت الرسم بالتصوير منذ طفولتي .
إلا ان نتاجي الضوئي بدأ ينضج عام ١٩٤٦ بواسطة كاميرا ، كوداك صندوقة ، فاعتمدت المواضيع البسيطة والعادية المستوحاة من محيط البيئة ، وبعد فترة حصلت على كاميرا ١٦ صورة ، واخذت اقتنص آية لقطة تعجبني وتستحوذ الاهتمام ، وفي العام ١٩٥٥ احترفت التصوير كوسيلة للعيش .
◽ما هي فلسفتك الخاصة للصورة ؟
ـ الصورة الفوتوغرافية توام الفن التشكيلي لأنهما بطبيعتهما يستلزمان ، إن لم نقل يفرضان على الفنان ، الصدق والتروي والإبداع ، فمتى اعتمدنا الصدق في نتاجنا وسخرنا احاسيسنا لأجل التقاط صورة ما .
◽ما هو سبب ميولك للتعامل مع الطبيعة بالذات ؟
ـ الطبيعة ينبوع فني لا ينضب وما علينا إلا البحث لنصل إلى ما نصبو إليه ... إنما لكل إنسان - مذهبه ، في التعبير عن جمال وروعة ما يراه ، وبالنسبة لي اتخذت الاسلوب الخاص في التعامل مع مفاتن الطبيعة الا وهو تصوير جذوع واغصان الأشجـار ، وهذا الأسلوب لم يسبق لي وشاهدت احدا تعامل معه ، لو تمعنا أكثر فيهما لوجدنا ما يرغمنا على تصويرهما لما تحتويانه من تشكيلات رائعة وجذابة .
اما عن أفضل أوقاته للتصوير فيضيف الفنان ظللي قائلا :
ـ لكل فنان ضوئي منهجه فيما يصور ومتى يصور ، لكن برايي ليس هناك من شيء اسمه وقت محدد للتصوير ، فـالـمـنـظـر نـفسـه باستطاعتي تسجيله بعـدة أوقات من اليـوم وسوف تكون لكل لقطة جمالها ونكهتها ، وكذلك على مدار الفصول ، فصـورة فصل الربيع لا تغني عن صورة فصل الخريف والتصوير في فصل الصيف لا يقل رونقاً عن التصوير في فصل الشتاء .
◽وحـول الـتـعـامـل مـع الأسود والأبيض والملون أجاب :
ـ لكل منهما ظروفه ، فليست كل اللقطات التي تنتج ذات رونق واحد ، فيما لو أخذت مثلاً بالملون وحده ، فكل لقطة ، ومن باب الإبداع تفرض علينا مـا يمكن أن نستعمل ، فتصوير جذوع الأشجار التي أسلفت عنهـا لا يكتمـل رونقها إلا بالفيلم الملون .
أما عن المعاناة فيتحدث الفنان بقوله :
- ان غلاء مواد التصوير ، وعلى رأسها الافلام جعلنا نتلكأ في شرائها ، إلا ان ظروف عملنا وحاجتنا الماسة لها ، كون قوتنا منها ، ترغمنا على شرائها وحسب ما يفرضه السوق علينا ، ولكنه في الوجه الآخر للمعاناة هذه نكهتها ... فهي تشعرك بلذة عملك ونتاجك وتجعلك أكثر التصاقا به واتمنى ايضا ان يكون هناك تشجيع أكثر للهواة من قبل العارفين والمسؤولين عنه في كل مكان لمتابعة المشوار .
ويضيف :
ـ الذي يفكر بانه أصبح فناناً مرموقاً ، ويقف عند هذا الحد فلا شك بانه سيفقد صفته الفنية بشكل مباشر أو غير مباشر .
◽ما هو عدد الصور التي التقطتها حتى الآن ؟
- صورت الآلاف من الصور ، ولدي حوالي ٣٠٠ لوحة مكبرة .
◽ما هو عدد المعارض التي شاركت بها ؟
ـ عام ١٩٦٥ كان أول معرض لي في الحسكة . ثم شاركت بمعرض في القامشلي عام ١٩٦٩ . وبعد في الدير عام ١٩٧٢ ، وتوالت المعارض على الشكل التالي :
- ١٩٧٥ معرض في دير الزور .
- ١٩٧٦ معرض في الحسكة .
- ۱۹۸۳ معرضان واحـد في الحسكة وآخـر بعنـوان معـرض الندوة الدوليـة للأثـار والمتاحف ، في دير الزور .
- ١٩٨٤ معرضان أحدهما في دمشق .
هذا وقد اثنت الدكتورة نجاح العطار وزيرة الثقافة على أحد معارضي وقالت انه يصلح كمرجع للدراسات ، وكانت هذه شهادة لي ودافعاً وحافزا للعمل⏹
فرید ظفور
رمضان جميدة - سوريا
صبحي الظللي من مواليد دير الزور عام ١٩٣١ یهوی الرسم لكنه عاد واحترف التصوير وصار صاحب رسالة وموقف في هذا المجال بدايته كانت في عام ١٩٣٩ أي وهو في الثامنة وهو يحدثنا في هذا اللقاء من عمره ، عن الانطلاقة وعن أهم أعماله ومعارضه بالاضافة إلى آرائه .
◽المصور صبحي الظللي واحد من الفنانين الذين عشقوا الطبيعة واحسن التعامل معها بحسه المرهف ، فمنحته الألفة وكانت له مصدر الإبداع والإلهام .
ومنذ الأمد البعيـد واكب مسيـرة الفن الفوتوغرافي باسلوب حاذق ينم عن رؤية فنية
لها سماتها ، ومن خلال اسلوبه هذا استطاع تجسيد هذه الطبيعة برؤية ودراية مسبقتين إلى جانب التحول من الكـل إلى الجزء ليرفد مسيرة هذا الفن بأسلوب جديد وغير مألوف اما عن بداياته فيقول :
- مشواري بدا مع التصوير في سن الثامنة عندما كنت ادخـر ما احصل عليه من نقود لاشتري فيلماً ، وقبل ذلك كانت أحاسيسي تنزوي وراء الفن التشكيلي ، فعندما كنت في مرحلة الإبتدائي كان استاذي يختارني لأرسم على اللوح صـورة بسيطة لزملائي ، وكنت استمر بالرسم على اية ورقة بيضاء اعثر عليها واذكر هنا أن والدي احرق كل ما رسمته لأنه كان يعتبر ، أن الرسم حرام » ، وهكذا استبدلت الرسم بالتصوير منذ طفولتي .
إلا ان نتاجي الضوئي بدأ ينضج عام ١٩٤٦ بواسطة كاميرا ، كوداك صندوقة ، فاعتمدت المواضيع البسيطة والعادية المستوحاة من محيط البيئة ، وبعد فترة حصلت على كاميرا ١٦ صورة ، واخذت اقتنص آية لقطة تعجبني وتستحوذ الاهتمام ، وفي العام ١٩٥٥ احترفت التصوير كوسيلة للعيش .
◽ما هي فلسفتك الخاصة للصورة ؟
ـ الصورة الفوتوغرافية توام الفن التشكيلي لأنهما بطبيعتهما يستلزمان ، إن لم نقل يفرضان على الفنان ، الصدق والتروي والإبداع ، فمتى اعتمدنا الصدق في نتاجنا وسخرنا احاسيسنا لأجل التقاط صورة ما .
◽ما هو سبب ميولك للتعامل مع الطبيعة بالذات ؟
ـ الطبيعة ينبوع فني لا ينضب وما علينا إلا البحث لنصل إلى ما نصبو إليه ... إنما لكل إنسان - مذهبه ، في التعبير عن جمال وروعة ما يراه ، وبالنسبة لي اتخذت الاسلوب الخاص في التعامل مع مفاتن الطبيعة الا وهو تصوير جذوع واغصان الأشجـار ، وهذا الأسلوب لم يسبق لي وشاهدت احدا تعامل معه ، لو تمعنا أكثر فيهما لوجدنا ما يرغمنا على تصويرهما لما تحتويانه من تشكيلات رائعة وجذابة .
اما عن أفضل أوقاته للتصوير فيضيف الفنان ظللي قائلا :
ـ لكل فنان ضوئي منهجه فيما يصور ومتى يصور ، لكن برايي ليس هناك من شيء اسمه وقت محدد للتصوير ، فـالـمـنـظـر نـفسـه باستطاعتي تسجيله بعـدة أوقات من اليـوم وسوف تكون لكل لقطة جمالها ونكهتها ، وكذلك على مدار الفصول ، فصـورة فصل الربيع لا تغني عن صورة فصل الخريف والتصوير في فصل الصيف لا يقل رونقاً عن التصوير في فصل الشتاء .
◽وحـول الـتـعـامـل مـع الأسود والأبيض والملون أجاب :
ـ لكل منهما ظروفه ، فليست كل اللقطات التي تنتج ذات رونق واحد ، فيما لو أخذت مثلاً بالملون وحده ، فكل لقطة ، ومن باب الإبداع تفرض علينا مـا يمكن أن نستعمل ، فتصوير جذوع الأشجار التي أسلفت عنهـا لا يكتمـل رونقها إلا بالفيلم الملون .
أما عن المعاناة فيتحدث الفنان بقوله :
- ان غلاء مواد التصوير ، وعلى رأسها الافلام جعلنا نتلكأ في شرائها ، إلا ان ظروف عملنا وحاجتنا الماسة لها ، كون قوتنا منها ، ترغمنا على شرائها وحسب ما يفرضه السوق علينا ، ولكنه في الوجه الآخر للمعاناة هذه نكهتها ... فهي تشعرك بلذة عملك ونتاجك وتجعلك أكثر التصاقا به واتمنى ايضا ان يكون هناك تشجيع أكثر للهواة من قبل العارفين والمسؤولين عنه في كل مكان لمتابعة المشوار .
ويضيف :
ـ الذي يفكر بانه أصبح فناناً مرموقاً ، ويقف عند هذا الحد فلا شك بانه سيفقد صفته الفنية بشكل مباشر أو غير مباشر .
◽ما هو عدد الصور التي التقطتها حتى الآن ؟
- صورت الآلاف من الصور ، ولدي حوالي ٣٠٠ لوحة مكبرة .
◽ما هو عدد المعارض التي شاركت بها ؟
ـ عام ١٩٦٥ كان أول معرض لي في الحسكة . ثم شاركت بمعرض في القامشلي عام ١٩٦٩ . وبعد في الدير عام ١٩٧٢ ، وتوالت المعارض على الشكل التالي :
- ١٩٧٥ معرض في دير الزور .
- ١٩٧٦ معرض في الحسكة .
- ۱۹۸۳ معرضان واحـد في الحسكة وآخـر بعنـوان معـرض الندوة الدوليـة للأثـار والمتاحف ، في دير الزور .
- ١٩٨٤ معرضان أحدهما في دمشق .
هذا وقد اثنت الدكتورة نجاح العطار وزيرة الثقافة على أحد معارضي وقالت انه يصلح كمرجع للدراسات ، وكانت هذه شهادة لي ودافعاً وحافزا للعمل⏹
فرید ظفور
رمضان جميدة - سوريا
تعليق